عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 04-04-2010, 05:52 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

إهداء إلى
الأستاذ الدكتور / محمد حلمى البادى
الأمام الشافعى
يَعيشُ المرءُ ما استحيابخيْرٍ
ويبقى العودُ ما بقيَ اللَّحاءُ
إذا لم تخشَ عاقبة َالليالي
وَلَمْ تستحِ فافعَلْ ماتشاءُ

الأمام الشافعى

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَاتَشَاءُ
وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلةالليالي
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِجلداً
وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ فيالبرايا
وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَهاغِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّعَيْب
يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قطذلا
فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترجُ السماحة ََ منبخيلٍ
فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِمَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُالتَأَنِّي
وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلاسُرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِالْمَنَايَا
فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ًولكن
إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّحِينٍ
فما يغني عن الموتالدواءُ

الأمام الشافعى


أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِوَتَزْدَرِيهِ
وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَالدُّعَاءُ
سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِيوَلَكِنْ
لها أمدٌ وللأمدِانقضاءُ

الأمام الشافعى


أَكْثَرَ النَّاسُ فيالنِّسَاءِ وَقالُوا
إنَّ حُبَّ النِّسَاءِ جَهْدُالْبَلاءِ
ليسَ حبُ النساءِ جهداًولكنَ
قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جُهْدُالْبَلاءِ

الأمام الشافعى


وَاحَسْرَة ً للفتى ساعةً
يَعِيشُها بعَدأَوِدَّائِه
عمرُ الفتى لو كان فيكفِّه
رمى به بعد أحبَّائهِ

الأمام الشافعى

أَصْبَحْتُ مُطَّرَحاً فيمَعشَرٍ جهِلُوا
حَقَّ الأَدِيبِ فَبَاعُواالرَّأْسَ بِالذَّنَبِ
والنَّاسُ يَجْمَعهُمْ شَمْلٌ،وَبَيْنَهُم
في الْعَقْلِ فَرْقٌ وفيالآدَابِ وَالْحَسَبِ
كمثلِ ما الذَّهبِ الإبريزيشركه
في لَوْنِهِ الصُّفْرُ،والتَّفْضِيلُ لِلذَّهَبِ
والعودُ لو لمْ تطبْ منهروائحه
لم يفرق الناسُ بين العودوالحطبِ

الأمام الشافعى

لا تأسفن على غدر الزمانلطالما
رقصت على جثث الأسود كلاب
لاتحسبن برقصها تعلو علىأسيادها
تبقى الأسود أسوداً والكلابكلاب
تموت الأسد في الغاباتجوعاً
ولحم الضأن تأكله الكلاب
وذو جهل قد ينام علىحرير
وذو علم مفارشه التراب

الأمام الشافعى

خبت نار نفسي باشتعالمفارقي
وأظلم ليلي إذ أضاء شِهابُها
أيا بومةً قد عششتْ فوقهامتي
على الرغم مني حين طار غُرابُها
رأيتِ خراب العُمرِ منيفَزُرْتني
ومأواك من كل الديار خرابها
أأنعمُ عيشاً بعدما حلعارضي
طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟
وعِزةُ عمرِ المرء قبلمشيبهِ
وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها
إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّشعرُهُ
تنغص من أيامه مستَطَبابُها
فدعْ عنك سواءات الأمورفإنها
حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها
وأدِ زكاة الجاه واعلمبأنها
كمثل زكاة المال تم نِصابُها
وأحسن إلى الأحرار تملكرقابهم
فخير تجارات الكرام اكتسابها
ولا تمشين في مَنكِب الأرضفاخراً
فعما قليل يحتويك تُرابها
ومن يذق الدنيا فإنيطَعمْتُها
وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها
فلم أرها إلا غُروراًوباطلاً
كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها
وما هي إلا جِيفةٌمستحيلةٌ
عليها كلابٌ هَمُّهن اجتِذابها
فإن تجتنبها كنت سِلمالأهلها
وإن تجتذبها نازعتك كلابها
فطوبى لنفسٍ أُودعت قعردارها
مُغَلَّقَةَ الأبوابِ مُرخىًحجابها

