عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-04-2010, 05:12 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

أبو فراس الحمدانى

عجبتُ ، وقدْ لقيتَ بني " كلابٍ "
و أرواحُ الفوارسِتستباحُ
و كيفَ رددتُ غربَ الجيشِعنهمْ
وَقَدْ أخَذَتْ مَآخِذَهَاالرّمَاحُ

أبو فراس الحمدانى

أ " أبا العشائرِ " لا محلُّكَدارسٌ
بينَ الضلوعِ ، ولا مكانكَنازحُ
إني لأعلمُ بعدَ موتكَأنهُ
مَا مَرّ لِلأسَرَاءِ يَوْمٌصَالِحُ

أبو فراس الحمدانى

وَقَدْ أرُوحُ، قَرِيرَالعَينِ، مُغْتَبِطاً
بصَاحِبٍ مِثلِ نَصْلِ السّيفِوَضّاحِ
عذبِ الخلائقِ ، محمودٍ طرائقهُ،
عَفّ المَسامعِ، حتى يَرْغَمَاللاّحي
لما رأى لحظاتي في عوارضهِ،
فيما أشاءَمنَ الريحانِوالراحِ
لاثَ اللّثَامَ عَلى وَجْهٍأسِرَّتُهُ
كَأنّها قَمَرٌ أوْ ضَوءُمِصْبَاحِ

أبو فراس الحمدانى

عَدَتْني عَنْ زِيَارَتِكُمْعَوَادٍ
أقَلُّ مَخُوفِهَا سُمْرُالرّمَاحِ
وَإنّ لِقَاءَهَا لَيَهُونُعِنْدي،
إذَا كَانَ الوُصُولُ إلىنَجَاحِ
وَلَكِنْ بَيْنَنَا بَيْنٌوَهَجْرٌ
أأرجو بعدَ ذلكَ منْصلاحِ؟
أقمتُ ، ولوْ أطعتُ رسيسَشوقي
ركبتُ إليكَ أعناقَالرياحِ

أبو فراس الحمدانى

تَبَسّمَ، إذْ تَبَسّمَ، عَنْأقَاحِ
وَأسْفَرَ، حِينَ أسفَرَ، عَنصَبَاحِ
وَأتْحَفَني بِكَأسٍ مِنْرُضَابِ،
و كأسٍ من جنى خدٍوراحِ
فمنْ لألاءِ غرتهِصباحي
وَمِنْ صَهْبَاءِ رِيقَتِهِاصْطِبَاحي
فَلا تَعْجَلْ إلى تَسْرِيحِرُوحي
فَمَوْتي فِيكَ أيسَرُمِنْسَرَاحي

أبو فراس الحمدانى

أغصُّ بذكرهِ ، أبداً ،بريقي
و أشرقُ منهُ بالماءِالقراحِ
و تمنعني مراقبة ُالأعادي
غُدُوّي للزّيارَة ِ أوْرَوَاحي
وَلَوْ أنّي أُمَلَّكُ فِيهِأمْرِي
ركبتُ إليهِ أعناقَالرياحَ

أبو فراس الحمدانى

لمْ أؤاخذكَ بالجفاءِ ، لأني،
وَاثِقٌ مِنْكَ بِالوَفَاءِالصّحِيحِ
فجميلُ العدوِّ غيرُ جميلٍ،
و قبيحُ الصديقِ غيرُقبيحِ

أبو فراس الحمدانى

علونا " جوشنا " بأشدَّ منهُ،
وَأثْبَتَ عِنْدَ مُشْتَجَرِالرّماحِ
بجيشٍ جاشَ ، بالفرسانِ ،حتى
ظننتَ ، البرَّ بحراً منْسلاحِ
و ألسنة ٍ منَ العذباتِحمرٍ
تخاطبنا بأفواهِالرماحِ
و أروعَ ، جيشهُ ليلٌ بهيمٌ،
و غرتهُ عمودٌ منْصباحِ
صفوحٌ عندَ قدرتهِكريمٌ
قليلُ الصفحِ ما بينَالصفاحِ
فكانَ ثباتهُ للقلبِقلباً
وَهَيْبَتُهُ جَنَاحاًللجَنَاحِ

أبو فراس الحمدانى

أقْبَلَتْ كَالبَدْرِ تَسْعَى،
غلساً ، نحوي ،براحِ
قُلْتُ: أهْلاً بِفَتَاةٍ،
حملتْ نورَالصباحِ
عَلّلي بِالكَأسِ مَنْأصْـ
بحَ منها غيرَ صاحِ

