كلنا ضد هذا القانون الظالم
ولكن لا حياة لمن تنادى
لقد عدَّلنا قانون الطــــــــــــــوارئ
و ألبسناه ثوباً من جمـــــــــــــــــالِ
و ألغينا قيوداً سيئــــــــــــــــــــــاتٍ
لكي نرتاحَ من قيلٍ و قـــــــــــــــالِ
و ألغينا البنود به الكثيــــــــــــــــرة
سوي بند السماح بالاعتقــــــــــــالِ
و أبقينا كذلك كلَّ قيــــــــــــــــــــــدٍ
علي أيِّ اجتماعٍ و انتقــــــــــــــــالِ
كذلك نطرق الأبواب ســــــــــــــراً
و نكسرها بأنصاف الليالـــــــــــــي
و نمسك أو نفتش من نشـــــــــــــاءُ
لأجل الاشتباه و الاحتمــــــــــــــالِ
فهذا كله أمرٌ يسيـــــــــــــــــــــــــرٌ
لحفظ الأمن في وضعٍ مثالــــــــــي
و من يخش الطوارئَ يلق أمنــــــــاً
إذا رضي الخضوعَ بالامتثـــــــــالِ
و من قد كان ذو رأيٍ و فكــــــــــرٍ
و قرر أن يعارضَ في جــــــــــدالِ
سنلبسه اتهاماتٍ كثيـــــــــــــــــــرة
و بعضٌ منها من نسج الخيـــــــــالِ
فهذا يريد قلب نظام حكــــــــــــــــمٍ
هنا في مصرَ من بعد اعتــــــــــدالِ
و هذا يريد بلبلةَ البـــــــــــــــــــلاد
و هذا قد يريد غسيلَ مـــــــــــــــالِ
و هذا قد نوي و بدا عليــــــــــــــــه
و لم يُظهر لنا أيَّ انفعـــــــــــــــالِ
فنيته نحاسبه عليهــــــــــــــــــــــــا
لكي لا تستحيل إلي فعــــــــــــــــالِ
*
و شعب النيل قد ألِفَ الطـــــــوارئ
لعِقدٍ بعد عِقدٍ في توالــــــــــــــــــي
فكيف اليوم نفطمه فيشقـــــــــــــــي
و يمرض أو يصير إلي هــــــــزالِ
نرى التدريجَ بالتعديل أمــــــــــــراً
أتي بالعقل من غير ارتجــــــــــــالِ
لإرهابٍ هنا و مخـــــــــــــــــدراتٍ
طوارئنا تُمدُّ و لا نبــــــــــــــــــالي
*
فقلتُ بظلِّ قانون الطـــــــــــــوارئ
قد انتشر المخدرُ بانحـــــــــــــــلالِ
تراه يُباع جهراً بالنواصــــــــــــي
و في الطرقات أو بعض المحـــــال
و أما حجة الإرهاب تبقــــــــــــــي
كسيفٍ مصلت حادِّ النصــــــــــــالِ
إذا قال المواطن قول حـــــــــــــــقٍّ
و ليس إذا أتي بعض الفعـــــــــــال
*
و أما الزُّور في كلِّ انتخــــــــــــابٍ
فأمرٌ سائغٌ في كلِّ حــــــــــــــــــال
نرى التزوير في كلِّ الدوائــــــــــر
و قانون الطوارئ في انشغــــــال
فيرقي للمناصب غيـــــــــــرُ كفءٍ
أنانيٌّ وصوليٌّ مُـــــــــــــــــــــوالي
يصفق إن أتاه الأمر دومــــــــــــــاً
و يؤمرُ بالإشارة لا المقـــــــــــــــال
يُساقُ إلي موافقةٍ بأمــــــــــــــــــــرٍ
و فيتو الأغلبية في ضــــــــــــــلال
إذا كانت إرادتنا بأمـــــــــــــــــــــر
أتتنا الأغلبية بانخـــــــــــــــــــــذال
*
ولاةَ الأمر إن الظلم شـــــــــــــــؤمٌ
ألا تخشون عاقبة الليالــــــــــــي ؟؟!
ولاة الأمر إنا قد رأينــــــــــــــــــــا
دوام الحال بالأمر المحــــــــــــــال
ألا من توبةٍ فالعمرُ يمضـــــــــــــي
و عقبى الظالميـــــــــــن إلي زوال
و عند الله أنكالٌ و خســـــــــــــــفٌ
و عند الله جناتُ الظـِّــــــــــــــــلال
**
قصيدة للشاعر / أحمد بلال
وقد كانـــــــت هــــذه القــــصيـــــدة
لشـــــاعـــــرنــــا أحمــد بـــــــــلال