عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 12-06-2010, 11:48 AM
الصورة الرمزية الاخصائى الاجتماعى
الاخصائى الاجتماعى الاخصائى الاجتماعى غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,250
معدل تقييم المستوى: 16
الاخصائى الاجتماعى is on a distinguished road
Icon114 الفرق بين المجاملة والنفاق

المجامله متى تكون حب و متى تكون نفاق ؟

سؤال مهم يطرح نفسه

أحياناً نرى أنها من لوازم حياتنا ....وأحياناً كثيرة نصفها بوصفٍ لا نحبه

قد يرى البعض فيهاضرورة لا بد منها ، والآخرون يرونها شرٌّ لا بد منه

وأحياناًأكثر إنما تعبر عن بعض ما نشعر تجاه من نحبهم ونكن لهم المودة
إنها

المجاملات الاجتماعية

نحتار في بعض الأحيان من كلماتٍ تُقال فيها
نعتبرها مجازاً...مجاملة !!
وأحيانا تُقْتَرنُ هذه الكلمات مع هدية أوخدمة
لتأخذ أبعاداً أخرى
كانت المجاملةفي الماضي تقتصر على بعض الناس دون غيرهم
الآن.....نراها تدخل على جميع المستويات
حتى بين أفراد الأسرةالواحدة.......
إذا أردنا أن نتكلم عن المجاملة
فلا بد أن نتوقف على إيجابياتها من جهة
وسلبياتها من جهة أخرى
نراها تُقرِّب بين القلوب فتتآلف فيما بينها
تمحو -أحياناً أخرى - الإساءة من الذاكرة
ومن منا لا يحب أن يجاملَه أحبابه؟؟؟
ولكننا نقف أمام نوعٍ من المجاملات التي تدور في فلك النفاق
وفي دائرة التملق والكذب
فهناك من يلقون بغبار الكذب على مجاملاتهم ليحققوا هدفاً يسعون إليه
أومأرباً وغاية في أنفسهم المريضة
" المجاملة هي كذبة المجتمع "

هكذا يسميها البعض

" نحتاجها جميعاً حتى تسير قافلة الحياة "
وهكذا يراها البعض الآخر
بين الصدق والنفاق في المجاملات لابد أن نسأل أنفسنا و من حولنا
ما موقع المجاملات في حياتنا ؟؟؟؟
هل هو
أسلوب ـ مغلف بالنفاق والمشاعر المزيفة والتمـــلق
أم أنه أسلـــوب دبلوماسي نلجأإليه عند الضرورة ؟؟
هل فعلاً نحتاج للمجاملة في حياتناالعملية ؟؟
مع مدير وأصحاب السلطةبالعمل
وكيف يمكن أن نجامل دون أن نُتَّهم بالنفاق؟
انه مابين المجاملة والنفاق خيط رفيع.
لو زادت المجاملة عن حدها اصبحت نفاقا.
وهذه آفة لهامن السلبيات الكثير,

و المجاملة نوعين

نوع محمود وهو ما يعبر الإنسان به عن رأيه بصراحة بعيدا عن التزلف والكذب

والنوع الآخر وهو التكلف بالمشاعر والنزوع إلى إضفاء هالة النفاق في تعاملنا وحديثنا

ربما يلجأ البعض للنوع الثانى ليحققوا مطلبا أو مصلحةلهم

وهنا تكمن الكارثة ويحل النفاق والخداع بديلا عن الصدق وسمو المشاعر


و المجاملة في اللغة هي :

الملاطفة في أدب الكلام والمعاشرة لكسب القلوب واستمالتها.

والمجامله وهى شئ نحتاج إليه فيحياتنا اليوميه


ففي نطاق العمل

الرئيس والمرؤوس كل منهم يجامل الآخر و لكن كيف هل مجامله محموده كى يسير العمل و يتفشى الحب بيننا

ام لمصالح شخصية نسعى وراءها


و فى نطاق الأسرة

نرى الزوج يجامل زوجته ليشعرها بالحب و الإحتواء

و نرى الابوان يجاملان الابناء ليشعروهم بالحب و الدفئ الأسرى

و الطالب يحترم معلمه و يبجله فكما يقال ( قم للمعلم و فه التبجيلا .....كاد المعلم أن يكون رسولا )
وغيرهم لوأردتم القياس على
سائر اطارات الحياة التي نعيشها
و هنا تعتبر المجامله نوعامن الأحترام
وا لإسلام حث على المجاملةوإلا لما دعا إلى الابتسامة في وجه المؤمن فتبسمك فى وجه أخيك صدقه و المصافحة الطويلة و الإنصات للمستمع وغيرها
ما الفرق بين المجاملة والنفاق ؟
وبأبسط تعبير
المجاملةاحترام وذوق اجتماعي مطلوب
النفاق إظهار ما ليس هو في القلب

و حدودالمجاملة هى ألا تعكس خلاف ما في القلب و إلا أعتبرت نفاقا و ليس أدب


ما ليس من النفاق
هناك أخلاق يلتبس على البعض فهمها فيظنونها من النفاق وليست منه، كالتبسم في وجه من لا تحب، والسلام على من تكره، والمداراة وهي: لين الكلام والملاطفة في حق من تعتقد شره وفسقه، فكل هذا ليس من النفاق وإنما هو من كرم المسلم وحسن خلقه.

فالنفاق العملي هو أن تظهر الأخلاق الفاضلة وأنت تبطن خلافها،كمن يطلق الوعود ناويا الإخلاف بها، أو يظهر العفو وهو يضمر الخصومة، أما المداراة فالمسلم يعامل بالأخلاق الحسنة من ليس جديراً بها، فيبتسم في وجه عاص تأليفاًلقلبه، أو يصافح رجلا سيئاً اتقاء لفحش لسانه، فهذا مما حث الله عليه في كتابه حيث أمر أن ندفع بالحسنة السيئة وألا نقابل السيئة بالسيئة بل نعفو ونغفر، فقال - تعالى -: {ادفع بالتي هي أحسن السيئة}، وهذا هو خلق النبي - صلى الله عليه وسلم

وهو أدب يبين كيف يتقي المسلم الأشرار بالبسمة والمعاملة الحسنة ليصون نفسه وعرضه بكرم أخلاقه، ولا يعني ذلك أن يمتدح ظالما أو يؤيده على ظلمه فإنه بهذا يخرج عن حدود المداراة المسموح بها إلى المداهنة المذمومة المحرمة.أى النفاق
منقول

وفى النهايه أرجو أن يقينا الله نحن و جميع المؤمنين شر النفاق و المنافقين
وتقبلوا تحياتى
رد مع اقتباس