عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 04-04-2010, 05:39 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

أبو فراس الحمدانى

وَمُغْضٍ، للمَهَابَة ِ، عَنْجَوَابي!
وَإنّ لِسَانَهُ العَضْبُالصّقِيلُ
أطلتُ عتابهُ ، عنتاً وظلماً،
فجمجمَ ، ثمَّ قالَ : " كماتقول ! "

أبو فراس الحمدانى

وَمَا ليَ لا أُثْني عَلَيْكَ،وَطَالَمَا
وفيتَ بعهدي ، والوفاءُ قليلُ؟
و أوعدتني حتى إذا ماملكتني
صَفَحْتَ، وَصَفْحُ المَالكِينَجَميلُ!

أبو فراس الحمدانى

بقلبي ، على " جابر " ، حسرةٌ
تَزُولُ الجِبَالُ، وَلَيْسَتْتَزُولُ
لَهُ، مَا بَقِيتُ، طَوِيلُالبُكاءِ
و حسنُ الثناءِ ؛ وهذاقليلُ

أبو فراس الحمدانى

الدّهرُ يَوْمانِ: ذا ثبتٌ،وَذا زَلَلُ،
وَالعيشُ طعمان: ذا صَابٌ وَذاعسَلُ
كذا الزمانُ ؛ فما في نعمة ٍبطرٌ
للعارفينَ ؛ ولا في نقمة ٍفشلُ
سعادة ُ المَرْءِ في السّرَاءِإنْ رَجَحَتْ،
وَالعَدْلُ أنْ يَتَساوَىالهَمّ وَالجذَلُ
وما الهمومُ ، وإنْ حاذرتَ ،ثابتة ٌ
ولا السرورُ ، وإنْ أمَّلتَيتصلُ
فما الأسى لهمومِ ، لابقاءَ لها،
وَما السّرُورُ بنُعمَى ،سَوْفَ تَنتَقِلُ
لَكِنّ في النّاسِ مَغْروراًبِنِعْمَتِهِ،
ما جاءهُ اليأسُ حتى جاءهُالأجلُ

أبو فراس الحمدانى

وَعَطّافٍ عَلى الغَمَرَاتِنَحْوِي،
تَحُفّ بهِ المُثَقَّفَة ُالطّوَالُ
تركتُ الرمحَ ، يخطرُ في حشاهُ،
لَهُ، مَا بَينَ أضْلُعِهِ،مَجَالُ
يَقُولُ، وَقَدْ تَعَدّلَ فيهِ،رُمْحي:
" لأمرٍ ما تحاماكَ الرجالُ ! "

أبو فراس الحمدانى

قد ضجَّ جيشكَ ، منْ طولِالقتالِ بهِ ،
وقدْ شكتكَ إلينا الخيلُوالإبلُ !
وَقَد درَى الرّوم مُذْجاوَرْتَ أرْضَهُمُ
أنْ لَيس يَعْصِمُهمْ سَهلٌوَلا جَبَلُ
في كل يومٍ تزورُ الثغرَ ، لاضجرٌ
يثنيكَ عنهُ ، ولا شغلٌ ولامللُ
فالنفسُ جاهدة ٌ ، والعينُساهدة ٌ ،
وَالجَيشُ مُنهَمكٌ، وَالمالُمُبتذَلُ
تَوَهّمَتكَ كِلابٌ غَيرَقَاصِدِهَا،
وقدْ تكنفكَ الأعداءُوالشغلُ
حتى رأوكَ ، أمامَ الجيشِ ،تقدمهُ
وَقَدْ طَلَعتَ عَلَيْهِمْ دونَما أمِلُوا
فاستقبلوكَ بفرسانِ ،أسنتها
سودُ البراقعِ ، والأكوارُ ،والكللُ
فكنتَ أكرمَ مسؤولٍ وأفضلهُ،
إذا وَهَبْتَ فَلا مَنٌّ وَلابُخُلُ

أبو فراس الحمدانى

ويقولُ فيَّ الحاسدونَ ، تكذباً،
ويقالُ في المحسودِ ما لايفعلُ
يتطلبونَ إساءتي لا ذمتي،
إنَّ الحسودَ ، بما يسوءُ ،موكلُ

أبو فراس الحمدانى

أقِلّي، فَأيّامُ المُحِبّقَلائِلُ،
وَفي قَلبِهِ شُغلٌ عنِاللّوْمِ شَاغِلُ
ولعتِ بعذلِ المستهامِ علىالهوى ،
وَأوْلَعُ شَيْءٍ بِالمُحِبّالعَوَاذِلُ
أريتكِ ، هلْ لي منْ جوى الحبِمخلصٌ ،
وَقد نَشِبَتْ، للحُبّ فيّ،حَبائِلُ؟
وبينَ بنياتِ الخدورِوبيننا
حروبٌ ، تلظى نارهاوتطاولُ
أغَرْنَ على قَلبي بجَيشٍ مِنَالهَوَى
وطاردَ عنهنَّ الغزالُالمغازلُ
تَعَمّدَ بِالسّهْمِ المُصِيبِمَقَاتِلي،
ألا كُلّ أعضَائي، لَدَيهِ،مَقَاتِلُ
وواللهِ ، ماقصرتُ في طلبِالعلاَ ؛
ولكنْ كأنَّ الدهر عنيغافلُ
مواعيدُ آمالٍ ، تماطلنيبها
مُرَامَاة ُ أزْمَانٍ، وَدَهْرٌمُخَاتِلُ
تدافعني الأيامُ عما أريدهُ،
كما دفعَ الدَّين الغريمُالمماطلُ
خليليَّ ، أغراضي بعيدٌ منالها !
فهلْ فيكما عونٌ على ما أحاولُ؟
خَلِيلَيّ! شُدّا لي عَلىنَاقَتَيْكُمَا
إذا مابدا شيبٌ منَ العجزِناصلُ
فمثليَ منْ نالَ المعالي بسيفهِ،
وَرُبّتَمَا غَالَتْهُ،عَنْهَا، الغَوَائِلُ
وَمَا كلّ طَلاّبٍ، من النّاسِ،بالغٌ
ولا كلُّ سيارٍ ، إلى المجدِ ،واصلُ !
وإنَّ مقيماً منهجَ العجزِخائبٌ
وَإنّ مُرِيغاً، خائِبَالجَهدِ، نَائِلُ
وَمَا المَرْءُ إلاّ حَيثُيَجعَلُ نَفْسَهُ
وإني لها ، فوقَ السماكينِ ،جاعلُ
وَللوَفْرِ مِتْلافٌ،وَللحَمْدِ جَامِعٌ،
وللشرِّ ترَّاكٌ ، وللخيرِفاعلُ
وَمَا ليَ لا تُمسِي وَتُصْبحُفي يَدِي
كَرَائِمُ أمْوَالِ الرّجالِالعَقَائِلُ؟
أحكمُ في الأعداءِ منهاصوارماً
أحكمها فيها إذا ضاقَنازلُ
و مانالَ محميُّ الرغائبِ ،عنوة ً ،
سِوَى ما أقَلّتْ في الجُفونِالحَمائلُ

أبو فراس الحمدانى

سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْمُدامَتِهِ
و مالَ بالنومِ عنْ عينيتمايلهُ
وَمَا السُّلافُ دَهَتْني بَلْسَوَالِفُهُ،
و لا الشمولُ ازدهرني بلْشمائلهُ
وَغَالَ صَبْرِيَ مَا تَحوِيغَلائِلُهُ
و غالَ قلبيَ ما تحويغلائلهُ

أبو فراس الحمدانى

لحبكَ منْ قلبي حمى لايحلهُ
سواكَ ، وعقدٌ ليسَ خلقٌيحلهُ
وَقَدْ كُنتَ أطْلَقتَ المُنَىلي بمَوْعِدٍ
و قدرتَ لي وقتاً ، وهذا محلهُ !
ففي أيِّ حكمٍ ؟ أو على أيِمذهبٍ
تُحِلّ دَمي؟ وَالله لَيسَيُحِلّهُ!

أبو فراس الحمدانى

أفرُّ منَ السوء لاأفعلهْ
وَمِنْ مَوْقِفِ الضّيْمِ لاأقْبَلُهْ
وَقُرْبَى القَرَابَة ِ أرْعَىلَهَا،
وَفَضْلُ أخي الفَضْلِ لاأجْهَلُهْ
و أبذلُ عدليَ للأضعفينَ؛
و للشامخِ الأنفِ لا أبذلهْ
وذاك لأني شديدالاباء
آكل لحمي ولا اوكله
و أحسنُ ما كنت بقياإذا
أنالني اللهُ ما آملهْ
وَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ، حَيّالضِّبابِ،
و أصدقُ قيلِ الفتى أفضلهْ
بأني كففتُ ، وأني عففتُ،
و إنْ كرهَ الجيشُ ما أفعلهْ
وَقَدْ أُرْهِقَ الحَيّ، مِنْخَلفِهِ
و أوقفَ، خوفَ الردى ، أولهْ
فعادتْ " عديُّ " بأحقادها،
وَقَدْ عَقَلَ الأمْرُ مَنْيَعْقِلُهْ

