[أحمد علاء الدين راضي]

الدكتور ذكى فرح جدا

وكيف لايفرح والدكتور رفعت أفاق أخيرا بعد طول انتظار؟

الساعة تدق السادسة صباحا

الدكتور ذكى فى غبطة شديدة

ويمزح هو وتلميذه

ولكن يا فرحة ماتمت

الدكتور رفعت يقوم مهرولا إلى دورة المياه

ويجرى وراءه الدكتور ذكى

ويدخل عليه ليجد منظرا قبيحا

لو رآه كلب لأصيب بالغثيان

الدكتور رفعت يتقيأ دما وصديدا

أفزع هذا المنظر الدكتور ذكى

الذى أسرع إليه يسنده قبل ان يسقط أرضاً

أسند الدكتور ذكى تلميذه حتى الحجرة التى أصبحت مكانا للمرض المعهود

ثم نيمه على السرير

ثم بعد ذلك يبدأ الدكتور رفعت فى النطق بالتخاريف

الأمر الذى دفع الدكتور ذكى لقياس درجة حرارته

ثم يصرخ الدكتور ذكى من هول المفاجأة قائلاً :سترك يا رب

لقد ارتفعت درجة حرارة تلميذه إلى 40 درجة مئوية

الساعة الآن العاشرة صباحاً

الدكتور ذكى يقضى وقته بين ذهاب وإياب بالحجرة التى أصبحت فى نظره أسوأ من معتقل غوانتنامو

يسمع صوتاً للدكتور رفعت صوت صراخ يقول :وا رأسااااااه!! يكاد الصداع أن يفتك برأسى فتكا والرعشة لاتفارق جسدى

الساعة تدق الثانية عشرة ظهراً

الدكتور ذكى يصرخ:كم أنا غبى!!!!

ثم بعد ذلك قام بفحص الدكتور رفعت

ليجد فى ذراعه اليسرى شيئاً جعله يفاجأ

لقد وجد أثار أسنان ضخمة فى ذراعه

هذا دفعه إلى أن يسترجع ما حدث فى رحلته العلمية ويسترجع دراساته على الوباء ليجد أن أعراض الوبا تنطبق تماما مع أعراض مرض رفعت