الموضوع: حوار مع صوفى
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 12-05-2010, 02:49 PM
دانة السلسبيل دانة السلسبيل غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 67
معدل تقييم المستوى: 16
دانة السلسبيل is on a distinguished road
افتراضي


يا محب القوم
الصوفية .. دين أم دجل .. كرامات أم خرافات .. قصص من التاريخ

الصوفية


دينٌ أم دجل


كرامات أم خرافات



أحمد أبو رمان


لا أقول: دمعة على التوحيد؛ بل نحيبٌ وبكاءٌ يفتت الكبد لا ينقطع ولا يتوقف، فالخرفات غدت تنخر جسد الأمّة باسم الدِّين، وشركيات تؤله البَشر عُدت من أصول التوحيد، وخزعبلات وهلوسات تحمل اسم كرامات.
نحن لا ننكر كرامات الأولياء؛ لكن الذي ننكره الاستخفاف بالعقول، والضحك على عوام الناس بترهات وقصص يستحي من ذكرها الأطفال، باسم الزهد والورع والتُّقى، وقد تصدرغلاة الصوفية ـ وما أكثرهم ـ هذا الشأن ونالوا قدم السبق في هذا الباب؛ فكتُبهم تعِجُّ بالشركيات، ومنتدياتهم بحر لا يدرك قعره من كثرة الآوبد والطامات، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ****** إنْ كان في القلب إسلام وإيمانُ

وليٌّ وصاحب كرامات لا يُحسن قراءة سورة الفاتحة!!
بعض هؤلاء السادة يزعم أنه وليٌّ لله وصاحبُ كرامات، ومع ذلك فهو لا يُحسن قراءة الفاتحة، هل تصدق؟!!
جاء في كتاب "نفحاتُ الأُنس من حضرات القدس" لمؤلفه الملا نور الدِّين عبد الرحمن الجامي المتوفى سنة (898) في ترجمة إبراهيم بن أحمد الرَّقّي تحت رقم (266) ما يلي:
(قال إبراهيم الرقي: في ابتداء الإرادة عزمتُ على زيارة مسلم المغربي ؛ فلما وافيتُ مسجده ـ وكان إماماً ـ فقرأ الفاتحة فغلط كثيراً !! فقلت في نفسي: ضيّعتُ المشقة، [وجاء في الرسالة القشيرية: فصلى صلاة المغرب فلم يقرأ الفاتحة مستوياً !! فقلت: ضاعت سفرتي]. فبتُّ هناك فصباحه خرجتُ من عنده بقصد الطهارة قصدت أبا الخير التيناتي مُسَلِّماً عليه ، فصلى صلاة المغرب فلم يقرأ الفاتحة مستوياً . فقلت في نفسي: ضاعت سَفرتي، فلمّا سلمت خرجت بقصد الطهارة إلى الفرات، فرأيتُ أسداً نائماً، فرجعتُ فجاء أسد آخر عندي، فعجزتُ وفزعتُ، فخرج مسلم المغربي من صومعته؛ فلمّا رآه الأُسدُ تواضعوا له، فأخذَ أذن كل واحد واحدةٍ يفركها وقال: يا كلاب الله عز وجل ، ما قلتُ لكم لا تؤذوا ضيفاني.
ثم قال: يا أبا إسحاق أنتم مشغولون بتصحيح الظاهر من خوف الخلق، وأنل مشتغلٌ بتصحيح الباطن؛ حتى الخلق يخافون مني.
[وجاء في الرسالة القشيرية: اشتغلتم بتقويم الظواهر فخفتم الأسد، واشتغلنا بتقويم القلب فخافنا الأسد] ).
هذه القصة تُذكرُ في باب الكرامات والمآثر وصفات الأولياء، فإبراهيم الرِّقي ـ صاحب القصة قال عنه: المؤلف: (وهو من كبار مشايخ الرقة وفتيانهم).
وتأمل معي: رجل من كبار مشايخ الرقة يذكر بدايته أنه قصد إمام مسجد ويثني عليه ويفتخر به، ومع ذلك فإنّ هذا الإمام لا يحسن قراءة الفاتحة التي هي ركنٌ من أركان الصلاة!!!عجبي والله يطرزون كتبهم بهذه القصة ثم يقولون: هذا عملٌ ظاهر والأصل إصلاح الباطن.
أما قراء علماؤهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وكيف صلّى، أما طالعوا كتب السُّنة والفقه وما قال الفقهاء عن أهميّة سورة الفاتحة في الصلاة وأنها فرضٌ وركنٌ من أركانها، وأن من أخلّ بقراءتها؛ فصلاته باطلة؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام: "من صلّى صلاة لم يقرأ فيها بأمِّ القرآن وفي رواية: بفاتحة الكتاب؛ فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام " متفق عليه.
وكا هو معلومٌ فإن الصلاة أوَّلُ ما يحسب عليه العبد؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوَّل ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت؛ صلح سائر عمله، وإن فسدت؛ فسد سائر عمله".
ثم ألم يقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "الإمام ضامن"، ومما جاء في معنى الإمام ضامن :
(يجب عليه أن يحفظ صلاة المأمومين من البطلان، ويحفظ عليهم عدد الركعات، وأن يطمئن فلا ينقرها نقر الغراب، ولا يقصر في العناية بشروط الصلاة وتحقيق سننها وهيئاتها ).
ثم يَعيب هذا الشيخ الولي ـ إمام المسجد ـ على مريده أنه يهتم بتصحيح الظاهر دون الاهتمام بتصحيح الباطن!!
إنّ مما هو معلوم بالضرورة أن الباطن صلاحه لا بُدَّ أن يبدو على الظاهر، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "ألا وإنَّ في الجسد مُضغة، إذا صلحت؛ صلح الجسد كله، وإذافسدت فسدالجسد كله؛ألا وهى القلب".