أبو فراس الحمدانى

أيَلْحاني، عَلى العَبَرَاتِ،لاحِ
وَقد يَئسَ العَوَاذِلُ منصَلاحي
تَمَلَّكَني الهَوَى بَعدَالتّأبّي،
وَرَوَّضَنِي الهَوَى بَعْدَالجِمَاحِ
أسَكْرَى اللّحظِ طَيّبَة َالثّنَايا
أفترى اللحظِ ، جائلة َالوشاحِ
رَمَتْني نحوَ دارِكِ كُلّعَنْسٍ
وَصَلتُ لهَا غُدُوّيَبِالرّوَاحِ
تطاولَ فضلُ نسعتها ،وقلتْ
فُضُولُ زِمَامِهَا، عِندَالمَرَاحِ
حَمَلنَ إلَيْكِ صَبَّاً ذَاارْتِيَاحٍ
بقربكِ ، أو مساعدَ ذيارتياحِ
أخا عشرينَ ، شيبَعارضيهِ
مرِيضُ اللّحظِ في الحدقالصّحاحِ
نَزَحنَ مِن الرُّصَافَة ِعَامِدَاتٍ
أخَفّ الفَارِسِينَ إلىالصّيَاحِ
إذا مَا عَنّ لي أرَبٌبِأرْضٍ،
ركبتُ لهُ ، ضميناتِالنجاحِ
و لي عندَ العداة ِ ، بكلِّأرضٍ ،
دُيُونٌ في كَفَالاتِالرّمَاحِ
إذا التفتْ عليَّ سراة ُقومي
وَلاقَينا الفوارسَ فيالصَّباحِ
يَخِفّ بها إلى الغَمَرَاتِطَوْدٌ
بناتِ السبقِ تحتَ بنيالكفاحِ
تَكَدّرَ نَقْعُهُ، وَالجَوّصَافٍ،
و أظلمَ وقتهُ ، واليومُصاحِ
و كلّ‍ُ معذلٍ في الحيِّآبٍ
على العذالِ ؛ عصاءُاللواحي

