الموضوع: سيادة الوزير
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-07-2010, 02:14 PM
اشرف عبد الحى اشرف عبد الحى غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 303
معدل تقييم المستوى: 16
اشرف عبد الحى is on a distinguished road
افتراضي سيادة الوزير

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزى المعلم المساعد عزيزتى المعلمة المساعدة
لقدحصل معظمنا منذ سنوات على شهادة تخرجه من إحدى كليات التربية بجامعات مصر, و هى شهادة وحدها كفيلة بإعطائك حق العمل كمعلم بمدارس جمهورية مصر العربية, بل و يمكنك بهذه الشهادة أن تُعَار إلى احدى الدول العربية و تعمل معلماً مُكرماً بأعلى الرواتب.
إلا أن حكومتنا المصرية الرشيدة خطرت لها فكرة تسمى اختبار المعلم, و هو اختبار تضمن به وزارة التربية و التعليم أن الناجحين فيه هم مؤهلون للعمل كمعلمين, و عليه فقد ارتضينا بهذا الاختبار طبقاً للقانون 155 الجديد, و تقدمنا له مع وعد من الحكومة بأن نحصل على ترخيص لمزاولة مهنة المعلم حال نجاحنا فى الاختبار و استهلك هذا منا الوقت و المال و الجهد العصبى, و الحمد لله فقد نجح العدد الأكبر من المعلمين المساعدين المتقدمين للاختبار فى شهر نوفمبر الماضى و عددهم حوالى 70 ألف و هنأتهم أكاديمية المعلم بهذا النجاح. ثم وضعت الوزارة شرطاً أخر و هو إلمام المعلم المساعد ببعض الخبرات فى الحاسب الالى و قد بذل المعلمون الجهد أيضاً فى دراسة بعض البرامج المهمة و المفيدة فى سبيل أن يكونوا مؤهلين للحصول على رخصة مزاولة مهنة معلم.
و منذ بداية العام 2010 و المعلمون يمرون بفترة طويلة عصيبة احترقت فيها أعصاب المعلمين المساعدين وذلك بسبب الصمت و التجاهل التام من الحكومة للوعد بتثبيت هؤلاء المعلمين و إعطائهم حقوقهم كاملة و تضمينهم ضمن كادر المعلم, الذى طالما تغنت به الحكومة و وعد به الرئيس مبارك نفسه, فهذا الكادر قد تم تشريعه ليضمن للمعلم كافة الحقوق الأدبية و المادية و المعنوية.
لقد أكمل عشرات الآلاف من المعلمين كل المطلوب منهم, و اجتازوا كل الاختبارات, و جاء دور الحكومة لتنفذ ما وعدت به,
ثم . . . . . . . . .يحدث السيناريو المخيف و تأتى الصفعة القوية المحبطة لمعلمى مصر فى مطلع الشهر الحالى, و هذا لم يكن أى مواطن مؤمن بالشرعية و القانون يتصور حدوثه فلا هناك ترخيص لهؤلاء المتعاقدين و لا ترقية و لا تثبيت لهم فى وظائفهم و انما مجرد تجديد العقود ليبقى حال هؤلاء المعلمين على ما هو عليه. و هذا مخالف للكتاب الدورى رقم 1 لسنة 2009 و خاصة البندين رقم 14 و 15 . و يمكنكم تحميله من المرفقات و هو بصيغة pdf و يحتاج برنامج foxit reader لفتحه.
و تعالوا لنرى ما هو حال المعلم المصرى؟
سـ 1 : من هم المعلمون المساعدون؟
جـ 1 : هم القوة الفاعلة النشيطة من خيرة شباب و بنات مصر الذين يشغلون معظم الأماكن فى هيئات التدريس بمدارس المحروسة. لذلك فالعملية التعليمية فى مصر كلها تعتمد عليهم الآن و بدونهم ستغلق المدارس.
