الشبهة الثالثة
هناك من يزعم أن فتيات الأزهر يكن إحدى طائفتين :-
إما طائفة معقدة نفسيا لا تستطيع التعامل مع الجنس الأخر من الشباب لانفصالهن عنهم في المراحل الدراسية وقلة التعامل المباشر معهم وبالتالي لا يستطعن التعايش بشكل سليم في المجتمع بالخارج
أو طائفة أخرى فاسدة تحللت من القيود والحدود تماما فصارت تعامل الشباب ب*****ة مفرطة تنفر الآخرين منها وبالتالي تُحدث مشاكل كثيرة وتُصبح عنصرا فاسدا في المجتمع بالخارج .
الرد على هذه الشبهة :
نقول بأن الحياء في المرأة مطلوب وإذا نُزع منها صارت فاقدة لأجمل شيء فيها وهو حياؤها الدال علي أنوثتها وأدبها وليس معنى هذا أننا نقبل الحياء الزائد .. الذي قد يصبح مرضا فتنغلق المرأة علي نفسها تماما وتفقد ثقتها بنفسها وتصبح معقدة نفسيا وفرق بين الحياء المحمود والانطواء المذموم.
فنأبى هذا بالطبع ولكن الذي نريد أن نوضحه أن فتيات الأزهر لديهن التوازن المطلوب في التعامل مع الطرف الأخر وذلك بسبب دراستهن ونشأتهن الدينية بالأزهر الشريف.. فهن يضعن ضوابط وحدودا واجبة لا يتخطينها في التعامل مع الأخر وهذا هو المطلوب شرعا بل وعُرفا أيضا
أما من يزعُم بأن فتيات الأزهر معقدات نفسيا فهذا ليس بصحيح علي الإطلاق .. فإن وجد بعضهن كذلك .. فهذا أمر طبيعي وارد في كل بيئة وراجع لعدة أسباب .. قد تكون التربية الخاطئة أو الظروف العائلية والاجتماعية المحيطة بها .. ولكن لا ينسب هذا الأمر للأزهر
ونفس الشيء بالنسبة لنشر السمعة السيئة لبعض فتيات الأزهر.. فهذا لأن الأعين عليهن أكثر من أي فتاة أخرى .. فتحاسب على تصرفاتها أكثر من الفتاة العادية – كما يوجد المغرضين و محبي الهدم لكل ما هو صحيح و متكامل ..
ومع ذلك فإن وُجد تصرف سيىء من إحداهن فيكون هذا لسوء التربية وفساد في النشأة الأسرية أو البيئة المحيطة بها والأزهر بريء مما نسب إليه .. بل العكس فإن دراستها بالأزهر هي التي ستقوم تصرفاتها وتجعلها تصلح بيئتها ومجتمعها وتنشئ الذرية الصالحة التي تبنى وطنا صالحا مبنيا على التواصل والمحبة والمراقبة لله عز وجل.
ولكن مع الأسف كما يُقال ( الحسنة تخص والسيئة تعم ) ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ومن هذا يتضح بطلان هذه المزاعم وبالأخص لو قارنا بين فتيات التعليم الأزهري في كل مراحله وخاصة الجامعية وبين فتيات التعليم العادي أو الأجنبي .. فنجد أنه لا يوجد مثل فتاة الأزهر من حيث الأدب والاهتمام بالعلم والاحتشام والثقة بالنفس والإخلاص لله و الاحترام لمدرسيها فستكون بحق هي الأم الصالحة لذرية صالحة لبناء مجتمع إيجابي يسود العالم بإذن الله.
__________________

العلم النافع .. صدقة جارية
|