أخى المعلم ارفع رأس وافتخر
فبك الأمم تزدهر
أنت خير من كل هؤلاء
فمهنتك مهنة الأنبياء
لن يضرك قول الناس أجمعين
يكفيك قول خير المرسلين
إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا
ولكن ورثوا العلم
فعليك بالحلم
واصبر الصبر الجميل
ولا تبك على دم الفقيد
فهو إن شاء الله شهيد
أما الجديد
فلا تسل عنه
فهناك من خلف الأفق
أطل علينا البدر
قد تركه الجمل وسار في الصحراء
إلى حيث لا رجعة
أما البدر
فإما أن يكون بدرا ينير الظلام
كفارس مقدام
يبدد الأوهام
ويثبت أنه على الدوام
سيظل بدرا
وإما أن يكون محاقا فهلالا
وننسى أننا هتفنا له إجلالا
ثم يختفي
كما البدر
في أواخر الشهر
أما أنا وأنت فقدرنا أن نظل هناك
حيث يقف المعلم
فإذا حدثتك نفسك باليأس
فأخبرها بمكانها الذى يجب أن تقف فيه
وارفع هامتك يا أخي
ولا تتألم