عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-05-2010, 06:58 PM
الصورة الرمزية faten forever
faten forever faten forever غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 9,096
معدل تقييم المستوى: 26
faten forever is on a distinguished road
افتراضي

نهضة جديدة للمدينة


تدين الإسكندرية لمحمد على باشا بالنهضة حيث أنه -وبحق -قد أعاد للمدينة الحياة شئنا أم أبينا..ففي عام 1820 م تم الانتهاء من حفر قناة المحمودية لربط الإسكندرية بنهر النيل مما كان له الفضل في إنعاش اقتصاد الإسكندرية..


وقد صمم الميناء الغربي لأن يكون هو الميناء الرسمي لمصر و تم بناء منارة حديثة عند مدخله..كذلك فإن منطقة المنشية هي بالأساس من تصميم مهندسيه..كما شيد محمد على عند رأس التين مقره المفضل و أصبحت الإسكندرية هي مقر قناصل الدول الغربية مما جعل لها شخصية أوروبية حيث جذبت العديد من الفرنسيين واليونان واليهود والسوريين ، بسبب الانتعاشة التي منيت بها المدينة..


كذلك –و بعد بناء أسطول مصري قوى- فقد خرجت عدة حملات بحرية مصرية من الإسكندرية إلى جزيرة كريت و مورة و سوريا..كما كانت المدينة مهددة مرتين: مرة بالأسطول اليوناني في عام 1827 م و مرة بالأساطيل البريطانية والفرنسية والروسية في عام 1828 م.. و على كل حال فقد أصبحت الإسكندرية منذ تولى محمد على الحكم وخلال الـ150 سنة التالية أهم ميناء في البحر المتوسط و مركزا مهما للتجارة الخارجية و مقرا لسكان متعددي الأعراق و اللغات و الثقافات..

و زاد عدد سكانها من 8000 نسمة

(مباشرة عند تولي محمد على الحكم)

إلى 60000 نسمة.


و تحت حكم خلفاء محمد على استمرت الإسكندرية في النمو الاقتصادي و خاصة بعد افتتاح قناة السويس في عام 1867 م..كما زاد النمو السكاني نحو شرق المدينة عند منطقة الرمل (نيكوبوليس في العهد الروماني) و التي كانت قد تحولت إلى مجرد خراب، و ذلك لمواكبة الزيادة في عدد السكان .. كذلك تم ربط الإسكندرية بالقاهرة بخط سكة حديد في عام 1856 م .. و فى عام 1882 م قام الزعيم الوطني (وزير الحرب وقتها) أحمد عرابي بثورة ضد الخديوي توفيق للاحتجاج على التدخل البريطاني في شئون مصر..و قد تأزم الموقف عندما وصل الأسطول البريطاني إلى الإسكندرية ليقذف المدينة بالقنابل لمدة يومين حتى استسلمت المدينة معلنة بداية الاحتلال البريطاني لمصر والذي دام لسبعين عاماً..


وتحت الاحتلال البريطاني زاد عدد الأجانب و خاصة اليونان و الذين أصبحوا يمثلون مركزا ثقافيا و ماليا مهم في المدينة..و تحولت الإسكندرية و قناة السويس إلى مواقع استراتيجية مهمة للقوات البريطانية.. و فى تقرير للقنصل البريطاني عن الإسكندرية عام 1904 قال: "زاد حجم الإنشاءات و المباني و زادت أسعار الأراضي بصورة هائلة..كما تضاعفت تكلفة المعيشة في المدينة.." و خلال الحرب العالمية الثانية، كانت الإسكندرية مهددة عندما وقعت معركة العالمين على ساحل البحر المتوسط غرب المدينة




إلا انه و بحلول عام 1952 م، قام بعض من ضباط الجيش المصري بانقلاب عسكري تم تعريفه فيما بعد بـ"ثورة 52" أدى إلى خروج الجيش البريطاني نهائياً في 1954م. و من الإسكندرية خرج الملك فاروق بعد أن تنازل عن العرش و رحل إلى منفاه في إيطاليا..


و من الإسكندرية و بالتحديد في ميدان المنشية، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر (وهو بالمناسبة من مواليد الإسكندرية) تأميم قناة السويس.. و قد قلت أعداد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية بعد سياسة التأميم التي اتبعها الرئيس عبد الناصر و كذلك بسبب الحروب التي خاضتها مصر(1956-1967-1973) إلا أنه ما يزال هناك جالية يونانية بسيطة في المدينة..




و يبدو تاريخ الإسكندرية العريق الثرى بثقافاته المتعددة حاضرا في كل ركن من أركان المدينة الجميلة..من خلال رائحة المدينة..من خلال أسماء الكثير من الأحياء و الشوارع مثل كامب شيزار (أي معسكر قيصر) و سانت كاترين وسان ستيفانو ومحرم بك وسابا باشا والشاطبي (نسبة للإمام الشاطبى التى عاش بها) وسموحة (اسم يهودى) وسيدى جابر وسيدى بشر.