الأمام الشافعى

إذَا سَبَّنِي نَذْلٌتَزَايَدْتُ رِفْعة ً
وما العيبُ إلا أن أكونَمساببهْ
وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِيعَلَيَّ عَزِيزَة ً
لمكَّنتها من كلِّ نذلٍ تحاربهُ
ولو أنَّني أسعى لنفعيوجدتني
كثيرَ التَّواني للذي أنا طالبه
وَلكِنَّني أَسْعَى لأَنْفَعَصَاحِبي
وعارٌ على الشبَّعانِ إن جاعَصاحبه

الأمام الشافعى


يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّقُبْحٍ
فأكرهُ أن أكونَ لهمجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُحلماً
كعودٍ زادهُ الإحراقُطيبا


بَلَوْتُ بَني الدُّنيا فَلَمْأَرَ فِيهمُ
سوى من غدا والبخلُ ملءُإهابه
فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِالقَنَاعَة ِ صَارِماً
قطعتُ رجائي منهمبذبابه
فلا ذا يراني واقفاً فيطريقهِ
وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِداًعِنْدَ بَابِهِ
غنيِّ بلا مالٍ عن النَّاسكلهم
وليس الغنى إلا عن الشيءلابه
إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَالظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِاكْتِسابِهِ
فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِيفَإنَّها
ستبدي له مالم يكن فيحسابهِ
فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماًمُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَظِلِّ رِكابِهِ
فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ فيغَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِبِبابِهِ
فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌيُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِيكتَابِهِ
وجوزي بالأمرِ الذي كانفاعلاً
وصبَّ عليهِ الله سوطَعذابه

الأمام الشافعى

وَمِنْ الْبَلِيَّة أنْتُحِـ
ـبَّ وَلاَ يُحِبُّكَ مَنتُحِبُّهْ
ويصدُّ عنك بوجههِ
وتلحُّ أنتَ فلاتغبُّه

الأمام الشافعى


خبِّرا عني المنجِّمَأني
كافرٌ بالذي قضتهُالكواكبْ
عَالِماً أنَّ مَا يَكُونُوَمَا كَانَ
ن قضاءً من المهيمنِواجبْ

الأمام الشافعى


أنت حسبي، وفيك للقلبحسبُ
ولحسبي إن صحَّ لي فيكَحسبُ
لا أبالي متى ودادك ليصحَّ
مِنَ الدَّهْرِ مَا تَعَرَّضَخَطْبُ

الأمام الشافعى

إذا حارَ أمرُكَ فيمَعْنَيَيْن
ولم تدرِ فيما الخطا و الصواب
فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّالهوَى
يقودُ النفوسَ إلى مايعاب

الأمام الشافعى


أرى الغرَّ في الدنيا إذا كانفاضلاً
تَرَقَّى عَلَى رُوس الرِّجَالوَيَخْطُبُ
وَإنْ كَانَ مِثْلي لا فَضِيلَةَ عِنْدَهُ
يُقَاسُ بِطِفْلٍ فيالشَّوَارِع يَلْعَبُ

الأمام الشافعى


ما في المقامِ لذي عقلٍ وذيأدبِ
مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِالأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
سافر تجد عوضاً عمَّنتفارقهُ
وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَالْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماءيفسدهُ
إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْيَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ماافترست
والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لميصب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمةً
لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْعُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَىً في أَمَاكِنِهِ
والعودُ في أرضه نوعً منالحطب
فإن تغرَّب هذا عزَّمطلبهُ
وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّكالذَّهَبِ

الأمام الشافعى


سَأَضْرِبُ في طُولِ الْبِلاَدِوَعَرْضِهَا
أنالُ مرادي أو أموتُغريبا
فإن تلفت نفسي فللهدرُّها
وَإنْ سَلِمَتْ كانَ الرُّجوعُقَرِيباً

الأمام الشافعى


لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْعَلَى أحَدٍ
أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ
إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَرُؤْيَتِهِ
لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ
وأُظْهِرُ الْبِشرَلِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ
كما إنْ قدْ حَشى قَلْبيمَحَبَّاتِ
النَّاسُ داءٌ وَدَواءُالنَّاسِ قُرْبُهُمُ
وفي اعتزالهمُ قطعُالمودَّاتِ

