<div align="center">شكرا يا ايمن على الموضوع

</div>
<div align="center">اتفرج بقى ياعم</div>
<div align="center">
</div>
<div align="center">
</div>
أولاً: تحليل الشخصية في أحسن حالاتها<div align="center">
</div>
أنت إنسان جاد جدا صاحب قرار ورأي على قدر كبير من المسؤولية تجاه نفسك وعائلتك وحتى عملك تتحمل عبء كل من تظن أنك مسؤول عنه. لو كان هناك جملة واحدة يمكن أن تجمل وصفك فهي ببساطة أنك إنسان يعتمد عليه دون أدنى شك في قيامه بما هو مطلوب منه في حدود جهده البشري. توفير الأمن والحماية من نوائب الدهر وصروفه ومن مشاكل الحياة ومتاعبها لمن تحب من أقرباء ومعارف أو حتى مؤسسات أو أماكن عمل هو أمر مهم تظن أن من واجبك القيام به تجاهم.
أنت على قدر كبير من الحنكة والقدرة على الفحص والاختبار والتدقيق وكأنك مفتش أو مدقق لا تغيب عنه شاردة أو واردة من الناس أو حتى الأشياء . هذه الطبيعة فيك تجعلك تفكر وتختبر وتدقق كثيرا قبل أن تتخذ صديقا جديدا لك وكنتيجة لها أيضا يبدو عليك الشك ويلاحظه الناس عليك فيتهمونك أنك إنسان صعب وقد يصل الاتهام في بعض الأحيان أنك معقد وفظ. من الأمور التي تميز شخصيتك أيضا أنك إنسان عادل بل شديد العدل تحب في العادة أن تعطي كل ذي حق حقه وتظن أن الناس متساويين لذلك أنت لا تجامل في الغالب أبدا ولا تحابي حتى لو كان الأمر يخصك أو أحد معارفك أو أقرباءك وهذا أهم سبب لاتهامك بأنك معقد شديد؛ الأمر الذي قد يجعلك تتضايق بعض الشيء من الناس الذين لا يفهمون هذا النوع الراقي من العدل ولكن الحمد لله فأنت لا تتأثر كثيرا بذلك وعادة ما تقول لنفسك لا يهم طالما أنني على الحق فليغضبوا كما يشاءوا.
ليس هناك ما تلتزم به في حياتك أكثر من كلمتك فكلمتك هي عهدك وهي أشد عندك من العقود والمواثيق ولكن للأسف كثير ممن تتعامل معهم لا يقدرون ذلك وقد تستغرب عندما يخلف أحدهم عهده فأنت لا تعرف لماذا لا يلتزم الناس بعهودهم. العادات والتقاليد من الأمور المهمة جدا في حياتك وتقدرها بشكل كبير وتتضايق من التفسخ والانحلال والتنصل من تلك العادات والتقليد والقيم الموروثة الجميلة التي تذكر بالماضي الرائع وذكرياته البريئة. الكلام المنمق المصفف والملابس الفارهة المبالغة فيها لا تعجبك بل أنك قد لا تثق في من يقولها أو يلبسها وقد ترتاب أو تشك فيه. فأنت شخص بسيط في ملبسك لا تهتم كثيرا بالمبالغة في الأناقة , كلماتك صريحة مباشرة وواضحة تقصد كل كلمة تقولها وتعنيها تماما وتظن أن الآخرين مثلك الأمر الذي يسبب لك ولهم الكثير من المتاعب لأن كثير من الناس لا يعنون ما يقولون! أخيرا أنت إنسان مرتب منظم ذو تفكير منطقي محايد في أحكامك وحقاني كما يقول وقد تصح فيك مقولة عمر رضي الله عنه " إيه يا حق لم تترك لي صاحبا"
ابرز العيوب في شخصيتك:
إليك في هذا الجزء من التحليل ابرز عيوب شخصيتك التي تحدث عادة في الإنسان وهي متفاوتة في القوة والضعف حسب قوة إيمانك بالله فكلما زاد إيمان الإنسان زادت قدرته في السيطرة على شهوات ومنعها من أن تجره للوقوع فيما يضره في الدنيا أو في الآخرة وقد قال الحق سبحانه وتعالي " فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) " وهذه هي أبرز عيوبك:
· الإفراط في بعض الأحيان في الشعور بالتشاؤم والحذر من المستقبل والخوف من التفسخ والانحلال الذي يسود المجتمع والناس من حولك وقد تسود الدنيا في عينك لأجل ذلك وتناسى أن الحياة مجرد اختبار وابتلاء من الله يمر فيه الإنسان أثناء حياتك وقد قال تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" فهذه الحياة كلها ابتلاء وقد قال تعالى: "وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا" ومعنى فتنة أي اختبار والناجح هو الذي يصبر ابتغاء ما عند الله في الآخرة فكل واحد منا هو بمثابة اختبار للآخر, هل سيتعامل معه ويعاشره بما يرضي الله؟ أم سوف يتبع طريق الشيطان وهوى النفس؟ والعجيب أن بعض الناس يستمر في تبني هذه النظرة على الرغم أن الدنيا دار ابتلاء وأن البشر مختلفين في الأصل وكل واحد منهم ميسر لما خلق له فالمسألة امتحان لك هل تصبر أم لا؟ وقد قيل في المثل عند الامتحان يكرم المرء أو يهان, فمن السهل على كل إنسان الكلام ولك المحك الحقيقي هو الفلاح في الابتلاء.