الإسكندرية الحديثة

التقسيمات الإدارية

الأحياء

• حي وسط الإسكندرية (566500 نسمة)
• حي شرق الإسكندرية (933600 نسمة)
• حي غرب الإسكندرية (475300 نسمة)
• حي المنتزه (942100 نسمة)
• حي الجمرك (186900 نسمة)
• حي العامرية: (457800 نسمة)

المدن التابعة للمحافظة

• مدينة برج العرب (186900 نسمة)
• مدينة برج العرب الجديدة (7600 نسمة)

المراكز التابعة للمحافظة

• قرى تابعة لمركز برج العرب (900 نسمة).

القصور الملكية بالأسكندرية

• قصر المنتزة
• قصر رأس التين

وسائل المواصلات

المطارات

• مطار النزهة و يقع على مسافة 7 كم جنوبى شرق المدينة
• مطار برج العرب و يقع على مسافة 25 كم من المدينة و تم فتحه للطياران المدنى فى عام 2003 و كان قبل ذلك قاعدة جوية عسكرية .

الطرق السريعة

• الطريق الساحلى الدولى
• الطريق الزراعى
• الطريق الصحراوى
• الطريق الدائرى

وسائل المواصلات العامة

• القطار و يمتد من محطة الرمل الى أبو قير
• خطوط الترام

التسوق بالإسكندرية

يمكنك التسوق فى المراكز التجارية الأتية :-
• سان ستيفانو
• زهران مول
• ديب مول
• مينا مول
• كارفور
• فتح الله مول

ولد بالإسكندرية

• عمرو خالد (داعية أسلامى )
• جمال عبد الناصر(رئيس مصرى ) لكن اصوله من الصعيد.
• هند رستم
• محمد الفايد
• مصطفى قمر
• سيد درويش
• عمر الشريف
• يوسف شاهين
• البطل عبد الله النديم

القائمة الكاملة لشواطئ مدينة الأسكندرية

• المعدية
• الطرح
• كلية الدفاع الجوي
• سماد أبو قير
• الطابية
• الكلية البحرية
• البحر الميت
• شرق أبي قير (أبو قير 1)
• غرب أبي قير (أبو قير 2)
• المعمورة – رئاسة الجمهورية
• المعمورة – العام
• المعمورة – بارادايس
• المنتزة – فينيسيا
• المنتزة – سميراميس
• المنتزة – فلسطين
• المنتزة – كليوباترا
• المنتزة – بارادايس
• المنتزة – عايدة
• المنتزة – هيلتون المنتزة
• المندرة
• العصافرة
• سيدي بشر 3 – البوريفاج 1
• سيدي بشر 3 – البوريفاج 2
• عجيبة (هاواي سابقا)
• سيدي بشر 2 – ميامي (سيدي بشر ميامي سابقا)
• سيدي بشر 2 – ميامي مكرر (سيدي بشر 2 سابقا)
• نادي السيارات
• الزهرة
• بير مسعود (سيدي بشر بير مسعود سابقا)
• سيدي بشر 2 مكرر (انضم إلى: بسيدي بشر 1)
• سيدي بشر 1
• أبو هيف (الطاحونة سابقا)
• السراي
• لوران (اندثر)
• سان استيفانو (اندثر)
• مظلوم باشا
• جليم (جليمونوبولو سابقا)
• سابا باشا (اندثر)
• نادي القضاة
• نادي المهندسين
• نادي الأطباء
• ستانلي
• رشدي (اندثر)
• نادي المعلمين
• نادي القوات المسلحة
• سيدي جابر (اندثر)
• كليوباترا
• نفرتيتي
• سبورتنج (الرياضة سابقا) (اندثر)
• الإبراهيمية (اندثر)
• الشاطبي (الجديد) – (كامب شيزار سابقا) (المعسكر أسبق)
• الشاطبي (القديم)
• السلسلة
• الأزاريطة
• الميناء الشرقية (ليست شاطئا)
• القويري
• أبو العباس
• الأنفوشي – صف ضباط القوات المسلحة
• الأنفوشي – العام
• رأس التين
• الميناء الغربية (ليست شاطئا)
• القباري
• المفروزة
• الورديان
• المكس – العام
• المكس – سي جاردن (الأمن المركزي)
• الدخيلة
• ميناء الدخيلة (ليست شاطئا)
• العجمي – البيطاش – نادي القوات المسلحة
• العجمي – البيطاش –كوول
• العجمي – البيطاش – بليس
• العجمي – البيطاش – ميامي شهر العسل (انضم إلى: العجمي – البيطاش – بليس)
• العجمي – البيطاش – نيرفانا
• العجمي - البيطاش - أوكسجين
• العجمي – البيطاش – شهر العسل
• العجمي – البيطاش – درويش
• العجمي – البيطاش – الغرام
• العجمي – البيطاش – بيانكي – مجمع الشركات
• العجمي – البيطاش – بيانكي – الفردوس (1)
• العجمي – البيطاش – بيانكي – الفردوس (2)
• العجمي – البيطاش – بيانكي – الفردوس (3)
• العجمي – البيطاش – بيانكي – الفردوس (4)
• العجمي – البيطاش – بيانكي – هدير
• العجمي – البيطاش – بيانكي – بيانكي 2800 (لابلاج) (كاريبيانو سابقا)
• العجمي – البيطاش – بيانكي – العام
• العجمي – البيطاش – بيانكي – زهراء بيانكي
• العجمي – البيطاش – بيانكي – بارادايس
• العجمي - البيطاش - بيانكي - بيانكي 480
• العجمي - البيطاش - بيانكي - قرية بيانكي
• العجمي - البيطاش - بيانكي - بيانكي الشاطئ
• العجمي – الهانوفيل – نادي الشرطة
• العجمي – الهانوفيل – العام
• العجمي - الهانوفيل - نادي الجمارك
• العجمي – الهانوفيل – الكناري
• العجمي – الهانوفيل – الشروق
• العجمي – الهانوفيل – حاضر
• العجمي - الهانوفيل – جاردينيا
• العجمي - الهانوفيل – داود
• العجمي – الهانوفيل – الياسمين
• العجمي – الهانوفيل – قرية ناصر السياحية
• العجمي – الهانوفيل – الصفا
• العجمي – الهانوفيل – الأحلام
• العجمي – الهانوفيل – الزهراء
• العجمي – الهانوفيل – شهرزاد
• العجمي – الهانوفيل – وادي النخيل
• العجمي – أبو يوسف
• العجمي - الروضة الخضراء
• العجمي – الزهور
• العجمي – السلام
• العجمي – الهدير
• العجمي – النخيل (6 أكتوبر)
• العجمي - الكيلو 21 – العام (1)
• العجمي - الكيلو 21 - قرية فاميلي بيتش
• العجمي - الكيلو 21 - قشطة
• العجمي - الكيلو 21 - العام (2)
• العجمي – أبوتلات – الصفا
• العجمي – أبوتلات – النسيم
• العجمي – أبو تلات – الذهبي
• العجمي – أبو تلات – الفضي
• المهندسين العسكرية
• سوميد
• قرية الطيران (القوات الجوية)
• قرية فخر البحار (القوات البحرية)
• قرية كرير
• لؤلؤة كرير
• الدبلوماسيين (الأولى)




