عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-04-2010, 04:57 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

أبو العتاهية

ربَّ أمرٍ يسوءُ ثُمَّيسرُّ
وكذاكَ الأُمورُ: حُلوٌومُرُّ
وكَذاكَ الأمورُ تَعبُرُبالنّا
سِ فخطبٌ يمضِي وخطبٌيكرُّ
مَا أغرًّ الدّنيا لذِي اللهوِفِيهَا
عَجَباً للدّنْيا، وكَيفَتَغُرّ
ولمَكْرِ الدّنْيا خَطاطيفُلَهْوٍ،
وخَطاطيفُها إلَيهَاتَجُرّ
ولَقَلّ امرُؤٌ يُفارِقُ مايَعْـ
يعتادُ إلاَّ وقلبُهُمقشَعِرُّ
وإذا مَا رضيتَ كلَّقضاءِ
اللهِ لمْ تخشَ أنْ يصيبَكَضَرُّ

أبو العتاهية

طلبتُ المستقَرَّ بكلِّأرْضٍ
فلمْ أرَ لِي بأرضِمستقرّاً
أطَعتُ مَطامِعيفاستَعَبَدَتني،
ولَوْ أنِّي قنعتُ لَكُنْتُحرَّاً

أبو العتاهية

الموْتُ بابٌ وكلُّ الناسِداخِلُهُ
يا ليْتَ شعرِيَ بعدَ البابِ ماالدَّارُ
الدَّارُ جنَّة ُ خلدٍ إنْعمِلتَ بِمَا
يُرْضِي الإلَهَ، وإنْ قصّرْتَ،فالنّارُ
هما محلان ماللناسغيرهما
فانظر لنفسك ماذا أنتتختار

أبو العتاهية

أخويَّ مرَّابالقُبُو
رِ، وسَلّمَا قَبلَالمَسيرِ
ثمّ ادْعُوَا مَنْعادَهَا
منْ ماجدٍ قرمٍفخورِ
ومسوَّدٍ رحبِالفناء
ءِ أغَرَّ كالقَمَرِالمُنِيرِ
يَا مَنْ تضمَّنُهُالمقَابِرُ
بِرُ مِنْ كَبيرٍ، أوْصَغيرِ

أبو العتاهية

ما أسرعَ الأيَّامَ فِيالشَّهرِ
وأسرعَ الأشهُرَ فيالعُمْرِ
لَيسَ لمَنْ لَيْسَتْ لَهُحيلَة ٌ
مَوْجودَة ٌ، خَيرٌ منالصّبرِ
فاخطُ مع الدَّهْرِ عَلَى مَاخَطَا
واجْرِ معَ الدَّهْرِ كمَايجرِي
منْ سابقَ الدَّهرَ كبَا كبوةً
لم يُستَقَلها من خُطىالدّهرِ

أبو العتاهية

نو الحكمة يخوضُ أُناسٌ فيالكَلامِ ليُوجزُوا،
وللصَّمتُ في بعضِ الأحايينِأوجَزُ
فإنْ كنتَ عنْ أن تحسنَ الصمتَعاجزاً
فأنتَ، عنِ الإبلاغِ فيالقوْلِ، أعجَزُ

أبو العتاهية

نَسيتُ مَنيّتي، وَخدعتُنَفسي،
وَطالَ عَليّ تَعمِيري،وغَرْسِي
وكُلُّ ثمينة ٍ أصبحتُأغلِي
بها ستُباعُ من بعديبِوكْسِ
وَما أدري، وإنْ أمّلتُعُمراً،
لعَلّي حينَ أُصْبحُ لَستُأُمْسِي
وَساعَة ُ مِتَتي، لا بُدّمِنها،
تُعَجّلُ نُقلَتي، وتُطيلُحَبسِي
أموتُ ويكرهُ الأحبابُقُربِي
وتَحضَرُ وَحشتي، ويَغيبُأُنسِي
ألا يا ساكنَ البيتِالموشَّى
ستُسكِنُكَ المَنِيّة ُ بَطنَرَمسِ
رَأيْتُكَ تَذْكُرُ الدّنْياكَثيراً،
وَكَثرَة ُ ذِكْرِها للقَلْبِتُقْسِي
كأنّكَ لا تَرَى بالخَلْقِنَقْصاً
وأنتَ تراهُ كُلَّ شروقِشمسِ
وطالِبِ حاجَة ٍ أعْيَاوَأكْدَى
ومُدركِ حاجة ٍ في لينِلمسِ
ألا وَلَقَلّ ما تَلْقَىشَجِيّاً
يُسيغُ شَجَاهُ إلاّبالتّأسّي

أبو العتاهية

ماَ يدفَعُ الموْتَ أرجاءٌ ولاَحرَسُ
مَا يغلِبُ الموْتَ لاَ جِنٌّولاَ أنسُ
مَا إنْ دَعَا الموْتُ أملاكاًولاَ سوقاً
إلاَّ ثناهُمْ إليهِ الصَّرْعُوالخلسُ
للموتِ مَا تلدُ الأقوامُكلُّهُمُ
وَللبِلَى كُلّ ما بَنَوْا، وماغرَسُوا
هَلاَّ أبَادِرُ هذَا الموْتَفِي مَهَلٍ
هَلاَّ أبَادِرُهُ مَا دامَ لِينفَسُ
يا خائفَ الموتِ لَوْ أمْسَيْتَخائِفَهُ
كانتْ دموعُكَ طولَ الدّهرِتنبجِسُ
أمَا يهولُكَ يومٌ لا دِفَاعُلَهُ
إذْ أنتَ فِي غمراتِ الموْتِتنغَمِسُ
إيَّاكَ إِيَّاكَ والدُّنيَالوِ اجتهَدُوا
فالمَوْتُ فيها لخَلْقِ اللهمُفترِسُ
إنّ الخَلائِقَ في الدّنْيا لوِاجتَهَدوا
أنْ يحْبسُوا عنكَ هذَا الموْتَما حبسُوا
إنّ المَنِيّة َ حَوْضٌ أنْتَتَكرَهُهُ،
وأَنْتَ عمَّأ قليلٍ فيهِمنغَمِسُ
ما لي رَأيتُ بَني الدّنيا قدِاقتَتَلُوا،
كأنّما هذِهِ الدّنْيا لَهُمْعُرُسُ
إذا وصفْتُ لهمْ دُنيَاهُمُضَحِكُوا
وَإنْ وَصَفْتُ لهمْ أُخراهُمُعَبَسُوا
ما لي رَأيْتُ بَني الدّنياوَإخوَتَهَا،
كأنهُمُ لِكلاَمِ اللهِ مَادرسُوا

أبو العتاهية

سَلامٌ على أهْلِ القُبُورِالدّوَارِسِ،
كأنهمُ لَمْ يجْلِسُوا فِيالمجالِسِ
ولم يبلُغُوا منْ بارِدِ الماءِلَذَّة ً
ولمْ يَطْعَمُوا مَا بَيْنَرطبٍ ويابِسِ
وَلمْ يكُ مِنهُمْ، في الحَياةِ، مُنافسٌ
طَوِيلُ المُنَى فِيهَا كثيرُالوَسَاوِسِ
لقدْ صرتُمُ فِي غَاية ِالموْتِ والبِلَى
وَأنْتُمْ بهَا ما بَينَ رَاجٍوَآئِسِ
فلَوْ عَقَلَ المَرْءُالمُنافِسُ في الذي
تركْتُمْ من الدُّنيَا إذَا لمْينافسِ

