كما وانني أُجزم الان يقينا .. بان الحب .. لايحقق دوما لمن يُحبْ .. فيمن يُحبْ .. كل ما يُحبْ .. وان الحب .. لا يخضع للمواصفات والشروط .. والموانع والقيود .. ولا يعترف بالفوارق والحدود .. والعقود والبنود .. ولا يعبأ بالمصالح والمطامح والمطامع والنفوذ .. انما هو شيء وجداني روحاني .. يرتبط بالعاطفة اكثر من ارتباطه بالجسد .. ويتعلق بالخُلُقِ اكثر من تعلقه بالخِلْقَة .. فلا يهتم كثيرا للون الشعر ولون العينين .. وملاحة الوجه وجمال الشفتين .. وشكل الانف وحجم الاذنين .. بقدر ما يهتم .. بالاستلطاف والقبول .. والاهواء والميول .. والتجاذب والتجاوب .. والتفاعل والحضور .. والراحه والسرور .. والاحساس والشعور .. وهو في حقيقته .. توافق اكثر منه اتفاق .. وتفاهم اكثر منه املاء .. وتقارب اكثر منه تطابق .. وتجاذب اكثر منه تلاصق .. وتواؤم اكثر منه تشابه .. فهو ليس لباس نفصله كيف شئنا وقت شئنا على القدّ والمقاس .. فنختار لونه وشكله وخامته .. ونقرر متى نرتديه ومتى نخلعه .. ولمن نُظهره وعمّن نحجبه ..