[
سؤال النصوص : مناجاة من الغربة :
الجزئية الثانية في " أ " ( يا هل أجالس ... ) يوحي بــ : نفس قصة سؤال القصة الأول ، هل الإجابة الصحيحة : الأمل في المستقبل ، أو : التحسر على الماضي ) ؟؟ أقول للسيد واضع الامتحان : إن التوفيق قد خانك عندما اخترت : التحسر على الماضي . لماذا ؟؟ ببساطة شديدة ؛ لأن الأمل في المستقبل يتضمن التحسر على الماضي ، والعكس ليس صحيحًا ، كما أن التمني – في معظمه – يفيد ما هو آتٍ ، وهذا ما يتضمنه المستقبل ، وإذا كان – في نظرنا – أن الإيحاء الصحيح هو : الأمل في المستقبل ؛ فذلك حتى لا يُحْرَم ابن زيدون حتى من مجرد الأمل ، ولو كان زهيدًا .
[B][COLOR=#31849b][FONT=Times New Roman]
بالنسبة لسؤال الاستفهام
واضع الامتحان لم يسأل عن الغرض من الاستفهام بل الإيحاء
ولو رجعنا لتحليل الجزئية في الكتاب المدرسي سنجد النص التالي:
وواضح أن الشاعر له خصائصه الفنية، فيبدو أنه مغرم بأساليب الاستفهام في مثل : يا هل أجالس.... وهو يفيد التمنى، ويوحي بالتحسر على ما فات من الزمن
وعلينا أن نعرف معا هذه المعاني
الغم : معنى ينقبض القلب معه ويكون لوقوع ضرر قد كان، أو توقع ضرر يكون ، أو يتوهمه.
الحسرة والتحسر: غم يتجدد لفوت فائدة.
ولو رجعنا لجو النص العام سنجد ابن زيدون قد غادر قرطبة وترك كل أحبته طريدا وذهب لإشبيلية يعانى من الحيرة والقلق ومعاناة المغترب ؛ فأدق الإجابات ولا يجوز اختيار غيرها هي ( التحسر على الماضي )
__________________
|