أبو فراس الحمدانى

دُيُونٌ في كَفَالاتِالرّمَاحِ
وَأكْبَادٌ مُكَلِّمَة ُالنّوَاحي
و حزنٌ ، لا نفاذَ لهُ ؛ودمعُ
يلاحي ، في الصبابة ِ ، كلَّلاحِ
أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِوَأغْدُو،
فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَنيرَبَاحِ؟
ألا يَا هَذِهِ، هلْ مِنْمَقِيلٍ
لِضِيفانِ الصّبَابَة ِ،أوْرَوَاحِ؟
فَلَوْلا أنْتِ، مَا قَلِقَتْرِكابي
فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَنيرَبَاحِ؟
و منْ جراكِ ، أوطنتُالفيافي
وَفِيكِ غُذِيتُ ألْبَانَاللِّقَاحِ
رَمَتْكِ مِنَ الشّآمِ بِنَامطَايا
قِصَارُ الخَطْوِ، دَامِيَة ُالصِّفَاحِ
تجولُ نسوعها ، وتبيتُتسري
إلى غرّاءَ، جَائِلَة ِالوِشَاحِ
إذا لمْ تشفَ ، بالغدواتِ ،نفسي
وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍرِيَاحي!
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّلاحِ
وقدْ هبتْ لنا ريحُالصباحِ:
لَقَدْ أخَذَ السُّرَىوَاللَّيْلُ مِنّا،
فهلْ لكَ أن تريحَ بجوِّراحٍِ؟
فَقُلتُ لَهُمْ عَلى كُرْهٍ: أرِيحوا
وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍرِيَاحي!
إرَادَة َ أنْ يُقَالَ أبُوفِرَاسٍ،
عَلَى الأصْحابِ، مأمونُالجِماحِ
و كمْ أمرٍ أغالبُ فيهِنفسي
ركبتُ ، مكانَ أدنىللنجاحِ
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّلاحِ
وَآسُو كُلّ خِلٍّبالسّمَاحِ
وَإنّا غَيرُ أُثّامٍلِنَحْوي
جِمَامَ المَاءِ، وَالمَرْعَىالمُبَاحِ
وَإنّا غَيرُ أُثّامٍلِنَحْوي
مَنِيعَ الدّارِ، وَالمَالالمُرَاحِ
لأملاكِ البلادِ ، عليَّ ،طعنٌ
يحلُّ عزيمة َ الدرعِالوقاحِ
و يومٍ ، للكماة ِ بهِ اعتناقً،
و لكنَّ التصافحَبالصفاحِ
و ما للمالِ يروي عنْذويهِ
وَيُصْبِحُ في الرّعَادِيدِالشّحَاحِ
لَنَا مِنْهُ، وإنْ لُوِيَتْ قَلِيلاً،
وَحُزْنٌ، لا نَفَادَ لَهُ،وَدَمْعٌ
أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِوَأغْدُو،
تراهُ ، إذا الكماة ُ الغلبُشدوا
أشدَّ الفارسينِ إلىالكفاحِ
أتَاني مِنْ بَني وَرْقَاءَقَوْلٌ
ألذُّ جنَّى منَ الماءِالقراحِ
و أطيبُ منْ نسيمِ الروضِحفتْ
بهِ اللذاتُ منْ روحٍوراحَ
وَتَبْكي في نَوَاحِيهالغَوَادي
بأدمعها ، وتبسمُ عنْأقاحِ
عتابكَ يابنَ عمٍ بغيرِجرمٍ
وَإنّا غَيرُ بُخّالٍلِنَحْمي
و ما أرضى انتصافاً منْسواكمْ
وَأُغضي مِنكَ عَن ظُلمٍصُرَاحِ
أظَنّاً؟ إنّ بَعْضَ الظّنّإثْمٌ!
أمَزْحاً؟ رُبّ جِدٍّ فيمُزَاحِ!
إذا لمْ يَثْنِ غَرْبَ الظّنّظَنّ
بسطتُ العذرَ في الهجرِالمباحِ
أأتْرُكُ في رِضَاكَ مَدِيحَقَوْمي
أُصَاحِبُ كُلّ خِلٍّبالتّجَافي
و همْ أصلٌ لهذا الفرعِطابتْ
وَكَمْ أمْرٍ أُغَالِبُ فِيهِنَفْسي
بقاءُ البيضِ عمرُ الشملِفيهم
و حطُّ السيفِ أعمارُاللقاحِ
أعزُّ العالمينَ حمى ً وجاراً،
وَأكرَمُ مُسْتَغَاثٍمُستَمَاحِ
أريتكَ يابنَ عمِّ بأيِّ عذرٍ؟
عدوتَ عن الصوابِ ؛ وأنتَلاحِ
وَإنّا غَيرُ بُخّالٍلِنَحْمي
كفعلكَ ؛ أم بأسرتناافتتاحي
وَهَلْ في نَظْمِ شِعري منطرِيفٍ
لمغدى ً في مكانكَ ؛ أومراحِ؟
أمِنْ كَعْبٍ نَشَا بَحْرُ العَطَايَا
و صاحبُ كلٍ خلٍّمستبيحٍ
وَتَبْكي في نَوَاحِيهالغَوَادي
و هذا السيلُ منْ تلكَالغوادي
و هذي السحبُ منْ تلكَالرياحِ
وَآسُو كُلّ خِلٍّبالسّمَاحِ
أفي مدحي لقومي منْجناحِ؟
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّلاحِ
و منْ أضحىامتداحهمْامتداحي؟
و لستُ ، وإنْ صبرتُ علىالرزايا
ألاَ حي أسرتي ، وبهمْألاحي
و لو أني اقترحتُ علىزماني
لكنتمْ ، يا " بني ورقا " اقتراحي

أبو فراس الحمدانى

تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني،وَإنّما
تَمَنَّيْتُمُ أنْ تُفْقِدُواالعِزَّ أصْيَدَا
أما أنا أعلى منْ تعدونَ همة ً؟
وَإنْ كنتُ أدنَى مَن تَعُدّونَموْلدَا
إلى الله أشكُو عُصْبَة ً منعَشِيرَتي
يسيئونَ لي في القولِ ،غيباًومشهدا
و إنْ حاربوا كنتُ المجنَّأمامهم
وَإنْ ضَارَبُوا كنتُالمُهَنّدَ وَاليَدَا
و إنْ نابَ خطبٌ ، أوْ ألمتْملمة ٌ ،
جعلتُ لهمْ نفسي ، وما ملكتْفدا
يودونَ أنْ لا يبصروني ، سفاهةً ،
وَلَوْ غِبتُ عن أمرٍتَرَكتُهُمُ سُدَى
فعالي لهمْ ، لوْ أنصفوا فيجمالها
وَحَظٌّ لنَفسي اليَوْمَ وهَوَلهمْ غَدا
فَلا تَعِدوني نِعمَة ً، فَمَتىغَدَتْ
فَأهلي بهَا أوْلى وَإنْأصْبَحُوا عِدَا

