عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13-08-2010, 10:29 AM
ا/توفيق عزت ا/توفيق عزت غير متواجد حالياً
العضو المميز للقسم الثانوى الصناعى لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 65
المشاركات: 3,735
معدل تقييم المستوى: 0
ا/توفيق عزت is an unknown quantity at this point
افتراضي

الشروق

مقالات وأعمدة


الشروق

مقالات وأعمدة


RSS


بقلم: وائل قنديل

10 اغسطس 2010 09:44:16 ص بتوقيت القاهرة
تعليقات: 46



من أين للبرادعى بكل هذه الثقة؟

من أين كل هذا اليقين الذى يتحدث به الدكتور محمد البرادعى؟
الرجل فى تصريحاته لإبراهيم عيسى أمس يقطع بأن مشروع التوريث لن يمر، على الرغم من أن تنفيذ المشروع يجرى على قدم وساق، وبشراهة ونهم غير مسبوقين لإتمام العملية رغم أنف الجميع، الكبير قبل الصغير، ورغم تلك المقاومات الخجولة المتمثلة فى تصريحات مكررة للدكتور على الدين هلال تذهب إلى أن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب الوطنى لانتخابات الرئاسة حتى الآن.
بينما يجرى سيناريو تدريب الأذن المصرية على سماع اسم الرئيس جمال مبارك، وفيما تنشط بروبجندا الرئيس الجديد فى كل مكان، يأتى الدكتور البرادعى، ويقول إن «مشروع التوريث ليس أمامه أى فرص»، وأزعم أن فى ذلك قراءة غير دقيقة للواقع، وأخشى أن تكون نتيجة مثل هذه الإجابات المتفائلة بلا حدود وبدون أى داعٍ، أن يخفت انتباه الناس لما يجرى، وأن يناموا مطمئنين على أن المشروع لن يتم، بينما الطرف الآخر يتمدد أفقيا ورأسيا كل يوم، وتنشط آلته الدعائية فى التهام مساحات جديدة ووضع يدها على مناطق من الشعور المجتمعى، على طريقة الاستيلاء على أراضى الدولة والمال العام.
بل إن معسكر التوريث بدأ يستخدم أسلحة جديدة فى المعركة فى محاولة لبث الرعب فى قلوب كل من يجاهرون برفض جمال رئيسا، ولعل بلاغ مجموعة من المحامين إلى النائب العام ضد الحملات المضادة لتوريث جمال مبارك هو أول الغيث لموجات عاتية من عمليات الاستهداف القضائى والأمنى للخصوم.

وبصرف النظر عن أنها نكتة حقيقية أن يبتدع البعض تهمة جديدة مضحكة اسمها «التحريض على كراهية جمال مبارك «لمجرد أن أحدا لا يرى فيه البديل الكفء لحكم مصر، فإن الخطير فى الأمر أن هناك إحساسا بدأ يتسرب إلى الجماهير، تحت تأثير الإلحاح الإعلامى المكثف، بأن التوريث هو قدر مصر الذى لا يمكن الهروب منه، وأن ابن الرئيس لابد وحتما أن يكون الرئيس، على طريقة «التوريث على الجبين لازم تشوفه العين».
ومن ثم فإنه على الرافضين لفكرة حكم مصر بالوراثة أن يبتدعوا أساليب جديدة فى الممانعة والمقاومة، تعمل على بيان تهافت منطق التوريث وعدم ملاءمته لجمهورية عريقة اسمها مصر، تباهى رئيسها والمسئولون فيها يوما بأن مصر ليست سوريا، وأن ما جرى مع بشار حافظ الأسد لا يمكن أن يتكرر مع جمال حسنى مبارك.

وعليه فإنه إذا كان الدكتور البرادعى غير جاهز أو مهيأ بعد للاشتباك مع ما يدور الآن، فهذا شأنه، لكننا نرجوه ونستحلفه بكل ما أشعله فى نفوس المصريين من أمل فى التغيير، وبكل ما منحه له عشرات الآلاف من المواطنين من توكيلات على بياض، ألا يساهم من حيث لا يدرى ــ لا أريد افتراض شىء آخر ــ فى تنويم الناس وتخديرهم سياسيا، من خلال مثل ذلك الحديث الواثق المطمئن عن أنه لا يزال هناك عام كامل على الانتخابات الرئاسية ستظهر خلاله سيناريوهات أخرى غير متوقعة تقضى على مشروع التوريث، لأن ذلك لو وقع سيصحو الجميع على صور السيد الرئيس محمد جمال مبارك تتصدر الصحف والشاشات.










