مراهقة فى حوار مع النفس
...كل ليلة اجلس فيها وحدى بين عتمات الليل .. بين سكون البشر بين الشموع التى تضاء لتنير عتمات الليل , فجلست فى يوم كعادتى بمفردى . احدث نفسى واناجيها .. فيا ترى بماذا سألت؟؟
فقولت لها يا نفسى من اكون .. فسكتت قليلا وقالت :انتى فتاة قلبها حنون . فأبتسمت ثم سكت . ثم قولت لها وماذا عنى ايضا؟!
فقالت: انتى فتاه تخيبها الظنون , بين كيف كان وكيف سأكون , فأنتى كالشمعه التى امامك , يختل توازنها عندما يهب قليلا من الهواء, فأنتى كالشمعه فى نورها وصفاءها .. مشعة كالؤلؤ , مضيئة كالشمس .. لكن عندما تخافين يتمايل لهيبك كى ينطفىء , فأنتى دائما ما تخافين . فسكت قليلا وسألتها: انا لا افهم شيئا عما تتحدثين ؟؟! , فقالت: انتى فتاه فى مقتبل العمر كالشمعه المضيئة بنورها . تخافين من الهواء وحتى ان كان القليل . فالهواء هو الحب , فتحاولين الهرب بنورك الذى يملاء الدنيا حياه , تحتاجين الى من يضلل عليكى , كى يزداد نورك واشراقك ....