* أصحاب السبت (أهل أيلة):
- أصحاب السبت: فئة من اليهود سكنت مدينة أيلة على ساحل بحر القلزم(الأحمر)، حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت، قال تعالى: ( واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ) الأعراف: 163.
- قال ابن كثير: أيلة: قرية بين مدين والطور، كانوا يعتدون في يوم السبت ويخالفون أوامر الله لهم بالوصاة به، إذ ذاك فاختبرهم الله بإظهار السمك لهم على ظهر الماء في اليوم المحرم عليهم صيده، وإخفائه عنهم في اليوم الحلال لهم صيده، وهؤلاء القوم احتالوا على انتهاك محارم الله بما تعاطوا من الأسباب الظاهرة التي معناها في الباطن، تعاطي الحرام، قال صلى الله عليه وسلم: ( لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل ).
-فصار أهل القرية إلى ثلاث فرق، فرقة ارتكبت المحذور واحتالوا على اصطياد السمك يوم السبت، وفرقة نهت عن ذلك وأنكرت واعتزلتهم، وفرقة سكتت فلم تفعل ولم تنه، ولكنها قالت للمنكرة: ( لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً ).
- قال تعالى واصفاً العذاب الذي حل بهم: ( وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) الأعراف 164-166.
مرتسم لشاطئ العقبة الملاصق لأيلة من أرض فلسطين المحتلة - للرسام ديفيد روبرت.
قوم تُبَّع
قال تعالى: (أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين). -قال الزحيلي في تفسير هذه الآية: أي هم كفار قريش الذين هم عرب من عدنان خير في القوة والمنعة أم قوم تبع الحميري الذين هم عرب من قحطان، الذين كانوا أقوى جنداً وأكثر عدداً وكان لهم دولة وحضارة عريقة ومجد وكذلك الأمم الذين سبقوهم كعاد وثمود ونحوهم، أهلكناهم جميعاً لكفرهم وإجرامهم، فإهلاك من هو دونهم لجرمه وضعفه وعجزه بالأولى، فهم ليسوا بخير من قوم تبع في العدد والعز والمنعة.
صور حضارية تعود إلى عهود الملوك المتتابعة في دولة حمير، وهي عبارة عن صهاريج لحفظ المياه.

__________________
وجود الله لا يحتاج إلى دليل بل إنه الدليل على وجود كل شىء Mr.Amir-Master of English-"لله عندى عبدالله" مرحباً بك أنت الزائر لموضوعاتى
|