الأمام الشافعى


يا لهْفَ نفسي على مالٍأُفَرِّقُهُ
عَلَى المُقِلِّين مِن أهلِالمروءَاتِ
إنَّ اعتذاري إلى من جاءيسألني
ما ليسَ عِندِي لَمِنْ إحْدىالمصيباتِ

الأمام الشافعى


قُضَاة ُ الدهر قدْضَلُّوا
فقد باتتخسارتهمْ
فباعوا الدينبالدنيا
فما رَبِحَتْ تجارتُهمْ


وأنطقتِ الدَّراهمُ بعدَصمتٍ
أناساً بعدما كانواسكوتا
فما عطفوا على أحدٍبفضلٍ
ولا عرفوا لمكرمة ٍثبوتا

الأمام الشافعى

آلُ النبيِّ ذريعتي
وهُمُو إليْهِوَسِيلَتِي
أرْجُو بهمْ أُعْطَىغَداً
بيدي اليمين صحيفتي

الأمام الشافعى

اصبر على مرِّ الجفا منمعلمٍ
فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعةً
تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته
ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَشبابهِ
فكبِّر عليه أربعاً لوفاته
وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـبالْعِلْمِ وَالتُّقَى
إذا لم يكونا لا اعتبارلذاتهِ


أُحِبُّ مِنَ الإخْوانِ كُلَّمُوَاتي
وَكلَّ غَضِيض الطَّرْفِ عَنعَثَرَاتي
يُوَافِقُنِي في كُلِّ أَمْرٍأُرِيدُهُ
ويحفظني حياً وبعدَ مماتي
فَمِنْ لِي بِهذَا؟ لَيْتَأَنِّي أَصَبْتُهُ
لَقَاسَمْتُهُ مَالِي مِنَالْحَسَنَاتِ
تَصَفَّحْتُ إخْوَاني فَكانَأقلَّهُمْ
على كثرة ِ الإخوان أهلُثقاتي

الأمام الشافعى

ماذا يخبِّرُ ضيفُ بيتكَأهلهُ
إن سيلَ كيفَ معادهُومعاجه
أيقولُ: جاوزتُ الفراتَ ولمأنل
ريَّاً لديهِ وقد طغتأمواجهُ
وَرِقِيتُ في دَرَجِ الْعلاَفَتَضَايَقَتْ
عمَّا أريدُ شعابهُوفجاجه
ولتخبرنَّ خصاصتيبتملُّقي
والماء يخبرُ عن قذاهُ زجاجةُ
عنْدِي يَوَاقِيتُ الْقَرِيضِوَدُرُّهُ
وَعَلَيّ إكْلِيلُ الْكَلاَموَتَاجُهُ
تربي على روضِ الرُّباأزهارهُ
وَيَرُفُّ في نَادِي النَّدىدِيبَاجُهُ
وَالشَّاعِرُ المِنْطِيقُأسْوَدُ سالخٌ
وَالشعْرُ مِنْهُ لُعَابُهُوَمُجَاجُهُ
وَعَدَاوَة ُ الشّعَرَاءِ دَاءٌمُعْضِلٌ
وَلَقَدْ يَهُونُ عَلَىالْكَرِيمِ عِلاَجُهُ


وَلَرُبَّ نَازِلَة ٍ يَضِيقُلَهَا الْفَتَى
ذرعاً، وعند الله منهاالمخرجُ
ضاقت فلمَّا استحكمتحلقاتها
فرجت، وكنتُ أظنُّهالاتفرجُ

الأمام الشافعى


صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَالفَرَجَا
من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِنَجَا
منْ صدق الله لم ينلهُأذى
ومن رجَاهُ يكونُ حيثُرَجَا

الأمام الشافعى


قالوا سكتُّ وقد خوصمتُ قلتُلهم
إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّمفتاحُ
والصمَّتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍشرفُ
وفيه أيضاً لصونِ العرضِ إصلاحُ
أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْيصَامِتة ٌ؟
والكلبُ يخسى لعمري وهونباحُ


فقيهاً وصوفياً فكن ليسَواحداً
فَإني وَحَقِّ اللَّهِ إيَّاكَأَنْصَحُ
فذلك قاسٍ، لم يذق قلبه تقىْ
وهذا جهولٌ، كيف ذو الجهليصلحُ؟

