[د. عمارة]

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الفاضل / وزير التعليم
تحية طيبة وبعد
آن الأوان للنظر في موضوع امتحان الثانوية نظرة موضوعية سواء ملاحظة أو تصحيح..
وإليكم الآتي :
- توزيع المراقبين والملاحظين على محافظات بعيدة فيه تعنت شديد بالإضافة إلى التكاليف المادية والبدنية وإرهاق فئة من الكادحين كان على الوزارة أن تكرمهم، كم أن فيه كثيرا من عدم الثقة في المعلم ، فإن كان لا بد فلماذا لا يكون التوزيع على مستوى الإدارات وكفى ؟؟ أو أقرب محافظة للمراقب أو الملاحظ.
- التوزيع الحالي لا يضمن ما تصبو إليه الوزارة لأن هناك لجانا في الثانوية – والكل يعرف ذلك – يلاحظ ويراقب فيها محليات ، وكنا نسافر العام الماضي نحو 80 كيلو ومعنا ملاحظون من نفس البلدة محل اللجنة، بل والله أقارب وجيران الطلاب ، وكانوا ينادونهم باسم الأب والأم ..
- المسألة في النهاية تعود إلى ضمير المراقب أو الملاحظ ، فالذي من طبعه أو سلوكه أن يفسد اللجنة يقوم بهذا الأمر في أي مكان، بل على العكس حين يكون الأمر بين من يعرفونه في امتحانات النقل فإنهم يتفادونه في أمور الامتحانات .
- إذا كانت الثانوية لا تصح إلا بهذا الشكل فما جدوى امتحانات النقل ، وهي – بشهادة الكثيرين – أشد دقة من الثانوية في الملاحظة والتصحيح وتنهض بها كل مدرسة بطاقمها، ومعترف بنتيجتها، أليس هذا تناقضا واضحا في سياسة الوزارة التي تركت حتى وضع الامتحانات هذا العام للمدرسة يقوم بها مدرسوها.
- عالم التصحيح الغريب الذي تصر فيه الوزارة على المركزية حيث تستقدم مئات من المعلمين من أماكن بعيدة ومحافظات نائية للتصحيح في القاهرة، ومنهم من يأتي يوميا فيعاني زحام القاهرة وأزمة المرور، وتتعقد الأمور وتزداد سوءا إذا تأخرت سيارة أو انغلق شارع مروريا أمامهم .. هل الأسهل نقل الناس أم نقل ورق الإجابة إلى أقرب محافظة؟؟ ويتم فيها التصحيح تحت أعين الوزارة بفريق من أطقم الكنترول .
- كما أصور لسيادتكم مأساة المصححين حيث لا يوجد في لجنة التصحيح سوى طبيب يأتي لساعة أو ساعتين، ووالله تعرضنا لموقف عصيب حين سقط أحد المصححين مغشيا عليه من الإرهاق وحاولنا إسعافه وكان مريضا بالقلب، فأقسمت الطبيبة الموجودة أنه ليس لديها سوى أسبرين وهو من العام الماضي .. وناشدنا المسئولين الاتصال بالإسعاف فرفضوا، وخرجنا به على مسئوليتنا الشخصية إلى المشفى..
- أسألكم بالله يا سيادة الوزير إذا كنت تتوق إلى التغيير أن تنظر في هذا الأمر برمته ..
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ..
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام
(معلم مقهور من نظام الثانوية وروتينها الجبار)