أبو العتاهية

مَنْ نافَسَ النّاسَ لم يَسلَمْمن النّاسِ،
حتى يُعَضّ بأنْيابٍوَأضراسِ
لاَ بأسَ بالمرءِ مَا صحَّتْسَرِيرتُهُ
مَا النَّاسُ إلاَّ بأهْلِالعِلْمِ والنَّاسِ
كاسَ الألى أخذُوا لِلْمَوْتِعُدَّتَهُ
وَما المُعِدّونَ للدّنْيابأكْياسِ
حتَّى متَى والمنَايَا لِيمخاتِلة ٌ
يَغُرّني في صُرُوفِ الدّهرِوَسْوَاسِي
أينَ المُلُوكُ التي حُفّتْمَدائِنُها،
دونَ المَنَايا، بحُجّابٍوحُرّاسِ
لقدْ نسيتُ وكأْسُ الموتِ دائرةٌ
في كفِّ لا غافلٍ عنها ولاناسي
لأشربنَ بكأسِ الموتِمنجدِلاً
يوماً كمَا شرِبَ الماضُونَبالكاسِ
أصْبَحْتُ ألعَبُ والسّاعاتُمُسرِعَة ٌ
ينقصنَ رزقِي ويستقصينَأنفاسِي
إنّي لأغْتَرّ بالدّنْياوَأرْفَعُهَا
مِن تحتِ رِجليَ، أحياناً، علىرَاسِي
ما استعبدَ المرءَ كاستِعْبادِمطمعهِ
ولاَ تسلَّى بمثلِ الصَّبْرِواليَاسِ

أبو العتاهية

ألاً للموتِ كأْسٌ أيُّكَاسِ
وأنْتَ لِكَأْسِهِ لاَ بُدَّحَاسِ
إلى كَمْ، والمَعادُ إلىقَريبٍ،
تذكِرُ بالمعَادِ وأنتَناسِ
وكمْ منْ عِبرة ٍ أصْبَحتَفِيهَا
يلِينُ لَهَا الحَدِيدُ وأَنتَقَاسِ
بأيِّ قُوى ً تظنُّكَ ليْسَتبْلَى
وقدْ بليَتْ عَلَى الزَّمَنِالرَّوَاسِي
ومَا كُلُّ الظُّنُونِ تكُونُحَقّاً
ولاَ كُلُّ الصَّوَابِ عَلَىالقياسِ
وكلُّ مخيلة ٍ رُفعتْلعينٍ
لهَا وَجْهانِ مِنْ طَمَعٍوَيَاسِ
وَفي حُسنِ السّريرَة ِ كُلّأُنْسٍ؛
وَفي خُبثِ السّريرَة ِ كُلّبَاسِ
وَلم يَكُ مُنَيَة ٌ، حَسَداًوَبَغْياً،
ليَنْجُو مِنْهُمَا رَأساًبرَاسِ
ومَا شيءٌ بأخلَقَ أنْتراهُ
قَليلاً مِنْ أخي ثِقَة ٍ،مُؤاسِ
وَما تَنْفَكّ مِنْ دُوَلٍتَرَاهَا،
تنقَّلُ منْ أنَاسِ فِيأُنَاسِ

أبو العتاهية

لَقَدْ هانَ عَلىالنّاسِ
مَنِ احْتَاجَ إلىالنّاسِ
فَصُنْ نَفْسَكَ عَمّاكَا
نَ عندَ النَّاسِباليَاسِ
فكَمْ مِنْ مَشرَبٍ يَشفيالـ
ـصّدى من مَشرَبٍقاسِ
وثقلُ الحقِّأحياناً
كَمِثْلِ الجَبَلِالرّاسِي

أبو العتاهية

خُذِ النَّاسَ أوْ دعْ إنَّمَاالنَّاسُ بالنَّاسِ
وَلا بُدّ في الدّنيا منالنّاسِ للنّاسِ
ولسْتَ بناسٍ ذكرَ شيءٍتريدُهُ
ومَا لمْ تُرِدْ شَيئاً، فأنتَلهُ النّاسي
من الظُّلْمِ تشْغِيبُ أمرِئٍليسَ منصِفٍ
ومَا بامرِىء ٍ لم يَظلمِالنّاسَ من باسِ
ألاَ قلَّ مَا ينجُو ضميرٌ منَالمُنَى
وفيهِ لهُ منهُنَّ شعبَة ُوسواسٍ
ولمْ ينجِ مخلوقاً منَ الموتِحيلة ٌ
ولَوْ كانَ في حصْنٍ وَثيقٍوَحُرّاسِ
ومَا المَرْءُ إلاّ صُورَة ٌمِنْ سُلالَة ٍ،
يشيبُ ويفْنَى بينَ لمحٍوأنْفاسِ
تُديرُ يَدُ الدّنْيا الرّدىبَينَ أهلِها،
كأنَّهُمُ شربٌ قُعُودٌ عَلَىكاسِ
كَفَى بدِفاعِ الله عَنْ كلّخائِفٍ،
وإنْ كانَ فيها بَيْنَ نابٍوأضراسِ
وكمْ هالكٍ بالشيءِ فِيمَايكِدُّهُ
وكم من مُعافى ً حُزّ منْ جَبلٍرَاسِ

أبو العتاهية

إنِ استَتَمّ منَ الدُّنيَا لكَاليأسُ
فلَنْ يَغُمّكَ لا مَوْتٌ، ولاَنَاسُ
اللهُ أصدقُ والآمالُ كاذِبةٌ
وكُلُّ هذِي المُنَى في القلبِوسْوَاسُ
والخيرُ أجمَعُ إنْ صحَّالمُرَادُ لَهُ
ما يَصنَعُ الله لا ما يَصنَعُالنّاسُ

أبو العتاهية

إذَا المرءُ لَمْ يرْبَعْ عَلَىنفْسِهِ طَاشَا
سَيُرْمَى بِقَوسِ الجَهْلِ مَنكانَ طَيَّاشَا
فَلا يأمَنَنّ المرَءُ سُوءاًيَغُرّهُ،
إذَا جالَسَ المعروفَ بالسُّوءِأوْ مَاشَى
ولَيسَ بَعيداً كلُّ ما هوَكائِنٌ،
وَما أقربَ الأمرَ البطيءَ لمَنعَاشَا

أبو العتاهية

زادَ حُبِّي لقربِ أهلِالمعاصِي
دونَ أهلِ الحدِيثِوالإخلاصِ
كَيفَ أغْتَرّ بالحَياة ِ،وعُمري
ساعَة ً بَعدَ ساعة ٍ فيانتِقاصِ؟

أبو العتاهية

كُلٌّ عَلَى الدنيَا لَهُحرصُ
والحادِثَاتُ أناتُهَاغفصُ
تَبغي مِنَ الدّنْيازِيادَتَها،
وزِيادَتي فيها هيَالنّقصُ
وكأنَّ منْ واروهُ فِيجدثٍ
لمْ يبدُ منهُ لناظرٍشخصُ
ليَدِ المَنِيّة ِ فيتَلَطّفِهَا،
عَنْ ذُخْرِ كلّ شَفيقَة ٍ،فحصُ

