عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 30-06-2010, 05:46 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,315
معدل تقييم المستوى: 23
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

هذه هي حقيقة الرسالة القشيرية فكن منها على حذر أيها المسلم....


فقال الحافظ ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص149 ):
«وصنف لهم عبد الكريم بن هوزان القشيري كتاب "الرسالة"، فذكر فيها العجائب من الكلام في: الفناء والبقاء والقبض والبسط والوقت والحال والوجد والوجود والجمع والتفرقة والصحو والسكر والذوق والشرب والمحو والإثبات والتجلي والمحاضرة والمكاشفة واللوائح والطوالع واللوامع والتكوين والتمكين والشريعة والحقيقة، إلى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء، وتفسيره أعجب منه».

1-التعريف بالكتاب ومؤلفه

"الرسالة القشيرية" لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري النيسابوري الشافعي (571-465هـ)، وهي مجلدان:
-خُصِّصَ المجلد الأول من ص61 إلى آخره لتراجم مشائخ التصوف، ابتدأه بهذا العنوان: "فصل في ذكر مشائخ هذه الطريقة وما يدل من سيرهم وأقوالهم على تعظيم الشريعة"، ثم ذكر تراجم لثلاثة وثمانين شخصاً من كبار زعماء التصوف.

2- ذكر بعض التخليطات والعجائب التي أشار إليها الحافظ ابن الجوزي:

أولا: الكلام في التوحيد

يقول الشبلي:
ما شم روائح التوحيد من تصور عنده التوحيد!! [الرسالة القشيرية (2/587)].
وقال ابن عطاء:
حقيقة التوحيد نسيان التوحيد!!! [الرسالة القشيرية (2/588)]
قال الدقاق: أن الله يكنس المزابل بأرواح الصوفية!!! [الرسالة القشيرية (1/128)] .
وقال القشيري :
حقيقة مقام الرضا بالله: أن لا تسأل الله الجنة، ولا تستعيذ به من النار!!! [الرسالة القشيرية (1/90) ].

ثانيا: موقفه من العلم عموما وعلم الحديث خصوصا

وحكى القشيري (صفحة 92) عن أبي بكر الوراق قوله:
آفة المريد ثلاث: التزوج وكتابة الحديث والأسفار!!!!!
وذكر أن أحد الصوفية سئل عن سوء أدب الفقير - أي الصوفي - فقال: انحطاطه من الحقيقة إلى العلم!!!.

ثالثا: خرافات وترهات مختلفة

- فقد ورد فيها (صفحة 391) في ترجمة إبراهيم بن أدهم:
كان من أبناء الملوك , فخرج يوما يتصيد , فأثار ثعلبا أو أرنبا , وهو في طلبه , فهتف به هاتف: يا إبراهيم , ألهذا خلقت؟ أم بهذا أمرت؟ ثم هتف به: ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت!!
ورأى ـ إبراهيم بن أدهم ـ في البادية رجلاً علمه اسم الله الأعظم , فدعا به بعده فرأى الخضر عليه السلام , وقال: إنما علمك أخي داوود اسم الله الأعظم!!!
قال إبراهيم بن بشار: صحبت إبراهيم بن أدهم فقلت أخبرني عن بدء أمرك فذكر هذا.

- وورد في ترجمة أبي يزيد البسطامي (صفحة 395):
وسئل عند ابتدائه وزهده , فقال: ليس للزهد منزلة , فقيل له: لماذا؟ فقال: لأني كنت خلال ثلاثة أيام في الزهد , فلما كان اليوم الرابع خرجت منه!
ففي اليوم الأول: زهدت في الدنيا وما فيها
وفي اليوم الثاني: زهدت في الآخرة وما فيها!!
وفي اليوم الثالث: زهدت فيما سوى الله تعالى
فلما كان اليوم الرابع لم يبق لي سوى الله تعالى فَهِمْتُ, فسمعت قائلا يقول: يا أبا يزيد لا تقو معنا , فقلت: هذا الذي أريد , فسمعت قائلا يقول: وجدتَ، وجدتَ!!!
قيل لأبي يزيد: ما أشد ما لقيت في سبيل الله ؟ فقال: لا يمكن وصفه , فقيل له: ما أهون ما لقيت نفسك منك ؟ قال: أما هذا فنعم , دعوتها إلى شيء من الطاعات فلم تجبني فمنعتها الماء سنة!!!.

- وورد في ترجمة سهل التستري (صفحة 400):
خرجت إلى عبادان إلى رجل يعرف بأبي حبيب حمزة بن عبد الله العباداني فسألته عنها - أي مسألة وقعت له - فأجابني, وأقمت عنده مدة أنتفع بكلامه وأتأدب بآدابه , ثم رجعت إلى تستر , فجعلت قوتي اقتصارا على أن أشتري بدرهم من الشعير الفرق فيطحن ويخبز لي , فأفطر عند السحر كل ليلة على أوقية واحدة بحتا بغير ملح ولا أدم , فكان ذلك الدرهم يكفيني سنة , ثم عزمت على أن أطوي ثلاث ليال , أفطر ليلة , ثم خمسا , ثم سبعا. ثم خمسا وعشرين ليلة ـ هذا تدريج للمريد تسهيلاً لانتقاله من شيء إلى ما هو أولى منه ـ وسرت على هذا النظام عشرين سنة , ثم خرجت أسيح في الأرض سنين , ثم رجعت إلى تستر!!!

- وورد في ترجمة بشر الحافي (صفحة 404):
وسمعت بلال الخواص يقول: كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني , فتعجبت منه , ثم ألهمت أنه الخضر عليه السلام فقلت له: بحق الحق من أنت؟ فقال: أخوك الخضر! فقلت له: أريد أن أسألك؟ فقال: سل, فقلت: ماذا تقول في الشافعي رحمه الله تعالى؟ فقال: هو من الأوتاد (هم الذين يحفظ بهم الدين والشافعي رضي الله عنه منهم) فقلت: ماذا تقول في أحمد بن حنبل رضي الله عنه؟ قال: رجل صديق (أي نظرا لما قاساه من الضرب والهوان عندما طلب منه القول بخلق القرآن الكريم فأبى ولم ينطق بكلمة يتخلص بها مما هو فيه) قلت: فماذا تقول في بشر بن الحارث الحافي؟ فقال: لم يخلق مثله بعده، فقلت: بأية وسيلة رأيتك؟ فقال: ببرك لأمك.

- وورد في ترجمة أبي سليمان عبد الرحمن الداراني (صفحة 412):
وقال أبو سليمان: كنت في ليلة باردة في المحراب ، فأقلقني البرد فخبأت إحدى يدي من البرد ، وبقيت الأخرى ممدودة فغلبتني عيناي ، فهتف بي هاتف: يا أبا سليمان ، قد وضعنا في هذه ما أصابها ، ولو كانت الأخرى لوضعنا فيها. فآليت على نفسي أن لا أدعو إلا ويداي خارجتان.

فهذه هي حقيقة الرسالة القشيرية فكن منها على حذر أيها المسلم....

والحمد لله رب العالمين.
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .