[مستر/ عصام الجاويش]

أطماع ايران في السعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع الذي ترون عنوانه فهو موضوع قد تحدث فيه اصحاب التخصص والمفكريين والعلماء والسياسيين، وهو موضوع نحناج جميعا ان نعي ابعاده وزواياه الخفيه، لن أطيل عليكم اتركم مع هذا المقطع من كتاب (أأيقاظ قومي أم نيام) فصل أطماع ايران في السعودية وكلي أمل في قراءته بتمعن :

هي مربط الفرس عندهم والمحطة الأولى في تصدير ثورتهم ولم يخفوا هذا الهدف منذ استلامهم زمام الحكم في ايران ففي 17/3/1979 م أقاموا احتفالاً رسمياً وجماهيراً في الأحواز بمناسبة انتصار ما أسموه بالثورة الإسلامية كانت أهم فقراتة خطبة ألقاها الدكتور محمد مهدي صادقي ومما قاله الخطيب :
(لنا خطوتان مباركتان :
الأولى : أن نبني الجمهورية الإسلامية في ايران ونزيل الكوارث والعراقيل التي تحول بيننا وبين تحقيق أمنيتنا وهي الجمهورية الإسلامية .

الثانية : بعد ما كمل الأمر وبعدما قمنا وثبتنا على أقدامنا سوف ينتقل المجاهدون المسلمون إلى القدس وإلى الى مكة وإلى افغانستان وإلى مختلف البلاد لنحقق إمنية الرسول محمد صلوات الله وسلانه عليه ،إن الملك إن الحكم إلا لله الحق فهو خير الفاصلين ).

وأضاف الخطيب :

أصرح يا اخواني المسلمين في المشارق الأرض ومغاربها ان مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود لأنهم في هذا البلد الحرام وفي الشهر الحرام ذي القعدة الماضي هجموا على تكارنة السود المسلمين رجالاً ونساء وأطفالاً حتى يسفرهم ويخرجوهم عن مكة المكرمة وعن بلاد الحجاز .
وختم خطبتة قائلاً (اننا سوف نرجع إلى فلسطيننا إلى مكتنا إلى مدينتنا وسوف نحكم القرآن في هذه البلاد المقدسة التي احتلت)

أهمية هذه الخطبة وملاحظاتي عليها :

كنت قد سمعت طرفاً من هذه الخطبة في حينها وبذلت جهداً واسعاً حتى حصلت عليها ونشرت مقاطع منها في كتابي (وجاء دور المجوس)لأني كنت اسبح ضد التيار خلال الأيام التي سبقت الثورة والأيام بل الشهور والأعوام التي تلتها ،ولا بد لي و الحال كذلك من تقديم الأدلة التي تدعم وجهة نظري وتؤكد بأن هذه الثورة شيعية فارسية شعوبية ،وليست كما يظن التيار الجارف في بلادنا .

أما عن اهمية الخطبة : فهي رسمية أذاعتها صوت الثورة الإسلامية من عبدان الساعة الثانية عشرة ظهراً يوم 17/3/1979 م هذا من جهة ، ومن جهة ثانية ، فالمكان الذي جرى فية الاحتفال هو أرض عربية ( الأحواز)اغتصبها الفرس عام 1925 م كما رأينا فيما مضى من هذا البحث وضموها إلى مملكتهم ولسان حال الخطيب كما هو لسان مقاله : لن نتوقف عند هذه الحدود ومازلنا نعمل من أجل تصدير ثورتنا إلى خارج الخليج والحجاز وفلسطين وبقية بلدان العالم الإسلامي ومن جهة ثالثة ففي 20/3/1979 م نقلت صحيفة الوطن الكويتية عن مصادر خاصة بها أن ناطقاً رسمياً في طهران اعتذر عن كلام مؤسف نقله راديو عبدان عن العراق وهو هذه الخطبة حيث أشار الخطيب إلى العراق وطردها للخميني وقال ايضاً:

اجل لم تكن العراق مسلماً ، ولاكويت مسلماً ولا حجاز مسلماً ولا ولا ....الخ .

ولكن هذا الناطق الرسمي الذي نقلت عنه صحيفة الوطن لن يعتذر عما قاله عن السعودية وغيرها من البلدان العربية و الإسلامية.

أما ملاحظاتي :

الأولى: تكفيره للذين يحكمون مكة والمدينة وسائر بلدان العالم الإسلامي وسيأتي الحديث عنه في موضعه المناسب..

النثانية : نقلتُ أقواله بأخطائها كما وردت في خطبته وأظن أن قاريء هذه السطور سوف يستغرب ويتساءل عن استدلاله بالآية الكريمة على الشكل التالي :إن الملك إن الحكم \ إلا لله الحق فهو خير الفاصلين والصحيح

(إنا الحُكمُ إلاٌلله يقُصُ الحقٌ وهوُ خيرُ الفاصلينَ) الأنعام آية 57

وسبب ذلك ان القوم لا يهتمون بالقرآن الكريم .