أبو العتاهية

نَنْسَى المَنَايَا على أنّالَهَا غَرَضُ،
فَكَمْ أُنَاسٍ رَأَيْنَاهُمْقَدِ انقَرَضُوا
إنّا لَنَرْجُو أُمُوراًنَسْتَعِدّ لهَا،
والموْتُ دونَ الَّذِي نرْجُولمعترضُ
للّهِ دَرُّ بَني الدّنْيالَقَدْ غُبِنُوا
فِيمَا اطْمانُّوا بهِ منْجهْلِهِمْ ورضُوا
مَا أرْبَحَ اللهُ فِي الدُّنياتجارَة َ إنْـ
ـسانٍ يَرَى أنّها مِنْ نَفسِهِعِوَضُ
فَليْسَتِ الدَّارُ داراً لاَتَرَى أحداً
من أهلِها، ناصِحاً، لم يَعدُهُغَرَضُ
مَا بالُ مَنْ عرَفَ الدُّنْيَاالدَّنيَّة ُ لاَ
يَنكَفّ عن غَرَضِ الدّنياويَنقَبِضُ
تَصِحّ أقْوالُ أقوامٍبوَصْفِهِمِ،
وَفِي القُلُوبِ إذاكشَّفْتَهَا مَرَضُ
والنَّاسُ فِي غَفْلَة ٍ عَمَّايُرَادُ بِهِمْ
وكُلُّهُمْ عنْ جَديدِ الأرْضِمنقرضُ
والحادِثَاتُ بِهَا الأقْدارُجارِية ٌ
وَالمَرْءُ مُرْتَفعٌ فيها،وَمُنخَفِضُ
يَا ليْتَ شعري وقَدْ جَدَّالرَّحيلُ بِنَا
حَتَّى متَى نحْنُ فِيالغُرَّاتِ نرْتكِضُ
نفسُ الحكيمُ إِلَى الخيرَاتِساكِنَة ٌ
وَقَلبُهُ مِنْ دَواعي الشّرّمُنقَبِضُ
اصْبِرْ عَلَى الحقِّ تستعذِبْمغبَّتَهُ
وَالصّبرُ للحَقّ أحياناً لَهُمَضَضُ
ومَا استرَبْتَ فَكُنْ وقَّافَةً حذراً
قد يُبرَمُ الأمرُ أحْياناًفيَنتَقِضُ

أبو العتاهية

اشتدَّ بَغْيُ النَّاسِ فِيالأرضِ
وَعُلُوُّ بَعضِهِمِ علىبَعْضِ
دَعْهُمْ ومَا اختارُوالأنْفُسِهِمْ
فاللهُ بينَ عِبَادِهِيَقْضِي

أبو العتاهية

أقُولُ وَيَقضِي اللّهُ ما هوَقاضِي،
وإنّي بتَقْديرِ الإلهِلَرَاضِي
أرَى الخَلْقَ يَمضِي واحداًبعدَ واحدٍ،
فيَا ليْتَنِي أدْرِي متَى أنَاماضِ
كأنْ لَمْ أَكُنْ حَيّاً إذااحتَثَّ غاسِلِي
وَأحكَمَ دَرْجي في ثِيابِبَيَاضِ

أبو العتاهية


قَلَبَ الزَّمانُ سوادَ رأسِكَأبيضَا
وَنَعاكَ جِسمُكَ رِقّة ً،وَتَقَبُّضَا
نلْ أيَّ شَيءٍ شئْتَ منْنَوْعِ المُنَى
فكأنّ شَيْئاً لم تَنَلْهُ، إذاانقَضَى
وَإذا أتَى شيءٌ أتَىلمُضِيّهِ،
وكأنَّهُ لَمْ يأْتِ قَطُّ إذَامضَى
نَبْغِي منَ الدُّنْيَا الغِنَىفيزيدُنَا
فَقْراً ونطلُبُ أنْ نَصِحَّفنمرضَا
لَنْ يَصْدُقَ اللّهَ المَحَبّةَ عَبْدُهُ،
إلاَّ أحَبَّ لَهُ ومِنْهُوأبغضَا
والنَّفْسُ فِي طَلَبِ الخلاصِومَا لَهَا
مِن مَخلَصٍ، حتى تَصِيرَ إلىالرّضَى

أبو العتاهية

نَسألُ اللّهَ بِما يَقضِيالرّضَى ،
حَسْبَيَ اللهُ بِمَا شاءَقَضَى
قَد أرَدْنَا، فأبَى اللّهُلَنَا،
وأرَادَ اللهُ شيئْاًفمضَى
ربَّ أمرٍ بِتُّ قدْأبرَمْتُهُ
ثُمَّ مَا أصْبَحْتُ إلاَّفانقَضَى
كمْ وكمْ من هَنَة ٍ مَحقُورَةٍ،
ترَكَتْ قَوْماً كَثيراًأمْرَضَا
رُبَّ عَيْشٍ لأنَاسٍسلَفُوا
كانَ ثُمَّ انقرَضُوا أوْقُرِضَا
عَجَباً للمَوْتِ مَاأقْطَعَهُ،
مَا رَأيْنَا ماتَرُفِضَا
رُفِضَ المَيّتُ مِنْساعَتِهِ،
وَجَفَاهُ أهْلُهُ حينَقَضَى
شَرُّ أيّامي هوَ اليَوْمُالذي
أقْبَلُ الدّنْيَا بدينيعِوَضَا

أبو العتاهية

رضيتُ لنفسي بغيرِالرضَا
وَكُلٌّ سَيُجْزَى بماأقَرَضَا
بُلِيتُ بدارٍ رَأيْتُالحَكيمَ
لزَهْرَتِها قاصِياًمُبْغِضَا
سَيَمْضِي الذي هوَمُسْتَقْبَلٌ،
مُضِيَّ الذي مرّ بي،فانقَضَى
وإنَّا لفِي منزلٍ لمْيَزَلْ
نَراهُ حَقيقاً بأنْيُرْفَضَا
قضَى اللهُ فيهِ عَلَيْناالفَنَا
لهُ الحَمدُ شكراً على ماقَضَى

أبو العتاهية

حبُّ الرّئاسة ِ أطغى مَن علىالأرْضِ،
حتى بَغَى بَعضُهُمْ منها علىبَعْضِ
فحسْبِيَ اللهُ ربِّي لاَ شبيهَبِهِ
وَضَعتُ فيهِ كِلا بَسطي،وَمُنقَبَضِي
إنّ القُنُوعَ لَزادٌ، إنْرَأيتُ بهِ،
كُنْتُ الغَنِيَّ وكُنْتُالوافِرَ العِرْضِ
ما بَينَ مَيْتٍ وبَينَ الحَيّمن صِلَة ٍ،
منْ ماتَ أصْبَحَ فِي بحْبُوحَةِ الرَّفْضِ
الدّهْرُ يُبرِمُني طَوْراًوَيُنْقِضُني،
فَمَا بَقَائي على الإبرامِوالنّقْضِ
مَا زلْتُ مُذْ كانَ فِيَّالرُّوحُ منقَبِضاً
يَمُوتُ، في كلّ يَوْمٍ مرّ بي،بعضِي