ولك أنْ تتأمل هذه القصة التي تجعل الحليم حيرناً، لا أدري من أين أبدأ ولا ماذا أقدم بين يدي هذه الحكاية العجب، لا زال المسلمون ينكرون على عُبّاد القبور والمتعلقين بالأضرحة وزورا العتابات غاية النكير، وينكرون عليهم سؤال الأموات وطلب الحاجات منهم؛ حتى لو كانوا أنبياء أو أولياء، وأن هذا مضادٌ للتوحيد ومخالفٌ لدِين الإسلام.
تعظيم قبور الحيوانات
وإن الأمر وصل بهؤلاء ـ السادة الصوفية ـ من تعظيم قبور ـ لا أقول: الأنبياء والأولياء، ولا حتى البشر ـ بل الحيوانات!!! أمرٌ غاية الغرابة والعجب، لا تتعجب من كلامي ولا تتهمني بالكذب؛ فإن عجبك سينتهي حين تقرأ هذه القصة:
ذكر الملا نور الدِّين عبد الرحمن الجامي المتوفى سنة (898) في كتابه "نفحاتُ الأُنس من حضرات القدس" في ترجمة أخو فرج الزنجي رقم (172) ما يلي:
كان له هرَّةٌ، وكان عادتُها أن تصيح بعدد الضيفان التي تأتي إلى بيت الشيخ... واشترى طباخ الشيخ يوماً لبناً، وحطه في قدر، فوقع حنشٌ في اللَّبن ، فاطلعت الهرةُ وجعلت تحوم حول القدر وتصيح والخادم كان غافلاً عنها وما فهم مرادها ويزجرها ويطرها ، وما انتبه الخادم؛ فرمت نفسها في اللَّبن وماتت، فلما صبوا اللَّبن من القدر رأوا فيه حيّةً، فبان سبب صياحها، فأمر الشيخ أن يدفنوها ـ إلى هنا لا شيء في الأمر هرّة وفيّة تدفن إكراماً لها ـ ويجعلوا قبرها مزاراً؛ لأنها فدتْ بنَفْسِها الفقراء المحبين لله تعالى!!!!!!!!
وليت الأمر توقف بل جاء في تتمت القصة : وإلى الآن يُزار قبرُها.

والليالي من الزمان حُبالى****** مثقلات يلدن كل عجيبا