الثالثة : مكة لا تستوعب كل من يأتيها حاجاً او معتمراً إذا أراد أن يستوطنها فكيف يتباكى صادقي على مجموعة من التكارنة أخرجتهم السعودية من مكة أو حاولت ؟ ولا يهتز له جفن على سوء التعامل التي يلقاها المسلمون السنة في إيران ؟ ففي الأحواز وكردستان وبلو شستان و أذربيجان قتل النظام الذي يتحدث الخطيب باسمه ويفاخر بانتصار ثورته عشرات الآلاف لأسباب قومية أو طائفية ولا يزالون يتعرضون للمطاردة والاعتقالات والإعدامات بعد مضي ثمانية وعشرون عاماً على هذه الثورة فكيف يرون القشة في أعين غيرهم ولا يرون الجذع في أعينهم؟

السعودية من جهتها تجاهلت الموقف الإيراني المعادي لها وما كانت تجهله فهي من جهة أبرقت مهنئة رئيس الوزراء الإيراني مهدي بازركان ومن جهة ثانية أرسلت وفداً يمثل المجلس الأعلى للمساجد ووفداً آخر يمثل رابطة العالم الإسلامي وكل منهم قابل الخميني وتحدث إليه ومن جهة ثالثة أرسلت الأمير الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء مهنئاً وداعياً إلى اتحاد وتعاون الدول الإسلامية .

لكن الحذر لا ينجي من القدر وما قاله الخطيب الآنف الذكر خطة مبيتة لقوم يشهد التاريخ على عدواتهم لكل ما هو سني وعربي ونقل صاحب كتاب (بروتوكولات آيات قم) عن امهات كتبهم المعتمدة ما يلي :

(يخرج قائمهم أومن يقوم بمهمة موتوراً غضبان أسفاً ...يجرد على عاتقه فيحصد أهل السنة الذي تلقبهم وثائق الرافضة بالمرجئة حتى قالوا: (ويح هذه المرجئة إلى من يلجؤون غداً إذا قام قائمنا) يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته وأحياناً تلقبهم بالمخالفين وتقول وعنهم : ما لمن خالفنا في دولتنا نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا )

وحيناً تسميهم بالنواصب وتقول : (فإذا قام قائمنا وعرضوا كل ناصب عليه فإذا أقر بالإسلام وهي الولاية وإلا ضرب عنقة ،اوأقر بالجزية فأداها كما يؤدي اهل الذمتة )

أما العرب فيقول مؤلف البرتوكولات: ( يقولون بأن منتظرهم أو من يقوم مقامه من آياتهم يسير في العرب بما في الجفر الأحمر وهو قتلهم وكثير من نصوصهم تعد العرب بملحمة على يد غائبهم لا تبقى على رجل أو أمرأة ولا صغير ولا كبير بل تأخذهم جميعاً فلا تغادر منهم أحداًحتى قالت بروتوكولاتهم (ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح)

وإذاً... فما قاله خطيب عبدان ونقلته على الهواء إذاعة إيران الرسمية هو عين ما جاء في أمهات كتبهم من حيث الاعتقاد ، أما من حيث التنفيذ ، فقد أخبرنا الخطيب أن السعودية ستكون الخطوة الأولى في تصدير ثورتهم بعد أن يستتب الحكم لهم في إيران هكذا أعلنوا عن مخططهم من غير تلميح أو تصريح يحتمل أكثر من معنى ، إذا حاولوا الإنكار أو الاعتذار.

وعند بداية التنفيذ أوعزوا لخلاياهم النائمة في دول الخليج العربي بالتحرك المنظبط وانتظار التعلميات التي ستصدر إليهم وبمناسبة ذكر الخلايا النائمة التي تحدث عنها الدبلوماسي الايراني الذي التجأ إلى اوربا فقد يكون هذا المصطلح جديداً من حيث اللفظ أما من حيث المعنى فهو قديم وينطبق على الغالبية العظمى من دول الخليج فهم يعيشون بين ظهراني العرب السنة وينعمون بخيرات هذه البلدان، و يستفيدون من جميع فرص الاستثمار المتاحة بمهارة وبتعاون ملحوظ فيما بينهم لكنهم يذهبون بخمس هذه الأموال وغير الخمس إلى لبنان والعراق واليمن ويستخدمونها في نشر المد الشيعي وبناء مراكز وحسينيات و حوزات في هذه البلدان وغيرها ومهما أحسن حكام العرب إليهم فهم وسائر العرب والسنة اعداء لهم ويتربصون بهم الدوائر