السلام عليكم
أعتقد أننا مازلنا نركز على السجلات فقط
صياغة الأنشطة الصفية بل قل تصميمها
هو فن من فنون التدريس
لابد أن يقضى فيها المعلم بعض الوقت
قبل الدخول للصف
وهى باختصار
تحويل كل ما يمكن للمتعلم الوصول إليه بنفسه إلى نشاط
واستبداله بتلقين المعلم له
لأن من الثابت أن المعلومة التى يصل إليها المتعلم بنفسه
أرسخ فى الذهن من تلك المعلومة التى تلقى إليه إلقاء
كل معلم أدرى بمادته و أهداف كل درس
لايمكن أن يأخذ معلم
ما يقوم بتصميمه معلم آخر
لاختلاف وجهات النظر
واختلاف مستوى التلاميذ
على سبيل المثال
إذا كنت تشرح نصا من نصوص اللغة العربية
فمن عناصر الشرح
توضيح معانى المفردات الجديدة فى النص
الطريقة التقليدية
أن تسأل مثلا الطلاب عن معانيها أو لا تسأل
فيجيبون أو لا يجيبون
المهم أنك فى النهاية تقول لهم معنى هذه الكلمة
و يأخذونها منك و يكتبونها
وبعد ذلك ينسونها
و السؤال
كيف يمكننى أن أصمم نشاطا يجعل الطلاب يستفرغون طاقاتهم فى معرفة معنى الكلمة
لاحظ : يستفرغون طاقتهم " ليس بالضرورة معرفة معانى هذه الكلمات "
أو على أدنى مستوى
يدركون حاجتهم لمعرفة معنى الكلمة
فعلى سبيل المثال لا الحصر
لأن الإبداع لا ينتهى
نشاط رقم 1 :
اكتب أكثر أربع كلمات صعوبة عليك فى هذه الأبيات - فكر فى معانيها لمدة 3 دقائق .
نتيجة النشاط :
كل طالب كتب أربع كلمات
فكر فى معناها
عندئذ تبدأ المناقشة للوصول للإجابات
لأن الكلمة الصعبة على طالب
يعرف معناها طالب آخر
الآن افعل مثل ذلك و صمم أنشطة لبقية خطوات شرح النص
كمناقشة أفكاره الجزئية و مواطن الجمال ... الخ
إن تصميم الأنشطة المتعلقة بموضوع الدرس " الصفية " هو من أهم مهارات التدريس
وبدونه يصبح التدريس شاقا لأن كل شىء سيكون كل العبء على المدرس
وينبغى قضاء وقت مناسب لتصميم هذه الأنشطة بدقة و عدم اختيارها ارتجاليا لأن هذا يفسدها
كما يجب أن يكتبها المدرس و لا يكتفى بأنها موجودة بذهنه
و تكون النتيجة الفشل و إلقاء اللوم على فكرة تطبيق النشاط
و الله أعلم
|