يا جماعه انتو شاغلين نفسكوا بايه ؟مش لما نشوف هيعملوا معانا ايه الاول؟
الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ (هود: من الآية 6)، فالدواب والبشر رزقه عند الله، وأراد سبحانه وتعالى أن يؤكد هذا المعنى فأقسم، ففي قوله تعالى: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)﴾ (الذاريات)، اتبعه بالقسم ﴿فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)﴾ (الذاريات)، وذلك لأن الإنسان قد يظن أن رزقه بيد الناس فأقسم، وعندما سمع الأعرابي هذا القسم بعد الآية الأولى قال: "مَن أغضب الجليل حتى يقسم؟" أليس الأمر واضحًا لا يحتاج إلى قسم؟!!.
و قد سئل الحسن البصرى عن سر زهده فى الدنيا فقال أربعة أشياء: علمت أن رزقى لا يأخذه غيرى فاطمأن قلبى، وعلمت أن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به وحدى، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يرانى عاصيا، وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى.
|