تاريخ الإسكندرية


تعتبر مدينتا الإسكندرية وأبو قير من المدن الساحلية التراثية وقد نسجت حولهما الأساطير فيما روي عنهما المؤرخون والزوار من الإغريق والرومان والعرب . وكانت المدينتان من المدن المتحفية التي كانت تضم آثار الغابرين الذين عمروهما.

وكانت هذه الآثار قائمة لكنها لم تتحد الزمن فوق الأرض. فأبوقير القديمة طمرت وغاصت تحت مياه خليج أبو قير. والإسكندرية بقصورها الملكية المنيفة ومعابدها مالت لتغوص تحت مياه الميناء الشرقي مابين قلعة قايتباي ولسان السلسلة في أواخر القرن الثامن. والغريب أنها مالت في إتجاه واحد كأن المدينتين كانتا ماثلتين فوق جرف أرضي إنهار بهما فجأة. فاختفت المدينتان بعدما كانتا أثرا لكل عين منذ ألف عام.

ويقال أن هذا بسبب الزلال ويقال بسبب الفيضانات التي داهمت المدينتين وأغرقتهما بما فيها منارة الإسكندرية الشهيرة. وطبعا كانت هذه الكارثة إبان العصر الإسلامي . لهذا عند التنقيب تحت المياه وجدت عملات وآثار إسلامية وأعمدة وبقايا معابد فرعونية وإغريقية ورومانية وإسلامية. وفي أبو قير تم العثور علي مخلفات أسطول نابليون الذي أغرقه الإسطول الإنجليزي وهو قابع في الخليج عام 1798.

فعندما نتطلع إلي الميناء الشرقي أمام تمثال الجندي المجهول حاليا بالمنشية نجد أن تحت المياه ترقد أطلال مدينة الإسكندرية الأسطورية. لتمثل بانوراما حضارة قامت وغبرت وجعلت من هذه المدينة المتحفية أسطورة حضارية وأثرية. ولغزا دفينا في أعماق البحر.




تأسيس المدينة

أسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية 21 يناير 331 ق.م كمدينة يونانية. وكانت قد أصبحت في عام 250 ق.م. أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتقع مدينة الإسكندرية علي البحر فوق شريط ساحلي شمال غربي دلتا النيل ووضع تخطيطها المهندس الإغريقي (دينوقراطيس) بتكليف من الإسكندر لتقع بجوار قرية قديمة للصيادين كان يطلق عليها راكوتا (راقودة).



والمدينة قد حملت إسمه. وسرعان ما إكتسبت شهرتها بعدما أصبحت سريعا مركزا ثقافيا وسياسيا وإقتصاديا ولاسيما عندما كانت عاصمة لحكم البطالمة في مصر وكان بناء المدينة أيام الإسكندر الأكبر إمتدادا عمرانيا لمدن فرعونية كانت قائمة وقتها ولها شهرتها الدينية والحضارية والتجارية.

وكانت بداية بنائها كضاحية لمدن هيركليون وكانوبس ومنتوس . وإسكندرية الإسكندر كانت تتسم في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلي مدينة ملكية بحدائقها وأعمدتها الرخامية البيضاء وشوارعها المتسعة وكانت تطل علي البحر وجنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير مقارنة بينه وبين مبناء هيراكليون عند أبوقير علي فم أحد روافد النيل التي إندثرت وحالياإنحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومترا من أبوقير عند رشيد.