أبو فراس الحمدانى

يا حَسرَةً ما أَكادُأَحمِلُها
آخِرُها مُزعِجٌ وَأَوَّلُها
عَليلَةٌ بِالشَآمِمُفرَدَةٌ
باتَ بِأَيدي العِدىمُعَلِّلُها
تُمسِكُ أَحشاءَها عَلىحُرَقٍ
تُطفِئُها وَالهُمومُ تُشعِلُها
إِذا اِطمَأَنَّت وَأَينَ أَوهَدَأَت
عَنَّت لَها ذُكرَةٌتُقَلقِلُها
تَسأَلُ عَنّا الرُكبانَجاهِدَةً
بِأَدمُعٍ ماتَكادُ تُمهِلُها
يامَن رَأى لي بِحِصنِخِرشَنَةٍ
أُسدَ شَرىً في القُيودِأَرجُلُها
يامَن رَأى لي الدُروبَشامِخَةً
دونَ لِقاءِ الحَبيبِ أَطوَلُها
يامَن رَأى لي القُيودَموثَقَةٌ
عَلى حَبيبِ الفُؤادِ أَثقَلُها
يا أَيُّها الراكِبانِ هَللَكُما
في حَملِ نَجوى يَخِفُّمَحمَلُها
قولا لَها إِن وَعَتمَقالَكُما
وَإِنَّ ذِكري لَها لَيُذهِلُها
يا أُمَّتا هَذِهِمَنازِلُنا
نَترِكُها تارَةً وَنَنزِلُها
يا أُمَّتا هَذِهِمَوارِدُنا
نَعُلُّها تارَةً وَنُنهَلُها
أَسلَمَنا قَومُنا إِلىنُوَبٍ
أَيسَرُها في القُلوبِأَقتَلُها
وَاِستَبدَلوا بَعدَنا رِجالَوَغىً
يَوَدُّ أَدنى عُلايَ أَمثَلُها
لَيسَت تَنالُ القُيودُ مِنقَدَمي
وَفي اِتِّباعي رِضاكَأَحمِلُها
ياسَيِّداً ماتُعَدُّمَكرُمَةٌ
إِلّا وَفي راحَتَيهِ أَكمَلُها
لاتَتَيَمَّم وَالماءُتُدرِكُهُ
غَيرُكَ يَرضى الصُغرىوَيَقبَلُها
إِنَّ بَني العَمِّ لَستَتَخلُفُهُم
إِن عادَتِ الأُسدُ عادَأَشبُلُها
أَنتَ سَماءٌ وَنَحنُأَنجُمُها
أَنتَ بِلادٌ وَنَحنُ أَجبُلُها
أَنتَ سَحابٌ وَنَحنُوابِلُهُ
أَنتَ يَمينٌ وَنَحنُ أَنمُلُها
بِأَيِّ عُذرٍ رَدَدتَوالِهَةً
عَلَيكَ دونَ الوَرىمُعَوَّلُها
جاءَتكَ تَمتاحُ رَدَّواحِدِها
يَنتَظِرُ الناسُ كَيفَتُقفِلُها
سَمَحتَ مِنّي بِمُهجَةٍكَرُمَت
أَنتَ عَلى يَأسِها مُؤَمَّلُها
إِن كُنتَ لَم تَبذِلِ الفِداءَلَها
فَلَم أَزَل في رِضاكَأَبذِلُها
تِلكَ المَوَدّاتُ كَيفَتُهمِلُها
تِلكَ المَواعيدُ كَيفَتُغفِلُها
تِلكَ العُقودُ الَّتي عَقَدتَلَنا
كَيفَ وَقَد أُحكِمَتتُحَلِّلُها
أَرحامُنا مِنكَ لِمتُقَطِّعُها
وَلَم تَزَل دائِباًتُوَصِّلُها
أَينَ المَعالي الَّتي عُرِفتَبِها
تَقولُها دائِماً وَتَفعَلُها
ياواسِعَ الدارِ كَيفَتوسِعُها
وَنَحنُ في صَخرَةٍ نُزَلزِلُها
ياناعِمَ الثَوبِ كَيفَتُبدِلُهُ
ثِيابُنا الصوفُ مانُبَدِّلُها
ياراكِبَ الخَيلِ لَو بَصُرتَبِنا
نَحمِلُ أَقيادُنا وَنَنقُلُها
رَأَيتَ في الضُرِّ أَوجُهاًكَرُمَت
فارَقَ فيكَ الجَمالَ أَجمَلُها
قَد أَثَّرَ الدَهرُ فيمَحاسِنِها
تَعرِفُها تارَةً وَتَجهَلُها
فَلا تَكِلنا فيها إِلىأَحَدٍ
مُعِلُّها مُحسِناً يُعَلِّلُها
لايَفتَحُ الناسُ بابَمَكرُمَةٍ
صاحِبُها المُستَغاثُ يُقفِلُها
أَيَنبَري دونَكَ الكِرامُلَها
وَأَنتَ قَمقامُها وَأَحمَلُها
وَأَنتَ إِن عَنَّ حادِثٌجَلَلٌ
قُلَّبُها المُرتَجىوَحُوَّلُها
مِنكَ تَرَدّى بِالفَضلِأَفضَلُها
مِنكَ أَفادَ النَوالَأَنوَلُها
فَإِن سَأَلنا سِواكَعارِفَةً
فَبَعدَ قَطعِ الرَجاءِنَسأَلُها
إِذا رَأَينا أولى الكِرامِبِها
يُضيعُها جاهِداً وَيُهمِلُها
لَم يَبقَ في الناسِ أُمَّةٌعُرِفَت
إِلّا وَفَضلُالأَميرِيَشمَلُها
نَحنُ أَحَقُّ الوَرىبِرَأفَتِهِ
فَأَينَ عَنّا وَأَينَمَعدِلُها
يامُنفِقَ المالِ لايُريدُبِهِ
إِلّا المَعالي الَّتييُؤَثِّلُها
أَصبَحتَ تَشري مَكارِماًفُضُلاً
فِداؤُنا قَد عَلِمَت أَفضَلُها
لايَقبَلُ اللَهُ قَبلَ فَرضِكَذا
نافِلَةً عِندَهُتُنَفِّلُها

أبو فراس الحمدانى

أي اصطبارٍ ليسَ بالزائلِ؟
و أيُّ دمعٍ ليسَ بالهاملِ؟
إنا فجعنا بفتى " وائلٍ
لمَّـا فجعنا " بأبي وائلِ "
المشتري الحمدَ بأموالهِ،
والبائعِ النائلَبالنائلِ
مَاذا أرَادَتْ سَطَوَاتُالرّدَى
بِالأسَدِ ابنِ الأسَدِ،البَاسِلِ؟
السّيّد ابنِ السّيّدِ،المُرْتَجَى ،
والعالمِ ابنِ العالمِ ،الفاضلِ!
أقسمتُ : لو لمْ يحكهِذكرهُ
رجعنَ عنهُ بشباثاكلِ
كَأنّما دَمْعِي، مِنْبَعْدِهِ
صوبُ سحابٍ واكفٍ ،وابلِ
مَا أنَا أبْكِيهِ،وَلَكِنّمَا
تبكيهِ أطرافُ القناالذابلِ
ما كانَ إلاَّ حدثاً نازلاً،
موكلاً بالحدثِالنازلِ
دَانٍ إلى سُبْلِ النّدَىوَالعُلا،
نَاءٍ عَنِ الفَحْشَاءِوَالبَاطِلِ
أرى المعالي ، إذْ قضى نحبهُ،
تبكي بكاءَ الوالهِ ،الثاكلِ
الأسَدُ البَاسِلُ، وَالعَارِضُالـ
ـهاطلُ ، عندَ الزمنِالماجلِ
لوْ كانَ يفدي معشرٌهالكاً
فَدَاهُ مِنْ حافٍ، وَمِنْنَاعِلِ
فَكَمْ حَشَا قَبرَكَ مِنْرَاغِبٍ!
وَكَمْ حَشَا تُرْبَكَ مِنْآمِلِ!
سقى ثرى ، ضمَّ " أبا وائلٍ " ،
صوبُ عطايا كفهِ الهاطلِ !
لا درَّ درُّ الدهرِ - مابالهُ
حمّلَني مَا لَسْتُبِالحَامِلِ؟
كانَ ابنُ عَمّي، إنّ عَرَاحادثٌ،
كاللّيْثِ، أوْ كالصّارِمالصّاقِلِ
كَانَ ابنُ عَمّي عالِماً،فاضِلاً،
والدهرُ لا يبقي علىفاضلِ
كانَ ابنُ عَمّي بَحرَ جُودٍطمى
لكنهُ بحرٌ بلاساحلِ
منْ كانَ أمسى قلبهُخالياً
فَإنّني في شُغُلٍشَاغِلِ

أبو فراس الحمدانى

ضلال مارأيتُ منَالضلالِ
معاتبة ُ الكريمِ علىالنوالِ
وَإنّ مَسامعي، عَن كلّعَذْلٍ،
لفي شغلٍ بحمدٍ أوسؤالِ
ولا واللهِ ، ما بخلت يميني،
وَلا أصْبَحْتُ أشْقَاكُمْبِمَالي
ولا أمسي يحكَّمُ فيهِيعدي
قليلُ الحمدِ ، مذمومُالفعالِ
ولكني سأفنيهِ ،وأقني
ذخائِرَ مِنّ ثَوَابٍ أوْجَمَالِ
وَللوُرّاثِ إرْثُ أبيوَجَدّي،
جيادُ الخيلِ والأسلِالطوالِ
وَمَا تَجْني سَرَاة ُ بَنيأبِينَا
سوى ثمراتِ أطرافِالعوالي
ممالكنا مكاسبنا ، إذاما
تَوَارَثَهَا رِجَالٌ عَنْرِجَالِ
إذا لمْ تمسِ لي نارُفإني
أبِيتُ، لنارِ غَيرِي، غَيرَصَالِ
أوَيْنَا، بَينَ أطْنَابِالأعَادي،
إلى بلدٍ ، منَ النصارِخالِ
نَمُدّ بُيُوتَنَا، في كُلّفَجٍّ،
بِهِ بَينَ الأرَاقِمِوَالصِّلالِ
نعافُ قطونهُ ، ونملُّمنهُ،
وَيَمْنَعُنَا الإبَاءُ مِنَالزِّيَالِ
مخافة َ أنْ يقالَ ، بكلِ أرضٍ :
بَنُو حَمْدَانَ كَفّوا عَنقِتَالِ
أسَيْفَ الدّوْلَة ِالمَأمُولَ، إني
عن الدنيا ، إذا ما عشتَ ،سالِ
ومنْ ورد َالمهالكَ لمترعهُ
رزايا الدهرِ في أهلٍومالِ
إذا قضي الحمامُ عليَّ ،يوماً
فَفي نَصْرِ الهُدى بِيَدِالضَّلالِ
مَخَافَة َ أن يُقَالَ، بكُلّأرْضٍ:
فَلَيْسَ عَلَيْكَ خَائِنَة ُاللّيَالي
وَأنْتَ أشَدّ هَذَا النّاسِبَأساً،
بِهِ بَينَ الأرَاقِمِوَالصِّلالِ
وَأهْجَمُهُمْ عَلى جَيْشٍكثيفٍ
وأغورهمْ على حيٍّحلالِ
ضربتَ فلمْ تدعْ للسيفِحداً
وجلتَ بحيثُ ضاقَ عنِالمجالِ
فقُلتَ، وَقد أظَلّ المَوْتُ: صَبراً!
وإنَّ الصبرَ عندَ سواكَغالِ
ألا هَلْ مُنْكِرٌ يَابْنَيْنِزَارٍ،
مقامي ، يومَ ذلكَ، أومقالي؟
ألمْ أثبتْ لها ، والخيلُ فوضى،
بحيثُ تخفُّ أحلامُالرجالِ؟
تَرَكْتُ ذَوَابِلَ المُرّانِفِيهَا
مُخَضَّبَة ً، مُحَطَّمَة َالأعَالي
وَعُدْتُ أجُرّ رُمْحي عَنمَقَامٍ،
تحدثُ عنهُ رباتُالحجالِ
وَقَائِلَة ٍ تَقُولُ: جُزِيتَخَيراً
لقدْ حاميتَ عنْ حرمِ المعالي ‍!
وَمُهرِي لا يمَسّ الأرْضَ،زَهواً،
كَأنّ تُرَابَهَا قُطْبُالنّبَالِ
كأنَّ الخيلَ تعرفُ منْ عليها،
فَفي بَعضٍ عَلى بَعضٍتُعَالي
رَخِيصٍ عِندَهُ المُهَجُالغَوَالي
فإنْ عِشْنا ذَخَرْنَاهَالأخْرَى ،
وَإنْ مُتْنَا فَمَوْتَاتُالرّجَالِ

