شيخ الأزهر
سليل لبيت لا تعد فضائله
على كل ظام ليس ينفض وابله
هو ابن لشيخ سبط شيخ مفوه
ومازال ركب الخير تعلو قساطله
فأحمد ابن محمد شيخنا
وأحمد جد رصعته نوافله
أخ لعظيم القدر فينا محمد
وللطيب الذكرى وهذه غلائله
ومن نسل آل البيت صح انتسابه
فمن ذا يدانيه ومن ذا سيطاوله
يعانق ضوء الشمس طيب فعاله
وتشدو على دوح المعالى بلابله
فقد كان فى الافتاء قائد ركبه
يذود عن الفتيا بما هو قائله
وأحيى من القول السديد مكارما
أضاءت على كل البقاع مشاعله
ولما هفت أم رءوم لضمه
أجاب فثوب البر ليس يزاوله
فكم عاش فى أحضانها متهللا
يغازلها حينا وحينا تغازله
ويرشف صاف من بحور علومها
وفى الأزهر المحفوظ طابت مناهله
وتاقت جميع الجامعات لقربه
وودت لو أن الأمر كانت تحاوله
وكيف له تسعى وتخطب فضله
وليس لما أفضى خصيم يصاوله
فسار بكلياتها متزودا
بموروثه منها تخب رواحله
ولما استقام القصد خلف بعده
رجالا بكف الحرص حطت سواحله
فراحت جموع المسلمين تحثه
لتغدو إماما للعباد شمائله
وأعلى ولى الأمر شأن عمامة
وقد وافقت رأسا كريما تماثله
فراحت تباهى أن تزيت بهامة
تسامت إلى بيت الثريا تجاوله
وقد زانها علم وفكر وحكمة
وتاج موشى بالحياء وخائله
فإن فاه عانق ما يقول مسامعا
كما عانقت فجر الأمانى عنادله
ويرسم فى صبر غدا متلألئا
بريشة فنان تصوغ أنامله
فيا أيها الشيخ الجليل بقوله
إذا علم الدنيا بما هو فاعله
غدوت إمام المسلمين جميعهم
فصل من تهاوى من زمان تواصله
وجمع قلوب مزقتها ضغائن
فللكفر أعوان تدير جحافله
وحقق سلاما للبلاد وللورى
وأسكت ضجيجا أوهنتنا معاوله
أقم قلعة للحق والعدل والتقى
من الأزهر السامى فأنت حلاحله
شعر / د . أحمد مدحت جعفر
__________________

العلم النافع .. صدقة جارية
آخر تعديل بواسطة الاستاذ عوض على ، 12-08-2010 الساعة 12:34 PM
|