عرض مشاركة واحدة
  #254  
قديم 27-05-2010, 06:28 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي عيدية

لست أديبة ، لا أزعم حتى أنني أحاول
لكن فكرة وضعتها أخت تحب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم في صندوق بريدي نضدت على أناملي شيء :
أرسلت إليها ما كتبتُ و استأذنتها في نشر القطعة هدية مني لها و هي قالت أنها عيدية جميلة
كل عيد و المسلمون جميعاً إلى الله أقرب و إلى خلافة الأرض أدنى
هذا الشوق
لخلافته في أرضه،
أوحى إلي ما أوحى .
**************
جلستْ وحدها
عبر شباك حديد ،
تتأمل حركاتالسحاب .
و تقرأ رسالته ،

يتراءى عبرها طيف غريق
نجواه تصل الأسماع :
لازال بي رمق حياة .
تغرقُ في فيض الدمع ....
توحي إليها النفس :
أما كفاك القعود ،
شاخصة للسحاب ؟
**************
يرسل السحاب عبراته ،
لهفته الخاصة ،
قطرات تغسل الإثم .
يختنق الكلام بين الشهيق و الزفير ،
تموت اللهفة بين التردد و النسيان .
**************
لازلت اذكرُ وحدتنا بلا شقاق ،

نور عيني يزيدكَ حسناً ،
يطالعنا العالم ، فأتيه حسناً .
بددت الشهوات الألفة

زرعت فرقة ،
و أطفأت نور جبيني ،
ثلمت جلدي فأمتلأ جراح ،
عيناي معصوبتان
عضداي دم نازف جراء الذنب ؟
مساري تيه فيافي

رؤياي نبضات متقطعة
لا ترسم صورة
لا توحي بخير
**************
ماذا لو أدركتِ
كم يشتاق
طيف حلمكِ ،
أن يصبح بعض كيانك .
جسور حنين .
الأبد ينتظر
يتأمل ، يتساءل ،
متى تهبين ؟
يضع بلاغاً في السماء بين النجوم ،

أين هي عني ؟
لم لا تلح في طلبي ؟
حينها ، أقطع الفيافي ،
و الصحاري و القفار ،
يهديني عبق نسيمك ،
يملأ عطرك الهواء .
**************
يأتي وقت ما ،
انبش ركاماً يدفنني ،
يغسلني ماء الطهر فأتوضأ ،
و أصلي في محراب الحياة .
يقف العابرون ببابي ،
ينظرون فعلي في دهشة ،
بل لهفة و اشتياق .
أكانوا في انتظاري ؟
أم أحضر فعلي نظراتهم ؟
**************
اترك خبراً في كل الطرقات ،
أن الطريق الي ممهد .
وأن الخمود سأمني ،
ينقشع غيم طالما ظلّـلني ،

**************
أمل العمر
حين تجوب المسالك
لن يعتريك سأم .
و حين يبلغ الجهد مداه ،
سيمدك نور جبيني بزاد ،
تلحق خطوة خطوة.
**************

انفض عني ركام الماضي ،
خبث ملأ الأركان ،
يتلاقى شقي المعادلة .
**************
تـُنشـِد قسماتُ المحبوب رضا باللقاء :
يداكِ دواء جراحي و بشفائي يلتئم عمركِ .
أعدتِ بهائي فزدتك نوراً .
نظمتِ تاجي ،
إليك أهدي مملكتي ،
خلافة الأرض أنت ، نورك و حنانك .
**************
برجاء مراعاة فروق التوقيت ، فقد لمحتُ الكتابة بينما أمر في الأنحاء ، توقفت قليلاً ، أتملى الأمر.