أبو فراس الحمدانى

فلمَّا رأتنا اجفلت كل مُجفلِفبين قتيلٍ بالدماء مُضَرَّجٍ، إبَاءٌ إبَاءُ البَكْرِ، غَيرُمُذَلَّلِ،
وعزمٌ كحدِّ السيفِ ، غيرُمفللِ
أأُغْضِي عَلى الأمْرِ، الذي لاأُرِيدُهُ،
وَلَمّا يَقُمْ بِالعُذْرِرُمحِي وَمُنْصُلي
أبى اللهُ ، والمهرُ المنيعيُّ، والقنا ،
وَأبْيَضُ وَقّاعٌ عَلى كلّمَفصِلِ
وَفِتْيَانُ صِدْقٍ منغَطارِيفِ وَائِلٍ
إذا قيلَ ركبُ الموتِ قالوا لهُ : انزلِ‍
يَسُوسُهُمُ بِالخَيْرِوَالشّرّ مَاجِدٌ،
جَرْورٌ لأِذْيَالِ الخَمِيسِالمُذَيَّلِ
لهُ بطشُ قاسٍ ، تحتهُ قلبُراحمٍ ،
ومنعُ بخيلٍ ، بعدهُ بذلُمفضلِ
وعزمة ُ خراجٍ منَ الضيمِ ،فاتكٍ ،
وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَمن عَلِ
عزوفٌ ، أنوفٌ ، ليسَ يقرعُسنهُ،
جريءٌ، متى يعزمْ على الأمرِيفعلِ
شَدِيدٌ عَلى طَيّ المَنَازِلِصَبْرُهُ،
إذا هوَ لمْ يظفرْ بأكرمِمنزلِ
بِكُلّ مُحَلاّة ِ السّرَاة ِبِضَيْغَمٍ،
وكلِّ معلاة ِ الرحالِبأحدلِ
كَأنّ أعَالي رَأسِهَاوَسَنَامِهَا
منارة ُ قسيسٍ ، قبالة َهيكلِ
سريتُ بها، منْ ساحلِ البحرِ،أغتد
على " كفر طاب"، صوبها لمْيحولِ
وقدمتً نذري أنْ يقولوا : غدرتنا
وأقبلتُ ، لمْ أرهقْ ، ولمْأتحيلِ
إلى عربٍ ، لا تختشي غلبَ غالبٍ،
وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَمن عَلِ
تَوَاصَتْ بِمُرّ الصّبْرِ، دونَ حريمها
وَفيٍّ، أبيٍّ، يأخُذُ الأمْرَمن عَلِ
فَلَمّا أطَعتُ الجَهلَوَالغَيظَ، ساعَة ً،
دَعَوْتُ بحلمي: أيّها الحِلمُأقْبِلِ!
بُنَيّاتُ عَمّي هُنّ، لَيسَيَرَينَني:
بَعيدَ التّجَافي، أو قَلِيلَالتّفَضُّلِ
شِفِيعُ النّزَارِيّاتِ، غَيرُمُخَيَّبٍ،
وداعي النزارياتِ ، غيرُمخذلِ
رَدَدتُ، برَغمِ الجَيشِ، ماحاز كلَّهُ،
وَكَلّفْتُ مَالي غُرْمَ كُلّمُضَلِّلِ
فأصبحتُ، في الأعداءِ ، أيَّممدحٍ
وإنْ كنتُ في الأصحابِ ، أيَّمعذلِ
مضى فارسُ الحيينِ "زيدُ بنُمنعة ٍ "
ومنْ يدنُ منْ نارِ الوقيعة ِيصطلِ
وقرما " بني البنا : تميمُ بنِغالبِ "
همامانِ ، طعانانِ في كلِّجحفلِ
وَلَوْ لمُ تَفُتْني سَوْرَة ُالحَرْبِ فيهِما
جَرَيْتُ عَلى رَسْمٍ منالصّفحِ أوّلِ
وعدتُ ، كريمَ البطشِ، والعفوِ، ظافراً ،
أُحَدِّثُ عَنْ يَوْمٍ أغَرّ،مُحَجَّلِ

أبو فراس الحمدانى

هَلْ تَعْطِفَانِ عَلىالعَلِيلِ؟
لا بالأسِيرِ، وَلاالقَتِيلِ!
باتت تقبلهُ الأكــ
ـفُّ، سَحَابَة َ اللّيلِالطّوِيل
يرعى الندجومَالسائرا
تِ منَ الطلوعِ إلىالأفولِ
فقدَ الضيوفُ مكانهُ،
وبكاهُ أبناءُالسبيلِ
وَاستَوْحَشَتْلِفِرَاقِهِ،
يَوْمَ الوَغَى ، سِرْبُالخُيُولِ
وَتَعَطّلَتْ سُمْرُالرّمَا
حِ، وَأُغمدتْ بِيضُالنْصُولِ
يَا فَارِجَ الكَرْبِالعَظِيـ
ــمِ ، وكاشفَ الخطبِالجليلِ
كُنْ، يَا قَوِيُّ، لِذَاالضّعِيـ
ـفِ، وَيَا عزِيزُ، لِذاالذّلِيلِ!
قَرّبْهُ مِنْ سَيْفِ الهُدَى،
في ظِلّ دَوْلَتِهِالظّلِيلِ!
أوَمَا كَشَفْتَ عَنِ ابنِدَا
ودٍ " ثقيلاتِ الكبولِ ؟ ‍!
لمْ أروَ منهُ ولاشفيــ
ـتُ بطولِ خدمتهِ ،غليلي
أللهُ يعلمُ : أنهُ
أملي منِ الدنياوسولي
وَلَئِنْ حَنَنْتُ إلىذُرَا
هُ لقد حننتُ إلىوصولِ
لا بِالغَضُوبِ، وَلاالكَذُو
بِ، وَلا القَطوبِ، وَلاالمَلولِ
يا عدَّتي فيالنائبا
تِ، وَظُلّتي عِنْدَالمَقِيلِ!
أينَ المحبة ُ ،والذمـا
مُ وما وعدتَ منَ الجميلِ ؟ ‍!
أجْمِلْ عَلى النّفْسِالكَرِيـ
ـمَة ِ فيّ، وَالقَلْبِالحَمُولِ!
أمّا المُحِبّ فَلَيْسَيُصْـ
ـغي في هَوَاهُ إلىعَذُولِ
يمضي بحالِ وفائهِ،
ويصدُّ عنْ قالٍ وقيلِ ‍!

أبو فراس الحمدانى

أروحُ القلبَ ببعضِ الهزلِ،
تَجَاهُلاً مِني، بِغَيْرِجَهْلِ!
أمْزَحُ فِيهِ، مَزْحَ أهلِالفَضْلِ،
والمزحُ ، أحياناً ، جلاءُالعقلِ

أبو فراس الحمدانى

قُلْ لأحْبَابِنَا الجُفَاة ِ: رُوَيْداً!
دَرِّجُونَا عَلى احْتِمَالِالمَلالِ!
إنّ ذَاكَ الصّدُودَ، مِنْغَيرِ جُرْمٍ
لمْ يدعٍ فيَّ مطمعاًبالوصالِ
أحْسِنُوا في فِعَالِكُمْ أوْأسِيئُوا!
لا عَدِمْنَاكُمُ عَلى كُلّحَالِ!