بقلم: وائل قنديل

13 اغسطس 2010 11:12:54 ص بتوقيت القاهرة
تعليقات: 0



اتبرع ولو بجنيه لتوريث جمال مبارك

وفقا لأحدث منتجات معمل التوريث وعلى لسان السيدة هدهد صاحبة آخر صيحة فى حملات تأييد جمال مبارك رئيسا فقد انتهت الحملة التى تصر على أنها شعبية من طبع أكثر من مليون نسخة من بيان التوريث، فضلا عن كميات هائلة من القمصان والبنطلونات تحمل صور جمال فى الطريق.

وبحسبة بسيطة فإن حجم من أنفق على هذه الحملة يبلغ نحو مليون جنيه على أقل تقدير، سيصل إلى أكثر من خمسة ملايين جنيه لو استمرت عملية الترويج لابن الرئيس رئيسا، إذا افترضنا أن تكلفة النسخة من البيان زائد القميص والبنطلون جنيه واحد.

ولا أدرى من أين لأصحاب توكيلات مشروع التوريث كل هذه الأموال مع ملاحظة أنهم جميعا، من الكردى إلى الهدهد يزعمون أن حملاتهم شعبية وأبوها شعبى، مع الاعتذار لنانسى عجرم، ولا تفسير عندى لتدبير نفقات هذه الحملات المحمولة برا وجوا وبحرا سوى أن القائمين عليها نجحوا فى إقناع الآلاف المؤلفة من المصريين بالمشاركة فى هذا العمل الوطنى الجليل على طريقة حملات مستشفى السرطان «اتبرع ولو بجنيه» بحيث يكون تنفيذ المشروع القومى للتوريث من أموالنا بإيد عمالنا وهى الكلمة وأدى احنا بنينا، مع خالص الاعتذار وطلب الصفح من العظيم صلاح جاهين على هذا الاقتباس من ملحمة الغناء لبناء السد العالى، وإن كان ما تقوم به هذه الحملات القومية لتوريث أمين السياسات يفضى فى نهاية المطاف إلى إنشاء أكثر من سد عال بين المصريين وبين القبول بفكرة توريث مصر.

وأظن أن التساؤل عن الأب الحقيقى لمثل هذه الحملات اللطيفة ليس من مبطلات الصوم كما أنه ليس من باب الخروج على مقتضيات الوطنية، خاصة مع تلك الفخامة اللافتة فى نوعية الملصقات المؤيدة لجمال مبارك على مستوى الخامات والتصميم، ناهيك عن تلك الغزارة الملحوظة فى الكميات المطروحة منها، هذا إذا تغاضينا عن السؤال عن تلك الأريحية الشديدة التى يتم بها التعامل مع نشطاء الحملة، مقارنة بالأهوال التى يلاقيها أعضاء الحملات المضادة، سواء كانت ملاحقات أمنية أو متاريس تضعها الجهات المعنية فى طريقهم.

غير أن السؤال الأهم الذى لا يمكن إغفاله هو من أين لحملات جمال مبارك كل هذه الأموال فى وقت تجد فيه مصر صعوبة فى الحصول على الرغيف بعد أن توقف الروس عن تزويدنا بالقمح؟

وإذا كان عامة الشعب قد استجابوا للدعوات المؤثرة للغاية لتوريث جمال مبارك فلماذا لم تكن هناك استجابة لدعوات التعامل الرشيد مع نقطة المياه واستهلاك الكهرباء؟

خطيئة الفراولة
وعلى ذكر القمح فمن أسخف ما قرأت بشأن أزمة القمح فى مصر تصريح لمسئول فى وزارة الزراعة يقول فيه «نزرع الفراولة لكى نستطيع استيراد القمح» ويدافع الرجل عن منطقه بأن الفراولة مربحة أكثر من القمح وبالمنطق نفسه يمكن القول إن الكباريه مربح أكثر من المدرسة والمسجد والكنيسة، وهو أيضا منطق الضباع الحالمة بأرض الضبعة فى اعتبار الشاليه والفندق أهم وأجدى من محطة للطاقة النووية.. الخلاصة الوحيدة أن مصيبتنا الحقيقية ليست فى قلة إنتاج القمح والطاقة.. بل مصيبتنا فى قلة الأدب.. مسألة أخلاق يعنى.

