عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-06-2010, 11:29 AM
الصورة الرمزية عبد الله الرفاعي
عبد الله الرفاعي عبد الله الرفاعي غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية وعضو مميز2013
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 3,273
معدل تقييم المستوى: 19
عبد الله الرفاعي is on a distinguished road
Icon114 فى رثاء الامام

وعـليـك يا شيخ الـدعـاة سـلا مُ ما لاح نـجــــم ٌأو سَرَتْ أنســامُ

ولعــلمـك الوارى الـزناد تحـــية ٌقــد زانـها الإيـمـــانُ والإســلامُ

ولرأيك الماضي المـضيء كأنــه للـحـق سـيـف ٌ بـاتــرٌ وحـسـام ُ

ولصوتك ا لراوي غليل مسامــعي بقول ٍ وكم يروِ الغليل كــــــلا م ُ

ماتـت بمـوت العلم منك قـلوبُـناو بـكاك مـن هـول الـفـراق كـرامُ

وبكـتـك يعـرب كـلـها بـمرارة ٍو بـكـتـك مَـعْـــــد ٌ كـلهـا والــشام ُ

وبكتـك أبـكـارُ المعـــانِ وإنها مـن فــيض عـلم ٍ جـاءها الإلهـام ُ

وبكتـك أ طيا فُ التـديــّن كـلها وتنافَـَـســَتْ فى فهــمك الأقــــوام ُ

وبكتـك من غُرِّ القصـيد قصيدتي فـلـبـحـرها مـن بـحـركـم أرحـــام
كـم أ فحم ا لخصم الألـدّ بحجـــــةٍفيعــود خِلا ّســـــرّه الإ فــــحـا مُ


كـم أيقظ الإفهام بعـد سبـاتـــــــها و بـفـقـدهِ قــد تـوسـِـنُ الأ فــــهام

يا كافل الأ يتـام ِطبت مكـرمـــــــاً بمعـية ٍعظمــــىٍ عليه ســـــــلا مُ

من لـليـتـامى والأرامـل بعــــــده ُ؟ كم عـمهـم مـن فـضـله إنعـــــــــامُ

كـم من كفيف ٍقـد أراد تـفـقـــــــهاً فـرعاه ُمــنـك الـجـود والإكـرامُ

كم من مريض ليس يملك درهـما قـد هـدّهُ الإفــلاس والأسـقــــامُ

فأقـمـت مـن أجل الشفاء مراكزاً ليؤمها الـفــقـراء والأيـــتــــــــام

أدعو الإله بأن تـكـون نـموذجـاً يــحــذ وه كـل دعاتــنا وإمـــــا مُ

ويـلوم في فرط الـتـوجع لائمي هـل للـخـليّ عـلى الـشجـيّ ملامُ؟

و يقـول كيف الـدمع منك تُريـقهُ نـار الأســى ويـزيــدهُ الإضـرامُ ؟

قد كان قطب العارفين وشيخهــم ويزين فيـض عــلومه الإلـهـــام

أفلا(رأيت الديـن يخفق قلبـــهُ ) لرحيـله ورثــا لـــه الإســــــــلامُ

قد هيّج الرزءُ الجلـيل مشاعـري وتفجـّعت بـرحـيـلـك الأيـــــــــامُ

( ما مـر يوم واحد إلا) وذكـــ رك حاضـر ٌفــكـأنـه أعــــــــوامُ

أُمسى وأ ُصبح لا يفارق صوتـكم أُذ ُني وقلبي جذوة وضـــــــرا مُ

هل ينفع الصبر الجميل وقـد غـدا قـلـبـــــي فــراغ ُوفقدكـــــــم ألام

لاهـم صبرك فالشجون لفـقــده عظمـــى وما لي ســلـوةٌ فأنـــامُ

قلبي أسى فالعـلم راح بـفـقـده (وخـلا العــرين فـما به ضرغــامُ)

(قربتنـا من خير من وطئ الثرى) فـتـروح عـنا وحشــة ٌوظـــــــلا مٌ

أتحفتـــنا بخواطرٍ في روعــــــــةٍ (لبس الشبابَ بنـورها الإسلامُ)

جالســـــــــتنا بالشــافـعي ومــالـكٍ وأبى حــنـيــفـة َ كلــــــهـم أعـلام ُ

وبجعـفر ٍ ســــبط الحســين وعلمهِ تــفـســيره فـذ ٌ عـليه ســــــــلا مُ

فَـلِحُب آل البــــــــيت كــل كـرامــةٍ
ويذبّ ُ عن حـيض الـكـرام كـــرامُ


فهم الســـــــفين لـمن أراد نجا تــه كـم نالنا في حــــــبهم إ نعـــــــا مُ

ما أَبـغَـــــــضَ الأطهـارَ إلا مـفلـسٌ وعـلـيه مـن رب ا لـعـباد ســهــامُ

باعـدتـــــــنا عـن كـل راغـب فتنةٍ يــدعو لـهـا بـيـن الأنـام ِفــــــئام

أوردتــــــــنا صـفـو الـمنـاهل قائلاً أن الـتـعــصـب جَــــبـّه ُالإســــلام ُ

عـلـمـتنا الا ّنـُكـفـّـر مسلمــــــــاً عــصـم الـدماءَ صلا ته وصـيامُ

وإلى الظلال الوارفات دعوتنـــا وإلى الـمنــــار وزادُ ك الإقــــدام

وبززت في فـن الـبلاغـة جاحظا والأصمعي ّ ومـا بــذاك خصـا مُ

وبلغت ما بلغ السحاب وفوقـــهُ والفرقــدان مـبارزٌ ضــــــرغـام

جمع الشريعة والتصوف عـــنده صـفـو العــقيـدة ِ: حـالة ٌومقـام ُ

والزهد والإخلاص وفــق شريعة ٍ غـراء ليـس كـمثـلـهـا فـيـُـــلامُ

قال الـنـبي: بـأن خـيـر خــــيارنا [مـن عـلّـّم الـقـرآن] فهـو همـام

وجـرت كــراما تٌ رأتهـا أُمـــــــةٌ حين الخواطر تخــتـــفي الأسقـامُ

وتغيب ذات الصدر عن تفســيره لاسم الـخــواطــر حرمة وذمـــــام

فـاهـنأ إمام الزاهدين و شـيخهــــم إن الأ ُلـى قـد بـدّعــوكَ لـئـــــــامُ

قلت اسألوا (التـلفـاز) عن أفـكاره وعــقيـدةٍ قـد بثــــهـــا الإعـــــلا مُ

هـل نترك الحـــق الجليّ و نـقـتفى رأيا ً رعـــاهُ تـعـصــبّ ٌُ وظـــلامُ
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية