الدور العلمي للأزهر :
كما كان للأزهر أيضاً دور علمي و ثقافي عظيم بث شعاع المعرفة في شتى أقطار العالم ، وحفظ اللغة العربية والثقافة الإسلامية في عصور التدهور والانحطاط ، وإبان سيادة الاستعمار الغربي على الأقطار العربية
و لم يقتصر دور الأزهر العلمي والثقافي على العلوم الدينية و اللغوية _كما يظن الكثيرون_ ولكن كان الأزهر يستمد ثقافته من ثقافة الإسلام ، التي لا تفرق بين شتى العلوم و المعارف التي تخدم البشرية في شتى المجالات ، كما أوضح الشارع الحكيم ، و لهذا كان علماء الأزهر يدرسون جميع أنواع العلوم و الفنون ، فكان منهم الفقيه و الطبيب و المهندس و الكيميائي و الجغرافي و الرحالة ...الخ.
و لهذا حينما بدأت النهضة العلمية في مستهل العصر الحديث لم تجد لها منبعاً إلا في رحاب الأزهر الشريف ، فكان معظم المبعوثين إلى أوروبا من رجاله النابهين ، من أمثال رفاعة الطهطاوى وغيره . كما كانت الدولة كلما أنشأت عدداً من المدارس العليا المتخصصة في شتى العلوم اختارت لها النابغين من أبناء الأزهر
__________________

العلم النافع .. صدقة جارية
|