والمدينة الجديدة قد اكتسبت هذه الشهرة من جامعتها العريقة ومجمعها العلمى "الموسيون" ومكتبتها التى تعد أول معهد أبحاث حقيقى فى التاريخ ومنارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. فقد أخذ علماء الإسكندرية فى الكشف عن طبيعة الكون وتوصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية.

ودرسوا الفيزياء والفلك والجغرافيا والهندسة والرياضيات والتاريخ الطبيعى والطب والفلسفة والادب. ومن بين هؤلاء الأساطين إقليدس عالم الهندسة الذى تتلمذ على يديه أعظم الرياضيين مثل أرشميدس وأبولونيوس وهيروفيلوس فى علم الطب والتشريح وإراسيستراتوس فى علم الجراحة وجالينوس في الصيدلة وإريستاكوس فى علم الفلك وإراتوستينس فى علم الجغرافيا وثيوفراستوس فى علم النبات وكليماكوس وثيوكريتوس فى الشعر والأدب فيلون وأفلاطون في الفلسفة وعشرات غيرهم أثروا الفكر الإنساني بالعالم القديم.




فماهي قصة هذه المدينة الملكية القديمة؟.

وما هو مصيرها؟. وكيف إكتشفت مؤخرا وهي غارقة تحت مياه الميناء الشرقي؟. حيث شكلت بانوراما مائية أدهشت الغواصين والباحثين بتماثيلها وقصورها وأعمدتها وكنوزها. ولقد عثر الباحثون عن آثار الإسكندرية القديمة وأبو قير تحت الماء علي أطلال غارقة عمرها 2500 سنة لمدن فرعونية–إغريقية.

ولاتعرف حتي الآن سوي من خلال ورودها فيما رواه المؤرخون الرحالة أو ماجاء بالأساطير والملاحم اليونانية القديمة. وكانت مدينتا هيراكليون ومنتيس القديمتين قرب مدينة الإسكندرية القديمة وحاليا علي عمق 8 متر بخليج أبو قير. وكانت هيراكليون ميناء تجاريا يطل علي فم فرع النيل الذي كان يطلق عليه فرع كانوبس. ومدينة منتيس كانت مدينة دينية مقدسةحيث كان يقام بها عبادة إيزيس وسيرابيس.

والمدينتان غرقتا في مياه البحر الأبيض المتوسط علي عمق نتيجة الزلازل أو فيضان النيل. وكان لهذا ميناء هيراكليون الفرعوني شهرته لمعابده وإزدهاره تجاريا لأنه كان أهم الموانيءالتجارية الفرعونية علي البحر الأبيض المتوسط فلقد إكتشفت البعثات الإستكشافية مواقع الثلاث مدن التراثية التي كانت قائمة منذ القدم وهي هيراكليون وكانوبس ومينوتيس. فعثرت علي بيوت ومعابد وتماثيل وأعمدة.

فلأول مرة تجد البعثة الإستكشافية الفرنسية شواهد علي هذه المدن التي كانت مشهورة بمعابدها التي ترجع للآلهة إيزيس وأوزوريس وسيرابيس مما جعلها منطقة حج ومزارات مقدسة. و ظل مبناء هيراكليون مزدهرا تجاريا حتي بني الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عام 331 ق.م. وكان علي العالم الفرنسي فرانك جوديو. رئيس فريق البحث الدولي عن الآثار البحرية التفتيش علي عمق 20- 30 قدما في هذه المنطقة لمدة عامين في الساحل الشمالي وكان يعاونه فريق البحث والتنقيب في خليج أبو قير مستعينا بما دونه الأولون عن هاتين المدينتين واستعان بأجهزة كشف وتصوير حديثة من بينها جهاز قياس قوة المغناطيسية وجهاز يعمل بالرنين النووي لتصوير خريطة مغناطيسية للقاع وجهاز التوقيع المساحي المنصل بالأقمار الصناعية لتحديد مواقع الآثاروموقع كل قطعة. حيث إكتشفت أعمدة من الجرانيت تحت الرمال بالقاع. ولوحظ شرخ كالهلال طوله 115 قدم وعرضه 50 قدما وكان مملوئا بالرمال.

ويقول جوديو معلقا علي مدينة هيراكليون: إن هذا أهم إكتشاف في تاريخ العثور علي آثار بحرية. وكان الفريق قد إستعان بأحدث الأجهزة ومن بينها الموجات المغناطيسية لرسم خريطة تحت المياه للموقع ما بين عامي 1999 و2000 .وتم في مؤتمر صحفي في يونيو الماضي عرض بعض ماتم العثور عليه وتصويره أمام الصحافة وتلفزيونات العالم.

فلقد عثر الفريق علي رأس فرعون وتمثال نصفي مجعد الشعر وله ذقن للإله سرابيس وتمثال طولي بلا رأس من الجرانيت للإلهة ايزيس وهما من الآلهة الفرعونية القديمة. ويقول المؤرخون أن مدينتي مينتوس المدينة الدينية وهيراكليون التجارية الغارقتين قد شيدتا إبان القرنين السادس والسابع قبل الميلاد وقبل مجي الإسكندر لأكثر من قرنين. وستظلان قابعتين تحت الماء ولن ينتشل منهما سوي الآثار التي يمكن رفعها ووضعها في المتاحف.