· الخوف من المستقبل وما قد يجد من المصائب التي قد تؤثر على عليك أو على من تحب من صروف وتقلبات الدهر ومشاكل الحياة والمبالغة في البحث عن الأمن والاستقرار لك ولمن حولك ونسيان أن الأمن الحقيقي هو عند الله وفي الإيمان التام قال تعالى: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" (الأنعام: 82) وقال المصطفى عليه وعلى آله السلام "من كانت الآخرة همة جعل الله غناه في قلبه وجمع عليه شمله واتته الدنيا وهي راغمة. أي سوف تسلمك الدنيا نفسها لا محالة.
· الإخفاق في ملاحظة أو تقدير احتياجات الآخرين للتعاطف ولتأكيد المشاعر نحوهم والتواصل معهم وزياراتهم وحاجتهم للتقدير والثناء وعدم أعطاء المشاعر بشكل عام اهتماماً كبيراً على الرغم من خطورة هذا الأمر في كثير من الأوقات والذي قد يجعل من حولك يتهمك بالبرود أو الانعزال فضلاً على خطورة هذا السلوك في الدين فالمسلم أخو المسلم والرسول اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله يقول"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه"
· المبالغة في الثقة في النفس والاعتماد عليها فقط في بعض الأحيان ونسيان أن التوفيق بيد الله وحده وان الإنسان ضعيف لا يملك من الأمر شيء والمطلوب منه عمل الأسباب وترك الباقي على الله والتوكل عليه وسر هذا الأمر أنه إذا لم يوفق الله المرء فما له من ناصر حتى لو كان النتائج التي يحصل عليها سعيدة من وجهة نظره فقد يكون ذلك استدراج له. ولنا في قصة قارون عظة : إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) سورة القصص.
· عدم القدرة على التسامح والعفو والنسيان بسهولة وأخذ الأمور بصفة شخصية في بعض الأحيان وتصفية الحسابات وقد تنسى أن سلامة القلب هي أساس الراحة والطمأنينة النفسية وأن العفو من شيم الكرام وسمات المؤمنين وقد قال الحق سبحانه وتعالى:" خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) سورة الأعراف.
· الإخفاق في النظر إلى العواقب بعيدة المدى لما تقرره والاكتفاء بإصدار الأحكام على أساس تحليلك المنطقي للحظة الراهنة وهذا قد يورطك في كثير مما لا تحمد عقباه.
عدم و جود البيئة المناسبة:
إذا لم يجد المكان الذي يمكن لهم استخدام المهارات التي وهبه الله له ولم تقدر إسهاماته بالشكل الذي يرضيه فعادة ما يحبط وربما يحدث له الآتي:
1. يصبح متصلباً ومتحكماً لا يتسامح مع من لا يتبع التعليمات
2. يصبح ناقداً لاذعاً بشكل فج وقاسي وينصب نفسه حكماً على ما يقوم به الآخرون.
3. يصبح من الصعب عليه توكيل أي أحد للقيام بالعمل ولا يثق بأن الشخص آخر يستطيع أن يعمل المهمة بشكل صحيح
تحت الضغط الشديد
عندما يقع من يحمل هذه الشخصية تحت الضغط الشديد فقد يفقد القدرة على استخدام هدوئه المعتاد ويترك طريقته المنطقية في إصدار الأحكام وبالتالي تجده يبالغ في تهويل عواقب الأمور التي يمكن أن تحدث في المستقبل فيتخيل حدوث الاحتمالات المستقبلية السالبة من كوارث أو أمراض أو إفلاس أو غير ذلك لأنفسه وللآخرين.
و لمزيد من المعلومات تستطيعون الدخول الى المنتدى الالكتروني الخاص بموقعكم و الاستزادة عن كثير من الحلول لتقوية مكامن الضعف في شخصيتكم و تدعيم مكامن القوى على طريق تطوير الذات و تغيير مجرى الحياة