قرأت لك ايضا
عندما جاء الإسلام .. كان من أهم ما يحمله للبشرية هو : الرحمــــــــــــــــــــــــة..
الرحمة في كل شيء من تشريعاته .
حتى في التعامل مع الجماد والحيوان !!!!..
وكتب السنة والفقه والتاريخ ( ملآنة ) بمثل هذه المواقف
فنرى أنه في الوقت الذي كانت تستبيح فيه الأمم ما تحت أيديهم من ( عبيد ) .. فيُحملونهم
من الأعمال ما هو فوق طاقاتهم أضعافا مضاعفة . ويستبيحون أعراض النساء بلا أي نظام
ولا أي إنسانية .. ولربما كانوا أيضا يُـلقون الرجال في الحلبات والساحات أمام بعضهم البعض في قتال دموي بينهم
على الحياة والبقاء !!!.. أو يلقونهم أمام الوحوش الكواسر من النمور والأسود ليتمتعوا
بتقطيعهم إربا إربا أمام أعينهم !!!...... إلخ .
نرى أنه في ذلك الوقت : ظهر الدين الإسلامي الرباني الخاتم بتشريعات جديدة !!!..
وهي بالفعل جديدة على البشر آنذاك لأنها :
ليست من تشريع البشر .. بل هي من تشريع رب البشر الحكيم الخبير !!!..
# 5 #
فما هي أبرز التشريعات الإسلامية الخاصة بالمملوكين ( ولا يجب تسميتهم بالعبيد )
بوجه عام ؟؟؟..
## جعل الله تعالى تحرير الرقبة ( أي تحرير مملوك أو أمة – والأمة هي المملوكة ) : هو من
أجلّ الأعمال في الدين !!!!.. يقول الله تعالى :
" فلا اقتحم العقبة (وهي عقبة الشح والبخل المسيطرة على كثير من الناس ) .. وما أدراك
ما العقبة . فك رقبة .. أو إطعام في يوم ذي مسغبة (أي فقر وحاجة ) .. يتيما ذا مقربة ..
أو مسكينا ذا متربة (أي صاحب فقر شديد واضح ) " . البلد – 11 : 16 .. فقدّم
الله تعالى ( عتق الرقبة ) على الأعمال الصالحة مثل العطف والإنفاق على اليتيم والمسكين !!..
## وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعظم هذه الرقاب أجرا عند الله هو عتق :
-الرقبة المسلمة .. وذلك كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم :
" أيما امريء مسلم أعتق امرءا مسلما : استنقذ الله بكل عضو منه عضوا من النار " .
-والرقبة الأكثر ثمنا أو منزلة عند أصحابها .. وذلك كما جاء أيضا في الحديث الصحيح
الذي رواه البخاري ومسلم عندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أي الرقاب أفضل ؟؟.. فقال : " أغلاها ثمنا .. وأنفسها عند أهلها " .
## بل وجعل الله تعالى ( عتق رقبة ) : هو الكفارة الأولى لأكثر من ذنب !!!..
-جعله كفارة ثابتة لمن قتل مؤمنا خطأ .. أو قتل مُعاهدا خطأ .
-جعله الاختيار الأول في كفارة الظهار ( أي قول الزوج لزوجته : أنت عليّ كظهر أمي ) .
-جعله خيارا في كفارة الحنث في اليمين أو القسَم .
-وجعله النبي الاختيار الأول في كفارة الجماع المتعمد في نهار رمضان .
## وجعل الشرع مَن مَلك ( قريبا له ) : فيتم عتقه بسبب ذلك مُباشرة !!!..
## وأيضا أوجب الشرع : عتق رقبة المملوك الذي آذاه سيده بقطع عضو من أعضائه أو
تحريقه أو تعذيبه.. بل وحتى ورد في آحاديث كثيرة أن العتق كان لمجرد : ( الضرب ) !!!..
واقرأوا معي هذا الحديث الصحيح :
عن أبي مسعود الأنصاري قال : " كنت أضرب غلاما لي ( أي مملوكا ) فسمعت من خلفي
صوتا يقول : اعلم أبا مسعود ( مرتين) : لله أقدر عليك منك عليه !!.. فالتفت .
فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يارسول الله . هو حرٌ لوجه الله تعالى .
قال : أما إنك لو لم تفعل : للفعتك النار" .. وفي رواية : " لمستك النار " ..
حديث صحيح رواه مسلم وغيره ..
## وأيضا إذا اشترك أكثر من سيد في ( مملوك ) واحد .. فإذا قرر أحدهم عتق نصيبه
من هذا العبد .. فهو بهذا قد أصاب ثوابا كبيرا عند الله .. بل وله أن يُلزم الآخرين على أن
يدفع لهم قيمة الباقي من هذا العبد ليدفعه لهم ويعتقه ..
## وأيضا شرع الله تعالى نظام ( المُكاتبة ) .. وهي أن يشتري المملوك أو الأمة نفسه
من سيده لقاء مبلغ معين من المال يؤده إليه .