ولقد تحدثت كتابات الأقدمين عن هاتين المدينتين التراثيتين بإستفاضة وعن أهمبة المنطقة التي كانت تضم موقعهما قبل أن تغمرهما مياه البحر بسبب ما يقال بزلزال. فلقد ذكرهما المؤرخ الشهير هيرودوت عام 450 ق.م. فوصف معبد إيزيس الشهير بمنتيس. وقد جاء ذكر هذا الموقع في التراجيديات والأساطير الإغريقية ولاسيما في قصة مينلاوس ملك إسبرطة الذي توقف في مدينة هيراكليون أثناء عودته من طروادة ومعه الملكة هيلينا.

وكانت مدينة هيراكلون قد فقدت أهميتها الإقتصادية بعدما شيد الإسكندر مدينته الإسكندرية لتكون عاصمة لمصر لقربها من أثينا اليونانية. وقد قسي عليها الزمن فداهمها الزلزال في القرنين السابع والثامن بعد حوالي ألف عام من إنشائهما. فمالت أعمدتها وجدران معابدها تجاه البحر حتي غمرتها المياه لتصبح آثارها غارقة علي بعد 4 ميل من شاطيء خليج أبو قير وهذا ما يتضح من خريطة المسح المغناطيسي للموقع الذي قام به باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية. وغاصت مع المدينة المنكوبة مدينتا كانبوس ومينتوس.

وكان الغواصون قد إكتشفوا في الموقع تحت الماء عملات ذهبية وجواهر إسلامية وبيزنطية. وفي دراسة أخري يقال أن المدينتين القديمتين هيراكليون ومينتوس قد غرقتا بسبب الفيضان عندما فاضت مياهه عند مصب فم النيل حيث كانت المدينتان وحللت المياه التربة وحولتها لعجينة سائلة تحتهما. فانزلفت المدينتان لمياه الخليج بسبب شدة مياه الفيضان التي كانت تنحر التربة تحت أساساتهما فجرفتهما.

وهذا ما بينته تحليلات الرسوبيات في خليج أبو قير. وهذه النظرية قد بينها العالم الجغرافي الأثري جيان ستانللي من مؤسسة سميثسونيان مستبعدا مقولة إختفاء المدينتين بسبب الزلازل أو غمر مياه الخليج. فعكس مايقال فقد توصل إلي أن النيل قد فاض وارتفع مترا عن المعتاد مابين عامي 741 و742 م. وأيا كان فالمدينتان قد غرقتا بعد عام 730 م. لأن العملة الإسلامية التي وجدت بين الأطلال الغارقة عليها نقشت هذه السنة. والغريب لاتوجد كتابات تغطي هذه الكارثة ولم تتحدث عنها حتي بين المؤرخين العرب. حقيقة سجلات الفيضان للنيل تبين فيضانا هائلا قد وقع بهاتين السنتين. كما أن سجلات الزلازل لاتبين وقوعها في هذه الفترة.




قصة مدينتين


كان فريق البحث الفرنسي برئاسة العالمين جوديو وإمبريير قد فتش الموقع الأول وقام بمسح القاع ما بين عامي 1999و 2000. فعثر علي موقع شرق مدينة كانوبس القديمة علي بعد 1,6 كيلومتر من الساحل. ووجد فيه آثارا طمرتها كميات من الطمي بسمك يرتفع خمسة أمتارفوق كانوبس الشرقية ومدينة هيراكليون علي بعد 5,4 كيلومتر وتحت طمي غمرها سمكه سبعة أمتار.


وحاليا مصب النيل علي بعد 20 كيلومترا شرق أبو قير عند رشيد بعدما كانت المدينتان تطلان عليه إبان قيامهما وكانت مدينة مينوتيس كماتبين أطلالها المغمورة تحت الماء أهم مدينة مقدسة في مصر القديمة وموئلا لوفود الحجاج إليها لوجود معبد إيزيس بها. وكانت المدينة الملاصقة هي مديتة كانوبس مخصصة لإقامة الإحتفالات الدينية التي كانت شائعة في العالم القديم. وكانت هيراكليون ميناء تأتيه المراكب بالبضائع وبه الجمارك قبل دخولها لمياه فرع النيل. وتعتبر المدن هيراكليون ومنتيس من المدن التي أقامها الإغريق التجار الذين كانوا يعيشون في مصر قبل مجيء الإسكندر.


لهذا كان بها آثار إغريقية كمعبد هرقل ومعابد الآلهة الفرعونية إيزيس وأوزوريس وسيرابيس. وكانت أيضا مدنا للفنون والمال. فلقد رفع من الماء تمثال إيزيس إرتفاعه 1,5 متر من الجرانيت الأسود ورأس فرعوني لتمثال أبو الهول. وتمثال ضخم للإله حابي إله فيضان النيل وإله الخصب والنماء وهو أكبر تمثال عثر عليه لإله في مصر حتي الآن . وطوله 11قدما ووزنه 6طن من الجرانيت.


