عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-08-2010, 06:12 AM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 484
معدل تقييم المستوى: 15
أهل السنة has a spectacular aura about
افتراضي

المسألة السادسة : الأئمة الأربعة وقولهم أن (كل بدعة ضلالة)
إهداء للأستاذ مصطفى حسني ومساعديه الذي لم يرى مثلهم !!


أفرد مصطفى حسني فترة طويلة في الحلقة الثانية للرد على اعتراض وهمي وهو أن الإمام أحمد بيقول بقول وبعض شباب المنهج السلفي اتصلوا به يسألوه: ما دليل أحمد ؟! وكان رده (وازاي نقول للامام احمد ايه دليله ... الامام احمد امام اهل السنة ...ومن يسأل الامام احمد عن دليله لازم يكون على مستوى الامام احمد والا لا يسأل ) وانكر بشدة ان يُطلب من احمد الدليل لان احمد عارف كل الادلة ده وكان بيحفظها وزيادة ....

وعلى نفس المنوال نورد أقوال الأئمة الأربعة (بما في ذلك قول الامام احمد أيضاً !) في فهم أن (كل بدعة ضلالة) على عمومها وأن الاستحسان في دين الله تشريع في دين الله بما لم يشرعه الله، وهو عكس الأصل الذي أراد إثباته وهو ( تقسيم البدعة لحسنة ومذمومة):

1- قال ابن الماجِشون: سمعت مالكا يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة؛ فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة؛ لأن الله يقول:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } فما لم يكن يومئذ دينا؛ فلا يكون اليوم دينا"...

إيه رأي الاستاذ مصطفى في الامام مالك ..وهو شيخ الشافعي ... صاحب الهيبة والتعظيم للسنة ... ؟!
وايه رأيه في اعتبار الامام مالك من يقول (بدعة حسنة) أنه بهذا القول يتهم الرسول..؟!

2- والإمام الشافعي - رحمه الله - له كلمته المشهورة "من استحسن فقد شرع " ، وهي كلمة شديدة في مسألة الاستحسان في دين الله ، وقد أجراها مجرى القاعدة المطردة...

فهل يصلح أن نفهم كلام الشافعي في المحدثات مجتزئاً دون رده إلا هذه الأصل الذي أصله....

خاصةً وقد وصف في تعريفه للمحدثات النوع الأول المذموم بقوله (يخالف كتاباً أو سنة أو أثراً أو إجماعاً ) وهو منطبق على البدع كلها ، ثم وصف الثاني وحدَّه بقوله ( لا خلاف فيه لواحد من هذا) وهو ما تدخل تحته المصالح المرسلة..إذ هي محدثه ولا تخالف الأدلة وليست داخلة في الاستحسان الذي ذمه..(راجع الردود السابقة لمزيد تفصيل فيها)

3- أما الإمام أحمد فقال :[ أصول السنة عندنا : التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة فهي ضلالة ] ...الامام احمد بيقول (كل بدعة ضلالة ) من أصول السنة ....

بس يا ترى..هل الامام احمد لم يكن يعلم الادلة التي ساقها الاستاذ مصطفى في أنه ليست كل بدعة ضلالة...؟!! .. يكفي ما قاله الاستاذ مصطفى في الحلقة الثانية عن مكانة أحمد وكونه امام أهل السنة ..وحفظه وفهمه..فكيف نخالفه بمن جاؤوا بعده..إلى آخر كلام الاستاذ مصطفى في الحلقة...

ويا ترى ما حكم من يخالف هذا أصل من أصول أهل السنة عند أحمد ..؟..

وأخيراً ..مش مفروض يا أستاذ مصطفى تذاكر كويس (زي ما بتطلب من مخالفيك في الحلقة ) لأن العلم (زي ما بتقول برده ) لا ينال براحة الجسد...قبل ما تتكلم على لسان أحمد في مسألة لتثبت أصل يعتبره الامام احمد مخالفاً لأصول السنة ..؟!

4- والإمام أبو حنيفة بيقول :[ علـيـك بـالأثـر وطريقة السلف وإياك وكل محدثة فإنها بدعة ] ...

يعني الأئمة الأربعة كلامهم بينص على إن (كل بدعة ضلالة) على إطلاقها ، إلا تقسيم الشافعي للمحدثات والذي ينبغي فهمه في ضوء قوله ( من استحسن فقد شرع) ...

وبعدين معاك يا استاذ مصطفى...بتنقل كلام العلماء في مسألة فرعية علشان تأصل أصل والعلماء نفسهم بيرفضوا الأصل الذي تريد تأصيله ...طيب حتى قول ...

عموماً العيب مش على حضرتك...العيب على العالم الحاصل على إجازات في كل العلوم متصلة .. ازاي يخليك تحضر حلقة وتطلع تقولها وترجع ترد في حلقة تانية ..من غير ما ينبهك إلى قاعدة بسيطة من قواعد الأمانة العلمية ، وهي أنه لا يجوز أن تأتي بقول عالم في مسألة لتوهم أنه يوافقك في مسألة أخرى ..وأنت تعلم أنه لا يوافقك فيها ..
(طبعاً المفروض إنه عارف آراء الأئمة الأربعة في المسائل المختلفة وإلا كان مدحك له زائف)..


وبالمناسبة اذكرك أن (كل بدعة ضلالة) والتي كررت أن القائلين بإطلاقها مخالفين لكلام أئمة كبار - مع إن الأئمة الأربعة على أن (كل بدعة ضلالة) - هي نص كلام الرسول صلى الله عليه وسلم مش كلام (ناس أحياء)!! ...

فلماذا لم توضح في حلقتك أن الجملة هي نص في حديث وأن أدلتك التي أوردتها علشان تقول إن النبي ...النبي صلى الله عليه وسلم...لم يكن يقصد...وإنه لما قالها كده باطلاق كان قصده انها مش مطلقة...!!!

يقول الشاطبي - الأصولي - : (وقد ثبت في الأصول العلمية أن كل قاعدة كلية أو دليل شرعي كلي؛ إذا تكررت في مواضع كثيرة وأوقات متفرقة وأحوال مختلفة، ولم يقترن بها تقييد ولا تخصيص فذلك دليل على بقائها على مقتضى لفظها العام المطلق. وأحاديث ذم البدع والتحذير منها من هذا القبيل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يردد من فوق المنبر على ملأ من المسلمين في أوقات كثيرة وأحوال مختلفة أن ( كل بدعةٍ ضلالة ) ولم يأت في آية ولا حديث تقييد ولا تخصيص ولا ما يفهم منه خلاف ظاهر الكلية من العموم فيها، فدل ذلك دلالة واضحة على أنها على عمومها وإطلاقها. وقد اجمع السلف الصالح على ذمها وتقبيحها والهروب عنها وعمن اتسم بشيء منها، ولم يقع منهم في ذلك توقف ولا استثناء، فهو - بحسب الاستقراء - إجماع ثابت يدل دلالة واضحة على أن البدع كلها سيئة ليس فيها شيء حسن)
ايه رأيك ...في كلام الناس الأحياء دول..؟!!...واجماع الناس الأحياء...؟!(ابتسامة)

ولا أقول إلا : حسبنا الله ونعم الوكيل
رد مع اقتباس