اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة ولكن
انتو عارفين ان هما في الكنيسة يوم الاحد تقريبا
بياخدو درس في السلوك وحسن الخلق
علشان كده تلاقيهم الى حد ما كبير بيحترمونا
|
اعتقد ان معلوماتك عن هذا الموضوع تحتاج الى تصحيح والتصحيح من المسيحيين الذين اسلموا
يروى الدكتور/ وديع أحمد (الشماس سابقا) قصة اسلامه على مسامعنا كما يلى:-
* بسم الله الرحمن الرحيم ..الحمد الله على نعمة الإسلام نعمة كبيرة لا تدانيها نعمة لأنه لم يعد على الأرض من يعبد الله وحده إلا المسلمين.
* و لقد مررت برحلة طويلة قاربت 40 عاما إلى أن هداني الله و سوف أصف لك - أخى الدكتور الفاضل/ أمجد ربيع - مراحل هذه الرحلة من عمري مرحلة مرحلة:-
مرحلة الطفولة:- ( زرع ثمار سوداء )
* كان أبى واعظا في الإسكندرية في جمعية أصدقاء الكتاب المقدس وكانت مهنته التبشير في القرى المحيطة والمناطق الفقيرة لمحاولة جذب فقراء المسلمين إلى المسيحية.
* وأصر أبى أن أنضم إلى الشمامسة منذ أن كان عمري ست سنوات وأن أنتظم في دروس مدارس الأحد وهناك يزرعون بذور الحقد السوداء في عقول الأطفال ومنها: -
1- المسلمون اغتصبوا مصر من المسيحيين وعذبوا المسيحيين.
2- المسلم أشد كفرا من البوذي وعابد البقر.
3- القرآن ليس كتاب الله ولكن محمد اخترعه.
4- المسلمين يضطهدون النصارى لكي يتركوا مصر ويهاجروا..... وغير ذلك من البذور التي تزرع الحقد الأسود ضد المسلمين في قلوب الأطفال.
* وفى هذه الفترة المحرجة كان أبى يتكلم معنا سرا عن انحراف الكنائس عن المسيحية الحقيقية التي تحرم الصور والتماثيل والسجود للبطرك والاعتراف للقساوسة.
مرحلة الشباب ( نضوج ثمار الحقد الأسود )
أصبحت أستاذا في مدارس الأحد و معلما للشمامسة وكان عمري 18 سنة وكان علي أن أحضر دروس الوعظ بالكنيسة والزيارة الدورية للأديرة ( خاصة في الصيف ) حيث يتم استدعاء متخصصين في مهاجمة الإسلام والنقد اللاذع للقرآن ومحمد ( صلي الله علية وسلم ).
* وما يقال في هذه الاجتماعات:
1- القرآن مليء بالمتناقضات ( ثم يذكروا نصف آية ) مثل ( ولا تقربوا الصلاة...).
2- القرآن مليء بالألفاظ الجنسية ويفسرون كلمة ( نكاح ) علي أنها الزنا أو اللواط.
3- يقولون أن النبي ومحمد ( صلي الله عليه وسلم ) قد أخذ تعاليم النصرانية من ( بحيره ) الراهب ثم حورها و اخترع بها دين الإسلام ثم قتل بحيرة حتي لا يفتضح أمره........ ومن هذا الاستهزاء بالقرآن الكريم و محمد ( صلي الله عليه وسلم ) الكثير والكثير...
أسئلة محيرة:
الشباب في هذه الفترة و أنا منهم نسأل القساوسة أسئلة كانت تحيرنا:
شاب مسيحي يسأل:
س: ما رأيك بمحمد ( صلي الله عليه وسلم ) ؟
القسيس يجاوب: هو إنسان عبقري و ذكي جدا.
س: هناك الكثير من العباقرة مثل ( أفلاطون، سقراط, حامورابي.....) ولكن لم نجد لهم أتباعا و دين ينتشر بهذه السرعة الي يومنا هذا ؟ لماذا ؟
ج: يحتار القسيس في الإجابة و لا يرد على.
شاب أخر يسأل:
س: ما رأيك في القرآن ؟
ج: كتاب يحتوي علي قصص للأنبياء ويحض الناس علي الفضائل ولكنه مليء بالأخطاء.