وتم إنتشاله عام 2001. كما عثر علي أواني طبخ وصحون للأكل وعملات ذهبية ومصابيح زيتية ومرايا. وفي دراسة حديثة نشرتها مجلة (نيتشر) بينت أن مدينتا هيراكلبون وكانوبس قد إنزلقتا وغارتا في المياه بسبب طمي فيضان النيل وتخلخل الأساسات لمنشئاتهما ولاسيما عامي 741 و742م. حيث كان الفيضان شديدا.


مما جعل الطمي يترسب بالبحر في هذه المنطقة. ولتراكمه سبب عبئا فوق أرضية القاع فتصدعت. وهاتان المدينتان كانتا قد عاصرتا الإغريق والرومان والبيزنطيين والعرب. وقد إختفيتا في القرن الثامن لأنهما كان قد شيدا فوق أرضية الأحراش الرخوة. فدراسة قصة مأساة هاتين المدينتين المنكوبتين تحت مياه البحر سوف تعطي دلالات حول المدن الساحلية وتعرضها لمخاطر الزلازل والإنزلاق تحت الأمواج.


وكان الفريق الفرنسي من الباحثين عن الأثار الغارقة تحت المياه برئاسة العالم الفرنسي والأثري البحري فرانك جوديو من المؤسسة الأوربية لآثار تحت المياه بباريس قد أعلن إكتشاف مينائي مدينتي هيراكليون ومونتيس الغارقتين وآثار يرجع عمرها 2500 سنة تحت مياه ساحل الإسكندرية.




الإسكندرية أيضا

و هذه الكارثة التي أحدقت بأبوقير كانت قد طالت أيضا 20% من الإسكندرية التي بناها الإسكندر الأكبر. حيث إختفت أجزاء منها تحت المياه بسبب الزلازل مابين القرنين الثالث والثامن. فلقد قام لمدة تسع سنوات فريق البحث الفرنسي يشاركه فريق مصري بالغوص تحت الماء لإكتشاف قلب مدينة الإسكندرية الغارق. وخلال خمس سنوات من بداية البحث عن الآثار الغارقة عام 1994 في منطقة فاروس.

إكتشف تمثالا عملاقا لفرعون و26 تمثالا لأبو الهول ومئات الأعمدة وآلاف من قطع أحجار البناء. و قد يكون موقع الميناء كان يوما ما مزارا سياحيا تحت الماء. وكان الفريق قد إكتشف عام 2001 موقع أحياء المدينة الغارقة وحددوا ثلاثة شوارع منها و30 بناية من بينها ثلاث بنيات رئيسية.

كما إكتشف موقع راكوتا (راقودة) القرية الصغيرة التي بني بجوارها الإسكندر الأكبر مدينته حيث تم العثور علي أحجار والسور الخشبي لميناء قديم كان موجودا قبل بناء الإسكندرية. وكان من خشب الصنوبر .وكان قد شيد الميناء الخشبي في القرن الخامس قبل الميلاد.

كما أظهرت الحفريات المائية جزيرة( أنتيروديس) التي شيد عليها ملوك الإغريق قصور هم بدءا من الإسكندر ونهاية بكليوباترا السابعة ولاسيما قصرها الذي أغوت فيه يوليوس قيصر ومارك أنطونيو وكان ملحقا به رصيف بحري.

وكانت أعمدته من الجرانيت الأحمر وقطر العمود متر. وكانت الجزيرة قلعة محصنة بعدما أصبحت الإسكندرية عاصمة مصر البطليموسية. وكانت كليوبترا قد شيدت أو جددت معبد إيزيس فوق الجزيرة. وعلي الشاطيء المقابل للجزيرة كانت قد شبدت تمثالا إرتفاعه خمسة أمتار لإبنها قيصرون من يوليوس قيصر.

و إكتشفت البعثة رأس التمثال الذي أرسل للمتحف البريطاني حاليا. كما شيدت معبدا لإبن إله البحر بوسيدون ليواجه الجزيرة من جهة الشرق. واكتشف الماسح الصخور التي موجودة تحت المياه عند مدخل الميناء الشرقي والتي تمثل خطرا للسفن التي كانت تدخل أو تخرج من الميناء. ومن بينها صخرة الماس المجاورة للفنار بأقصي غربه.

وأمكن عن طريق التعرف علي هذه الصخور تحديد عرض مدخل الميناء وكان عرضه 300مترا .كما أمكن إكتشاف رأس لوخياس (Lochias) (السلسلة حاليا)بأقصي شرقي الميناء وكان يمتد 45مترا باتجاه شمال غرب. وقد غمرت المياه معظم الرأس حيث أقيم حاجز للأمواج مؤخرا بمنطقته فوق الأثار التي كانت قائمة فوقه.

وفي أقصي شمال غرب الميناء الكبير يوجد قلعة قايتباي التي أقيمت في القرن 15 أيام المماليك فوق جزيرة فاروس التي أصبحت متصلة باليابسة شمال غرب المنشية وبالأنفوشي عند منطقة بحري بالإسكندرية. وحول القلعة تم العثور بالمياه علي أعمدة وتماثيل وبقايا منارة الإسكندرية التي كانت فائمة فوق صخرة تحيط بها المياه عند أقصي طرف بشرق جزيرة فاروس وكانت تعتبر أحد عجائب الدنيا السبع بالعالم القديم.

