عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 20-05-2010, 10:53 AM
راجى شفاعة الحبيب راجى شفاعة الحبيب غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
العمر: 31
المشاركات: 38
معدل تقييم المستوى: 0
راجى شفاعة الحبيب is on a distinguished road
افتراضي

الشبهة العاشرة

احتج المبيحون لكشف الوجه بنصوص وردت في الامر بغض البصر علي ان هذا يلزم ان تكون وجوه النساء مكشوفة والا فعن ماذا يغض الرجال البصر اذا كانت النساء مستورات الوجوه؟

وذلك مثل قوله تعالي
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ان الله خبير بما يصنعون) <سورة النور:30>

وقوله صلي الله عليه وسلم يا علي لا تتبع النظره النظره ؛ فان لك الاولى ؛وليست لك الاّخرة)


وفي حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال
سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة؛فأمرني أن أصرف بصري)

فاستنبطوا من الاية الاّمرة بغض البصر أن في المرأة شيئا مكشوفا ثم أثبتوا باجتهادهم ان هذا الشئ المكشوف هو الوجه والكفان ثم استشهدوا لذلك بالاحاديث التي فيها ايضا امر بغض البصر .
الرد عليه
ان هذا الامر بغض البصرامر من الله سبحانه وتعالي وامر من رسول الله صلي الله عليه وسلم يقضي بوجوب التزامه طاعة لله عز وجل ولرسوله صلي الله عليه وسلم اما كونه يقضي بأن هناك شيئا مكشوفا للاجانب من المرأة المسلمة هو الوجه والكفان فهذا قول غير صحيح يرده النقل والعقل ويأباه الواقع وبان


الرد

ذلك من وجوه :
الوجه الاول :
أن المدينة المنورة في زمن التنزيل كان فيها نساء اليهود والسبايا والاماء ونحوهن وربما بقي النساء غير المسلمات في المجتمع الاسلامي سافرات كاشفات الوجوه فأمروا بغض البصر عنهن.
وغاية ما في الامر بغض البصر امكان وقوع النظر علي الاجنبيات وهذا لا يستلزم جواز كشف الوجوه والايدي امام الاجانب .


قال البخاري رحمه الله تعالي :
قال سعيد بن ابي الحسن للحسن: ان نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن؟ قال : اصرف بصرك عنهن ؛ يقول الله عز وجل ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ) قال قتادة : عما لا يحل لهم . (صحيح البخاري)



واذا كانت المرأة
غير مسلمة او مسلمة اجترأت علي هتك اوامر الله وتعمدت كشف زينتها وهذا ما عمت به البلوي في زماننا فالواجب هنا علي الاقل أن يؤمر الرجل بغض البصر مع العلم بأن هذا لا يقتضي أن ما فعلته هذه المرأه من كشف زينتها تجيزه الشريعة بغير عذر او مصلحة
.




الوجه الثاني:
ان الله تبارك وتعالي امر بغض البصر لان المرأة وان تحفظت غاية التحفظ وبالغت في الاستتار عن الناس فلابد ان يبدو بعض اطرافها في بعض الاحيان كما هو معلوم بالمشاهدة من اللاتي يبالغن في التحجب والتستر فلهذا امر الرجال بغض البصر عما يبدو منهن في بعض الاحوال.
وهذا الامر بالغض لا يستلزم انها تكشف ذلك عمدا وقصدا فكم من امرأة تحرك الريح ثيابها او تقع فيسقط الخمار عن وجهها من غير قصد منها فيراها بعض الناس علي تلك الحال
.
ومن هنا قال تعالي (ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها ) ولم يقل (الا ما أظهرنه) لان (اظهر) فيه معني التعمد بخلاف (ظهر) اي من غير قصد منها فهذا معفو عنه



الوجه الثالث:
عن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذن لأزواج النبي صلي الله عليه وسلم في الحج في اخر حجة حجها وبعث معهن عثمان بن عفان رضي الله عنه وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
قال : فكان عثمان ينادي : ألا لا يدنوا اليهن احد ؛ ولا ينظر اليهن احد وهن في الهوادج علي الابل فاذا نزلن أنزلهن بصدر الشعب وكان عثمان وعبد الرحمن بذنب الشعب فلم يصعد اليهن احد .(اخرجه ابن سعد في الطبقات الكبري)


ومن المقطوع ان امهات المؤمنين كن يحتجبن بالاجماع حجابا شاملا جميع البدن بغير استثناء ومع هذا قال عثمان رضي الله عنه ( ولا ينظر اليهن احد )

يعني الي شخوصهن لا الي وجوههن لانها بالاجماع
ومع ذلك نهي عن النظر الي شخوصهن تعظيما لحرمتهن .