أبو فراس الحمدانى

قاتلي شادنٌ ، بديعُ الجمالِ،
أعْجَمِيُّ الهَوَى ، فَصِيحُالدّلالِ
سلَّ سيفَ الهوى عليَّ ونادى :
يَا لَثَأرِ الأعْمَامِوَالأخْوَالِ!
كيف أرجو ممن يرى الثأرعندي
خُلُقاً مِنْ تَعَطُّفٍ أوْوِصَالِ؟
بعدما كرتِ السنونَ ،وحالتْ
دُونَ ذِي قَارٍ الدّهُورُالخَوَالي
أيّهَا المُلْزِمِي جَرَائِرَقَوْمِي،
بعدما قدْ مضتْ عليها الليالي !
لَمْ أكُنْ مِنْ جُناتِهَا،عَلِمَ الله،
و إني لحرِّها ، اليومَ ،صالِ

أبو فراس الحمدانى

الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ،
وَالحِرْصُ بَعدَكَ غَايَة ُالجُهّالِ
لوْ كانَ يخلدُ بالفضائلِفاضلٌ
وُصِلَتْ لَكَ الآجَالُبِالآجَالِ!
أوْ كُنتَ تُفدى لافتَدَتْكَسَرَاتُنَا
بنفائسِ الأرواحِوالأموالِ
أوْ كانَ يدفعُ عنكَ بأسٌأقبلتْ ،
شَرَعاً، تَكَدَّسُ بِالقِنَاالعَسّالِ
أعززْ ، على ساداتِ قومكَ ، أنْترى
فوقَ الفراشِ ، مقلبَالأوصالِ
و السابغاتُ مصونة ٌ ، لمْتبتذلْ ،
و البيضُ سالمة ٌ معَالأبطالِ
و إذا المنية ُ أقيلتْ لمْيثنها
حرصُ الحريصِ ، وحيلة ُالمحتالِ
مَا للخُطوبِ؟ وَمَا لأحْداثِالرّدَى
أعْجَلْنَ جَابِرَ غَايَة َالإعْجَالِ؟
لمَّـا تسربلَ بالفضائلِ ،وارتدى
بردَ العلاَ ، وأعتمَّبالإقبالِ
وَتَشَاهَدَتْ صِيدُ المُلُوكِبفَضْلِهِ
و أرى المكارمَ ، منْ مكانٍعالِ
أأبَا المُرَجّى ! غَيرُحُزْنيَ دَارِسٌ،
أبَداً عَلَيْكَ، وَغَيْرُقَلبيَ سَالِ
لا زلتَ مغدوَّ الثرى ، مطروقهُ،
بِسَحَابَة ٍ مَجْرُورَة ِالأذْيَالِ
و حجبنَ عنكَ السيئاتُ ولمْيزلْ
لَكَ صَاحِبٌ مِنْ صَالحِالأعمالِ

أبو فراس الحمدانى


سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَنيكِلابٍ
بِبَالِسَ، عِند مُشتَجَرِالعَوَالي!
لَقِينَاهُمْ بِأسْيَافٍقِصَارٍ،
كَفَينَ مَؤونَة َ الأسَلِالطّوَالِ
وولى بـ " آبن عوسجة ٍ كثيرٍ "
وَسَاعُ الخَطْوِ في ضَنْكِالمَجَالِ
يرى " البرغوثَ " إذْ نجاهُ منا،
أجلَّ عقيلة ٍ، وأحبَّمالِ
تدورُ بهِ إماءٌ منْ " قريظ "؛
وَتَسْألُهُ النّسَاءُ عَنِالرّجَالِ!
يَقُلْنَ لَهُ: السّلامَة ُخَيرُ غنُمٍ!
و إنَّ الذلَّ في ذاكَالمقالِ
و " جهمانٌ " تجافتْ عنهُ بيضٌ،
عدلنَ عنِ الصريحِ إلىالموالي
وَعَادُوا، سامِعِينَ لَنَا،فعُدنا
إلى المعهودِ منْ شرفِالفعالٍِ
و نحنُ متى رضينا بعدَسخطٍ
أسونا ما جرحنا بالنوالِ

أبو فراس الحمدانى

نفسي فداؤكَ ـ قدْبعثـ
ـتُ بعهدتي بيدِالرسولِ
أهْدَيْتُ نَفْسِي،إنّمَا
يُهْدَى الجَلِيلُ إلىالجَليلِ
وَجَعَلْتُ مَا مَلَكَتْيَدِي،
بُشْرَى المُبَشِّرِبِالقَبُولِ

أبو فراس الحمدانى

غنى النفسِ ، لمنْيعقـ
ـلُ، خَيرٌ مِنْ غِنىالمَالِ!
وَفَضْلُ النّاسِ، فيالأنْفُـ
ـسِ، لَيسَ الفَضْلُ فيالحَال

أبو فراس الحمدانى

يَلُوحُ بِسِيماهُ الفَتى منبَني أبي،
وَتَعْرِفُهُ مِنْ غَيْرِهِبِالشّمَائِلِ
مفدى ، مردى ؛ يكثرُ الناسُحولهُ
طَوِيلُ نِجادِ السّيفِ، سَبطُالأنامِل

أبو فراس الحمدانى

ألا للهِ ، يومُ الدارِيوماً
بَعِيدَ الذّكْرِ، مَحْمُودَالمَآلِ
تركتُ بهِ نساءَ " بني كلابٍ " ،
فواركَ ، ما يُرغنَ إلىالرجالِ
تركنا الشبخَ ، شيخَ" بني قريظٍ "
ببطنِ القاعِ ممنوعَالذمالِ
مُقَاطِعَة ٌ أحِبّتُهُ،وَلَكِنْ
يبيتُ منَ الخوامعِ فيوصالِ
تخفُ إذا تطاردنا " كلابٌ "؛
فكيف بها إذا قلنانزالِ
تَرَكْنَاهَا، وَلَمْيُتْرَكْنَ إلاّ
لأبناءِ العمومة ِ ، والخوالي !
فلمْ ينهضنَ عنْ تلكَ الحشايا؛
وَلَمْ يَبْرُزْنَ مِنْ تِلكَالحِجَالِ

أبو فراس الحمدانى

إذا كانَ فضلي لا أسوغُنفعهُ
فَأفضَلُ مِنْهُ أنْ أُرَىغَيرَ فَاضِلِ
ومنْ أضيعِ الأشياءِ مهجة ُعاقلٍ ،
يجوزُ على حوبائها حكمُ جاهلِ !

أبو فراس الحمدانى

هواكَ هوايَ ، على كلِّحالِ
وَإنْ مَسَّنِي فِيكَ بَعضُالمَلالِ
وكمْ لكَ عنديَ منْ غدرة ٍ،
وقولٍ ، تكذبهُ بالفعالِ ‍‍!
وَوَعْدٍ يُعَذَّبُ فِيهِالكَرِيمُ
إمّا بِخُلْفٍ، وَإمّامِطَالِ
صَبَرْنَا لِسُخْطِكَ، صَبرَالكرَامِ،
فهذا رضاكَ ، فهلْ منْ نوالِ؟
وَذُقْنَا مَرَارَة َ كأسِالصّدُودِ،
فَأينَ حَلاوَة ُ كَأسِالوِصَالِ؟

أبو فراس الحمدانى

أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبيحمامَة ٌ:
أيا جارتا هل تشعرين بحالي ؟
معاذَ الهوى ‍! ماذقتُ طارقة َالنوى ،
وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُببالِ
أتحملُ محزونَ الفؤادِقوادمٌ
على غصنٍ نائي المسافة ِ عالِ ؟
أيا جارتا ، ما أنصفَ الدهرُبيننا ‍!
تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِالهُمُومَ، تَعَالِي!
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّضَعِيفَة ً،
تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُبَالي
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكيطَلِيقَة ٌ،
ويسكتُ محزونٌ ، ويندبُ سالِ ؟
لقد كنتُ أولى منكِ بالدمعِمقلة ً؛
وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِغَالِ!

أبو فراس الحمدانى

وللهِ عندي في الإسارِوغيرهِ
مَوَاهِبُ، لَمْ يُخصَصْ بهاأحدٌ قَبلي!
حللتُ عقوداً ، أعجزَ الناسَحلها،
وَما زَالَ عَقدي لا يُذَمّوَلا حَلِّي
إذَا عَايَنَتْني الرّومُكَفّرَ صِيدُهَا،
كأنّهُمُ أسرَى لَدَيّ وَفيكَبْلي
وَأُوسَعُ، أيّاً مَا حَلَلْتُ،كَرَامَة ً،
كأنني منْ أهلي نقلتُ إلىأهلي
فقلْ لبني عمي ، وأبلغْ بني أبي :
بِأنيَ في نَعْمَاءَيَشْكُرُهَا مِثْلي
وَمَا شَاءَ رَبي غَيرَ نَشْرِمَحَاسِني،
وأن يعرفوا ما قد عرفتُ منَالفضلِ

أبو فراس الحمدانى

إنّا، إذَا اشْتَدّالزّمَا
نُ، وَنَابَ خَطْبٌوَادْلَهَم
ألفيتَ ، حولَ بيوتنا،
عُدَدَ الشّجَاعَة ِ،وَالكَرَمْ
لِلِقَا العِدَى بِيضُالسّيُو
فِ، وَلِلنّدَى حُمْرُالنَّعَمْ
هَذَا وَهَذَادَأبُنَا،
يودى دمٌ ، ويراقُدمْ
قُلْ لابنِ وَرْقَاجَعْفَرٍ،
حتى يقولَ بماعلمْ
إنّي، وَإنْ شَطّالمَزَا
رُ وَلمْ تَكُنْ دَارِيأُمَمْ
أصْبُو إلى تِلْكَالخِلا
لِ ، وأصطفي تلكَ الشيمْ "
" وألومُ عادية َالفرا
قِ، وَبَينَ أحْشَائيألَمْ
" ولعلَّ دهراً ينثني،
ولعلَّ شعباً يلتئمْ "
" هل أنتَ ، يوماً ،منصفي
مِنْ ظُلمِ عَمّكَ؟ يا بنَعَمْ
أبْلِغْهُ عَني مَاأقُو
لُ ، فأنتَ منْ لا يتهم ! "
أنّي رَضِيتُ، وَإنْكَرِهْـ
ـتَ، أبَا مُحَمّدٍالحَكَمْ

