الموضوع: الكبائر
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18-07-2010, 11:16 AM
عمروعبده عمروعبده غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,766
معدل تقييم المستوى: 22
عمروعبده is on a distinguished road
افتراضي

السحر


الكبيرة الثالثة في السحرلأن الساحر لا بد و أن يكفر . قال الله تعالى


" و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " . و ما للشيطان الملعون غرض في تعليمه الإنسان السحر إلا ليشرك به . قال الله تعالى مخبراً عن هاروت و ماروت :


" و ما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم و لقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق " أي من نصيب .


فترى خلقاً كثيراً من الضلال يدخلون في السحر و يظنونه حراماً فقط ، و ما يشعرون أنه الكفر فيدخلون في تعليم السيمياء و عملها و هي محض السحر و في عقد الرجل عن زوجته و هو سحر ، و في محبة الرجل للمرأة و بغضها له و أشباه ذلك بكلمات مجهولة أكثرها شرك و ضلال .


و حد الساحر : القتل ، لأنه كفر بالله أو مضارع الكفر . قال النبي صلى الله عليه و سلم " اجتنبوا السبع الموبقات " . فذكر منها السحر . و الموبقات المهلكات . فليتق العبد ربه و لا يدخل فيما يخسر به الدنيا و الآخرة . و جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " حد الساحر ضربه بالسيف " و الصحيح أنه من قول جندب . و عن بجالة بن عبدة أنه قال : أتانا كتاب عمر رضي الله عنه قبل موته بسنة أن اقتلوا كل ساحر و ساحرة . و عن وهب بن منبه قال : قرأت في بعض الكتب : يقول الله عز و جل لا إله إلا أنا ليس مني من سحر و لا من سحر له ، و لا من تكهن له ، و لا من تطير و لا من تطير له . و عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن خمر ، و قاطع رحم ، و مصدق بالسحر " . رواه الإمام أحمد في مسنده . و عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً قال : " الرقي و التمائم و التولة شرك " . التمائم : جمع تميمة ، و هي خرزات و حروز يعلقها الجهال على أنفسهم و أولادهم و دوابهم يزعمون أنها ترد العين ، و هذا من فعل الجاهلية ، و من اعتقد ذلك فقد أشرك . و التولة بكسر التاء و فتح الواو : نوع السحر ، و هو تحبيب المرأة إلى زوجها ، و جعل ذلك من الشرك لاعتقاد الجهال أن ذلك يؤثر بخلاف ما قدر الله تعالى قال الخطابي رحمه الله : و أما إذا كانت الرقية بالقرآن ، أو بأسماء الله تعالى فهي مباحة ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرقي الحسن و الحسين رضي الله عنهما ، فيقول : " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة " . و بالله المستعان و عليه التكلان
رد مع اقتباس