بوادر أزمة بين القاهرة والخرطوم حول ملفي دارفور ومياه النيل

أاحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصريالخرطوم: ذكرت مصادر في الخرطوم ان بوادر أزمة سياسية جديدة بين السودان ومصر انطلقت بقوة على خلفية ملفين مهمين هما "دارفور ومياه النيل" ، وأفصحت تقارير عن الأوراق التي ناقشتها زيارة مسئولي الخارجية والأمن المصريين خلال اليومين الماضيين .
وقالت المصادر بحسب جريدة "الخليج" الإماراتية ان مصر تضغط بملف دارفور لضمان موقف سوداني متحالف معها من الاتفاقية الجديدة لمياه النيل ، والسودان يرغب في المقابل لقصقصة أجنحة حركة العدل والمساواة بزعامة الدكتور خليل إبراهيم الذى زار القاهرة مؤخرا .
وقالت المصادر :" إن خطاباً شديد اللهجة استخدمه الرئيس السودانى عمر البشير أمام وزيري الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان خلال زيارتهما للسودان قبل يومين، حول مساعي مصرية لاحتضان حركة العدل والمساواة".
وعلى رغم النفي القاطع الذي أعلنه أبو الغيط حول سحب البساط من الدوحة ، فيما يتعلق بمفاوضات دارفور، فإن المصادر أشارت إلى أن ملف دارفور أصبح وسيلة ضغط تستخدمه مصر لضمان مواقف السودان من المياه وانفصال الجنوب والعمق الأمني لها.
وبرغم تقليل مسئولين سودانيين من أهمية الأمر، خاصة فيما يتعلق بقضيتي مثلث حلايب الحدودي وملف الجنوب، فإنهما لم يستبعدا عملاً سياسياً في إطار دارفور، وهو الملف الأهم للقيادة السودانية "آنيا" خلافاً لحلايب والجنوب.
وتزامنت بوادر الأزمة مع الذكري الثانية لاجتاح حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم لمدينة أم درمان في مايو/ أيار2008 ، وارتفعت أصوات سودانية تنادي باعتقال خليل إبراهيم الذي استضافته القاهرة.
وأعلن وزير العدل عبد الباسط سبدرات عن إجراءات قانونية في مواجهة إبراهيم، وطلب من "الإنتربول" والدول التي تستضيفه تسليمه إليها لمحاكمته، الأمر الذي رفضته حركة العدل والمساواة، وطالبت بالمقابل تسليم مرتكبي جرائم الحرب بدارفور الى الجنائية الدولية، في إشارة إلى ملاحقة المحكمة الجنائية للرئيس عمر البشير.