أبو العتاهية

ماذَا يصيرُ إليكِ يَاأرضُ
مِمنْ غَزاهُ اللّينُ،وَالخَفْضُ
أبْهَرْتِ مَنْ وَافَتْمَنِيّتُهُ،
وكانَ حُبَّ حبيبِهِبُغْضُ
عَجَباً لِذي أمَلٍ يُغَرّبِهِ،
وَيَقينُهُ بِفَنَائِهِنَقْضُ
ولكُلّ ذي عَمَلٍ يَدينُبهِ،
يَوْماً عَلَى دَيَّانِهِعَرْضُ
يَا ذا المقيمُ بمنزلٍآشِبٍ
وَمَقامُ ساكِنِهِ بهِدَحْضُ
مَا لابْنِ آدَمَ فِي تصرُّفِمَا
يجْرِي بهِ بَسْطٌ ولاَقَبْضُ

أبو العتاهية

خَلِيليَّ إنْ لَمْ يغتفِرْكُلُّ واحِدٍ
عثارَ أخيهِ منكُما،فَتَرَافَضَا
وَمَا يلْبَثُ الحِبّانِ، إنْلم يُجوَزَا
كَثيراً منَ المكُروهِ، أنْيَتَباغَضَا
خَلِيلَيَّ بابُ الفَضْلِ أنْيَتَواهَبَا
كمَا أنَّ بابَ النَّقْصِ أنْيتقَارضَا

أبو العتاهية

حتَّى مَتَى تَصْبُو وَرَأْسُكَأشْمَطُ
أحَسِبْتَ أنَّ المَوْتَ فِياسْمِك يغلَطُ
أمْ لَستَ تْحسَبُهُ عَلَيكَمُسلَّطاً،
وَبَلى ، وَرَبِّكَ، إنّهُلمُسَلَّطُ
وَلَقَدْ رَأيتُ المَوْتَيَفْرِسُ، تارَة ً،
جُثَثَ المُلوكِ وتارَة ًيتَخَبَّطُ
فتآلَفِ الخُلاَّنِ مفتقِداًلَهُمْ
سَتَشِطّ عَمّنْ تَألفَنّ،وَتَشَحطُ
وكأنّني بكَ بَيْنَهُمْ وَاهيالقُوَى ،
نِصْواً، تَقَلَّصُ بَينَهُمْوتَبَسَّطُ
وكأنّني بِكَ بَينَهُمْ خَفِقَالحَشَا،
بالموتِ فِي غَمَرَاتهِيتشَحَّطُ
وكأنّني بكَ في قَميصٍمُدْرَجاً،
في رَيطَتَينِ مُلَفَّفٌ،وَمُخَيط
لاَ ريطَتَيْنِ كريطَتَيْمتنسِّمٍ
رُوحَ الحَياة ِ، وَلا القَميصُمُخَيَّطُ

أبو العتاهية

أتجمَعُ مَالاً لاَ تُقَدِّمُبَعْضَهُ
لنفْسِكَ ذخراً إنَّ ذَالسُقُوطُ
اتُوَصِي لِمَنْ بعدَ المَمَاتٍجَهَالة ً
وتَتْرُكُهُ حَيّاً وأَنْتَبَسِيطُ
نصِيبُكَ مِمَّا صِرْتُتَجْمَعُ دَائباً
فَثَوْبَانِ منْ قِبْطِيَّة ٍوَحَنُوطُ
كأنَّكَ قَدْ جُهِّزْتَ تُهْدَىإِلى البِلَى
لنَفْسِكَ فِي أيْدِيالرِّجَالِ أطبطُ

أبو العتاهية

غَلَبَتكَ نَفسُكَ، غيرَمُتّعِظهْ،
نَفْسٌ مُقَرَّعَة ٌ بكلّعِظَهْ
نَفْسٌ مُصَرَّفَة ٌ،مُدَبَّرَة ٌ،
مَطْلُوبَة ٌ فِي النَّوْمِواليقَظَهْ
نَفْسٌ ستُطْغيهاوَساوِسُهَا،
إنْ لَمْ تَكُنْ مِنْهُنَّمحْتَفِظَهْ
فاللهُ حَسْبُكَ لاَ سِواهُومَنْ
راعَ الرُّعَاةَ وحَافَظَالحَفَظَهْ

أبو العتاهية

عليكُمْ سلاَمُ اللهِ إنِّيمُوَّدعُ
وعيْنَايَ منْ مضِّالتَّفَرُّقِ تَدْمَعُ
فإنْ نحنُ عِشْنَا يجمَعُ اللهُبيننَا
وَإنْ نحنُ مُتْنَا، فالِقيامَةُ تَجمَعُ
ألمْ تَرَ رَيْبَ الدّهْرِ فيكلّ ساعة ٍ
لَهُ عارضُ فيهِ المنيَّة ُتَلْمَعُ
أيَا بَانِيَ الدُّنْيَالِغيْرِكَ تََبْتَنِي
ويَا جامِعَ الدُّنيَالِغَيْرِكَ تَجْمَعُ
أَرَى المرْءَ وثَّاباً عَلَىكُلِّ فُرْصَة ٍ
وللمَرْءِ يَوْماً لاَ مَحَالَةَ مَصْرَعُ
تَبَارَكَ مَنْ لاَ يمْلِكُالمُلكَ غَيْرُهُ
مَتَى تَنْقَضِي حَاجَاتُ مَنْلَيسَ يَشْبَعُ
أيُّ امْرِىء ٍ فِي غَايَة ٍلَيْسَ نَفْسُهُ
إلى غايَة ٍ أُخرَى ، سواها،تَطَلَّعُ

أبو العتاهية

أجَلُ الفَتَى مِمَّا يؤَمِلُّأسْرَعُ
وَأراهُ يَجْمَعُ دائِباً لايَشْبَعُ
قُلْ لِي لمَنْ اصْبَحْتَتَجْمَعُ مَا أرَى
البَعْلِ عِرْسِكَ لاَ أبَا لكَتَجْمَعُ
لا تَنظُرَنّ إلى الهوَى ،وَانظُرْ إلى
رَيْبِ الزّمانِ بأهْلِهِ مايَصْنَعُ
الموتُ حَقٌّ لاَ محالة َدُونَهُ
ولِكُلّ مَوْتٍ عِلّة ٌ لاتُدْفَعُ
المَوْتُ داءٌ ليسَ يَدفَعُهُالدَّوا
ءُ إذَا أتى ولكلِّ جنبٍمصْرَعُ
كمْ مِنْ أُخَيٍّ حيلَ دونَلِقائِهِ،
قَلبي إليهِ، من الجَوانحِ،مَنزَعُ
وإذا كبرتَ فَهَلْ لنفْسِكَلَذَّة ٌ
مَا للكبيرِ بلذَّة ٍمتمتِعُ
وإذا قنعتَ فأنْتَ أغْنَى منغَنِي
إنَّ الفقِيرَ لكُلُّ منْ لاَيقنعُ
وإذا طلبْتَ فَلاَ إلىمتضايقِ
مَن ضَاق عنك فرِزْقُ رَبّكأوْسعُ
إنَّ المطامِعَ مَا علِمْتَمزلَّة ٌ
للطّامِعِينَ، وَأينَ مَن لايَطمَعُ
إقْنَعْ وَلا تُنكِرْ لرَبّكَقُدرَة ً،
فاللّهُ يَخفِضُ مَن يَشاءُ،وَيَرْفَعُ
ولرُبَّمَا انتفعَ الفتَىبضرارِ مَنْ
يَنوي الضّرارَ، وَضرَّهُ مَنيَنفَعُ
لا شيءَ أسرَعُ مِنْ تَقَلّبِمَن له
أُذْنٌ تُسَمّعُهُ الذي لايَسمَعُ
كُلُّ امرِيءٍ متفَرِّدُبطباعِهِ
لَيْسَ امْروءٌ إلاَّ عَلَى مَايُطْبَعُ