أبو فراس الحمدانى

هَلْ تَعْطِفَانِ عَلىالعَلِيلِ؟
لا بالأسِيرِ، وَلاالقَتِيلِ!
باتت تقبلهُ الأكــ
ـفُّ، سَحَابَة َ اللّيلِالطّوِيل
يرعى الندجومَالسائرا
تِ منَ الطلوعِ إلىالأفولِ
فقدَ الضيوفُ مكانهُ،
وبكاهُ أبناءُالسبيلِ
وَاستَوْحَشَتْلِفِرَاقِهِ،
يَوْمَ الوَغَى ، سِرْبُالخُيُولِ
وَتَعَطّلَتْ سُمْرُالرّمَا
حِ، وَأُغمدتْ بِيضُالنْصُولِ
يَا فَارِجَ الكَرْبِالعَظِيـ
ــمِ ، وكاشفَ الخطبِالجليلِ
كُنْ، يَا قَوِيُّ، لِذَاالضّعِيـ
ـفِ، وَيَا عزِيزُ، لِذاالذّلِيلِ!
قَرّبْهُ مِنْ سَيْفِ الهُدَى،
في ظِلّ دَوْلَتِهِالظّلِيلِ!
أوَمَا كَشَفْتَ عَنِ ابنِدَا
ودٍ " ثقيلاتِ الكبولِ ؟ ‍!
لمْ أروَ منهُ ولاشفيــ
ـتُ بطولِ خدمتهِ ،غليلي
أللهُ يعلمُ : أنهُ
أملي منِ الدنياوسولي
وَلَئِنْ حَنَنْتُ إلىذُرَا
هُ لقد حننتُ إلىوصولِ
لا بِالغَضُوبِ، وَلاالكَذُو
بِ، وَلا القَطوبِ، وَلاالمَلولِ
يا عدَّتي فيالنائبا
تِ، وَظُلّتي عِنْدَالمَقِيلِ!
أينَ المحبة ُ ،والذمـا
مُ وما وعدتَ منَ الجميلِ ؟ ‍!
أجْمِلْ عَلى النّفْسِالكَرِيـ
ـمَة ِ فيّ، وَالقَلْبِالحَمُولِ!
أمّا المُحِبّ فَلَيْسَيُصْـ
ـغي في هَوَاهُ إلىعَذُولِ
يمضي بحالِ وفائهِ،
ويصدُّ عنْ قالٍ وقيلِ ‍!

أبو فراس الحمدانى

أروحُ القلبَ ببعضِ الهزلِ،
تَجَاهُلاً مِني، بِغَيْرِجَهْلِ!
أمْزَحُ فِيهِ، مَزْحَ أهلِالفَضْلِ،
والمزحُ ، أحياناً ، جلاءُالعقلِ

أبو فراس الحمدانى

قُلْ لأحْبَابِنَا الجُفَاة ِ: رُوَيْداً!
دَرِّجُونَا عَلى احْتِمَالِالمَلالِ!
إنّ ذَاكَ الصّدُودَ، مِنْغَيرِ جُرْمٍ
لمْ يدعٍ فيَّ مطمعاًبالوصالِ
أحْسِنُوا في فِعَالِكُمْ أوْأسِيئُوا!
لا عَدِمْنَاكُمُ عَلى كُلّحَالِ!

أبو فراس الحمدانى

قاتلي شادنٌ ، بديعُ الجمالِ،
أعْجَمِيُّ الهَوَى ، فَصِيحُالدّلالِ
سلَّ سيفَ الهوى عليَّ ونادى :
يَا لَثَأرِ الأعْمَامِوَالأخْوَالِ!
كيف أرجو ممن يرى الثأرعندي
خُلُقاً مِنْ تَعَطُّفٍ أوْوِصَالِ؟
بعدما كرتِ السنونَ ،وحالتْ
دُونَ ذِي قَارٍ الدّهُورُالخَوَالي
أيّهَا المُلْزِمِي جَرَائِرَقَوْمِي،
بعدما قدْ مضتْ عليها الليالي !
لَمْ أكُنْ مِنْ جُناتِهَا،عَلِمَ الله،
و إني لحرِّها ، اليومَ ،صالِ

أبو فراس الحمدانى

الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ،
وَالحِرْصُ بَعدَكَ غَايَة ُالجُهّالِ
لوْ كانَ يخلدُ بالفضائلِفاضلٌ
وُصِلَتْ لَكَ الآجَالُبِالآجَالِ!
أوْ كُنتَ تُفدى لافتَدَتْكَسَرَاتُنَا
بنفائسِ الأرواحِوالأموالِ
أوْ كانَ يدفعُ عنكَ بأسٌأقبلتْ ،
شَرَعاً، تَكَدَّسُ بِالقِنَاالعَسّالِ
أعززْ ، على ساداتِ قومكَ ، أنْترى
فوقَ الفراشِ ، مقلبَالأوصالِ
و السابغاتُ مصونة ٌ ، لمْتبتذلْ ،
و البيضُ سالمة ٌ معَالأبطالِ
و إذا المنية ُ أقيلتْ لمْيثنها
حرصُ الحريصِ ، وحيلة ُالمحتالِ
مَا للخُطوبِ؟ وَمَا لأحْداثِالرّدَى
أعْجَلْنَ جَابِرَ غَايَة َالإعْجَالِ؟
لمَّـا تسربلَ بالفضائلِ ،وارتدى
بردَ العلاَ ، وأعتمَّبالإقبالِ
وَتَشَاهَدَتْ صِيدُ المُلُوكِبفَضْلِهِ
و أرى المكارمَ ، منْ مكانٍعالِ
أأبَا المُرَجّى ! غَيرُحُزْنيَ دَارِسٌ،
أبَداً عَلَيْكَ، وَغَيْرُقَلبيَ سَالِ
لا زلتَ مغدوَّ الثرى ، مطروقهُ،
بِسَحَابَة ٍ مَجْرُورَة ِالأذْيَالِ
و حجبنَ عنكَ السيئاتُ ولمْيزلْ
لَكَ صَاحِبٌ مِنْ صَالحِالأعمالِ

أبو فراس الحمدانى

سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَنيكِلابٍ
بِبَالِسَ، عِند مُشتَجَرِالعَوَالي!
لَقِينَاهُمْ بِأسْيَافٍقِصَارٍ،
كَفَينَ مَؤونَة َ الأسَلِالطّوَالِ
وولى بـ " آبن عوسجة ٍ كثيرٍ "
وَسَاعُ الخَطْوِ في ضَنْكِالمَجَالِ
يرى " البرغوثَ " إذْ نجاهُ منا،
أجلَّ عقيلة ٍ، وأحبَّمالِ
تدورُ بهِ إماءٌ منْ " قريظ "؛
وَتَسْألُهُ النّسَاءُ عَنِالرّجَالِ!
يَقُلْنَ لَهُ: السّلامَة ُخَيرُ غنُمٍ!
و إنَّ الذلَّ في ذاكَالمقالِ
و " جهمانٌ " تجافتْ عنهُ بيضٌ،
عدلنَ عنِ الصريحِ إلىالموالي
وَعَادُوا، سامِعِينَ لَنَا،فعُدنا
إلى المعهودِ منْ شرفِالفعالٍِ
و نحنُ متى رضينا بعدَسخطٍ
أسونا ما جرحنا بالنوالِ

أبو فراس الحمدانى

نفسي فداؤكَ ـ قدْبعثـ
ـتُ بعهدتي بيدِالرسولِ
أهْدَيْتُ نَفْسِي،إنّمَا
يُهْدَى الجَلِيلُ إلىالجَليلِ
وَجَعَلْتُ مَا مَلَكَتْيَدِي،
بُشْرَى المُبَشِّرِبِالقَبُولِ

أبو فراس الحمدانى

غنى النفسِ ، لمنْيعقـ
ـلُ، خَيرٌ مِنْ غِنىالمَالِ!
وَفَضْلُ النّاسِ، فيالأنْفُـ
ـسِ، لَيسَ الفَضْلُ فيالحَال

أبو فراس الحمدانى

يَلُوحُ بِسِيماهُ الفَتى منبَني أبي،
وَتَعْرِفُهُ مِنْ غَيْرِهِبِالشّمَائِلِ
مفدى ، مردى ؛ يكثرُ الناسُحولهُ
طَوِيلُ نِجادِ السّيفِ، سَبطُالأنامِل

أبو فراس الحمدانى

أيّهَا الغَازِي، الّذِييَغْـ
زو بجيشِ الحبِّ جسمي ‍!
ما يقومُ الأجرُ فيغـز
وكَ للرومِ بإثمي ‍!
كَمْ لَيْلَة ٍ شَهْبَاءَ، إذْبَرَزَتْ لَنا،
سقتكَ الغوادي منْ متونِالغمائمِ
مِنْ ثَغْرِهَا في جِنْحِ لَيلٍ مُظلِمِ
كَتَمَتْ هَوَايَ وَقَابَلَتهبهَجْرَة ٍ،
في جمرها المتلهبِالمتضرمٍِ

أبو فراس الحمدانى

و أديبة ٍ إخترتها عربيةً
تُعزى إلى الجدِّ الكريمِ ،وتنتمي
محجوبة ٌ لمْ تبتذلْ ، أمارةٌ
لمْ تَأتَمِرْ، مَخدُومَة ٌ لمْتَخْدِمِ
لوْ لمْ يكنْ لي فيكَ إلاَأنني
بِكِ قد غُنِيتُ عن ارْتكابِالمَحرَمِ
و لقدْ نزلتِ فلاَ تظنيغيرهُ
مِنّي بِمَنْزِلَة ِ المُحِبّالمُكْرَمِ

أبو فراس الحمدانى

تَسَمَّعْ، في بُيُوتِ بَنيكِلابٍ،
بني البَنّا تَنُوحُ عَلىتَمِيمِ
بِكُرْهِي إنْ حَمَلْتُ بَنيأبِيهِ
وأسرته على النأيِالعظيمِ
رجعتُ ، وقدْ ملكتهمُ جميعاً،
إلى الأعراقِ والأصلِالكريمِ