الأمام الشافعى


محنُ الزَّمانِ كثيرة ٌ لاتنقضي
وسرورهُ يأتيكَكالأعيادِ
مَلَكَ الأَكَابِرَ فَاسْتَرقَّرِقَابَهُمْ
وَتَرَاهُ رِقًّا في يَدِالأَوْغَادِ

الأمام الشافعى


قالوا ترفضتَ قلتُ: كلا
مَا الرَّفْضُ دِيني وَلاَاعْتِقَادِي
لكنْ توليتُ غيرشكَّ
خيرَ إمامٍ وخيرَهادي
إنْ كانَ حُبُّ الْوَلِيِّرَفْضاً
فإنَّ رفضي إلى العبادِ

الأمام الشافعى


ليتَ الكلابَ لنا كانت مجاورةً
وَلَيْتَنَا لا نَرَى مِمَّانَرَى أَحَدَا
إنّض الكلابَ لتهدي فيمواطنها
تَبْقَ سَعِيداً إِذَا مَاكنْتَ مُنْفَرِدَا

الأمام الشافعى


تمنَّى رجالٌ أن أموتَ وإنْأمُتْ
فتلكَ سبيلٌ لستُ فيها بأوحدِ
فَقلْ للذِي يبغِي خلافَ الذِيمَضَى
تهيأ لأخرى مثلها فكأنقدِ

الأمام الشافعى


وَلَمَّا أَتَيْتُ النَّاسَأَطْلُبُ عِنْدَهُمْ
أخا ثقة ٍ عند ابتلاءالشدائد
تقلبتُ في دهري رخاءً وشدَّةً
وناديتُ في الأحياء هل منمساعد؟
فلم أرَ فيما ساءني غيرشامت
وَلَمْ أَرَ فِيما سَرَّنِيغَيْرَ حاسِدِ

الأمام الشافعى


إنِّي صَحِبْتُ أناساً مَالَهُمْ عَدَدُ
وَكُنْت أَحْسبُ أنِّي قَدْمَلأَتُ يدِي
لَمَّا بَلَوْتُ أخِلائيوَجَدْتُهُمُ
كالدَّهرِ في الغدرِ لم يبقواعلى أحدِ
إن غبتُ فشرُّ الناسيشتمني
وَإنْ مَرضْتُ فَخَيْرُالنَّاسِ لَمْ يَعُدِ
وإن رأوني بخيرٍ ساءهمفرحي
وإن رأوني بشرَّ سرَّهمنكدي

الأمام الشافعى


ومتعبُ العيسَ مرتاحاً إلىبلدِ
والموتُ يطلُبُه من ذَلِكَالبلدِ
وضاحك والمنايا فوقَهامته
لو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ منكمدِ
من كانَ لَمْ يُؤْتَ عِلْماً فيبقاءِ غدٍ
ماذا تفكرهُ في رزقِ بعدغدِ

الأمام الشافعى


عفا الله عن عبدِ أعانَ بدعوةٍ
خليلين كانا دائمين علىالودِّ
إلى أن مشى واشي الهوى بنميمةٍ
إلى ذَاكَ مِنْ هذَا فَزَالاَعَنِ الْعَهْدِ

الأمام الشافعى


إن كنتَ تغدو في النُّنوبِجليدا
وتخافُ في يومِ المعادِوعيدا
فَلَقَدْ أَتَاكَ مِنَالْمُهَيْمِنِ عَفْوُهُ
وأفاضَ من نعمٍ عليكَمزيدا
لاَ تَيْأَسَنْ مِنْ لطفِرَبِّكَ في الْحَشَا
في بطنِ أمكَ مضة ًووايدا
لو شاءَ أن تصلى جهنمخالدا
ما كانَ أنهمَ قلبكَالتوحيدا


إذا أصبحتُ عندي قوتُيومي
فخلُ الهمُ عنّي يا سعيدُ
وَلاَ تخطرْ هُمُوم غَدبِبَالي
فإنَّ غَداً لَهُ رِزْقٌجَدِيدُ
أسلم إن أراد اللهأمراً
فَأَتْرُكُ مَا أُرِيدُ لِمَامَا أُريدُ