http://www.shorouknews.com/Columns/c...aspx?id=282470
الشروق

مقالات وأعمدة


RSS


بقلم: وائل قنديل

5 اغسطس 2010 11:36:10 ص بتوقيت القاهرة
تعليقات: 27



حتى لا يلتحق البرادعى بمعسكر التوريث

واضح أن عجلة التوريث تندفع بأقصى سرعة وقوة هذه الأيام، ولا معنى لتحركات السيد جمال مبارك وحركاته «الكردية الشعبية» طوال الفترة الماضية سوى أن موضوع ترشحه للرئاسة عاد يلح إلحاحا ،أكثر من ذى قبل، ولعل الإجابات المراوغة التى يقدمها كلما سئل عن الأمر هى أقرب للتأكيد منها إلى النفى.على أن اللافت أكثر أن ثنائية الحرس القديم والفكر الجديد لم تكن أوضح وأجلى مما هى عليه الآن، على نحو لن نكون مبالغين فيه لو قلنا إن هناك تبادل قصف بالتصريحات بين الفريقين الآن.

باختصار نحن دخلنا فى الدقائق الحرجة من عمر سباق التوريث، حتى ولو أقسموا جميعا برأس أجدادهم، أن جمال مبارك مرشح طبيعى وليس وريثا، وعليه فإن بقاء الدكتور محمد البرادعى فى مكمنه وهو المعادل الموضوعى لفكرة التوريث، يبدو غريبا ومستغربا وعجيبا ومثيرا لعلامات الاستفهام.

وبدون لف أو دوران فإن البرادعى كما قلنا مرارا جمع كل مدخرات المصريين من أحلام التغيير ووضعها فى شخصه ومشروعه، بحيث بات الجميع يعلمون أنه لا منجاة من الاندهاس تحت عجلات التوريث سوى الدكتور البرادعى، الذى رفض منذ البداية استدراجه للانضمام إلى أى حزب من أجل الترشح من خلاله، كى لا يعطى المشروعية لنظام انتخابى فاسد.
غير أن هذه الحجة على وجاهتها تعنى إخلاء الساحة تماما لمرشح الحزب الوطنى لكى يلعب فيها وحده، أو يلاعب مجموعة من الخصوم الصغار، من بابدفع حالة الملل وتعبئة وقت الفراغ، وليس من باب المنافسة الجادة.. والنتيجة الوحيدة هنا أننا من حيث لا نريد ــ أو نريد ــ قدمنا تسهيلات لإبقاء الوضع على ما هو عليه، سواء بوصول الشاب أحمد أو الحاج أحمد.

لقد رفع معسكر الدكتور البرادعى شعار «معا سنغير» فيما يواصل الآخرون عمليات التجريف والهدم وإنشاء واقع جديد على الأرض، ومن ثم فإن البرادعى مطالب بتحقيق اختراق ما على أرض الواقع بعيدا عن الاستسلام لشهوة تشغيل عداد التوكيلات والتوقيعات على بيان التغيير، والاكتفاء بمخاطبة الناس عبر منصة «تويتر» وفيس بوك.
على البرادعى أن يعود الآن ويلتحم بقوة فى أرض الملعب بدلا من ممارسة رياضة وضع السيناريوهات الافتراضية عن بعد.

عليه أن يجتهد لإيجاد حلول ومنافذ للمرور من المتاريس الموضوعة أمام أى محاولة للتغيير، وآخرها ما أعلنه رئيس مجلس الشعب بالإسكندرية أمس

الأول بالفم المليان «لا تنتظروا تعديلات دستورية» ومن ثم فإنه لن يعيب البرادعى ولا معسكره البحث عن صيغ وآليات لخوض السباق وفقا لقواعده الواقعية الراهنة حتى ولو كانت بائسة وضاربة فى عمق الاستبداد والتخلف.

لن يلومكم أحد لو اشتبكتم مع ما هو قادم بالمتاح أمامكم من وسائل، لكن أحدا لن يسامح الدكتور البرادعى لو انتهى كل ذلك الضجيج السياسى بوصول
آمن ومريح للسيد جمال مبارك إلى الحكم بعد نزهة هادئة تشبه الانتخابات.
Wquandil*shorouknew.com
__________________
لا للفلول - لا للبلطجية - لا لقتلة الشهداء - لا للحزن الوثنى
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
أ/توفيق عزت عبدالعزيز