سبع عجاف يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلاً مما تحصنون
لا يعقل ، غلاء الأسعار يأكل المال أكلاً.
الدولار خمسة أضعاف الجنيه المصري و لا يربح بإستثماره أما الجنيه المصري فيتراجع ثمنه أمام تضخم الأسعار و تتناقص أرباحه في شركات الإستثمار و البورصة و البنوك.
الوظيفة مرتبها لا يزيد طردياً مع زيادة الأسعار .
يمد عقلي خط العلاقة البيانية بين الأسعار و ما أكسبه شهرياً و ما ادخره فيتجلى لي كيف تكتسح الأسعار المال بسرعة فلكية ، يبدو الإحتفاظ بالجنيه المصري و الدولار رهان على خاسرين . و الحال راكد معرفة عشرين سنة.
ننجرف نحو السبع العجاف مجدداً.
في الصاغة ، أسأل عن سعر جنيه الذهب فيخبرني تاجر أنه ازداد مئتي جنيه عما اشتريته به منذ ثلاثة أشهر تقريباً! يطلعني على فاتورة اشترى بها رجل أعمال جنيه الذهب في رمضان الماضي (أي قرابة عام) بأكثر قليلاً من ألف جنيه. سعر جنيه الذهب هذه الأيام آل إلى 1540 جنيه مصري. يربح الذهبي خمسين بالمئة من قيمته بلا خسارة.
إذاً لأخبركم :
تزرعون سبع سنين دأباً فما حصدتم فذروه على أصله (ذهب) إلا قليلاً مما تأكلون.
|