الأمام الشافعى


وَلَوْلا الشِّعْرُبِالعُلَمَاءِ يُزُرِي
لَكُنْتُ الْيَوْمَ أَشْعَرَمِنْ لَبِيدِ
وأشجعَ في الوغى من كلِّليثٍ
وآلِ مهلَّبٍ وبني يزيدِ
ولولا خشية ُ الرَّحمنِربِّي
حسبتُ الناسَ كلهمُعبيدي

الأمام الشافعى


أرى راحة ً للحقِّ عندقضائهِ
ويثقلُ يوماً إن تركتُ علىعمدِ
وحسبُكَ حظّاً أَنْ تُرَى غيرَكاذبٍ
وقولكَ لم أعلم وذاك منالجهدِ
ومن يقضِ حقَّ الجارِ بعدَ ابنِعَمه
وصاحبهِ الأدنى على القربِوالبعدِ
يعشْ سَيِّداً يستعذبُ الناسُذكرَهُ
وإن نابهُ حقٌّ أتوهُ علىقصدِ

الأمام الشافعى


يُريدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَىمُنَاهُ
وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ مَاأرَادَا
يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِيوَمَالي
وتقوى الله أفضلُ مااستفادا

الأمام الشافعى


يا مَنْ يُعَانِقُ دُنْيَا لابَقَاءَ لَهَا
يُمسِي وَيُصْبِحُ في دُنْيَاهُسَفَّارا
هَلاَّ تَرَكْتَ لِذِيالدُّنْيَا مُعَانَقَة ً
حتى تعانقَ في الفردوسِ أبكارا
إن كنت تبغي جنانَ الخلدتسكنها
فَيَنْبَغِي لكَ أنْ لاتَأْمَنَ النَّارا

الأمام الشافعى

أمطري لؤلؤاًجبالَسرنديـ
ـبَ وَفِيضي آبارَ تكرورَتِبْرَا
أَنَا إنْ عِشْتُ لَسْتُأعْدَمُ قُوتاً
وَإذا متّ لَسْتُ أعْدَمُقَبْرَا
همتي همَّة ُ الملوكِونفسي
نَفْسُ حُرٍّ تَرَى الْمَذَلَّةَ كُفْرَا
وإذا ما قنعتُ بالقوتِعمري
فَلِمَاذَا أزورُ زَيْداًوَعَمْرَا


الدَّهْرُ يَوْمَانِ ذا أَمْنٌوَذَا خَطَرُ
وَالْعَيْشُ عَيْشَانِ ذَاصَفْوٌ وَذا كَدَرُ
أَمَا تَرَى الْبَحْرَ تَعْلُوفَوْقَهُ جِيَفٌ
وَتَسْتَقِرُّ بأقْصى قَاعِهِالدُّرَرُ
وَفِي السَّماءِ نُجُومٌ لاعِدَادَ لَهَا
وَلَيْسَ يُكْسَفُ إلاَّالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ

الأمام الشافعى

وجدتُ سكوتي متجراًفلزمتهُ
إذَا لَمْ أجِدْ رِبحاًفَلَسْتُ بِخَاسِرِ
وَمَا الصَّمْتُ إلاَّ فيالرِّجَالِ مَتَاجرٌ
وتاجرهُ يعلو على كلتاجرِ

الأمام الشافعى


تاهَ الأعيرج واستعلى بهالخطرُ
فقل لهُ خيرُ ما استعملتهُالحذرُ
أحسنتَ ظنك بالأيامِ إذحسنتُ
وَلَمْ تَخَفْ سُوءَ مَاتَأْتِي بِهِ الْقَدَرُ
وسالمتكَ الليالي فاغتررتبها
وعندَ صفوِ الليالي يحدثُالكدرُ

الأمام الشافعى


اقبل معاذيرَ من يأتيكَمعتذراً
إنْ يرَّ عندكَ فيما قال: أوفجرا
لقد أطاعكَ منْ يرضيك ظاهرةً
وقد أجلَّكَ من يعصيكَمستترا

الأمام الشافعى


إذَا مَا كُنْتَ ذَا فَضْلٍوَعِلْمٍ
بما اختلف الأوائلُوالأواخر
فَنَاظِرْ مَنْ تُنَاظِرُ فيسُكُونٍ
حليماً لا تلحُ ولاتكابر
يُفِيدُكَ مَا اسْتَفَادَ بِلاامْتِنانٍ
مِنَ النُّكَتِ اللَّطِيفَة ِوَالنَّوَادِر
وإياكَ اللَّجوحَ ومنُيرائي
بأني قد غلبتُ، ومنيفاخر
فَإنَّ الشرَّ في جَنَبَاتِهَذَا
يمنِّي بالتقاطعوالتدابر

الأمام الشافعى


إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّتَقِيَّاً فَوِحْدَتي
ألذُ وأشهى من غويَّأعاشرهُ
وأجلسَ وحدي للعبادةآمناً
أقرُّ لعيشي من جليسِأحاذره

الأمام الشافعى

كُنْ سَائراً في ذا الزَّمَانِبِسَيْرِهِ
وَعَنِ الْوَرَى كُنْ رَاهِباًفي ديْرِهِ
واغسل يديك من الزَّمانِوأهلهِ
وَاحْذَرْ مَوَدَّتَهُمْ تَنَلْمِنْ خَيْرِهِ
إني اطَّلعتُ فلم أجد ليصاحباً
أصحبهُ في الدهرِ ولا فيغيرهِ
فتركتُ أسفلهم لكثرة ِشرهِ
وتركتُ أعلاهمُ لقلِّةخيره

الأمام الشافعى


صَدِيقٌ لَيْسَ يَنْفَعُ يَوْمَبُؤْسٍ
قَرِيبٌ مِنْ عَدُوٍّ فيالْقِيَاسِ
وَمَا يَبْقَى الصَّدِيقُبِكُلِّ عَصْرٍ
ولا الإخوانُ إلا للتآسي
عمرتُ الدَّهرَ ملتمساًبجهدي
أخا ثقة ٍ فألهاني التماسي
تنكرتِ البلادُ ومنبجهدي
كَأنَّ أُنَاسَهَا لَيْسُوابِنَاس

الأمام الشافعى


قلبي برحمتكَ اللهمَّ نوأنسِ
في السِّرِّ والجهرِ والإصباحِوالغلسِ
وما تقَّلبتُ من نومي وفيسنتي
إلا وذكركَ بين النَّفسوالنَّفسِ
لقد مننتَ على قلبي بمعرفةٍ
بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِوَالْقَدْسِ
وقد أتيتُ ذنوباً أنتتعلمها
وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَابِفِعْلِ مسي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِالصَّالِحِينَ وَلا
تجعل عليَّ إذا في الدِّين منلبسِ
وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَوَآخِرَتي
ويوم حشري بما أنزلتَ فيعبس

الأمام الشافعى


يا واعظَ الناس عمَّا أنتَفاعلهُ
يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِالعُمْرُ بِالنَّفَسِ
احفظ لشبيكَ من عيبٍيدنسهُ
إنَّ البياض قليلُ الحملِللدنسِ
كحاملٍ لثياب النَّاسِيغسلها
وثوبهُ غارقٌ في الرَّجسِوالنَّجسِ
تَبْغي النَّجَاة َ وَلَمْتَسْلُكْ طَرِيقَتَهَا
إنَّ السَّفِينَة َ لاَ تَجْرِيعَلَى اليَبَسِ
ركوبكَ النَّعشَ ينسيك الرُّكوبعلى
مَا كُنْتَ تَرْكَبُ مِنْبَغْلٍ وَمِنْ فَرَسِ
يومَ القيامة ِ لا مالٌ ولاولدٌ
وضمَّة ُ القبرِ تنسي ليلةالعُرسِ

الأمام الشافعى


لَقَلْعُ ضِرْسٍ وَضَرْبُحَبْسِ
ونزعُ نفسٍ وردُّأمسِ
وَقَرُّ بَرْدٍ وَقَوْدُفرْدِ
ودبغُ جلدٍ يغيرشمسِ
وأكلُ ضبَّ وصيدُذبُّ
وصرفُ حبَّ بأرضِخرسِ
ونفخُ نارٍ وحملَعارٍ
وبيعُ دارٍ بريعِفلس
وبيعُ خفَّ وعدمُإلفِ
وضربُ إلفٍ بحبلِقلسِ
أهونُ من وقفةالحرِّ
يرجو نوالاً ببابِ نحسِ
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->