كانت غرفتي سيدي رمزاً للصمود ..
بأثاثها ... بفرشها ظلت عقود ..
ظلت تناديني من غيبات حبي لاحلام الظلام ..
رايت فيها ما رايت عبر السنين ..
فرح وحزن ... الم وحسره ... مرارة فراقٍ ظلت في حلقي سنيين ...
ظلت تناديني اشباح عبر الزوايا والحفر .." اقبل علي فانا من عشتها عبر الماضي الدفين "
كانت سيدي ذكرياتي تطاردني في كل ركن عبر آلاف الصور ..
كانت تردد في مسامعي .. ضحكات وعبر.
ابا الزمان ان ينزعها من طيات خلايا عقلي .. او فلنقل لم يستطيع
آه سيدي .. لو استطاع ..
لكان اراحني من الم وحزن ارقني واتعبني سنيين ...
ياليته قادرا ان يمحو ولو جزء صغير
ولكن .. تقول نفسي لا تظلمه فقد عجز الكثير
فما باله يأتي الان و يستطيع ..
وظلت الايام تمر علي في غرفتي بالمزيد
اري لوحاتي امامي تنزف دما... كان جرحه قديم قديم ..
لم استطع عبر حياتي ان اداويه ...
او ازيل صورة جرحه من امام عيناي عبر السنين
حتي مصحفي غطاه التراب .. وانطوي القلب عن رب كبير ..
ربما بعد كل ذلك تتعجب من حبي لغرفتي رغم الالم والفراق والتعب
ربما ظنها الكثير سيدي ... خردةً لا تصلح للمعيش ..
اما راي فيها دائما ..
انها كانت وستكون وتبقي دائما
رمزا للصمود
محمد سمير