سـ 2 : ما هو حال المعلم المساعد المتعاقد الآن؟
جـ 2: هو شاب مصرى متوسط عمره 28 عاماً, يعمل بأحد المدارس البعيدة عن مسكنه بحوالى 15 كم و قد تصل ل 30 كم. يستيقظ فى السادسة صباحاً ثم يخرج من بيته إلى الموقف ليركب سيارة نقل البضائع من الخلف (الربع نقل مكشوفة أو مغطاة بالخوص) ليذهب بها الى مدرسته. و يحصل من عمله هذا على دخل شهرى حوالى 375 جنيه مصرى بالمكافأة و الحوافز و العلاوات , و ينفق منهم 50 جنيه شهرياً مواصلات ليتبقى له 325 جنيه.
هذا المعلم يريد منه المجتمع أن يعلم أبنائنا الفضيلة و الأخلاق و حب العلم و الانتماء الانتماء للوطن, و نريد منه أن يكون مجتهداً فى عمله الى اقصى حد لأن عمله هو بناء النفس الانسانية و ليس بناء الابراج او محطات الصرف الصحى.
و هذا الشاب يريد أن يعيش و يأكل و يلبس و يسكن و يتزوج و يُكَوِن أُسرة مطمئنة مستقرة غير مهددة بالطلاق منذ العام الأول للزواج.
فهل يستطيع المعلم أن يوفى بهذه الالتزامات و المسئوليات فى ظل أوضاعه الحالية؟
و خطابى الآن موجه للسادة المسئولين بالحكومة المصرية الراعية لهذا الشعب و المؤتمنة على حقوقه و أملاكه.
بالله عليكم هل قضية التعليم من وجهة نظركم لها أهميتها القصوى من أجل خير هذا الوطن و رفعة شأنه؟
أم أنكم ترون أن بناء بعض الطرق و الكبارى و محطات الصرف الصحى هو أهم من بناء الانسان المصرى؟
لقد شبعت قضية التعليم فى مصر من فرط المناقشة و التحليل فى كافة وسائل الاعلام و كافة المؤتمرات و اللجان التى تنبثق منها لجان فرعية أصغر, و تعاقبت الحكومات و تعاقب الوزراء على وزارة التربية و التعليم ...... فماذا كانت النتيجة و ما هى محصلة كل هذا؟
النتيجة كلكم تعرفونها, و هى صادمة و لكن يجب ألا ندفن رؤوسنا فى الرمال و نصرح مع الأسف فإن الشعب المصرى فى عمومه أصبح مصاب بمرض الأمية
أمية اللغة و أمية الأخلاق و السلوكيات, الأمية الثقافية و الامية التقنية, الأمية السياسية و حتى الأمية العاطفية. صدقونى ان كل مشاكل المجتمع المصرى من فقر و جهل و فساد و مرض, كلها نتجت بسبب تدهور النظام التعليمى فى هذا البلد.
يا سيادة وزير التربية و التعليم من الواضح ان مسألة دخول المعلمين و رواتبهم و تثبيتهم ليس الأمر الكامل فيها بيدك و انما بالتنسيق مع رئيس الوزراء و وزير المالية و التنمية الادارية و (أحمد عز).
و نحن المعلمون الآن نريد أن نسمع منكم كلمة تطمئننا على مستقبلنا و حياتنا.
لذلك نطلب منك - بصفتك المسئول عن التعليم و التنوير و التوعية و الثقافة فى مصر- أن تُصَعِد مشاكلنا و ان تبلغ شكوانا و أحوالنا الى القيادة السياسية أى الرئيس مبارك نفسه الذى وعد المعلمين بالكادر قبل أن تكون أنت وزيراً. و نحن لا نشك فى وطنية و اخلاص الرئيس مبارك و لا فى وطنيتك.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
زملائى المعلمين المساعدين أقول لكم أنه مازال الاقتراح بتنظيم وقفات احتجاجية يوم 25/7/2010 قائم. و لكنى أتعشم خيراً فى جهود السيد الوزير و حكمة رئيس الجمهورية . و الله الموفق.
Facebook
http://www.facebook.com/group.php?gi...3357265&ref=ts
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf كتاب دوري.pdf‏ (26.2 كيلوبايت, المشاهدات 51)
رد مع اقتباس