لا إله إلا هو سبحانه وتعالى:
ولما كان الرب سبحانه هو الخالق وحده، والمصور وحده، والمتصرف في خلقه وحده، والملك وحده، والمالك وحده، والحاكم وحده، والآمر وحده كان كذلك هو الإله المعبود وحده...
فإن من كانت له هذه الصفات فإنه لا تنبغي العبادة بكل معانيها إلا له وحده.
فالعبادة وهي تعني الذل والخضوع والطاعة والإنابة والتعظيم والتقديس والتسبيح والتنزيه والحمد، وما يستلزم ذلك، ويقتضيه من المحبة والخضوع والرغبة والرهبة والتوكل والإنابة والخوف والخشية.
وهنا نصل إلى معنى التسبيح وهو اعتقاد وانتفاء ما يضاد هذه الصفات عن الرب تبارك وتعالى. فكل ما يضـاد صفة الله الثابتة له، يجب نفيها عن الله سبحانه، ونفي ما يضاد صفات الحمد هو معنى تسبيح الله وتنزيهه.