من عوامل ضعف إسرائيل كثرة الأحزاب فيها
في إسرائيل أنواع كثيرة من الأحزاب تبلغ سبعة عشر حزبا أو اكثر بعضها أحزاب متطرفة شعارها من النيل الى الفرات ودعوتها التي لا تحيد عنها هي الحرب .
وبعضها معتدل شعارها (( التعايش السلمي بينها وبين العرب )) ودعوتها هي (( إحلال السلام في ربوعها لتنطلق بكل طاقاتها للاستحواذ على الاقتصاد في العالم))
بعض أحزاب إسرائيل يمينية في أقصى اليمين تدعو للتمسك بأهداب الدين اليهودي نصا وروحا وإرخاء اللحى والتزمت الشديد.
وبعضها يمينية معتدلة تدعو إلى التصنيع والاقتصاد الحر وبعض أحزاب إسرائيل تدعو إلى مزج الاقتصاد الحر بالاقتصاد الموجه وتدعو إلى الصلح مع العرب وهذه الأحزاب عبارة عن نماذج للأحزاب في العالم وبعضها يدين بالولاء للدول الأجنبية مثل روسيا ,بريطانيا وأمريكا وغيرهم.
والملاحظ أن جميع حكومات إسرائيل ائتلافية لان كل حزب من أحزابها لا يستطيع أن يحوز على الأغلبية المطلقة في الكنيست الذي يظهر فيه التناقض الواضح بين أحزابها الكثيرة بل أن هناك تكتلات حزبية داخل الحزب نفسه
من عوامل ضعف إسرائيل تفشي التردي الخلقي بين أبنائها
اكثر من يزور إسرائيل من السواح إنما يزورونها للترفيه عن أنفسهم ولقضاء ليلي حمراء في أحضان بناتها
وسواحل إسرائيل غاباتها الكثيفة ونواديها الليلية ودور السينما وشوارعها تشهد أنواع الخلاعة والفجور .
حتى جيش إسرائيل له مؤسسة خاصة مسؤولة عن ترفيه منتسبيه بفتيات خاصات .
والأولاد غير الشرعيين واللقطاء وحوادث الاعتداء على الأعراض أمور طبيعية وقد أصبحت مألوفة في إسرائيل .
من عوامل ضعف إسرائيل هي المادية الطاغية على أبنائها
إن من أهم مميزات اليهود انهم ماديون فهم تجار بالفطرة يحبون المال حبا جما واليهودي لا يعيش إلا لثلاث فرجه وبطنه وماله انهم يبذلون قصارى جهدهم في جمع المال من أي جهة وفي إلية ناحية وبأي أسلوب .
وبالمال يسخر اليهودي ليفعل أي شيء ويؤدي أي خدمة واليهودي مقتصد غاية الاقتصاد في النفقة على غيره من الناس ولكنه ينفق بسعة على مأكله ومشربه ولهوه غير البريء واليهودي مترف في بيته لكنه مقتر في خارجه.
وهذه المادية تجعل اليهودي يحرص على ماله ويحسب لضياعه ألف حساب وهو لا يصبر على تهديد ماله أو ممتلكاته بالخطر من جراء قصف القنابل والتخريب
والمعلوم أن من يحب ماله ويعيش لأجله لا يمكن أن يكون جنديا مقاتلا يضحي بحياته من اجل مثله العليا .
من عوامل ضعف إسرائيل جبن أبنائها الأصليين
وعوامل الجبن ودوافعه ترتكز على سببين مهمين الأول التفسخ الأخلاقي والثاني حب المال وهذان السببان يمكن جمعهما في سبب واحد هو حب الدنيا وكراهية الموت.
ومن سمات اليهود الثابتة بل من أول سماتهم انهم جبناء ومن أمثلة ذلك اللواء اليهودي الذي اشترك في الحرب العالمية الثانية الذي لم يسجل أي بطولة في الحرب ومن المرويات التي تحكى عن اللواء وجود جماعة كبيرة من الجنود غير اليهود لحماية أفراد هذا اللواء حتى لو كانوا كلفوا بمهام إدارية مثل حراسة الثكنات الخالية والمستشفيات والمستودعات وغيرها وقد حاول الحلفاء تكليف اللواء باستلام منطقة قتال ثانوية فامتنعوا أولا ثم وافقوا بشرط تامين الحراسة اللازمة لهم في حلهم وترحالهم .
وعندما كان يخلو لهم الجو في أحد مستودعات السلاح أو العتاد أو البنزين كانوا يسرقون من تلك المستودعات ويبيعونها للأعداء أو يهربونها لفلسطين والشواهد في التاريخ الحديث كثيرة .
من عوامل ضعف إسرائيل التمييز العنصري داخل بلادها
هناك تمييز في إسرائيل بين يهود الشرقيين ويهود الغربيين بل هناك تمايز بين يهود الشرقيين أنفسهم فمنزلة يهود العراق ارفع من منزلة يهود اليمن وهناك تمييز بين الغني وبين يهودي فقير .
وهناك تمييز بين يهو الغرب أنفسهم فيهود أمريكا اللاتينية ليسوا كيهود أوروبا أو أمريكا .والمناصب الكبيرة في الدولة المساكن الطيبة أو المنظمة هي ليهود الغرب أما يهود الشرق فالمناصب الصغيرة أو صحراء النقب حظهم
هذا التمييز والاضطهاد المكشوف أدى إلى تذمر يهود الشرق والى أصابتهم برد فعل نفسي ومحاولتهم الهرب بشتى الطرق من جنتهم ارض الميعاد إلى لي مكان في الدنيا
أن تذمر يهود الشرق لم يعد سرا وقد وصلت أخباره إلى المؤسسات الدولية مثل حقوق الإنسان فقد استلمت هذه المنظمة مثيرا من شكاوي اليهود يطالبون فيها بتقاريرهم نجدتهم على النطاق الدولي للتخلص من جحيم إسرائيل
من عوامل ضعف إسرائيل موقعها الجغرافي
إن إسرائيل تقع في بقعة صغيرة نسبيا بين الدول العربية التي لها حدود معها مثل لبنان مصر سوريا والأردن والتي لا حدود معها من المحيط إلى الخليج ولقد قدر عقلاء اليهود هذا الموقف الحرج فاقترحوا أن يكون الوطن القومي في أفريقيا أو أمريكا اللاتينية حيث كثافة السكان قليلة ويستطيعوا العمل بهدوء وسلام لكن المتطرفين من يهود أصروا أن تكون فلسطين وطنا لهم غير مكترثين بما يحوطهم من أخطار .
وقد حدث ما توقعه عقلاء يهود فولدت إسرائيل داخل كماشة البلاد العربية في مساحاتها الشاسعة وطاقاتها البشرية والمادية فماذا سيحدث في إسرائيل حين تحين ساعة الحساب ؟
اللاجئون الفلسطينيون يحيطون بإسرائيل إحاطة السوار بالمعصم وهم يتطلعون إلى أملاكهم أرضهم بحقد شديد
والعرب في البلاد العربية كلهم أعداء إسرائيل يتحينون الفرصة المناسبة لمعركة الثأر وقد فشلت إسرائيل لحد الآن بإقامة علاقات تطبيع كاملة مع أي دولة عربية بالرغم من الاتجاه العام لدى حكام العرب بالصلح مع إسرائيل
والمسلمون شعوبا كلهم أعداء لإسرائيل لا تقل عداوتهم عن عداوة إخوانهم العرب .
فكيف تستطيع إسرائيل أن تعيش بأمن واستقرار بين هذه الملايين الحاقدة من الأعداء
من عوامل ضعف إسرائيل عامل الوقت
صحيح أن إسرائيل تستفيد من دقيقة من وقتها لتقوية جيشها ولإنشاء الصناعات المختلفة للأسلحة والعتاد والمعدات وقد بذلت قصارى جهدها من اجل تقدمها العسكري والصناعي والزراعي وغيره
إلا أن ذلك لا يكفي لحماية إسرائيل من الخطر المحدق بها في المدى القريب أو البعيد نفوس إسرائيل حوالي خمسة نسمة ونفوس العرب حوالي مائتي مليون والمسلمين 800 مليون والعرب إذا ناموا ساعة فلن يبقوا نائمين إلى قيام الساعة والعرب يتعثروا في سيرهم اليوم ولكنهم افضل عما كانوا عليه سنة 1948 وكان السلاح العربي من الغرب يحتكرونه أما اليوم فقد تبدل الحال وفوق ذلك فالوعي العربي تطور من قوة تافهة لا قيمة لها ولا اثر لها في التيارات السياسية العربية إلى قوة يحسب لها الحكام مليون حساب.