أبو فراس الحمدانى

يعزُّ على الأحبة ِ ، بـ " الشامِ " ،
حَبيبٌ، بَاتَ مَمْنُوعَالمَنَامِ
وَإني لَلصّبُورُ عَلىالرّزَايَا،
وَلَكِنّ الكِلامَ عَلىالكِلامِ
جُرُوحٌ لا يَزَلْنَ يَرِدْنَمِنّي
على جرحٍ قريبِ العهدِ ،دامِ
تاملني " الدمستقُ " إذ رآني،
فَأبْصَرَ صِيغَةَ اللّيْثِ،الهُمَامِ
أتُنكِرُني كَأنّكَ لَسْتَتَدْري
بِأني ذَلِكَ البَطَلُ،المُحَامي
وَأني إذْ نَزَلْتُ عَلىدُلُوكٍ،
تَرَكْتُكَ غَيْرَ مُتّصِلِالنّظَامِ
وَلَمّا أنْ عَدَدْتُ صَلِيبَرَأيِي
تَحَلّلَ عِقْدُ رَأيِكَ فيالمَقَامِ
وَكُنْتَ تَرَى الأنَاة َ،وَتَدّعِيها،
فأعجلكَ الطعانُ عنِالكلامِ
و بتَّ مؤرقاً ، منْ غيرِ سهدٍ،
حمى جفنيكَ طيبَ النومِحامِ
و لا أرضى الفتى ما لمْ يكملْ،
برأيِ الكهلِ ، إقدامَالغلامِ
فَلا هُنّئْتَهَا نُعْمَىبِأسْرِي،
وَلا وُصِلَتْ سُعُودُكَبِالتّمَامِ
أمَا مِنْ أعْجَبِ الأشْيَاءِعِلْجٌ،
يُعَرّفُني الحَلالَ مِنَالحَرَامِ
و تكنفهُ بطارقة ٌ تيوسُ،
تباري بالعثانينِالضخامِ
لهمْ خلقُ الحميرِ فلستَتلقى
فتى ً منهمْ يسيرُ بلاَحزامِ
يُرِيغُونَ العُيُوبَ،وَأعجَزَتْهُمْ،
وأيُّ العيبِ يوجدُ في الحسامِ ! ؟
و أصعبُ خطة ٍ ، وأجلُّأمرٍ
مُجَالَسَة ُ اللّئَامِ عَلىالكِرَامِ
أبِيتُ مُبَرّأ من كُلّعَيبٍ،
و أصبحُ ، سالماً منْ كلِّذامِ
وَمَنْ لَقيَ الّذي لاقَيْتُهَانَتْ
عَلَيْهِ مَوَارِدُ المَوْتِالزّؤامِ
ثناءٌ طيبٌ ، لا خلفَ فيهِ،
وَآثَارٌ كَآثَارِالغَمَامِ
و علمُ فوارسِ الحيينِأني
قَلِيلٌ مَنْ يَقُومُ لَهُمْمَقَامي
وَفي طَلَبِ الثّنَاءِ مَضَىبُجَيْرٌ
وَجَادَ بِنَفْسِهِ كَعبُ بنُمَامِ
أُلامُ عَلى التّعَرّضِللمَنَايَا،
وَلي سَمَعٌ أصَمُّ عَنِالمَلامِ
بنو الدنيا إذا ماتواسواءٌ
وَلَوْ عَمَرَ المُعَمّرُ ألْفَعَامِ
إذَا مَا لاَحَ لي لَمَعَانُبَرْقٍ
بَعَثْتُ إلى الأحِبّة ِبِالسّلامِ

أبو فراس الحمدانى

لستَ بالمستضيمِ منْ هوَ دوني،
اعْتِدَاءً، وَلَسْتُبالمُسْتَضَامِ
أبذلُ الحقَّ للخصومِ ، إذاما
عَجَزَتْ عَنْهُ قُدْرَة ُالحُكّامِ
لا تَخَطّى إلى المَظَالِمِكَفّي،
حَذَراً مِنْ أصَابِعِالأيْتَامِ

أبو فراس الحمدانى

وَدّعُوا، خِشْيَة َ الرّقِيبِ،بإيمَا
ءٍ، فَوَدَّعْتُ، خَشْيَة َاللُّوّامِ
لمْ أبحْ بالوداعِ ، جهراًولكنْ
كانَ جفني فمي ، ودمعي كلامي !

أبو فراس الحمدانى

أيا معافي منْ رسيسِ الهوى !
يَهْنِيكَ حَالُ السّالِمِالغَانِمِ
أعَانَكَ الله بِخَيْرٍ،أمَا
تَكُونُ لي عَوْناً عَلىالظّالِمِ؟!

أبو فراس الحمدانى

و خريدة ٍ ، كرمتْ على آبائها؛
وَعَلى بَوَادِرِ خَيْلِنَالَمْ تُكْرَمِ
خُطِبَتْ بحَدّ السّيفِ حَتىزُوّجَتْ
كرهاً، وكانَ صداقهاللمقسمِ
رَاحَتْ وَصَاحِبُها بِعُرْسٍحَاضِرٌ،
يُرْضِي الآلَهَ، وَأهْلُهَا فيمَأتَمِ

أبو فراس الحمدانى

لنا بيتُ ، على عنقِ الثريا،
بعيدُ مذاهبِ الأطنابِ ،سامِ
تظللهُ الفوارسُ بالعوالي،
وَتَفْرِشُهُ الوَلائِدُبالطّعَامِ

أبو فراس الحمدانى

يَا مَنْ رَضِيتُ بِفَرْطِظُلمِهْ
ودخلتُ ، طوعاً ، تحتَحكمهْ
أللهُ يعلمُ مالقيـ
ـتُ منَ الهوى ، وكفى بعلمهْ !
هَبْ لِلْمُقِربِذَنْبِهِ!
وَاصْفَحْ لَهُ عن عُظمِجُرْمِهْ
إني أعيذكَ أنْ تبو
ءَ بقتلهَ ، وبحملِإثمهْ

أبو فراس الحمدانى

هَبْهُ أسَاءَ، كمَا زَعَمْتَ،فهَبْ له
وارحمْ تضرعهُ ، وذلَّ مقامهِ !
بِالله، رَبِّكَ، لِمْ فَتَكْتَبِصَبرِهِ
وَنَصرْتَ بِالهِجْرَانِ جَيشَسَقامِهِ؟
فرقتَ بينَ جفونهِومنامهِ
وجمعتَ بينَ نحولهَوعظامهِ

أبو فراس الحمدانى

وَيَغْتَابُني مَنْ لَوْكَفَاني غَيْبَهُ
لكنتُ لهُ العينَ البصيرة َوالأذنا
و عندي منَ الأخبارِ ما لوْذكرتهُ
إذاً قرعَ المغتابُ منْ ندمٍسنا

أبو فراس الحمدانى

اطْرَحُوا الأمْرَإلَيْنَا،
و احملوا الكلَّعلينا
إننا قومٌ ، إذا ما
صَعُبَ الأمْرُ،كَفَيْنَا
و إذا ما ريمَ منا
مَوْطِنُ الذّلّأبَيْنَا
وَإذَا مَا هَدَمَالْـ
ـعزَّ بنو العزِّ بنينا

أبو فراس الحمدانى

يعيبُ عليَّ أنْ سميتُنفسي
وَقَدْ أخَذَ القَنَا مِنْهُمْوَمِنّا
فَقُلْ لِلعِلْجِ: لَوْ لمْأُسْمِ نَفْسِي
لَسَمّاني السّنَانُ لَهُمْوَكَنّى

أبو فراس الحمدانى

قدْ أعانتني الحمية ُلمَّـا
لَمْ أجِدْ مِنْ عَشِيرَتيأعْوَانَا
لا أُحِبّ الجَمِيلَ مِنْ سِرّمَوْلى ً
لمْ يدعْ ما كرهتهُإعلانا
إنْ يكنْ صادقَ الودادِفهلاَّ
تركَ الهجرُ للوصالِ مكانا ! ؟

أبو فراس الحمدانى

فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍمُسَمّى سَلي فَتَيَاتِ هَذَا الحَيّ عَنّي
يَقُلْنَ بِمَا رَأيْنَ وَمَاسَمِعْنَهْ
ألستُ أمدهمْ ، لذويَّ ، ظلاَّ،
ألستُ أعدهمْ ، للقومِ ،جفنهْ
ألستُ أقرهمْ بالضيفِ ،عيناً
ألستُ أمرهمْ ، في الحربِلهنهْ
رَضِيتُ العَاذِلاتِ، وَمَايَقُلْنَهْ،
وَإنْ أصْبَحْتُ عَصّاءًلَهُنّهْ
و كمْ فجرٍ سبقنَ إلىملامي
فَعُدْتُ ضُحى ً وَلمْ أحفِلْبهِنّهْ
وَرَاجِعَة ٍ إليّ، تَقُولُسِرّاً:
أعودُ إلى نصيحتهِلعنَّـهْ
فَلَمّا لمْ تَجِدْ طَمَعَاًتَوَلّتْ،
وقالتْ فيَّ ، عاتبة ًوقلنهْ
أريتكَ ما تقولُ بناتُعمي
إذا وصفَ النساءُرجالهنَّـهْ
أما واللهِ لا يمسينَ ، حسرى،
يلفقنَ الكلامَ ،ويعتذرنهْ
و لكنْ سوفَ أوجدهنَّوصفاً
و أبسطُ في المديحِكلامهنَّـهْ
متى ما يدنُ منْ أجلٍكتابي
أمُتْ، بَينَ الأعِنّة ِوَالأسِنّهْ

أبو فراس الحمدانى

بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَجودي
عَلى الأرْمَاحِ بِالنّفْسِالمَضَنّهْ
فَقُلتُ لَهُنّ: هَلْ فِيكُنّباقٍ
عَلى نُوَبِ الزّمانِ، إذاطَرَقْنَهْ؟
و إنْ يكنْ الحذارُ منَالمنايا
سَبيلاً للحَيَاة ِ، فَلِمْتَمُتْنَهْ؟
سَأُشْهِدُهَا عَلى مَا كَانَمِني
ببسطي في الندى ،بكلاَمهنَّهْ
و أجعلكنَّ أصدقَ فيَّقولاً
إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّهْ
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍمُسَمّى
سيأتيني ، ولوْ مابينكنَّـهْ
و إنْ أسلمْ فقرضٌ سوفَ يوفى،
و أتبعكنَّ إنْقدمتكنَّـهْ
فلاَ يأمرنني بمقامِذلٍ
فما أنا بالمطيعِ إذاأمرنهْ
وَمَوْتٌ في مَقَامِ العِزّأشْهَى ،
إلى الفرسانِ ، منْ عيشٍبمهنهْ

أبو فراس الحمدانى

يا مَنْ رَجَعتُ، على كُرْهٍ،لطاعَتِهِ،
قدْ خالفَ القلبُ لمَّـا طاوعَالبدنُ
وَكُلّ ما شِئْتَ من أمْرٍرَضِيتُ بِهِ،
وَكلّ ما اختَرْتَهُ، عِندي هوَالحسنُ
وَكُلّمَا سَرّني أوْ سَاءَنيسَبَبٌ
فأنتَ فِيهِ عَليّ، الدّهرَ،مُؤتَمَنُ

أبو فراس الحمدانى

وَإنّي لأنْوِي هَجْرَهُفَيَرُدّني
هوى ، بينَ أثناءِ الضلوعِ،دفينُ
فيغلظُ قلبي ، ساعة ً ثمَّينثني
وأقسوْ عليهِ ، تارة ً ، ويلينُ
وَقَدْ كَانَ لي عن وُدّهِكُلُّ مَذهَبٍ،
و لكنَّ مثلي بالإخاءِ ضنينُ
و لاَ غروَ أنْ أعنو لهُ ، بعدَعزة ٍ ،
فقدريَ ، فيعزِّ الحبيبِ ،يهونُ !

