والفرق واضح بين
ان مع العسر يسرا وبين ان بعد العسر يسرا
اذ ان الله عز ووجل قرن العسر باليسر وليس بعده
الاجــــــــــمل :
******************
قال الحسن لما نزلت هذه الآية قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" أبشروا ، قد جاءكم اليسر ، لن يغلب عسر يسرين
قال المفسرون : ومعنى قوله : " لن يغلب عسر يسرين " أن الله تعالى كرر العسر بلفظ المعرفة واليسر بلفظ النكرة ، ومن عادة العرب إذا ذكرت اسما معرفا ، ثم أعادته كان الثاني هو الأول ، وإذا ذكرت نكرة ثم أعادته مثله صار اثنين ، وإذا أعادته معرفة فالثاني هو الأول ، كقولك : إذا كسبت ، درهما أنفقت درهما ، فالثاني غير الأول ، وإذا قلت : إذا كسبت درهما فأنفق الدرهم ، فالثاني هو الأول ، فالعسر في الآية مكرر بلفظ التعريف ،
فكان عسرا واحدا ،
واليسر مكرر بلفظ [ التنكير ] ، فكانا يسرين
، فكأنه قال : فإن مع العسر يسرا ، إن مع ذلك العسر يسرا آخر