و قد بنيت مابين عامي 285و280 ق.م أيام بطليموس الثاني . كان يري ضوءها من عرض البحر وقد دمرها زلزال مابين عامي 1303 و 1349 م. وكانت عبارة عن طابق أرضي مربع يعلوه طابق مثمن الشكل والطابق الثالث كان مستديرا. ولها سلم حلزوني وكان يرفع لها الوقود برافعة. وكانت مجمرة النيران في القمة ومعها مرآة عاكسة شفافة من الزجاج العاكس للضوء. وكان مصورون تحت الماء قد صوروا المنطقة التي كانت حول الفنار فعثروا علي دستة من الأعمدة علي هيئة نبات البردي وبعضها عليه خرطوش الملك رمسيس الثاني الذي حكم مصر قبل إنشاء الإسكندرية بتسعة قرون.

وشاهدوا قطعا من ثلاث مسلات لسيتي الأول أبو رمسيس الثاني. وفي جنوب شرق الميناء إكتشفت البعثة ثلاثموانيء غارقة وكانت تطل علي الساحل الداخلي للميناء الشرقي. وكانت محاطة بحجارة الأرصفة التي كانت تستخدم لرسو المراكب وكحاجز للأمواج. والإسكندرية من خلال السجلات التاريخية والأثرية قد ثبت أنها تقلصت ودمرت بواسطة زلزال قد ضربها في أواخر القرن الثامن كما يقول بعض العلماء.

وهذا يتضح من خلال جغرافية المكان .وكثيرون يوعزون هذه الكارثة لفيضان النيل وتراكم رواسب الطمي مما شكل ثقلا علي القاع ففلقه. ورغم عدم وجود تصدع في قشرة أرض المنطقة لكن إزاحة زلزالية بها قد سجلت بسبب زلزال هائل شدته 8,5 ريختر داهمها عام 365 ميلادية. و قد وقع في جزيرة كريت مما رفع لشدته أرضية قاع البحر 25 قدما. لكن لاتوجد تسجيلات تاريخية لهذا الزلزال .

رغم أن بعض العلماء يحدسون بأن ثمة زلزالا قد نشب من النيل للبحر دمر المدينة وجعل الأرض تحتها تتخلخل و تلين حتي تحللت وغاصت في المياه. مما جعل العلماء يعودون للتفتيش عن صدع موجود بالفعل بين الأطلال الملقاة فوق القاع واكتشفوه.




تخطيط المدينة

كانت مدينة الإسكندر قد قام بتخطيطها المعماري (دينوقراطيس). ولم يكن تخطيط المدينة الجديدة مبدعا بل كان تخطيطا عمليا أشبه بالمدن الإغريقية القديمة. حيث كان تخطيطها علي شكل شطرنج أو مايقال بالطراز الهيبودامي عبارة عن شارعين رئيسيين ومتقاطعين بزاوية قائمة هما شارع كانوبك وشارع سوما وعرض كل منهما 14 متر. ومنهما تتفرع شوارع جانبية متوازية عرضها 7 متر.

وكان كانوبك (شارع فؤاد حاليا ) يربط بوابة القمر من الغرب وبوابة الشمس من الشرق. وكان الشارع يمتد شرقا ليربط مدينة كانوبس (أبوقير). وكان يتقاطع شارع سوما (النبي دانيال حاليا )مع شارع كانوبك ويمتد من الشمال للجنوب .وتقاطعهما كان مركز مدينة الإسكندر حيث يقال أن الإسكندر الأكبر قد دفن هناك بهذه المنطقة بعد عودة جثمانه من بابل.

وكان يربط جزيرة فاروس شمال شرق الميناء الكبير بالبر جسر يطلق عليه هيبتاستاديون(هيبتا :سبعة .ستدات وحدة مقياس طولي ). وكان جسرا ضيقا نسبيا ثم تحول ليابسة ضمت الجزيرة بالبر في منطقة المنشبةوالأنفوشي. وكان يفصل بين المينائين الشرقي وكان يطلق عليه الميناء الكبير والغربي وكان يطلق عليه ميناء العود الحميد.

وكان عند ميناء طبيعي قرب قرية الصيادين براقودة بني الإسكندر ميناء محصنا أشبه بالقلعة شرق الميناء الشرقي حاليا عند منطقة السلسلة. وقد قام بتوصيل جزيرة فاروس المقام عليها قلعة قايتباي حاليا بالبر بجسر هيبتاستديون وكان طوله 1300متر. وبهذا أقام مينائين لمدينته علاوة علي الفنارليرشد السفن ليلا ونهارا من فوق جزيرة فاروس. وكان الحي الملكي قرب الإبراهيمية ومصطفي كامل وشمالهما.

وكان بالمدينة معبد السرابيوم لعبادة الإله سيرابيس وهو بالمنطقة بين باب سدرة وكوم الشقافة وبجواره معبد الإله مترا الإغريقي وقد تهدم المعبد أيام الرومان. وفوق تل سدرة يوجد عمود السواري (بومبي) وتمثال فرعوني جرانيتي كبير وخلفه تماثيل الآلهات لحمايته.