أبو فراس الحمدانى

يا طولَ شَوْقيَ إن قالوا: الرّحِيلُ غدا،
لا فَرّقَ اللَّهُ فِيمَابَيْنَنَا أبَدَا
يا منْ أصافيهِ في قربٍ وفيبعدِ
وَمَنْ أُخَالِصُهُ إنْ غَابَأوْ شَهِدَا
راعَ الفراقُ فؤاداً كنتَتؤنسهُ
وَذَرّ بَينَ الجُفُونِ الدّمعَوالسُّهُدا
لا يُبْعِدِ اللَّهُ شَخْصاً لاأرَى أنَساً
وَلا تَطِيبُ ليَ الدّنْيَا إذابَعُدا
أضحى وأضحيتُ في سرٍ وفيعلنٍ
أعدهُ والداً إذْ عدنيولدا
ما زالَ ينظمُ فيَّ الشعرَمجتهداً
فضلاً وأنظمُ فيهِ الشعرَمجتهدا
حَتى اعْتَرَفْتُ وَعَزّتْنيفَضَائِلُهُ،
و فاتَ سبقاً وحازَ الفضلَمنفردا
إنْ قَصّرَ الجُهْدَ عَنْإدْرَاكِ غايَته
فأعذرُ الناسِ منْ أعطاكَ ماوجدا
أبقى لنا اللهُ مولانا ؛ ولابرحتْ
أيّامُنَا، أبَداً، في ظِلّهِجُدُدَا
لا يطرقِ النازلُ المحذورُساحتهُ
وَلا تَمُدّ إلَيْهِالحَادِثَاتُ يَدَا
الحَمْدُ للَّهِ حَمْداًدَائِماً أبَدا
أعطانيَ الدهرُ ما لمْ يعطهِأحدا

أبو فراس الحمدانى

أهْدَى إلَيّ صَبَابَة ًوَكَآبَة ً
فأعادني كلفَ الفؤادِعميدا
إنَّ الغزالة َ والغزالة َأهدتا
وَجْهَاً إلَيكَ، إذا طَلَعتَ،وَجِيدا

أبو فراس الحمدانى

إلى اللَّهِ أشكُو مَا أرَى منعَشَائِرٍ
إذا ما دنونا زادَ جاهلهمبعدا
وَإنّا لَتَثْنِينَا عَوَاطِفُحِلْمِنَا
عَلَيْهمْ، وَإنْ ساءتْطَرَائقُهمْ جِدّا
وَيَمْنَعُنَا ظُلْمَ العَشِيرةِ أنّنَا
إلى ضُرّهَا، لَوْ نَبتَغيضُرّها، أهدَى
وَإنّا إذا شِئْنَا بِعَادَقَبِيلَة ٍ
جَعَلْنَا عِجالاً دُونَأهلِهِمُ نجدَا
وَلَوْ عَرَفَتْ هذي العَشائرُرُشْدَهَا
إذا جعلتنا دونَ أعدائهاسدا
وَلكِنْ أُرَاهَا، أصْلَحَ اللهحالَها
و أخلقها بالرشدِ - قدْ عدمتْرشدا
إلى كَمْ نَرُدّ البيضَ عَنهُمصَوَادياً
وَنَثني صُدورَ الخيلِ قدمُلئتْ حقدَا
وَنَغْلِبُ بِالحِلْمِالحَمِيّة َ مِنْهُمُ
وَنَرْعَى رِجالاً لَيس نَرْعىلهم عهدَا
أخَافُ عَلَى نَفْسي وَللحَرْبِسَوْرَة ٌ
بَوَادِرَ أمْرٍ لا نُطِيقُلَهَا رَدّا
و جولة َ حربٍ يهلكُ الحلمَدونها
وصولة َ بأسٍ تجمعُ الحرَّوالعبدا
وَإنّا لَنَرْمي الجَهلَبِالجَهْلِ مَرّة ً
إذا لمْ نَجِدْ مِنْهُ عَلىحَالَة ٍ بُدّا

أبو فراس الحمدانى

يا معجباً بنجومهِ
لا النحسُ منكَ ولاَالسعاده
اللَّهُ يُنْقِصُ مَايَشَا
ءُ وَفي يَدِ اللَّهِالزّيَادَة
دَعْ مَا أُرِيدُ وَمَاتُرِيـ
ـدُ، فَإنّ للَّهِالإِرَادَة

أبو فراس الحمدانى

دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛دعوة ً
أتاكَ بها بقظانَ فكركَ لاالبردُ؟
فَأصْبَحْتَ مَا بَينَ العَدْوّوَبَيْنَنَا
تجاري بكَ الخيلُ المسومة ُالجردُ
أتَيْنَاكَ، أدْنَى مَانُجِيبُكَ، جُهدنا،
فأهوَنُ سَيرِ الخيلِ منتَحتِنَا الشّدّ
بكلِّ ، نزاري أتتكَبشخصهِ
عوائدُ منْ حاليكَ ليسَ لهاردُّ
نباعدهمْ وقتاً كما يبعدُالعدا
وَنُكْرِمُهُمْ وَقتاً كمَايُكرَمُ الوَفدُ
وندنو دنواً لا يولدُ جرأةً
و نجفو جفاءً لا يولدهُزهدُ
أفضتَ عليهِ الجودَ منْ قبلِهذهِ
و أفضلُ منهُ ما يؤملهُبعدُ
وَحُمْرِ سُيُوفٍ لا تَجِفّلهَا ظُبى ً
بِأيدِي رِجالٍ لا يُحَطّ لهَالِبْدُ
و زرقٍ تشقُّ البردَ عنْ منهجِالعدا
و تسكنُ منهمْ أينما سكنَالحقدُ
وَمُصْطَحَباتٍ قارَبَ الرّكضُبَينَها
وَلَكِنْ بِهَا عَنْ غَيرِهاأبَداً بُعْدُ
نشردهمْ ضرباً كما شردَالقطا
و ننظمهمْ طعناً كما نظمَالعقدُ
لَئِنْ خَانَكَ المَقْدُورُفِيمَا نَوَيْتَهُ
فما خانَكَ الرّكضُ الموَاصَلُوالجهدُ
تُعَادُ كمَا عُوّدْتَ،وَالهَامُ صَخْرُها،
وَيُبْنَى بهَا المَجدُالمُؤثَّلُ وَالحَمْدُ
ففي كفكَ الدنيا وشيمتكَالعلا
وَطَائِرُكَ الأعْلىوَكَوْكَبكَ السّعدُ

أبو فراس الحمدانى

أيا عاتباً ، لا أحملُ ، الدهرَ، عتبهُ
علَيّ وَلا عِنْدِي لأنْعُمِهِجَحْدُ
سأسكتُ إجلالاٍ لعلمكَأنني
إذا لمْ تكنْ خصمي ليَ الحججُاللدُّ

أبو فراس الحمدانى

نَبْوَة ُ الإدْلالِلَيْسَتْ،
عِنْدَنَا، ذَنْباًيُعَدُّ
قُلْ لِمَنْ لَيسَ لَهُعَهْـ
ـدٌ، لَنَا عَهْدٌوَعَقْدُ
جُمْلَة ٌ تُغْني عَنِالتّفْـ
ـصيلِ : " مالي عنكًَ بدُّ "
إنْ تَغَيَّرْتَفَمَاغُيّـ
ـرَ مِنّا لَكَ عَهْدُ

أبو فراس الحمدانى

عَطَفتُ على عَمرِو بنِ تغلِبَبَعدَما
تَعَرّضَ مني جانِبٌ لَهُمُصَلْدُ
ولا خيرَ في هجرِ العشيرة ِلامريءٍ
يَرُوحُ عَلى ذَمّ العَشِيرَة ِأوْ يَغْدُو
وَلَكِنْ دُنُوٌّ لا يُوَلّدُهِجْرَة ً،
وَهَجْرٌ رَفِيقٌ لايُصَاحِبُهُ زُهْدُ
نباعدهمْ طوراً ؛ كما يبعدُالعدا ؛
وَنُكرِمُهُمْ طَوْراً كمَايُكرَمُ الوَفدُ

أبو فراس الحمدانى

لقدْ كنتُ أشكو البعدَ منكَوبيننا
بِلادٌ إذا ما شِئتُ قَرّبَهاالوَخْدُ
فكيفَ وفيما بيننا ملكُ " قيصرٍ "
وَلا أمَلٌ يُحيي النّفُوسَوَلا وَعدُ!

