هل أنت بسؤالك هذا تحرجني ؟ كلا والله
لأن ما أقدمه هنا رأيي ، وقد يفيد ، وقد لا أصيب أحيانا فليس في هذا إحراج
<span style="font-family:Arial">أما من ناحية </span>الدروس الخصوصية ، </span>
أعتقد جازما أن الدروس الخصوصية لا يمكن أن تنفصل عن نظام التعليم بأي حال أو بأي طريقة مهما حاول من يعتقد أنه قادر على إلغائها.
فهي قائمة لا محالة طالما هناك نظام تقويم يعتمد على السباق ( وهذا هو أساس نظم التعليم بمصر) ،حيث
· لابد للطالب أن يحصل على أعلى الدرجات للدخول للكلية المباسبة ، وهذا يحتاج إلى مساعدة ، وهذا حقه
· ولي الأمر لا يمكن أن يقصر في واجبه نحو أبناءه لذلك لابد من أن يبحث لهم عن مدرس بأي ثمن (سنة تفوت ولا حد يموت) حتى يواكب مبدأ تكافؤ الفرص . وهذا حقه أيضا.
· المنافسة الشرسة بين الطلاب على المقاعد المحدودة في كليات القمة(كما يسمونها) تجعل الطلاب تبحث دائما عن مدرسين بعينهم من واقع نتائج طلبة سابقين ، وغالبا يكون المدرس الخصوصي غير مدرس الفصل حتى يستفيد الطالب ( كما يعتقد ) أكثر. وهذا يرفع من ثمن الدروس الخصوصية
· المدرس ( الجاد) من وجهة نظره أحد أمرين وهما:
اما أن يعتبر اللجوء إليه لدرس خصوصي ما هو إلا طلب مساعدة لابد من تلبيته لذلك يقوم بإعطاء دروس خصوصية .
أو يعتبر أن هذه فرصة لا تترك ليحصل مالا وفيرا من مجهود مشروع فهو لا يسرق وإذا رفض الطالب فغيره كثير سيقبلونه خصوصا أنه لن يبقى الطالب بدون درس خصوصي
وهذا حقه هو الآخر بل وواجبه
وهذا ليس دفاعا عن المدرسين ولكنها الحقيقة البحتة التي يجب ذكرها ، فلا يستطيع المدرس فرض دروس على أي طالب ، وسوف تلاحظون تنامي ظاهرة الدروس الخصوصية بعد تجريد المدرس من كل سلطاته لتقويم سلوك الطالب وتقييم مستواه العلمي .
ومن الخطأ أن نحمل المدرس أي جزء ولو كان ضئيلا عن الدروس الخصوصية ، فنحن نعلق فشل النظام التعليمي وتدني أفكاره على شماعة المدرس والدروس الخصوصية ، وهذا لن يختفي طالما نظام التعليم مستمر بهذا النمط مهما طورنا فيه.
إذن ، مهما فعلت الوزارة ومهما فعلت أي هيئة أو منظمة أو أي شخص فلن يستطيع أن يقنع ولي الأمر بإن ابنه يجب أن يكون هو من لا يلتحق بكليات القمة " ومتحملوهاش للمدرس " فالمدرس بين فكي رحى
ان أعطى دروسا خصوصية اتهمتموه بأنه سبب فشل العملية التعليمية وإن لم يعطي أيضا فشل
فما هو الحل:
كما قلت في إجابة سابقة الحل صفحة جديدة ومن أول السطر
وسوف أعطي مثال أكثر أهمية من قلم الرصاص
أن تكون المدرسة من عدة مجموعات :
1- مجموعة تتعلم كيفية تحويل السليكون أو الجرمانيوم إلى قطع صغيرة ، ولها دراستها الخاصة
2- مجموعة تتعلم ما هي الطريقة المناسبة لطلاء قطعة السليكون بطبقة مناسبة وتحدد مقاومتها وتضبطها
3- مجموعة تتعلم كيفية توصيل قطعة السليكون إلى سلك وتختار النوع المناسب.
4- مجموعة تتعلم كيفية تغليف هذه القطعة ، وما المواد المناسبة لذلك .
5- مجموعة تقوم بكتابة البيانات المناسبة على قطعة السليكون وتحدد مقاومتها المحسوبة بدقة
وطبعا تقسيم المجموعات هذه يخضع للفروق الفردية لدى الطلاب
وبذلك نكون قد حصلنا على ورشة كاملة لتصنيع مقاومات صغيرة تستخدم في أجهزة الترانزستور ، وطبعا هذا ليس عشوائيا ولكن بدراسة دقيقة لمن يحب هذا الوطن . وكل مجموعة ستدرس هذا نظريا وعمليا
وتكرر هذه المدارس فننشئ مصانع مصغرة لمواد مختلفة. فأين الدروس وأين البطالة.
كل هذا يحتاج إلى مجهود كبير وطبعا تكلفة عالية ..........يعني الموضوع كبير يا جماعة
<span style="font-family:Times">
__________________
[
|