س: لماذا تخافون أن نقرأه و تكفرون من يلمسه أو يقرأه ؟
ج: يصر القسيس أن من يقرأه كافر دون توضيح السبب !!
يسأل أخر:
س: إذا كان محمد ( صلي الله عليه وسلم ) كاذبا فلماذا تركه الله ينشر دعوته 23 سنه ؟ بل ومازال دينه ينتشر إلي الآن ؟ مع انه مكتوب في كتاب موسي ( كتاب ارميا ) إن الله وعد بإهلاك كل إنسان يدعي النبوة هو و أسرته في خلال عام ؟
ج: يجيب القسيس ( لعل الله يريد أن يختبر المسيحيين به ).
مواقف محيرة:
1- في عام 1971 أصدر البطرك ( شنودة ) قرار بحرمان الرهب روفائيل ( راهب دير مارمينا ) من الصلاة لأنه لم يذكر أسمه في الصلاة وقد حاول إقناعه الراهب ( صموائيل ) بالصلاة فانه يصلي لله وليس للبطرك ولكنه خاف أن يحرمه البطرك من الجنه أيضا !!
وتسائل الراهب صموائيل هل يجرؤ شيخ الأزهر أن يحرم مسلم من الصلاة ؟ مستحيل
2- أشد ما كان يحيرني هو معرفتي بتكفير كل طائفة مسيحية للأخرى فسألت القمص ( ميتياس روفائيل ) أب اعترافي فأكد هذا و أن هذا التكفير نافذ في الأرض والسماء.
فسألته متعجبا: معني هذا أننا كفار لتكفير بابا روما لنا ؟
أجاب: للأسف نعم
سألته: وباقي الطوائف كفار بسبب تكفير بطرك الإسكندرية لهم ؟
أجاب: للأسف نعم
سألته: وما موقفنا إذا يوم القيامة ؟
أجاب: الله يرحمنا !!!
بداية الإتجاة نحو الإسلام
* وعندما دخلت الكنيسة ووجدت صورة المسيح وتمثاله يعلو هيكلها فسألت نفسي كيف يكون هذا الضعيف المهان الذي استهزأ به و عذب ربا و إلها ؟؟
* المفروض أن أعبد رب هذا الضعيف الهارب من بطش اليهود. وتعجبت حين علمت أن التوراة قد لعنت الصليب والمصلوب عليه وانه نجس وينجس الأرض التي يصلب عليها !! ( تثنية 21 : 22 – 23 ) .
* وفي عام 1981 : كنت كثير الجدل مع جاري المسلم ( أحمد محمد الدمرداش حجازي ) و ذات يوم كلمني عن العدل في الإسلام ( في الميراث ، في الطلاق ، القصاص ...... ) ثم سألني هل عندكم مثل ذلك ؟ أجبت لا.. لا يوجد
* وبدأت أسأل نفسي كيف أتي رجل واحد بكل هذه التشريعات المحكمة والكاملة في العبادات والمعاملات بدون اختلافات ؟ وكيف عجزت مليارات اليهود والنصارى عن إثبات انه مخترع ؟
* من عام 1982 و حتي 1990: وكنت طبيبا في مستشفي ( صدر كوم الشقافة ) وكان الدكتور محمد الشاطبي دائم التحدث مع الزملاء عن أحاديث محمد ( صلي الله عليه وسلم ) وكنت في بداية الأمر اشعر بنار الغيرة ولكن بعد مرور الوقت أحببت سماع هذه الأحاديث ( قليلة الكلام كثيرة المعاني جميلة الألفاظ والسياق ) و شعرت وقتها أن هذا الرجل نبي عظيم
هل كان أبي مسلما
* من العوامل الخفية التي أثرت علي هدايتي هي الصدمات التي كنت أكتشفها في أبي ومنها:-
1- هجر الكنائس و الوعظ و الجمعيات التبشيرية تماما.
2- كان يرفض تقبيل أيدي الكهنة ( و هذا أمر عظيم عند النصارى ).
3- كان لا يؤمن بالجسد و الدم ( الخبز والخمر ) أي لا يؤمن بتجسيد الإله.
4- بدلا من نزوله صباح يوم الجمعة للصلاة أصبح ينام ثم يغتسل و ينزل وقت الظهر ؟!.
5- ينتحل الأعذار للنزول وقت العصر و العودة متأخرا وقت العشاء.
6- أصبح يرفض ذهاب البنات للكوافير.
