عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30-06-2010, 01:57 PM
طالب أزهـرى
ضيف
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الأدلة الشرعية.
اولا:- من الكتاب الحكيم
1- قال تعالى: ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )
وههنا نري عموم النص فلا يوجد مخصص ولا استثناء وهو عموم بين لا يخرج عن نطاقه إلا إذا أخرجه نص آخر من طريق الاستثناء والتخصيص.
وكما أنه لم يرد نص بتحديد حالة أو وقت معين له كذلك لم يرد نص يأمر بتجنب حالة مخصوصة أو وقت محدودله
2- قوله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز : " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم "
وكل من آمن بالله تـعالى ووحدانيته ورســالة رسـوله صلى الله عليه وســلم يعترف بذلك.
إذن: فجذوع الأشجار وسيقانها وأغصانها وأوراقها تسبح لله تعالى نحن قد لا نسمع هذا التسبيح فإذا كانت الريح عاصفة وتمـايلت الأشــجار بسـببها لسـمع صوت ذلك . وذلك بتشـابك الأغصـان والفـروع والأوراق وتسبيحها جميعا ً مع بعضها البعض فنسمع لذلك صوتا ً لانسمعه أثناء عدم هبوب الريح .
3- قوله سبحانه وتعالي: "تقشعر منه جلودالذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلي ذكر الله" الزمر: 23
. فالطبيعة البشرية تتأثر بأشياء كثيرة.. ولذلك لا مانع أن يكون بعض الصحابة وغيرهمقد تحرك جسمه عند سماع آيات من القرآن تؤثر بقوة علي وجدانه وأعصابه فعند قشعريرة الجلد يظهر أثره علي الاعصاب والعضلات بأية حركة.
وقد ذكرالامام القرطبي في تفسير الاية
ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْإِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
أي عند آية الرحمة . وقيل : إلى العمل بكتاب الله والتصديقبه . وقيل : " إلى ذكر الله " يعني الإسلام . ومعنى لين القلب رقته وطمأنينته وسكونه . وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم . قيل لها : فإن أناسا اليوم إذا قرئ عليهم القرآن خر أحدهم مغشيا عليه . فقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . وقال سعيد بن عبد الرحمن الجمحي : مر ابن عمر برجل من أهل القرآن ساقط فقال : ما بال هذا ؟ قالوا : إنه إذا قرئ عليه القرآن وسمع ذكرالله سقط . فقال ابن عمر : إنا لنخشى الله وما نسقط . ثم قال : إن الشيطان يدخل فيجوف أحدهم ; ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . وقال عمر بن عبدالعزيز : ذكر عند ابن سيرين الذين يصرعون إذا قرئ عليهم القرآن , فقال : بيننا وبينهم أن يقعد أحدهم على ظهر بيت باسطا رجليه , ثم يقرأعليه القرآن من أوله إلى آخره فإن رمى بنفسه فهو صادق .وقال أبو عمران الجوني : وعظ موسى عليه السلام بني إسرائيل ذات يوم فشق رجل قميصه , فأوحى الله إلى موسى : قل لصاحب القميص لا يشق قميصه فإني لا أحب المبذرين ; يشرح لي عن قلبه

4-: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم}. [الأنفال/ 2]،
أي: اضطربت رغَبا ورهَبا، وعن اضطراب القلب يحصل اضطرابالجسم وهذه هي طبيعة النفس البشرية ولا جدال فالاضطراب للقلب يؤدي الي اضطراب الجسم شرعا وعلميا.