ما رأيكم؟ 
  تستفزني الأسئلة العميقة، توحي لي أن صاحبها يحاول الهروب من عمل هام مثل غسيل الصحون أو كي الثياب أو النوم مبكراً. 
  و قد أصابتني تلك الأسئلة بسهم البارحة حين تجاهلت الصحون المتراكمة على سطح طاولة المطبخ و الثياب المطوية في الدولاب و الساعة التي أشارت للواحدة فرحت أفتش النت عن كلمات تستفزني لأكتب شيئاً ما ينسيني ما ينبغي فعله. 
  و لأن من يفتش عن شيء يجده ، فقد وجدت تساؤلاً ذو وقع عميق : 
   
  هل حقاً تُقفرُ أرواحنا حين يرحلُ الأصدقاء؟ 
أم أن الأصدقاءَ يرحلون حين تُقفرُ أرواحنا؟  
   
  هكذا كتب الليل مستخدماً لوحة مفاتيحي : (زخات المطر في صحراء مقفرة تستقبله الأرض مرحبة ببشائر الحياة و هو على ندرته ممكن. أن تحظى بصديق تكون معه على سجيتك فلا يستخدم معرفته بك كي يطيح بك و يستحوذ على مكانك، لا أدري إن كان هذا أمر ممكن ، ما أعرفه عن البشر التنافس و الخلاف، وحده الإيمان يهذب النفوس و يلم الشمل.  
لا لست متشائمة ، بل أبحث عن تلك الفرص التي تصلح أن أضع عليها أقدامي وصولاً لدرجة أعلى مما أنا عليه ، أنظر إليهم ، يعجبهم المكان في الأسفل ،أتردد لحظات، تكاد تزل قدمي ، أعدل وقفتي ثم أمد النفس لأعلى، بعد قليل يفصلنا البون فلا يصل أحدنا للماضي يسأله أين موضع الآخر!) 
   
  
 
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |