عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 15-05-2010, 11:41 AM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

يحصل الفلكيون على معلومات عن النجوم بتتبع الفوتونات و هي وحدات طاقة تصلنا من الأجسام السماوية. فوتونات ضوء و فوتونات راديوية من غاز الهيدروجين المتعادل و فوتونات الأشعة السينية من الغاز المتأين.
لكن معظم المادة في الكون لا يشع فوتونات بأي طول موجي. تدعى تلك المادة المعتمة بالمادة الخفية التي يستنتج العلماء وجودها عن طريق تأثيرها التثاقلي ، إذ أن لكل مادة قوة جذب لما حولها.
يعتقد العلماء أن الأجزاء المرئية من الكون مغلفة بهالات عملاقة من المادة المعتمة و أن ذلك هو ما يحفظ حشود المجرات متماسكة معاً.
لغز المادة الخفية حير العلماء طويلاً ، مادة بلا طبيعة محددة لا تتأثر بالجسيمات المعتادة و لا تتأثر ببعضها.

طور الفلكيون مؤخراً نموذجاً لتشكل المجرة يعتمد على فكرة الإنفجار العظيم حول تمدد الكون. بدء الكون بمزيج من الباريونات أي غازي الهيدروجين و الهيليوم المعتادين ، و كانت كثافة الكون موزعة بالتساوي و يختلف العلماء في الكيفية التي استطاعت بها تلك المكونات البسيطة أن تولد هذا التنوع المذهل في الكون.
يختلف حال الكون عند نشأته عن حاله اليوم في أمرين، أولهما تنوع كثافة أجزاء الكون حالياً، فمركز المجرة ذو كثافة تزيد 100 مليون ضعف عن متوسط كثافة الكون بينما تزيد كثافة الأرض عن ذلك 10 بليون بليون مرة.
ثانياً ، امتزجت الباريونات و المادة الخفية في بدء تشكل المجرات ، لكن الباريونات اليوم تشكل عقداً كثيفة هي المجرات داخل هالات ضخمة من المادة المعتمة . و لازالت الطريقة التي انفصلت بها المادة الخفية عن الغازات المعتادة لغزاً غامضاً.
سبحان الله عدد ما خلق في السماء ، سبحان الله عدد ما خلق في الأرض ، سبحان الله عدد ما خلق بين ذلك ، سبحان الله عدد ما هو خالق.
رد مع اقتباس