الحضارة تنادينا نحن – العرب – وتقول : الثقافة الثقافة ، ونحن لم نتجاهل ذلك النداء فنتخلف ، فما أعظم مغزى إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة في موقعها القديم . فهو يعنى قدرتنا على تحقيق إنجازات مستحيل تحقيقها عند الآخرين ، ولم يكن أحد ليتوقع تخطيطاً يفوق ما وصلت إليه المكتبات العالمية ، وإن تكن مكتبة الإسكندرية قديماً أعجوبةفإن مكتبة الإسكندرية الجديدة أصبحت أيضاً أعجوبة ، ولقد شعر المصريون إلا أعداء الثقافة أثناء افتتاحها بلحظات عظيم فخرها ؛ حيث كان الافتتاح مهيباً أثره في نفوسهم كلهم "