أبو فراس الحمدانى

هَل للفَصاحَة ِ،وَالسّمَا
حة ِ والعلى عنيمحيدُ
إذْ أنتَ سيدي الذي
رَبّيْتَني وَأبيسَعِيدُ
في كلِّ يومٍأستفيـ
ـدُ منَ العلاءِ ،وأستزيدُ
وَيَزِيدُ فيّ إذَارَأيْـ
ـتُكَ في النّدَى خُلُقٌجَدِيدُ

أبو فراس الحمدانى

دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِالمُسَهّدِ
لَدَيّ، وَللنّوْمِ القَلِيلِالمُشَرّدِ
وَمَا ذَاكَ بُخْلاً بِالحَيَاةِ، وَإنّهَا
لأَوّلُ مَبْذُولٍ لأوّلِمُجْتَدِ
وَمَا الأَسْرُ مِمّا ضِقْتُذَرْعاً بحَملِهِ
و ما الخطبُ مما أنْ أقولَ لهُ :قدِ
وَما زَلّ عَني أنّ شَخصاًمُعَرَّضاً
لنبلِ العدى ؛ إنْ لمْ يصبْ ؛فكأن ْقدِ
وَلَكِنّني أخْتَارُ مَوْتَبَني أبي
على صهواتِ الخيلِ ، غيرَموسدِ
وَتَأبَى وَآبَى أنْ أمُوتَمُوَسَّداً
بأيدي النّصَارَى مَوْتَ أكمَدَأكبَدِ
نضوتُ على الأيامِ ثوبَ جلادتي؛
ولكنني لمْ أنضُ ثوبَالتجلدِ
و ما أنا إلا بينَ أمرٍ،وضدهُ
يجددُ لي ، في كلِّ يومٍمجددِ
فمِنْ حُسنِ صَبرٍ بالسّلامَة ِوَاعِدي،
ومنْ ريبِ دهرٍ بالردى ،متوعدي
أقلبُ طرفي بينَ خلٍّمكبلٍ
وَبَينَ صَفِيٍّ بِالحَدِدِمُصَفَّدِ
دَعَوْتُكَ، وَالأبْوَابُتُرْتَجُ دونَنا،
فكُنْ خَيرَ مَدْعُوٍّ وَأكرَمَمُنجِدِ
فمثلكَ منْ يدعى لكلِّ عظيمةٍ
و مثليَ منْ يفدى بكلِّمسودِ
أناديكَ لا أني أخافُ منَالردى
و لا أرتجي تأخيرَ يومٍ إلىغدِ
وَقَد حُطّمَ الخَطّيّوَاختَرَمَ العِدى
و فللَ حدُّ المشرفيِّالمهندِ
و لكنْ أنفتُ الموتَ فيدارِغربة ٍ ،
بأيدي النّصَارَى الغُلفِمِيتَة َ أكمَدِ
فلا تتركِ الأعداءَ حوليليفرحوا
وَلا تَقطعِ التّسآلَ عَني،وَتَقْعُدِ
وَلا تَقعُدنْ، عني، وَقد سيمَفِديَتي،
فلَستَ عن الفِعْلِ الكَرِيمِبِمُقْعَدِ
فكمْ لكَ عندي منْ أيادٍ وأنعمٍ؟
رفعتَ بها قدري وأكثرتَحسدي
تَشَبّثْ بها أكرُومَة ً قَبْلَفَوْتِهَا،
وَقُمْ في خلاصي صَادق العزْمِوَاقعُدِ
فإنْ مُتُّ بَعدَ اليَوْمِعابكَ مَهلكي
معابَ الزراريين ، مهلكَمعبدِ
هُمُ عَضَلُوا عَنهُ الفِدَاءَفأصْبَحُوا
يهدونَ أطرافَ القريضِالمقصدِ
و لمْ يكُ بدعاً هلكهُ ؛ غيرَأنهمْ
يُعَابُونَ إذْ سِيمَ الفِداءُوَما فُدي
فَلا كانَ كَلبُ الرّومِ أرأفَمِنكُمُ
وَأرْغَبَ في كَسْبِ الثّنَاءِالمُخَلَّدِ