أبو العتاهية

خُذْ من يَقينِكَ ما تجلُوالظّنونَ بهِ،
وإنْ بَدَا لكَ أمرٌ مشكِلٌفَدَعِ
قدْ يصبحُ المْرءُ فِيمَالَيْسَ يُدْرِكُهُ
مُمَلَّقَ البالِ بَيْنَاليَأْسِ والطَّمَعِ
لم يَعمَلِ النّاسُ فيالتّصْحيحِ بينَهمُ،
فاضطَرّ بَعضُهُمْ بَعضاً إلىالخُدَعِ

أبو العتاهية

لعَمري لقد نُوديتَ لوْ كنتَتسمَعُ؛
ألمْ ترَ أنَّ الموْتَ مَاليْسَ يُدْفَعُ
ألمْ تَرَ أنَّ النَّاسِ فِيغَفَلاتِهِمْ
ألمْ تَرَ أسبابَ الأمُورِتَقَطَّعُ
ألمْ تَرَ لَذّاتِ الجَديدِ إلىالبِلى ؛
ألمْ تَرَ أسْبابَ الحِمامِتُشَيَّعُ
ألَمْ تَرَ أنَّ الفَقْرَيعقِبُهُ الغِنَى
ألَمْ تَرَ أنَّ الضِّيْقَ قَدْيَتَوَسَّعُ
ألَمْ تَرَ أنَّ الموتَ يهتِرُشبيبة ً
وَأنّ رِماحَ المَوْتِ نحوَكَتُشرَعُ
ألمْ تَرَ أنَّ المرْءَ يشبَعُبطْنُهُ
وناظِرُهُ فِيمَا تَرَى ليْسَيشبَعُ
أيا باني الدُّنْيَا لغيرِكَتبْتَنِي
وَيَا جَامِعَ الدُّنْيَالغيرِكَ تَجْمَعُ
ألَمْ تَرَ أنَّ المْرءَيَحْبِسُ مَالَهُ
ووارِثُهُ فيهِ، غَداً،يَتَمَتّعُ
كأنّ الحُماة َ المُشفِقِينَعَلَيكَ قد
غَدَوْا بكَ أوْ رَاحُوارَوَاحاً فأبرَعُوا
ومَا هُوَ إلاَّ النَّعْشُ لَوْقَدْ دَعَوْا بهِ
تُقَلُّ، فتُلْقَى فوْقَهُ ثُمّتُرْفَعُ
ومَا هُوَ إلاَّ حادِثٌ بَعْدَحادِثٍ
فمِنْ أيّ أنواعِ الحوادثِتَجزَعُ
ألا، وَإذا أُودِعتَ تَوْديعَهالِكٍ،
فآخِرُ يَوْمٍ منْكَ يَوْمٌتُوَدَّعُ
ألا وكَما شَيّعْتَ يَوْماًجَنَازَة ً،
فأنْتَ كمَا شَيّعْتَهُمْسَتُشيَّعُ
رَأيْتُكَ في الدّنْيا علىثِقَة ٍ بها،
وإنَّكَ فِي الدُّنيا لأنْتَالمُرَوَّعُ
ولمْ تعْنَ بالأمْرِ الَّذِيهُوَ واقِعٌ
وكُلُّ امْرِىء ٍ يُعْنَى بِمَايَتَوَقَّعُ
وإنَّكَ للْمَنْقُوضُ فِي كُلِّحَالَة ٍ
وَإنّ بني الدّنيا على النْقضِيُطبَعوا
إذا لم يَضِقْ قوْلٌ عَلَيكَ،فقل بهِ،
وَإن ضَاق عنكَ القوْلُفالصّمتُ أوسعُ
فَلا تَحتَقِرْ شَيئاًتَصاغَرْتَ قدرَه،
فإنّ حَقيراً قد يَضُرّويَنْفَعُ
تَقَلَّبْتَ فِي الدُّنْيَاتَقَلُّبَ أهْلِهَا
وَذُو المالِ فِيهَا حَيْثُ مَامَال يتبَعُ
ومَا زِلتُ أُرْمَى كُلَّيَوْمٍ بعِبْرَة ٍ
تكَادُ لَهَا صُمُّ الجبالِتَصَدَّعُ
فما بالُ عَيْني لا تَجُودُبمائِهَا
وَما بالُ قَلبي لا يَرِقّويَخشَعُ
تَبَارَكَ مَنْ لاَ يمْلِكُالمُلْكُ غَيرُهُ
متَى تنقَضِي حَاجَاتُ مَن ليسَيقْنَعُ
وَأيّ تمرىء ٍ في غاية ٍ، ليسَنَفسُه
إلى غاية ٍ أُخرَى ، سواها،تَطَلَّعُ
وَبَعضُ بني الدّنيا لبَعضٍذَريعَة ٌ،
وَكُلٌّ بِكُلٍّ قَلّمَايَتَمَتّعُ
يُحَبُّ السَّعِيدُ العَدْلُعِنْدَ احتِجاجِهِ
ويبغِي الشَّقيُّ البَغْيَوالبَغْيُ يصرَعُ
ولَمْ أرَ مِثْلَ الحقِّ أقْوَىلحُجَّة ٍ
يدُ الحقّ، بينَ العلمِ والجهل،تَقرَعُ
وذُو الفضْلِ لا يهتزُ إنْهزَّهُ الغنى
لِفَخْرٍ ولاَ إنْ عضَّهُالدَّهْرُ يَفْزَعُ

