
29-06-2010, 11:57 AM
|
 |
نجم العطاء
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 5,807
معدل تقييم المستوى: 21
|
|
ملف: مواقف ....الفيلسوف المصرى : أنيس منصور (متجدد)
مواقف
بقلم: أنيس منصور
من باريس: وقعت في يدي دائرة معرف ليبية اسمها( بهجة المعرفة).. وهي موسوعة علمية بديعة عن الإنسان والحضارة, وعن تطور العلوم. وقرأت. وقلبت ونمت واستيقظت وهي في حضني.
واستوقفتني هذه العبارة, وأدهشني جدا أن يحتفظ بها التاريخ ليومنا هذا!.
العبارة تقول: إن أحد المصريين عندما رأي هذا العامل وجد ملابسه غير نظيفة ولها رائحة السمك!.
هذه العبارة قيلت منذ35 قرنا, والعبارة كما تري: لا هي حكمة محصلتش, ولا هي نظرية علمية, وإنما عامل مصري رأي مصريا آخر فلم تعجبه الرائحة التي تنبعث منه.
أي كان يجب أن تختفي هذه الرائحة حتي لا يكون لهذا العامل المصري رائحة, وقيل في تفسير ذلك: إن المصريين كانوا لا يحترمون العمل اليدوي؟!.
المصريون الذين بنوا بأيديهم الأهرامات وحفروا قناة السويس بأظافرهم وبنوا السد العالي يحتقرون العمل اليدوي والعرق, فليس أسهل من أن يسبح في النيل الذي يأخذ منه العرق ويأخذ عنه الزفارة!.
سألت الأثري الكبير زاهي حواس فأدهشه ذلك وقال: المصري يقدس العمل ويرفع من شأنه, أما هذه العبارة فهي طائشة استقرت في غير مكانها! وقال في التاريخ أشياء كثيرة تافهة وأطول عمرا من كثير من العبارات الجميلة.
سألت د.أمانويلا كاردوفتش الصديقة والأثرية قالت: بل هذه العبارة رسالة والرسالة معناها أن هناك مثقفين يكرهون العمل اليدوي ويرونه دون الأعمال العقلية!.
|