أبو فراس الحمدانى

بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَمُبَخَّلٌ،
وَأقْدَمْتُ جُبْناً أنْيُقَالَ جَبَانُ
وَمُلكي بَقايا ما وَهَبتُ: مُفَاضَة ٌ،

أبو فراس الحمدانى

أيَا رَاكِباً، نَحوَالجَزِيرَة ِ، جَسرَة ً
عُذَافِرَة ً، إنّ الحَدِيثَشُجُونُ!
مِنَ المُوخَداتِ الضُّمَّرِاللاّءِ وَخدُها
كَفيلٌ بحَاجَاتِ الرّجالِضَمِينُ
تحملْ إلى "القاضي" سلامي وقلْلهُ :
ألا إنّ قَلْبي، مُذْ حَزِنتَ،حَزِينُ
و إنَّ فؤادي ، لافتقادِ أسيرهِ،
أسِيرٌ، بِأيْدِي الحادِثَاتِ،رَهِينُ
أحاولُ كتمانَ الذي بي منَالأسى
وَتَأبَى غُرُوبٌ ثَرّة ٌوَشُؤونُ
بِمَنْ أنَا في الدّنيا عَلىالسّرّ وَاثِقٌ،
و طرفي نمومٌ ، والدموعُتخونُ
يضنُّ زماني بالثقاتِ ؛وإنني
بسري ، على غيرِ الثقاتِ ،ضنينُ
لعلَّ زماناً بالمسرة ِ ينثني؛
وعطفة َ دهرٍ باللقاءِتكونُ
ألا لا يَرَى الأعداءُ فِيكَغَضَاضَة ً،
فللدهرِ بؤسٌ ، قدْ علمتَ ،ولينُ
و أعظمُ ما كانتْ همومكَ تنجلي،
وأصعبُ ما كانَ الزمانُيهونُ
ألاَ ليتَ شعري ـ هل أنا الدهرَ، واجدٌ ـ
قريناً ، لهُ حسنُ الوفاءِقرينُ ؟
فأشكو ويشكو ما بقلبي وقلبهِ،
كِلانَا، عَلى نَجوَى أخِيهِ،أمِينُ
و في بعضِ منْ يلقي إليكَ مودةً
عَدوٌّ، إذا كَشّفتَ عَنهُ،مُبِينُ
إذا غَيّرَ البُعْدُ الهَوَىفَهَوَى أبي
حُصَينٍ مَنِيعٌ، في الفُؤادِ،حَصِينُ
فَلا بَرِحَتْ بِالحَاسِدينَكَآبَة ٌ،
وَلا هَجَعَتْ لِلشّامِتِينَعُيُونُ

أبو فراس الحمدانى

أشفقتَ منْ هجريفغلـ
ـبْتَ الظّنُونَ عَلىاليَقِينِ
وَضَنَنْتَ بي، فَظَنَنْتَبي،
و الظنُّ منْ شيمِ الضنينِ !

أبو فراس الحمدانى

الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَتَصَبُّراً
في كلِّ آونة ٍ وكلِّزمانِ
ويرى مساعدة َ الكرامِ مروءة ً،
ما سالمتهُ نوائبُالحدثانِ
ويذوبُ بالكتمانِ إلاأنهُ
أحوالهُ تنبي عنِالكتمانِ
فإذا تكشفَ ، واضمحلتْحالهُ
ألْفَيْتَه يَشْكُو بِكُلّلِسَانِ
وإذا نبا بي منزلٌ فارقتهُ؛
وَالله يَلْطُفُ بي بكُلّمَكَانِ

أبو فراس الحمدانى

لا غَرْوَ إنْ فَتَنَتْكَبِالْـ
ـلَحَظَاتِ فَاتِرَة ُالجُفُونِ
فمصارعُ العشاقِ ما
بَينَ الفُتُورِ إلىالفُتُونِ
اصْبِرْ! فَمِنْ سُنَنِالهَوَى
صبرُ الظنينِ علىالظنينِ

أبو فراس الحمدانى

عَلَيّ مِنْ عَيْنَيّعَيْنَانِ
تبوحُ للناسِبكتمانِ
يَا ظَالِمي، لِلشَّرْبِ سُكْرٌوَلي
منْ غنجِ ألحاظكَسكرانِ
وجهكَ والبدرُ ، إذا أبرزا،
لأعينِ العالمِ ، بدرانِ

أبو فراس الحمدانى

أنافسُ فيكَ بعلقٍ ثمينٍ،
ويغلبني فيكَ ظنُّالظنينِ
وكنتُ حلفتُ على غضبةٍ
فَعُدْتُ، وَكَفّرْتُ عَنهايَمِيني

أبو فراس الحمدانى

حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلىمَكَانِ،
وَبَلّغَكَ الله أقْصَىالأمَاني
فَإنّكَ، لا عَدِمَتْكَالعُلا،
أخٌ لا كإخوة ِ هذاالزمانِ
صَفَاؤكَ في البُعْدِ مِثْلُالدّنُوّ،
وودكَ في القلبِ مثلُاللسانِ
كسونا أخوتنابالصفاءِ
كما كسيتُ بالكلامِالمعاني

أبو فراس الحمدانى

ما كنتُ مُذْ كنتُ إلاّ طَوْعَخُلاَّني،
ليستْ مؤاخذة ُ الإخوانِ منْشاني
يَجْني الخَليلُ، فأسْتَحليجِنَايَتَهُ
حتى أدلَّ على عفويوإحساني
وَيُتْبِعُ الذّنْبَ ذَنْباًحِينَ يَعرِفُني
عَمداً، وَأُتْبِعُ غُفرَاناًبِغُفْرَانِ
يَجْني عَليّ وَأحْنُو،صَافِحاً أبَداً،
لا شَيءَ أحسَنُ مِنْ حانٍ علىجَانِ

أبو فراس الحمدانى

بَني زُرَارَة َ لَوْ صَحَتْطَرَائِقُكُمْ
لكنتمُ عندنا في المنزلِالداني
لكنْ جهلتهمْ لدينا حقَّأنفسكمْ ،
وَبَاعَ بَائِعُكُمْ رِبْحاًبِخُسْرَانِ
فإنْ تكونوا براءً ، منْجنايتهِ ؛
فإنَّ منْ رفدَ الجاني هوَالجاني
ما بالكمْ ! يا أقلَّ اللهُخيركمُ
لا تَغْضَبُونَ لِهَذَاالمُوثَقِ العَاني؟
جارٌ نَزَعْنَاهُ قَسْراً فيبُيُوتِكُمُ،
وَالخَيْلُ تَعْصِبُ فُرْساناًبِفُرْسَانِ
إذْ لاتردونَ عنْ أكنافِأهلكمُ
شوازبَ الخيلِ منْ مثنىووحدانِ
بـ " المرج "، إذْ " أمُّ بسامٍ " تناشدني :
بناتُ عمكَ ! يا "حار بنَحمدانِ "
فظلتُ أثني صدورَ الخيلِ ساهمةً
بِكُلّ مُضْطَغِنٍ بِالحِقْدِ،مَلآنِ
ونحنُ قومٌ ، إذا عدنا بسيئةٍ
على العشيرة ِ ، أعقبنابإحسانِ