أبو العتاهية

ألحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُالطّمَعُ،
مَا اجتمعَ الحِرْصُ قَطُّوالوَرَعُ
لَوْ قنعَ النَّاسُ بالكفافِإذَاً
لا تّسَعُوا في الذي بهِقَنِعُوا
للمَرْءِ فيمَا يُقيمُهُ سَعَةٌ،
لَكِنّهُ ما يُريدُ مايَسَعُ
يا حالِبَ الدّهرِ دَرَّأشْطُرِهِ!
هلْ لكَ فيما حَلَبْتَمُنتَفَعُ؟
يا عَجَبا لامرىء ٍ تُخادِعُهُالـ
السَّاعَاتُ عنْ نفسِهِفينخدِعُ
يا عَجَبا للزّمانِ،يأمَنُهُ
منْ قَدْ يَرَى الصَّخْرَعَنْهُ ينصَدِعُ
عَجِبْتُ منْ آمِنٍ بمنزلةٍ
يَكْثُرُ فيهَا الأمرَاضُوالوَجَعُ
عجِبْتُ منْ جَهْلِ قَومٍ قَدْعرَفُوا
الحقَّ فَوَلَّوْا عَنْهُ ومَارَجَعُوا
النّاسُ في زَرْعِ نَسْلِهِمْوَيَدُ الـ
الموتِ بِهَا حصدُ كلِّ مَازرَعُوا
ما شَرَفُ المَرْءِ كالقَناعَةِ والصّبْـ
ـرِ، على كُلّ حادِثِيَقَعُ
لمْ يزلِ القانِعُونَأشرفَنَا
يَا حبذَا القَانِعُونَ مَاقَنِعُوا
للمَرْءِ في كُلّ طَرْفَة ٍحَدَثٌ
يذهِبُ منْهُ مَا ليْسَيُرْتَجَعُ
مَنْ ضاقَ بالصّبرِ عَنْمُصِيبَتِهِ
ضاقَ ولمْ يَتَّسِعْ لَهَاالْجَزَعُ
الشَّمْسُ تَنْعَاكَ حينَتغْرَبُ لَوْ
تَدْرِي وتنعاكَ حِينَتَطَّلِعُ
حَتَّى متَى أنْتَ لاعِبٌأشِرٌ
حَتَّى متَى أنْتَ بالصِّبَاوَلِعُ
إنَّ المُلوكَ الأُوَلَى مضَوْاسَلَفاً
بادوا جَميعاً، وَما بادَ ماجَمَعُوا
يَا ليْتَ شعرِي عَنِ الذّينَمَضَوْا
قَبْلي إلى التُّرْبِ، ما الذيصَنَعُوا
بُؤْساً لَهُمْ أيَّ منزلٍنَزَلُوا
بُؤساً لهُمْ، أيّ مَوْقعٍوَقَعُوا
الحَمْدُ للْهِ! كُلُّ مَنْسكَنَ الـ
الدُّنيَا فَعَنْهَا بالموْتِينقَطِعُ

أبو العتاهية

إيَّاكَ أعْنِي يا ابْنَ آدَمَفاسْتَمِعْ
ودَعِ الرُّكونَ إلى الحياة ِفتنتفِعْ
لوْ كانَ عُمْرُكَ ألفَ حولٍكاملٍ
لمْ تَذْهَبِ الأيّامُ حتىتَنقَطِعْ
إنّ المَنِيّة َ لا تَزالُمُلِحّة ً،
حَتَّى تُشَتِّتَ كُلَّ أمْرٍمُجْتَمِعْ
فاجْعَلْ لِنَفْسِكَ عُدّة ًلِلقَاءِ مَنْ
لَوْ قَدْ أَتَاكَ رسُولُهُلَمْ تمتَنِعْ
شُغِلَ الخَلائِقُ بالحَياة ِ،وَأغفَلُوا
زَمَناً، حَوادِثُهُ عَلَيْهِمْتَقْتَرِعْ
ذَهَبَتْ بنا الدّنْيا، فكَيفَتَغُرّنَا،
أمْ كيفَ تَخدَعُ مَن تَشاءُفينخدِعْ
وَالمَرْءُ يُوطِنُها،ويَعْلَمُ أنّهُ
عَنْهَا إلى وَطَنٍ سِواهَامنْقَلِعْ
لَمْ تُقْبِلِ الدُّنيا عَلَىأحدٍ بريتَهَا
فَمَلَّ منَ الحيَاة ِ ولاَشَبَعْ
يا أيّها المَرْءُ المُضَيِّعُدينَهُ،
إحرازُ دينِكَ خَيرُ شيءٍتَصْطَنِعْ
ـنَتِها، فَمَلّ مِنَ الحَياة ِوَلا شَبعْ
فَاعْمَلْ فَمَا كلفْتَ مَا لاتستطِعْ
وَالحَقُّ أفضَلُ ما قَصَدْتَسَبيلَهُ،
وَاللّهُ أكْرَمُ مَنْ تَزُورُوتَنْتَجِعْ
فامْهَدْ لنَفسِكَ صالحاًتُجزَى بهِ،
وانْظُرْ لِنَفْسِكَ أيَّ أمْرٍتتَّبِعُ
وَاجعَلْ صَديقَكَ مَن وَفىلصَديقِهِ،
وَاجعلْ رَفيقَكَ، حينَ تسقُطُ،من سرُعْ
وامْنَعْ فؤَادَكَ أنْ يميلَبكَ الهوَى
وَاشدُدْ يَديكَ بحَبلِ دينِكَوَالوَرَعْ
واعْلَمْ بأنَّ جَميعَ مَاقَدَّمْتَهُ
عندَ الإلهِ، مُوَفَّرٌ لكَ لميَضِعْ
طُوبَى لمَنْ رُزِقَ القُنُوعَ،ولَم يُرِدْ
ما كان في يَدِ غَيرِهِ، فيُرَىضرَعْ
وَلئِنْ طَمِعتَ لَتُصرَعنّ،فلا تكُنْ
طَمِعاً، فإنّ الحُرّ عَبدٌ ماطَمِعْ
إنَّا لنلْقَى الْمَرءَ تشرَهُنَفْسُهُ
فيضِيق عَنْهُ كُلُّ أمْرٍمتَّسِعُ
وَالمَرْءُ يَمْنَعُ مالَدَيْهِ، ويَبْتَغي
ما عندَ صاحبِهِ، وَيَغْضَبُ إنمُنعْ
ما ضَرَّ مَنْ جَعَلَ التّرابَفِراشَهُ
ألاّ يَنَامَ على الحَريرِ، إذاقَنِعْ

أبو العتاهية

هوَ المَوْتُ، فاصْنَعْ كلَّ ماأنتَ صانعُ،
وأنْتَ لِكأْسِ المَوْتِ لاَبُدَّ جارِعُ
ألا أيّها المَرْءُ المُخادِعُنَفسَهُ!
رُويداً أتَدْرِي مَنْ أرَاكَتخَادِعُ
ويا جامِعَ الدُّنيا لِغَيرِبَلاَغِهِ
سَتَتْرُكُهَا فانظُرْ لِمَنْأنْتَ جَامِعُ
وَكم قد رَأينا الجامِعينَ قدَاصْبَحَتْ
لهم، بينَ أطباقِ التّرابِمَضاجعُ
لَوْ أنَّ ذَوِي الأبْصَارِيَرَعُوْنَ كُلَّمَا
يَرَونَ، لمَا جَفّتْ لعَينٍمَدامِعُ
فَما يَعرِفُ العَطشانَ مَنْطالَ رِيُّهُ،
ومَا يَعْرِفُ الشَّبْعانُ مَنْهُوَ جائِعُ
وَصارَتْ بُطونُ المُرْملاتِخَميصَة ً،
وأيتَامُهُمْ منهمْ طريدٌوجائعُ
وإنَّ بُطُونَ المكثراتِكأنَّما
تنقنقُ فِي أجوافِهِنَّالضَّفَادِعُ
وتصْرِيفُ هذَا الخَلْقِ للهِوَحْدَهُ
وَكُلٌّ إلَيْهِ، لا مَحَالَةَ، راجِعُ
وللهِ فِي الدُّنيَا أعَاجيبُجَمَّة ٌ
تَدُلّ على تَدْبيرِهِ،وبَدَائِعُ
وللهِ في أسرارُ الأمُورِ وإنْجَرَتْ
بها ظاهِراً، بَينَ العِبادِ،المَنافِعُ
وللهِ أحْكَامُ الْقَضَاءِبِعِلْمِهِ
ألاَ فهوَ معْطٍ مَا يَشَاءُومَانِعُ
إذا ضَنّ مَنْ تَرْجو عَلَيكَبنَفْعِهِ،
فذَرْهُ، فإنّ الرّزْقَ، فيالأرْضِ، واسعُ
وَمَنْ كانَتِ الدّنْيا هَواهُوهَمَّهُ،
سبَتْهُ المُنَى واستعبدَتْهُالمَطَامِعُ
وَمَنْ عَقَلَ استَحيا،وَأكرَمَ نَفسَه،
ومَنْ قَنِعَ استغْنَى فَهَلْأنْتَ قَانِعُ
لِكلِّ امرِىء ٍ رأْيَانِرَأْيٌ يَكُفّهُ
عنِ الشّيءِ، أحياناً، وَرَأيٌيُنازِعُ

أبو العتاهية

خيرُ أيَّامِ الفتَى يومٌنَفَعْ
وَاصطِناعُ الخَيرِ أبْقَى ماصَنَعْ
وَنَظِيرُ المَرْءِ، فيمَعرُوفِهِ،
شَافِعٌ بَتَّ إليْهِفشَفَعْ
مَا ينالُ الخَيْرُ بالشَّرِّولاَ
يَحْصِدُ الزَّارِعُ إلاَّ مَازَرَعْ
ليْسَ كلُّ الدَّهْرِ يوماًواحداً
رُبّما ضَاقَ الفَتىثمّاتّسَعْ
خُذْ مِنَ الدّنْيا الذي دَرّتْبهِ،
وَاسْلُ عَمّا بانَ منْها،وَانقَطَعْ
إنّمَا الدّنْيا مَتَاعٌزائِلٌ،
فاقْتَصِدْ فيهِ وخُذْ مِنْهُوَدَعْ
وَارْضَ للنّاسِ بمَا تَرْضَىبهِ،
واتبعِ الحقَّ فنِعْمَالمُتَّبَعْ
وَابغِ ما اسطعتَ عنِ النّاسِالغِنى ،
فمَنِ احتاجَ إلى النّاسِضَرَعْ
اشهدِ الجامعَ لو أنْ قدأتى
يومُهُ لم يُغنِ عنهُ ماجمعْ
إنْ للخَيرِ لَرَسْماًبَيْنَنَا،
طبعَ اللهُ عليهِ ماطبعْ
قد بلونَا الناسَ فيأخلاقهمْ
فرأيناهُمْ لذي المالتَبَعْ
وحَبيبُ النّاسِ مَنْأطْمَعَهُمْ،
إنما الناسُ جميعاًبالطمعْ
احمدِ اللهَ علىتدبيرهِ
قدَّرَ الرِّزقَ فعطىومنَعْ
سُمْتُ نَفْسِي وَرَعاًتَصْدُقُهُ،
فنهاها النقصُ عن ذاكَالورعْ
وَلنَفسي حِينَ تُعطَىفَرَحٌ،
واضطرابٌ عندَ منعٍوجزعْ
ولنَفْسِي غَفَلاتٌ لمْتَزَلْ،
وَلَها بالشّيْءِ، أحْياناً،وَلَعْ
عجباً من مطمئنٍآمنٍ
إنَّما يُغذَى بألوانِالفزعْ
عَجَباً للنّاسِ ماأغْفَلَهُمْ
لوقوعِ الموتِ عمَّاسيقعْ
عجباً إنَّا لنلقَىمَرتعاً
كُلّنا قَدْ عاثَ فيهِوَرَتَعْ
يا أخِي الميتَ الذيشيعتُهُ
فحُثِي التربُ عليهِورجعْ
لَيتَ شِعري ما تَزَوّدْتَ مِنَالـ
ـزّادِ، يا هَذا، لِهَوْلِالمُطّلَعْ
يومَ يهدوكَ محبوكَإلى
ظُلمة ِ القبرِ وضيقالمُضطجعْ

أبو العتاهية

أيّها المُبصِرُ، الصّحيحُ،السّميعُ،
أنْتَ باللّهْوِ وَالهَوَىمَخدوعُ
كيفَ يَعْمَى عنِ السبيلِبَصيرٌ
عَجَباً ذا، أوْ يَستَصِمّسَميعُ
مَا لَنا نستَطِيعُ أنْ نجمعَالمَا
لَ، وَرَدَّ المَماتِ لانَستَطيعُ
حُبِّبَ الأكلُ والشرابُإلينَا
وَبِنَاءُ القُصُورِوَالتّجْميعُ
وَصُنُوفُ اللّذّاتِ مِنَ كُلَلَوْنٍ،
والفَنَا مُقْبلٌ إلينَاسريعُ
لَيْسَ ينجُو منَ الفَنَافاجِرٌ لَبَّتْ
ولا السَّفلة ُ الدَّنيُّالوَضِيعُ
كُلُّ حيٍّ سيطعَمُ الموتَكَرهاً
ثُمَّ خَلْفَ المَمَاتِ يَوْمٌفَظيعُ
كَيفَ نَلْهُو أوْ كيفَ نَسلومن العيـ
هُوَ مِنَّا مُرْجعٌمنزُوعُ
نَجْمعُ الفَانِي والقَليلَ منَالمَا
لِ ونَنْسَى الَّذِي إليهِالرُّجُوعُ
في مَقامٍ، تَعشَى العُيونُإلَيْهِ،
وَالمُلوكُ العِظامُ فيهِخُضُوعُ

أبو العتاهية

رُبّما ضَاقَ الفَتى ثمّاتّسَعْ،
وَأخو الدّنْيا على النّقصِطُبعْ
إنّ مَنْ يَطمَعُ في كلّمُنًى
أطْمَعَتْهُ النّفسُ فيهِلَطَمِعْ
للتُّقَى عاقِبَة ٌ مَحْمُودَةٌ
والتَّقيُّ المَحْضُ مَنْ كانَيُرَعْ
وقُنوعُ المرءِ يَحْمِيعِرْضَهُ
ما القَريرُ العَينِ إلاّ مَنْقَنِعْ

أبو العتاهية

أيُّ عَيشٍ يكونُ أبْلَغَ منعَيْـ
ـشٍ كَفافٍ، قوتٍ، بقَدْرِالبَلاغِ
صاحِبُ البغيِ ليسَ يسلمُمنْهُ
وعلى نَفسِهِ بَغَى كلُّبَاغِ
ربَّ ذِي نعمَة ٍ تعرَّضَمِنْهَا
حائِلٌ بَينَهُ، وَبَينَالمَسَاغِ
أبْلَغَ الدّهرُ فِي مواعظِهِبَلْ
زادَ فيهِنّ لي علىالإبْلاغِ
غَبَنَتْني الأيّامُ عَقْلي،ومالي،
وَشَبابي، وَصِحّتي،وَفَراغي