ويسار العمود يوجد جعران عليه كتابة هيروغليفية وفوق التل يوجد ثلاث تماثيل لأبو الهول إثنان إغريقيان يمثلان بطليموس السادس والثالث فرعوني بلا رأس ويوجد أجزاء من تماثيل رمسيس الثاني وبسماتيك وقد جلبت من هيليوبوليس . كما يوجد مقياس للنيل لقياس منسوب مياه ترعة المحمودية حاليا و12 خزان لحفظ مياه الفيضان وحمامات أثرية.

وفي تل كوم الدكة (الديماس أو البانيوم ) كان المسرح المدرج الروماني وحوله حديقة وهو من المباني الدائرية أشبه بطراز الكولوزيوم بروما وكانت مدرجاته من الرخام وكان له سوران متداخلان علي هيئة حدوة الحصان من الحجر والطوب الأحمر. وكانت قوة الإسكندرية قد إكتسبتها عام 320 ق.م عندما إنتقلت العاصمة من منف بالجيزة للإسكندرية أيام حكم البطالمة الإغريق.

وكانت تحتكر صناعة ورق البردي في العالم وقتها وكانت تصدر الأدوية والعطور والمجوهرات. وظلت قوتها الإقتصادية حتي العصر البيزنطي. وقد إنتعشت أيام حكم البطالمة الأوائل حتي أصبحت أشهر وأكبر مدينة في العالم . وكانت شهرتها تعود للإنجازات العلمية والفلسفية ومكتبتها الكبري (الموسينون) ومنارتها بجزيرة فاروس والهيبتاستاديون ديك ومعبد سيرابيس.

وكان القصر الملكي موئلا خصبا لفضائح ملوك و الأسرة الحاكمة. لكن كان العصر الذهبي للمدينة البطليموسية إبان حكم الثلاث ملوك الأول من البطالمة. وفي عام 1995 قام فريق فرنسي يعاونه فريق مصري من الغواصين لمسح طوبوغرافية مساحة تقدر بفدانين ونصف تحت الماء تجاه قلعة قايتباي فعثروا علي آلاف القطع الأثرية الغارقة تحت أعمدة القلعة من بينها تيجان وقواعد وتماثيل ومخلفات فرعونية وإغريقية ورومانية وصف من الكتل الجرانيتية الحمراء جلبت من أسوان.

وكانت لسور جداري مقام بشمال القلعة وتزن كل كتلة حجرمن 50 – 70 طن. ويقال أنها بقايا فنارة الإسكندرية القديمة وكانت قد تهدمت نتيجة زلزال في القرن 14 وهناك تم العثور علي تمثال للملك بطليموس الثاني. ويقال أن هذا التمثال كان مقاما أمام منارة الإسكندرية التي دمرت عام 1341.




قصر المنتزة


لأي سبب كانت زيارتك للإسكندرية فإنها لن تكتمل إلا بزيارتك لقصر المنتزه وحدائقه الخلابة التي تعد أحد رموز الجمال النادر في العالم.
شيد القصر محمد علي باشا ليكون مقرا صيفيا لأسرته لقضاء اشهر الصيف الحارة، وأطلق عليه «قصر المنتزه» وحتى جلوس الملك فاروق على عرش مصر ظل قصر المنتزه مقر الاصطياف للأسرة الملكية.. وتكمن روعة القصر في موقعه الفريد علي شاطئ الإسكندرية حيث بني فوق هضبة مرتفعة تحوطه الحدائق والغابات على مساحة 370 فدانا، كما تجمع عمارته بين الطرازين الفرنسي والعثماني الإسلامي، وتشمل الحدائق أحواضا للزهور والنباتات والأشجار وملاعب وحديقة للأطفال ومسرحا صيفيا ومركزا للرياضيات البحرية.



ومن المعالم الأثرية التي لاتزال موجودة في قصر المنتزة :


قصر «الحرملك» الذي كان يقيم فيه حريم الملك ونساء الحاشية التابعة للأسرة الملكية والذي تحول الطابق الأول فيه إلى كازينو عالمي والطابقان الثاني والثالث إلى فندق فاخر. بني هذا القصر في حديقة كبيرة فريدة في تنسيقها ليشرف على واحد من أهم خلجان الإسكندرية وهو خليج المنتزه وتضم حديقة القصر غابات كثيفة تطل على شاطئ البحر المتوسط.


قصر «السلاملك» بني ليقيم فيه رجال الحاشية الخاصة بالملك والذي تحول الآن إلى فندق سياحي فاخر يقيم فيه المصطافون وعلى درجة عالية من الفخامة والأبهة




حدائق القصر


تقع هذه الحدائق داخل سور قصر المنتزة في شرق مدينة الإسكندرية وتمتد مساحتها على نحو 370 فدانا وتحتوي على الكثير من الأشجار والغابات والزهور النادرة، ويرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر وكانت مخصصة للترفيه عن الملك ونسائه وحاشيته وتمشية الأميرات.



شواطىء قصر المنتزة


تحيط هذه الشواطئ بحدائق القصر وتمتد بطول المساحة المخصصة له، وهي شواطئ خاصة غير مسموح لغير المشتركين الجلوس بها .
وتتضمن هذه المنطقة العديد من الخلجان والشواطئ الطبيعية وعدد هذه الشواطئ خمسة وهي (عايدة ـ كليوباترا ـ سميراميس ـ فينيسيا ـ شاطئ فندق فلسطين الخاص وفيه مركزا للغطس).



منقول