أبو فراس الحمدانى

أتَعُزُّ أنْتَ عَلى رُسُوممَغَانِ،
فأقيمَ للعبراتِ سوقَهوانِ
فَرْضٌ عَليّ، لِكُلّ دارٍوَقْفَة ٌ
تقضي حقوقَ الدارِوالأجفانِ
لولا تذكر منْ هويتُ بـ " حاجرٍ "
لم أبكِ فيهِ مواقدَالنيرانِ
ولقدْ أراهُ ، قبيلَ طارقة ِالنوى ،
مأوى الحسانِ ، ومنزلَالضيفانِ
وَمَكَانَ كُلّ مُهَنّدٍ،وَمَجَرَّ كُـ
ــلِّ مثقفٍ ، ومجالَ كلِّحصانِ
نَشَرَ الزّمَانُ عَلَيْهِ،بَعْدَ أنِيسِهِ،
حللَ الفناءِ ؛ وكلَّ شيءٍ فانِ ‍!
وَلَقَدْ وَقَفْتُ فَسَرّني مَاسَاءَني
فيهِ ، وأضحكني الذيأبكاني
ورأيتُ في ***اتهِ مجموعةً
أسدَ الشرى ، وربائبِالغزلانِ
يَا وَاقِفَانِ، مَعِي، عَلىالدّارِ اطلُبا
غَيرِي لهَا، إنْ كُنْتُمَاتَقِفَانِ!
مَنَعَ الوُقُوفَ، علىالمَنَازِلِ، طارقٌ
أمَرَ الدّمُوعَ بِمُقْلَتيوَنَهاني
فَلَهُ، إذا وَنَتِ المَدامِعُأوْ هَمَتْ،
عِصْيَانُ دَمعي، فِيهِ، أوْعِصْيَاني
إنا لجمعنا البكاءُ ،وكلنا
يبكي على شجنٍ منَالأشجارِ
ولقدْ جعلتُ الحبَّ سترَمدامعي
وَلِغَيرِهِ عَيْنَايَتَنْهَمِلانِ
أبْكي الأحِبّة َ بِالشّآمِ،وَبَيْنَنَا
قُلَلُ الدّرُوبِ وَشَاطِئَاجَيْحَانِ
وَحُسِبْتُ فِيمَا أشْعَلَتْنِيرَاني
مثلي على كنفٍ منَالأحزانِ
فضلتْ لديَّ مدامعٌ فبكيتُللـ
ـبَاكِي بِهَا، وَوَلِهْتُلِلْوَلْهَانِ
ما لي جَزِعْتُ مِنَ الخُطُوبِوَإنّمَا
أخَذَ المُهَيْمِنُ بَعْضَ مَاأعطاني
ولقد سررتُ كما غممتُعشائري
زَمَناً، وَهَنّأني الّذِيعَنّاني
وأسرتُ في مجرى خيوليغازياً
وحبستُ فيما أشعلتْنيراني
يرمي بنا ، شطرَ البلادِ ،مشيعٌ
صَدْقُ الكَرِيهَة ِ، فائِضُالإحسانِ
بَلَدٌ، لَعَمْرُكَ، لمْ أزَلْزَوّارَهُ
معَ سيدٍ قرمٍ أغرَّ ،هجانِ
إنّا لَنَلْقى الخَطْبَ فِيكَوَغَيرَهُ
بموفقٍ عندَ الخطوبِ ،معانِِ
وَلَطَالَمَا حَطّمْتُ صَدْرَمُثَقَّفٍ،
وَلَطَالَمَا أرْعَفْتُ أنْفَسِنَانِ
وَلَطَالَما قُدْتُ الجِيَادَإلى الوُغى
قُبَّ البُطُونِ، طَوِيلَة َالأرْسَانِ
وأنا الذي ملأَ البسيطة َكلها
ناري ، وطنَّبَ في السماءِدخاني
إنْ لمْ تكنْ طالتْ سنيَّ فإنَّلي
رأيَ الكُهُولِ وَنَجْدَة َالشّبَانِ
قَمِنٌ، بِمَا سَاءَ الأعَادِي،مَوْقفي،
وَالدّهرُ يَبْرُزُ لي مَعَالأقْرَانِ
يمضي الزمانُ ، وما ظفرتُبصاحبٍ
إلاَّ ظفرتُ بصاحبٍخوانِ
يَا دَهْرُ خُنتَ مَعَالأصَادِقِ خُلّتي
وَغَدَرْتَ بي في جُمْلَة ِالإخْوَانِ
لَكِنّ سَيْفَ الدّوْلَة ِالمَوْلَى الّذِي
لمْ أنسهُ وأراهُ لاينساني
أيُضِيعُني مَنْ لَمْ يَزَلْليَ حافِظاً،
كَرَماً، وَيَخفِضني الّذِيأعْلاني!
خِدْنُ الوَفَاءِ، وَلا وَفيٌّغَيْرَهُ،
يَرْضَى أُعَاني ضِيقَ حَالَة ِعَانِ
إنّي أغَارُ عَلى مَكَانيَ أنْأرَى
فيهِ رجالاً لا تسدُمكاني
أو أنْ تكونَ وقيعة ٌ أو غارةٌ
ما لي بها أثرٌ معَالفتيانِ
إقرا السلامَ ، على الذينَسيوفهمْ
ـمّا أُحْرِجُوا، عَطَفوا علىهَامَانِ
سَيفَ الهُدى من حَدّ سَيفِكَيُرْتجى
يومٌ ، يذلُ الكفرَللإيمانِ
هَذِي الجُيوشُ، تجيشُ نحوَبِلادِكم
مَحْفُوفَة ً بِالكُفْرِوَالصُّلْبَانِ
ألبغيُ أكثرُ ما تقلُّخيولهمْ
وَالبَغْيُ شَرُّ مُصَاحِبِالإنْسَانِ
لَيْسُوا يَنُونَ، فلا تَنُوافي أمرِكُمْ،
لاَ ينهضُ الواني لغيرِالواني
غضباً لدينِ اللهِ أنْ لاتغضبوا
لَمْ يَشْتَهِرْ في نَصْرِهِسَيْفَانِ
حَتى كَأنّ الوَحْيَ فِيكُمْمُنْزَلٌ،
ولكمْ تُخصُ فضائلُالقرآنِ
قَدْ أغضَبُوكُمْ فاغضَبُوا،وَتأهّبُوا
لِلْحَرْبِ أُهْبَة َ ثَائِرٍ،غَضْبَانِ
فـ " بنو كلابٍ " وهيَ قلٌّأغضبتْ
فدهتْ قبائلُ " مسهرِ بنِ قنانِ "
وَبَنُو عُبَادٍ، حِينَأُحْرِجَ حارِثٌ
جروا التخالفَ في "بنيشيبانِ"
خلُّا " عدياً " ، وهوَ صاحبُثأرهمْ
كَرَماً، وَنَالوا الثّأرَبابنِ أبَانِ
والمسلمونَ ، بشاطيء "اليرموكِ " لمـ
وحماة ُ " هاشمَ " حينَ أخرجَصدرها
جروا البلاءَ على " بنيمروانِ"
وَالتّغْلَبِيّونَ احْتَمَوْاعَنْ مِثْلِهَا
فعدوا على العادينَ بـ " السُّلاَّنِ "
وبغى على " عبسٍ " "حذيفة ُ " فاشتفتْ
مِنهُ صَوَارِمُهُمْ وَمِنْذُبْيَانِ
وسراة ُ "بكرٍ " ، بعدَ ضيقٍفرقوا
جمعَ الأعاجمِ عنْ " أنوشروانِ "
أبْقَتْ لِبَكْرٍ مَفْخَراً،وَسَمَا لهَا،
مِنْ دُونِ قَوْمِهِما، يَزِيدُوَهَاني
المَانِعِينَ العَنْقَفِيرَبِطَعْنِهِمْ،
والثائرينَ بمقتلِ " النعمانِ " ‍!

أبو فراس الحمدانى

مَا صَاحِبي إلاّ الّذِي مِنْبِشْرِهِ
عُنْوَانُهُ في وَجْهِهِوَلِسَانِهِ
كَمْ صَاحِبٍ لمْ أَغنِ عَنْإنْصَافِهِ
في عُسْرِهِ، وَغَنِيتُ عَنإحْسَانِهِ

أبو فراس الحمدانى

يا ليلة ً ، لستُ أنسى طيبهاأبداً ،
كَأنّ كُلّ سُرُورٍ حَاضِرٌفِيهَا
بَاتَتْ، وَبِتُّ، وَبَاتَالزّقُّ ثَالِثَنَا
حَتى الصّبَاحِ تُسَقِّينيوَأسْقِيهَا
كَأنّ سُودَ عَنَاقِيدٍبِلِمّتِهَا،
أهدتْ سلافتها صرفاً ، إلىفيها

أبو فراس الحمدانى

لَقَدْ عَلِمَتْ سَرَاة ُالحَيّ أنّا
لَنَا الجَبَلُ المُمَنَّعُجَانِبَاهُ
يفيءُ الرغبونَ إلى ذراهُ،
و يأوي الخائفونَ إلىحماهُ

أبو فراس الحمدانى

خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَالحشا
مِمّا يَكُونُ، وَعَلّهُ،وَعَسَاهُ
فَالدّهْرُ أقْصَرُ مُدّة ًمِمّا تَرَى ،
وَعَسَاكَ أنْ تُكفى الذيتَخْشَاهُ

أبو فراس الحمدانى

لَسْتُ أرْجُو النّجاة َ، منكلّ ما أخْـ
ـشَاهُ، إلاّ بِأحْمَدٍوَعَلِيِّ
وَبِبِنْتِ الرّسُولِ فَاطِمَةِ الطُّهْـ
ـرِ، وَسِبْطَيْهِ وَالإمَامِعَلِيّ
و التقيِّ النقيِّ باقرِ علمِالـ
ـلّهِ فِينَا، مُحَمّدِ بنِعَلِيّ
و ابنهِ "جعفرٍ" و"موسى " ومولا
نا عَليٍّ، أكرِمْ بِه مِنْعَليّ!
وأبي جَعْفَرٍ سَمِيِّ رَسُولِالـ
ـلهِ ، ثمَّ ابنهِ الزكيِّ " عليِّ"
و ابنهِ "العسكريِّ " والقائمِالمظـ
ـهِرِ حَقّي مُحَمّدِ بنِعَلِيّ
فيهمُ أرتجي بلوغَالأماني
يوم عرضي على الالهالعلي

أبو فراس الحمدانى

عَرَفْتُ الشّرَّ لالِلشّرِّ
لَكِنْلِتَوَقّيهِ
وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِالشّرَّ
منَ الناسِ يقعْ فيهِ

أبو فراس الحمدانى

قَلْبي يَحِنّإلَيْهِ
نعمْ ، ويحنو عليهِ
و مــا جنى أوْتجنى
إلاَّ اعتذرتُ إليهِ
فَكَيْفَ أمْلِكُقَلْبي،
وَالقَلْبُ رَهْنٌلَدَيْهِ؟
وَكَيفَ أدْعُوهُعَبدي،
و عهدتي في يديهِ ؟

أبو فراس الحمدانى

ألوردُ في وجنتيهِ،
وَالسِّحْرُ فيمُقْلَتَيْهِ!
وَإنْ عَصَاهُلِسَاني
فَالقَلْبُ طَوْعُيَدَيْهِ!
يَا ظَالِماً، لَسْتُأدْرِي
أدعو لهُ ، أمْ عليهِ !
أنَا إلى اللهمِمّا
دفعتُ منهُ إليهِ !
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->