أبو العتاهية

للّهِ دَرُّ أبيكَ أيّة ُلَيْلَة ٍ
مخضَتْ صَبيحَتَها بيْومِالمَوْقِفِ
لوْ أنّ عَيناً شاهدَتْ ، مِنْنَفسِها،
يوْمَ الحسابِ ، تمثّلاً لمتُطرَفِ

أبو العتاهية

إنْ كانَ لا بُدَّ منْ مَوْتٍفَمَا كَلَفِي
وَما عَنائي بما يَدْعُو إلىالكُلَفِ
لا شيءَ لِلْمَرءِ أغْنَى منْقَنَاعَتِهِ
وَلا امتِلاءَ لعَينِالمُلْتَهي الطّرِفِ
منْ فارقَ القَصْدَ لمْ يأْمَنْعَلَيْهِ هوى ً
يَدْعُو إِلى البغْيِوالعُدْوانِ والسَّرَفِ
ما كلُّ رأيِ الفَتَى يَدْعُوإلى رَشَدٍ
إذَا بَدَا لكَ رأْيٌ مشكِلٌفقفِ
أُخَيّ! ما سكَنَتْ رِيحٌ وَلاعصَفَتْ،
إلاّ لِتُؤْذنَ بالنْقصانِوالتّلَفِ
ما أقربَ الْحَيْنَ مِمَّنْلَمْ يزلْ بَطِراً
وَلم تَزَلْ نَفسُهُ توفي علىشُرَفِ
كمْ منْ عزيزٍ عظيمِ الشَّأْنِفِي جَدَثٍ
مُجَدَّلٍ، بتراب الأرْضِمُلتَحِفِ
للهِ أهلُ قبورٍ كنتُأعهَدُهُمْ
أهلَ القِبابِ الرّخامِيّاتِ،وَالغُرَفِ
يا مَنْ تَشَرّفَ بالدّنْياوَزِينَتِها،
حَسْبُ الفَتَى بتقَىالرَّحْمَانِ منْ شرفِ
والخيرُ والشَّرُّ فِيالتَّصْويرِ بينهُمَا
لوْ صُوّرَا لكَ، بَوْنٌ غَيرُمُؤتَلِفِ
أخَيَّ آخِ المُصَفَّى مَااستطَعْتَ وَلاَ
تَستَعذِبَنّ مُؤاخاة َ الأخِالنّطِفِ
ما أحرَزَ المَرْءُ مِنْأطْرافِهِ طَرَفاً،
إلاّ تَخَوّنَهُ النّقصانُ مِنْطَرَفِ
وَاللّهُ يكفيكَ إنْ أنتَاعتَصَمتَ بهِ،
مَنْ يصرِفِ اللّهُ عنهُالسّوءَ ينصرِفِ
الحَمدُ للّهِ، شُكراً، لامَثيلَ لَهُ،
ما قيلَ شيءٌ بمثلِ اللّينِوَاللُّطُفِ

أبو العتاهية

مَتى تَتَقَضّى حاجَة ُالمُتَكَلّفِ،مَتى تَتَقَضّى حاجَة ُ المُتَكَلّفِ،
وَلا سيّما من مُترَفِ النّفسِمُسرِفِ
طَلَبْتُ الغِنَى فِي كُلِّوجهٍ فَلَمْ أجِدْ
سَبيلَ الغِنى ، إلاّ سبيلَالتّعَفّفِ
إذَا كَنْتَ لاَ ترضَى بشيءٍتنالُهُ
وكنْتَ عَلَى مَا فاتَ حَمَّالتَّلهُّفِ
فلَستَ مِنَالهَمّ العَريضِبخارِجٍ،
ولسْتَ منَ الغيظِ الطَّويلِبمشْتَفٍ
أرَانِي بنفْسِي معجباًمتعزِّزاً
كأنّي على الآفاتِ لَستُبمُشرِفِ
وَإنّي لَعَينُ البَائِسِالواهِنِ القُوَى ،
وعينُ الضَّعيفِ البائسِالمتطرِّفِ
وليْسَ امْرُوٌ لمْ يرْعَ منْكَبجهْدِهِ
جَميعَ الذي تَرْعاهُ مِنْهُ،بمُنصِفِ
خَليليّ ما أكْفَى اليَسيرَ منَالذي
نُحاوِلُ، إنْ كُنّا بما عَفّنكتَفي
وَما أكرَمَ العَبدَ الحريصَعلى النّدى ،
وَأشرَفَ نَفْسَ الصّابرِالمُتَعَفّفِ

أبو العتاهية

اللهُ كاف فَمَا لِي دُونَهُكَافِ
عَلَى اعْتِدَائِي عَلَىنَفْسِي وإسْرَافِي
تشرَّفَ النَّاسُ بالدُّنيَاوقَدْ غِرقُوا
فِيهَا فَكُلٌّ علَى أمواجِهَاطافِ
هُمُ العَبيدُ لدارٍ قَلْبُصاحِبِها،
ما عاشَ، منها على خوْفٍوَإيجافِ
حسبُ الفتَى بتقَى الرّحمانِمنْ شرفٍ
وما عَبيدُكِ، يا دُنْيا،بأشرافِ
يا دارُ! كمْ قد رَأينا فيكِمِنْ أثَرٍ،
يَنعَى المُلُوكَ إلَينَا،دارِسٍ، عافِ
أوْدَى الزّمانُ بأسْلافي،وخَلّفَني،
وَسوْفَ يُلْحِقُني يَوْماًبأسْلافي
كأنَّنَا قَدْ توافيْنَابأجمعِنَا
فِي بَطْنِ ظَهْرٍ عَلَيْهِمدرَجُ السَّافِي
أُخَيّ! عِندي مِنَ الأيّامِتجْرِبة ٌ،
فِيمَا أظُنُّ وعِلْمٌ بارِعٌشافِ
لاَ تمشِ فِي النَّاسِ إلاَّرحْمَة ً لَهُمُ
وَلا تُعامِلْهُمُ إلاّبإنْصَافِ
واقطعْ قُوَى كُلّ حِقْدٍ أنْتَمضمِرُهُ
إنْ زَالّ ذو زَلّة ٍ، أوْ إنْهَفا هافِ
وَارْغَبْ بنَفْسِكَ عَمّا لاصَلاحَ لهُ،
وَأوْسِعِ النّاسَ مِنْ بِرٍ،وَإلْطافِ
وإنْ يَكُنْ أحدٌ أوْلاَكَصالحَة ً
فكافِهِ فَوْقَ ما أوْلىبأضْعافِ
ولاَ تكشِّفْ مسيئاً عنْإساءَتِهِ
وَصِلْ حِبالَ أخيكَ القاطعِ،الجافي
فتستّحقَّ منَ الدُّنيَاسَلاَمَتَهَا
وَتَسْتَقِلَّ بعِرْضٍ وافِرٍ،وَافِ
ما أحسَنَ الشّغلَ في تَدبيرِمَنفَعَة ٍ،
أهلُ الفَراغِ ذوُو خوْضٍوَإرْجافِ
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->