الموضوع: الكبائر
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18-07-2010, 10:39 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,766
معدل تقييم المستوى: 21
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

قذف المحصنات
الكبيرة الحادية و العشرون : قذف المحصنات
قال الله تعالى :
" إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " .
و قال الله تعالى : " و الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة و لا تقبلوا لهم شهادة أبداً و أولئك هم الفاسقون " .
بين الله تعالى في الآية أن من قذف امرأة محصنة حرة عفيفة عن الزنا و الفاحشة إنه ملعون في الدنيا و الآخرة و له عذاب عظيم ، و عليه في الدنيا الحد ثمانون جلدة و تسقط شهادته و إن كان عدلاً . و في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " اجتنبوا السبع الموبقات " فذكر منها قذف المحصنات الغافلات المؤمنات و القذف أن يقول لامرأة أجنبية حرة عفيفة مسلمة : يا زانية ، أو يا باغية ، أو يا **** . أو يقول لزوجها : يا زوج ال**** ، أو يقول لولدها : يا ولد الزانية أو يا ابن ال**** . أو يقول لبنتها يا بنت الزانية أو يا بنت ال**** . فإن ال**** عبارة عن الزانية ، فإذا قال ذلك أحد من رجل أو امرأة كمن قال لرجل : يا زاني ، أو لصبي حر يا علق ، أو يا منكوح ، وجب عليه الحد ثمانون جلدة ، إلا أن يقيم بينة بذلك ، و البينة كما قال الله : أربعة شهداء يشهدون على صدقه فيما قذف به تلك المرأة أو ذاك الرجل ، فإن لم يقم بينة جلد إذا طالبته بذلك التي قذفها أو إذا طالبه بذلك الذي قذفه ، و كذلك إذا قذف مملوكه أو جاريته بأن قال لمملوكه : يا زاني أو لجاريته يا زانية أو يا باغية أو يا **** ، لما ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : " من قذف مملوكه بالزنا أقيم عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال " و كثير من الجهال واقعون في هذا الكلام الفاحش الذي عليهم فيه العقوبة في الدنيا و الآخرة و لهذا ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها النار أبعد مما بين المشرق و المغرب . فقال له معاذ بن جبل يا رسول الله و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ؟ " و في الحديث : " من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " . و قال الله تبارك و تعالى في كتابه العزيز : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " و قال عقبة بن عامر : يا رسول الله ما النجاة ؟ قال : " أمسك عليك لسانك و ليسعك بيتك ، و ابك على خطيئتك ، و إن أبعد الناس إلى الله القلب القاسي " .
و قال صلى الله عليه و سلم : " إن أبغض الناس إلى الله الفاحش المبذي الذي يتكلم بالفحش و رديء الكلام " ، وقانا الله و إياكم شر ألسنتنا بمنه و كرمه إنه جواد كريم .
رد مع اقتباس