البحث عن حل لمشكلة طبية ، هكذا بدأتُ بحثي ثم أنه انتهى و قد تفحصت أساس نظام العلاج الحديث الواهي و تبعاته المقلقة.
الأجنبي اعتاد أن يسجل و يوثق علمه و معارفه في أوراق مكتوبة على النت و أنا قرأت الكثير بحثاً عن فائدة و علاج .
بعض ما قرأته أدهشني ، لأن ما ظننته علماً ثابتاً لا يتغير صار يتراءى لي معرفة بشرية محكومة بأمزجة من كتبوها و مارسوها ، ما نفع شخص ضر آخر و ما نفع في مرض لم يُجدِ مريضاً شخّص الطبيب مرضه أنه نفس الأول.
قالوا عن طب كانت له أفرع كثيرة منها التداوي بأنظمة الغذاء المختلفة و أولئك الذين يعالجون آلام العظام بالضغط على العضلات في مواضع محددة ثم إن ذلك لم يعد علماً و لا صار يدرس لأن شركات الأدوية مولت اتجاهاً واحداً ينحو تجاه استعمال الدواء الكيميائي. هنا حيث الطبيب كذاك الثور الذي زوى عينيه بين الأغطية ، لا يرى سوى الساقية التي يدور فيها ، فهو وسيلة الدعاية و الترويج لتلك الشركات و مندوب مبيعاتها الفعلي.
قالوا أيضاً عن النظام الذي يتحول به منتج كيميائي إلى دواء حيث ملف تحضّره شركة الدواء و تعرض فيه تجاربها على مادة كيميائية على مفتشي هيئة الأدوية و الأغذية الأمريكية ، تلك التي تفحص الملف و تمنحه موافقتها أو رفضها ، تصور عقلي علماء يتأكدون من رصانة العلم قبل أن يضعوا كلمتهم التي تحدد مصير الدواء ، كلمة ينصاع لها الجميع و أولهم شركة الأدوية لأجد أن الواقع يختلف عن صورتي المثالية فبوسع الشركة أن تنافح عن منتجها و أن تستأجر خبراءها و تدفع لمن يدعم منتجها و تنقض كلمة تلك الهيئة الرسمية و تسحب الأمر للقضاء إن لزم الأمر و ما دامت لديها الجرأة و التكلفة و القدرة على دعم منتجها فسيحظى بالموافقة و يملأ السوق و يجد مكانه في يد المستهلك/ المريض ثم يتناسى الجميع القصة التي شهدت مولد المنتج/الدواء و يبقى وجوده على أرفف الصيدليات يؤكد أن صاحب الإرادة الأقوى يكسب أخيراً!
*****************