بل وجعل الله تعالى ( إعانة ) مثل هذا المملوك أو الأمة على قضاء ( مكاتبته ) : أمرا
عظيم الأجر في الدين . سواءً ساعده سيده نفسه في ذلك .. بأن أعانه على العمل
لبعض الوقت لكسب هذا المال .. أو بتنازله عن بعض هذا المال .. وأيضا يمكن أن تكون
المساعدة خارجية من أحد المسلمين لهذا العبد .
بل وجعلها الله تعالى ( قسما ) من أقسام ( الزكاة ) الثمانية !!!.. يقول الله تعالى :
" إنما الصدقات للفقراء .. والمساكين .. والعاملين عليها .. والمؤلفة قلوبهم .. وفي
الرقاب ( أي مساعدة المكاتب أو القضاء عنه) .. والغارمين ( أي سداد ديون المُعسر)
.. وفي سبيل الله .. وابن السبيل ( أي الغريب الذي انقطع عن ماله وأهله) .. فريضة
من الله والله عليم حكيم " .. التوبة – 60 ..
وليس هناك شرط في ( المكاتبة ) إلا شرطا واحدا فقط . ألا وهو أن يعلم السيد :
صلاح العبد المكاتب . وذلك لقول الله تعالى :
" فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا ".. النور – 33.. وذلك لتلافي إيذاء المجتمع المسلم .
## أيضا نجد الشرع الحكيم أباح للسيد أن يشترط ( عتق ) مملوكه بعد أن يموت .
ويجب تنفيذ هذه الوصية بشرط ألا يكون على السيد دين أكثر مما تركه من المال ..
وإلا لكان الأولى هو بيع هذا المملوك ودفع دين صاحبه بعد موته .. وذلك كما جاء عن
النبي في الحديث الصحيح المتفق عليه .. ويُسمى العبد في هذه الحالة : ( المُدبّر ) .
## بل وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من لديه مملوكا أو أمة أن :
-يُطعمه مما يَطعم ( فهل قرأتم تشريعا كهذا في أي أمة من الأمم فضلا عن تطبيقه ) !!..
-وأن يكسوه مما يكسو به نفسه .!!!.
-وألا يُكلفه من العمل ما لا يطيق !!!!..
واقرأوا الحديثين التاليين لتعلموا عظمة ديننا الإسلامي وعدم انفصال التشريع عن التطبيق :
" للمملوك طعامه وكسوته .. ولا يُكلف من العمل ما لا يطيق " .. رواه مسلم .. وفي زيادة
حسنة في السنن : " ولا تعذبوا عباد الله خلقا أمثالكم " ..
وأما عن ( التطبيق العملي ) لهذا الهدي النبوي .. فعن المعرور بن سويد قال :
دخلنا على ( أبي ذر ) بالربذة ( وهو المكان الذي لازمه أبو ذر باقي حياته ) ..
فإذا عليه بُرد ( اسم رداء ) وعلى غلامه مثله . فقلنا : يا أبا ذر .. لو أخذت بُرد غلامك إلى
بُردك فكانت حُلة .. وكسوته ثوبا غيره !!.. قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إخوانكم : جعلهم الله تحت أيديكم .. فمن كان أخوه تحت يديه : فليطعمه مما يأكل ..
وليكسه مما يلبس .. ولا يكلفه ما يغلبه ( أيما لا يستطيعه) .. فإن كلفه ما يغلبه : فليعينه " ..
صححه الألباني في سنن أبي داود .. وله شاهد في البخاري ومسلم .
## إن عدم تعرض الإسلام بالحرب للأطفال والنساء والشيوخ : يُعد منقبة عظيمة .. لم يسبقه
لها أمة من الأمم : لا من قبل .. ولا من بعد .
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ( إذا بعث بعثا للغزو أو القتال ) :
" اغزوا باسم الله .. وفي سبيل الله .. وقاتلوا من كفر بالله .. اغزوا ولا تغدروا ..
ولا تغلوا ( أي تسرقوا من الغنيمة ) .. ولا تمثلوا ( والمثلة هي تشويه المقتول أثناء قتله
أو بعد القتل) .. ولاتقتلوا وليدا " .. رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وصححه الألباني ..
وفي رواية أخرى لأبي داود ( وفيها ضعف ) :
" انطلقوا باسم الله وبالله .. وعلى ملة رسول الله : لا تقتلوا شيخا فانيا .. ولا طفلا .. ولا صغيرا ..
ولا امرأة .. ولا تغلوا .. وضموا غنائمكم .. وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " ..
## لا يتعرض الإسلام لمن لم يشارك في القتال .. وبالتالي لا يتعرض للأزواج الذين لم يشتركوا في
قتال !.. فلم نقرأ مرة واحدة مثلا عن جيش إسلامي واحد قام بالتفريق بين ( الأزواج وزوجاتهم ) !!..
أو قام بـ ( ****** الزوجات ) أمام أزواجهن الذين لم يشتركوا في قتال المسلمين ..
أو حتى ( ******هن ) بعد أن قتلوا أزواجهن أمام أعينهن !!!..
(منقول)
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 12-04-2010 الساعة 01:18 AM
|