عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-03-2007, 05:12 PM
wa_islamah2100 wa_islamah2100 غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 363
معدل تقييم المستوى: 0
wa_islamah2100 is an unknown quantity at this point
Post


بسم الله الرحمن الرحيم


مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم على الناس يتعرّف أحوال رعـيـّته فرأى عجوزاً سلّم عليها وقال لها : ما فعل عمر ؟
قالت : لا جزاه الله عني خيراً
قال : ولم ؟
قالت : لأنه والله ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المؤمنين ديناراً ولا درهماً
فقال لها : وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع ؟
قالت : سبحان الله ، والله ما ظننتُ أن أحداً يلي أمر الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها
فبكى عمر رضي الله عنه ثم قال : واعمراه ! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر
ثم قال لها : يا أمة الله ، بكم تبيعيني ظلامتك من عمر فإني أرحمه من النار
فقالت : لا تهزأ بنا يرحمك الله
فقال عمر رضي الله عنه : لستُ بهزّاء
ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً
وبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين
فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوأتاه ، أشتمتُ أمير المؤمنين في وجهه
فقال لها عمر رضي الله عنه : لا بأس عليكِ رحمك الله
ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد ، فقطع قطعة من ثوبه وكتب فيها
بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما اشترى عمر من فلانه ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا بخمسة وعشرين ديناراً ، فما تدّعي عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر منه بريء
وشهد على ذلك علي وابن مسعود رضي الله عنهما
ورفع عمر الكتاب إلى ولده وقال : إذا أنا مت فاجعله في كفني ألقى به ربي

يرحمك الله يا ابن الخطاب فوالله إني أحبك حباً عظيماً وأسأل الله تعالى أن يحشرني معك ،

المصدر : حكايات المسلمين العطره
لإبراهيم النعمه
__________________
رد مع اقتباس