ويستفاد من هذا ان من حفظ حرمة المؤمنه المحجبة غض البصر عنها حتي وان لبست النقاب .



الوجه الرابع:
انه قد تعرض للمرأة المحجبه ضرورات بل حاجات تدعوها الي كشف وجهها ويرخص لها في ذلك مثل نظر القاضي الي المرأة عند الشهادة والنظر الي المرأة المشتبه فيها عند تحقيق الجرائم ونظر الطبيب المعالج الي المرأة بشروطه والنظر الي المراد خطبتها وهذا كله يكون بقدر الحاجة فقط لا يجوز له ان يتعداها فان دعته نفسه الي الزياده عن قدر الحاجه فهو مأمور بغض البصر عنها والله اعلم




الوجه الخامس:
ان اعتبار امر الله تعالي المؤمنين بغض الابصار دليلا علي ان وجوه المسلمات كانت مكشوفة للاجانب مجرد وهم وظن بدليل ترتيب ايات الحجاب حسب نزولها وذلك لان الامر بالحجاب الكامل
انما نزلت في سورة الاحزاب في السنة الخامسة من الهجرة النبويه وشاع الحجاب بعدها في المجتمع المسلم بعد نزولها وقبل الامر بغض البصر الذي نزل في سورة النور التي نزلت في السنة السادسه من الهجره
ومما يدل علي ذلك ايضا قول ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها في قصة الافك
:

(بينما انا جالسه في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأي سواد انسان نائم فأتاني فعرفني حين راّني وكان يراني قبل الحجاب ؛ فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ؛ فخمرت وفي رواية :فسترت وجهي بجلبابي )
فهذا الحديث يؤكد ان الامر بغض البصر الوارد في سورة النور متأخر عن الامر بالحجاب الذي ورد في سورة الاحزاب التي نزلت في السنه الخامسة ثم جاء الامر بغض البصر في السنه السادسه من الهجره



الوجه السادس
ان الامر بغض البصر مطلق فيشمل كل ما ينبغي ان يغض البصر عنه قال تعالي قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم) ولم يتبين الذي نغض منه البصر فدل علي ان هذا الامر مطلق فيشمل كل ما ينبغي غض البصر عنه سواء أكان عن المسلمة المحجبه او الاماء المسلمات السافرات او عن نساء اهل الكتاب او السبايا اللائي لا يتحجبن .
ومما ينبغي ان نلتفت اليه ان من مقاصد الامر بغض البصر :ان لا ينظر الرجل الي عورة الرجل وكذلك الا تنظر المرأة الي عورة المرأة




يتبع
سأقوم بمتابعة الأتى
أولا الرد على الشبهات
ثم
أتناول بعض الأدلة فى الوجوب
وبعدها فتاوى العلماء القدامى والمعاصرين
ثم أعرض ما قال الشيخ الألبانى ومحاولة البعض العبث بقول الشيخ فى المسألة
ثم النهاية

من أراد الأشتراك فى المقالة
فأرجوا أن يكون من أجل عرض شبهه تتطرق عليها
أو
سؤال
فقط جزاكم الله خيرا
هذا البحث قد أخذ منا مجهود فأرجوا لمن أراد أتباع الحق أن يتابعه إلى النهاية
ومن أتبعه وأقتنع به فليكتب ليشجع منا الأخر فى تكملة الخير




--------------------------------------
أدلة كشف الوجه والرد عليها...ملف صوتي
http://way2gana.net/s/index.php?act=...&id=23&start=0

ما ندين الله به هو وجوب النقاب
ليس هوى ولا مزاج ولا ارتياح
بل بترجيح الأدلة
فتابعونا بارك الله فيكم
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العفاف في زمن الفتن
من أراد الحق فليعلمه ولا يعيقه عن تنفيذه أحد
__________________
يا فيض عطاء من ربي يا شمسا تشرق بالحب
يا خير الخلق وأكرمهم ذ**** ربيع في قلبي
فعطاؤك عم الارجاء في البعد تراه وفي القرب
أقبلت الى الكون ضياءا تمطرنا جودا وسخاءا
أرسلك الله الى الأمة تدعو بالين وبالحكمة
بمعاني الرأفة والرحمة ليسود الحق على الدرب