التربية بين طموح الآباء وواقع الأبناء
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على خير المربين نبينا ( محمد ) وعلى آله وصحبه أجمعين
● ـ التربية بين طموح الآباء وواقع الأبناء .
.
* ـ من سنن الله في هذا الكون التزاوج والتكاثر والخلفة لعمارة الأرض , وفي ظل وجود الأبناء , يتمنى كل والدين أن يكون إبنه أفضل منه من مكانة إجتماعية أو وظيفة مرموقة , ويدعو له بظهر الغيب بأن يحفظ إبنه من كل سوء , وأن يحقق أمنيته بأن يرى إبنه طبيباً أو مهندساً أو طياراً .. إلخ .
ولكن يصطدم الوالدين بالواقع الذي يعيشه الاَن , يتخرج إبنه من المرحلة الثانوية بمعدل 95% ولايقبل في الكلية التي يريدها سواءاً الطب أو الهندسة ، والسبب أن النسبة المكافئة منخفضة لاتؤهله لدخول هذه الكليات, أو أن المقاعد محدودة .
فيضطر ويرضخ للواقع للقبول في الكليات النظرية , ويتبخر ويتبدد أحلامه وفكره وأمنياته المستقبلية , وسهره وتعبه ومذاكرته طوال تلك الفترة يضيع سدى !
يمر الوالدان بحالات من الاكتئاب النفسي والاضطراب العقلي , إلى أن يرضخوا للواقع ويسلموا أمرهم .
ويبدأ الوالدان في التفكير في المصير المجهول لبقية الأبناء, وفي طريقة تربيتهم , وفي طريقة معاملتهم , وفي مراجعه حساباتهم وفي أسلوب تعليمهم .. الخ .
* ـ والسؤال هنا الذي يطرح نفسه :
س / هل تربيتنا لأبناءنا خاطئة ؟
س/ هل أسلوب تعليمنا خاطيء ؟
س / هل العاملون في وضع أسئلة القياس والتقويم , ليسوا من نتاج هذا التعليم ؟
|