و لا يبلغِ الأعداءُ أنْيتناهضوا
وَتَقْعُدَ عَنْ هَذَا العَلاءِالمُشَيَّدِ
أأضْحَوْا عَلى أسْرَاهُمُ بيَعُوّداً،
وَأنْتُمْ عَلى أسْرَاكُمُغَيرُ عُوّدِ؟!
مَتى تُخلِفُ الأيّامُ مِثليلكُمْ فَتى ً
طَوِيلَ نِجَادِ السَّيفِرَحْبَ المُقَلَّدِ؟
مَتى تَلِدُ الأيّامُ مِثْليلَكْمْ فَتى ً
شَدِيداً عَلى البأساءِ، غَيرَمُلَهَّدِ؟
فإنْ تَفْتَدُوني تَفْتَدُواشَرَفَ العُلا،
و أسرعَ عوادٍ إليها ،معوَّدِ
وَإنْ تَفْتَدُوني تَفْتَدُوالِعُلاكُمُ
فتى غيرَ مردودِ اللسانِ أواليدِ
يطاعنُ عنْ أعراضكمْ ؛بلسانهِ
وَيَضْرِبُ عَنْكُمْبِالحُسَامِ المُهَنّدِ
فَمَا كُلّ مَنْ شَاءَالمَعَالي يَنَالُها،
و لاَ كلُّ سيارٍ إلى المجدِيهتدي
أقِلْني! أقِلْني عَثْرَة َالدّهْرِ إنّهُ
رماني بسهمٍ ، صائبِ النصلِ ،مقصدِ
وَلَوْ لمْ تَنَلْ نَفسيوَلاءَكَ لمْ أكُنْ
لأِورِدَهَا، في نَصرِهِ، كُلّمَوْرِدِ
وَلا كنتُ ألقى الألفَ زُرْقاًعُيُونُهَا
بسَبْعِينَ فِيهِمْ كُلّ أشْأمَأنكَدِ
فلاَ ، وأبي ، ما ساعدانِكساعدٍ ،
وَلا وَأبي، ما سَيّدَانِكَسَيّدِ
وَلا وَأبي، ما يَفْتُقُالدّهْرُ جَانِباً
فَيَرْتُقُهُ، إلاّ بِأمْرٍمُسَدَّدِ
و إنكَ للمولى ، الذي بكَ أقتدي،
و إنك للنجمُ الذي بكَأهتدي
وَأنتَ الّذِي عَرَّفْتَنيطُرُقَ العُلا،
وَأنْتَ الّذِي أهْدَيْتَني كلّمَقْصدِ
وَأنْتَ الّذي بَلّغْتَني كُلّرُتْبَة ٍ،
مشيتُ إليها فوقَ أعناقِحسدي
فَيَا مُلبسي النُّعمَى التيجَلّ قَدرُهَا
لَقَد أخلَقَتْ تِلكَ الثّيابُفَجَدّدِ
ألمْ ترَ أني ، فيكَ صافحتُحدها
وَفِيكَ شرِبتُ المَوْتَ غَيرَمُصرَّدِ
يَقولونَ: جَنّبْ عادَة ً مَاعَرَفْتَها،
شَدِيدٌ عَلى الإنْسَانِ ما لمْيُعَوَّدِ
فَقُلتُ: أمَا وَاللَّهِ لاقَالَ قَائِلٌ:
شَهدْتُ لَهُ في الحَرْبِ ألأمَمَشهَدِ
وَلَكِنْ سَألقَاهَا، فَإمّامَنِيّة ٌ
هيَ الظنُّ ، أو بنيانُ عزِّموطدِ
و لمْ أدرِ أنَّ الدهرَ في عددِالعدا؛
و أنَّ المنايا السودَ يرمينَعنْ يدِ
بَقيتَ ابنَ عبد الله تُحمى منالرّدى ،
وَيَفْدِيكَ مِنّا سَيّدٌبَعْدَ سَيّدِ
بعيشة ِ مسعودٍ ؛ وأيامِسالمٍ
و نعمة ِ مغبوطٍ ؛ وحالِمحسدِ
ولاَيحرمني اللهُ قربكَ ‍! إنهُ
مرادي منَ الدنيا ؛ وحظي ؛وسؤددي
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->