7- ألفاظ جديدة أصبح يقولها ( أعوذ بالله من الشيطان ) (لا حول و لا قوة الا بالله )...
8- و بعد موت أبي 1988 وجدت بالإنجيل الخاص به قصاصات ورق صغيرة كثيرة جدا يوضح فيها أخطاء موجودة بالأناجيل و تصحيحها .
9- و عثرت علي إنجيل جدي ( والد أبي ) طبعة 1930 و فيها توضيح كامل عن التغيرات التي أحثها النصارى فيه منها تحويل كلمة ( يا معلم ) و ( يا سيد ) إلي ( يا رب ) !!! ليوهموا القاريْ أن عبادة المسيح كانت منذ ولادته.
الطريق إلي المسجد
* و بالقرب من عيادتى يوجد مسجد ( هدى الإسلام ) اقتربت منه و أخذت أنظر بداخله فوجدته لا يشبه الكنيسة مطلقا ( لا مقاعد – لا رسومات – لا ثريات ضخمة – لا سجاد فخم – لا أدوات موسيقى و إيقاع – لا غناء لا تصفيق ) و وجدت أن العبادة في هذه المساجد هي الركوع و السجود لله فقط، لا فرق بين غنى و فقير يقفون جميعا في صفوف منتظمة و قارنت بين ذلك و عكسه الذي يحدث في الكنائس فكانت المقارنة دائما لصالح المساجد.
في رحاب القرآن
* و أردت أن أقرأ القرآن و اشتريت مصحفاً و تذكرت أن صديقي أحمد الدمرداش قال أن القرآن ( لا يمسه إلا المطهرون ) و اغتسلت ولم أجد غير ماء بارد وقتها ثم قرأت القرآن و كنت أخشى أن أجد فيه اختلافات ( بعد ما ضاعت ثقتي في التوراة و الإنجيل ) و قرأت القرآن في يومين و لكني لم أجد ما كانوا يعلمونا إياه في الكنيسة عن القرآن.
* الأعجب .. من هذا الذى تجرأ أن يكلم محمد صلى الله عليه وسلم و يخبره أنه سوف يموت ؟!! من يجرؤ أن يتكلم هكذا إلا الله ؟؟!! و دعوت الله أن يهدينى و يرشدني.
الرؤيا :
و ذات يوم غلبني النوم فوضعت المصحف بجواري و قرب الفجر رأيت نورا في جدار الحجرة و ظهر رجلا وجهه مضيء اقترب منى و أشار إلى المصحف فمددت يدي لأسلم عليه لكنه اختفى و وقع في قلبي أن هذا الرجل هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم يشير إلى أن القرآن هو طريق النور و الهداية.
أخيرا – أسلمت وجهي لله
* و سألت أحد المحامين فدلني علي أن أتوجه لمديرية الأمن – قسم الشئون الدينية – و لم أنم تلك الليلة و راودني الشيطان كثيرا ( كيف تترك دين آبائك بهذه السهولة ) ؟
* و خرجت في السادسة صباحا و دخلت كنيسة ( جرجس و أنطونيوس ) و كانت الصلاة قائمة، و كانت الصالة مليئة بالصور و التماثيل للمسيح و مريم و الحواريين و آخرين إلي البطريرك السابق ( كيرلس ) فكلمتهم: ( لو أنكم علي حق و تفعلون المعجزات كما كانوا يعلمونا ففعلوا أي شيء... أي علامة أو إشارة لأعلم إنني أسير في الطريق الخطأ ) و بالطبع لا إجابة.
* و بكيت كثيرا علي عمر كبير ضاع في عبادة هذه الصور و التماثيل. و بعد البكاء شعرت أنني تطهرت من الوثنية و الكفر و أنني أسير في الطريق الصحيح طريق عبادة الله حقا.
* و ذهبت إلي المديرية و بدأت رحلة طويلة شاقة مع الروتين و مع معاناة مع البيروقراطية و ظنون الناس و بعد عشرة شهور تم إشهار إسلامي من الشهر العقاري في أغسطس 1992.
اللهم أحيني علي الإسلام و توفني علي الإيمان
اللهم احفظ ذريتي من بعدي خاشعين، عابدين، يخافون معصيتك و يتقربون بطاعتك
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
و هكذا انتهى حديث الدكتور/ وديع أحمد...