عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-06-2010, 11:08 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,315
معدل تقييم المستوى: 23
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

ومما تشتد الحاجة لمعرفته فى هذه الأيام حكم مشاهدة مباريات كرة القدم، وكذلك حكم المال الذى يأخذه لاعب الكرة.

-هل مشاهدة مباراة كرة القدم في التلفاز سواء كانت محلية أو أجنبية حرام أم حلال ؟


الحمد لله
عرض على اللجنة الدائمة للإفتاء سؤال مشابه لسؤالك ، وهذا نصه :
ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية ، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟
فأجابت اللجنة : " مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع ، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية ، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ، ومشاهدتها كذلك ، لمن علم أنها على عوض ؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها .
أما إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها ، ولم تشتمل على محظور : ككشف العورات ، أو اختلاط النساء بالرجال ، أو وجود آلات لهو - فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " .
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... صالح بن فوزان الفوزان ... بكر بن عبد الله أبو زيد"
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (15/238).


وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ما حكم ممارسة الرياضة بالسراويل القصيرة وما حكم مشاهدة من يعمل ذلك ؟

فأجاب : " ممارسة الرياضة جائزة إذا لم تله عن شيء واجب ، فإن ألهت عن شيء واجب فإنها تكون حراماً ، وإن كانت ديدن الإنسان بحيث تكون غالب وقته فإنها مضيعة للوقت ، وأقل أحوالها في هذه الحال الكراهة . أما إذا كان الممارس للرياضة ليس عليه إلا سروال قصير يبدو منه فخذه أو أكثره فإنه لا يجوز ، فإن الصحيح أنه يجب على الشباب ستر أفخاذهم ، وأنه لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (4/431).
والله أعلم .

-السؤال:

ما حكم اتخاذ اللعب مهنة يؤخذ عليها مرتب كاللعب في نوادي كرة القدم أو الكرة الطائرة أو التنس أو غيرها من الألعاب؟

ويتفرع عن ذلك (الاحتراف) خارج البلاد ومعاشرة الكفار في بلادهم، وترك الصلاة والصيام من أجل التدريب والمباريات، وما حكم المال المأخوذ منها؟ وهل فيها زكاة؟

وما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم ومتابعتها ومتابعة أخبارها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فأخذ المرتب على اللعب لا يتسنى إلا مع وجود مسابقات دوري وكأس وجوائز ونحوها، وهذا لا يجوز لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ سَبَقَ إِلاَّ فِى نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِر) رواه الترمذي، وصححه الألباني.

أما السفر لبلاد الكفار لهذا الغرض فذنبٌ أكبرُ من فعله في بلاد المسلمين، وتركُ الصلاة والصيام من أجل المباريات كفرٌ، حتى لو كان كفرا ً دون كفر، فهل ترضاه لنفسك؟

والمال المأخوذ من ذلك ليس بطيب، وأنصحه بأن ينفقه في مصالح المسلمين كله، وليس فقط الزكاة. وإن كنتُ متوقفاً في كونه ملكاً له أم يرده لأصحابه والأقرب -مع عدم الجزم- أنه ملكه وعليه التوبة.

أما مشاهدة المباريات فأقل أحوالها الكراهة، وكثيراً ما تكون محرمة؛ لتضييع الواجبات من صلواتٍ، وعلمٍ واجب، ودعوةٍ إلى الله واجبةٍ وغير ذلك، وكذلك لتضمنها لفعل محرمات كالعصبية الجاهلية، والفرح بالسبق المحرم، والانشغال بها عن آلام المسلمين وأحزانهم، فهناك أعمال قلبية كثيرة محرمة تصحب هذه المشاهدات.

www.salafvoice.com
موقع صوت السلف



قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :

"من تأمل حالة أهل الألعاب الرياضية اليوم وسير ما هم عليه وجدهم يعملون من الأعمال المنكرة ما يقتضي النهي عنها ، علاوة على ما في طبيعة هذه الألعاب من التحزبات وإثارة الفتن والأحقاد والضغائن بين الغالب والمغلوب وحزب هذا وحزب ذاك كما هو ظاهر ، وما يصاحبها من الأخطار على أبدان اللاعبين نتيجة التصادم والتلاكم ، فلا تكاد تنتهي لعبتهم دون أن يصاب أحد منهم بكسر أو جرح أو إغماء ، ولهذا يحضرون سيارة الإسعاف .

ومن ذلك : أنهم يزاولونها في أوقات الصلاة مما يترتب عليه ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها .

ومن ذلك : ما يتعرض له اللاعبون من كشف عوراتهم المحرمة ، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة ، ولهذا تجد لباسهم إلى منتصف الفخذ ، وبعضهم أقل من ذلك ، ومعلوم أن الفخذ من العورة " انتهى .

" فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم" (8/84) .

ـــــــــــــــــــــــــــــ
-ما رأي فضيلتكم في حكم سجود اللاعب سجود الشكر في الملعب بعد تسجيله للهدف في مرمى الخصم مع مراعاة أن يكون الخصم فريقاً مسلماً أو غير مسلم "فريق أوروبي"؟.


سجود الشكر من السنن الثابتة والمهجورة لدى كثير من الناس وللأسف الشديد.. وقد شاع في الأزمنة المتأخرة سجود بعض اللاعبين بعد تسجيل هدف في مرمى "الخصم"! .. والذي يظهر لي ـ والله تعالى أعلم ـ أنّ مثل هذا العمل لا يعدو أن يكون نوعاً من الاستعراض أكثر من كونه حرصاً على تطبيق هذه السنّة النبوية الجليلة..

بدليل أنّ هذا "اللاعب" الساجد تتوالى عليه نِعَم كثيرة دينية ودنيوية هي أجلّ وأعظم من مجرّد تسجيل هدف في مباراة لاهية، فلا يسجد شكراً لله .. وإذا أخذنا بقول بعض الفقهاء من وجوب ستر العورة ـ وهي من السرّة إلى الركبة ـ في جميع أنواع السجود؛ فإنّ هذا السجود لا يصحّ ، لأنّ غالب السراويل التي يلبسها اللاعبون لا تستر جميع العورة كما هو معلوم ومشاهد، ثم هي في حال السجود تنحسر إلى أعلى فيظهر المزيد من الفخذ!!

ثمّ إنّ قلنا بعدم وجوب ستر العورة؛ فإنّ هذه السنّة عبادة، وفعلها أمام الحشد الهائل من الناس يخشى على صاحبه الرياء ..

فعلى هذا أرى أنّ مثل هذا العمل فيه امتهان لهذه السنّة الجليلة في مكان صاخب لاه لاعب، ولا فرق بين أن يكون "الخصم" مسلماً أو غير مسلم.

وإني بهذه المناسبة أودّ أن أوجه كلمة إلى المسلمين عامّة والشباب خاصّة أن يحرصوا على ما ينفعهم وينفع أمتهم ودينهم من معالي الأمور ومن العلم النافع الديني والدنيوي، وأن يحذروا من تضييع الأوقات فيما لا نفع فيه أو نفعه قليل محدود من اللهو واللعب ، والله تعالى أعلم .
18/2/1429هـ
د . محمد بن عبدالعزيز المسند
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


ولا يجوز الإشادة بعمل باطل ماله حرام وفعله كذلك والواجب نصحهم لا الثناء عليهم

اللهم أصلح شباب المسلمين

__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس