إنهم يؤثرون
هكذا أحببت أن أبدأ مقالي والسبب هو التالي:
لقد بذلت جهداً في غرس بعض القيم بابنتي وبما أنها الأولى وكما تعلمون نظل نركز عليهم حتى النخاع وإنني أشعر أن الأول مسكين لأنه يأخذ كل جهد أهله في التربية والتعليم والاهتمام .
حاولت أن أقنعها ببعض الأمور لكني حقاً فشلت وجلست محتارة كيف أعلمها لكن الحل لم يكن يأتي سريعاً .
حتى الحقتها بمراكز تحفيظ القران الكريم الصباحي . وبدأت تتغير .
هي الآن تكتسب الكثير من صفات الخير وبالرغم من أنها من النوع الذي لا يتحدث كثيراً ولا تبادر بأعمال جيدة حقاً قد اكتسبت الكثير من الآداب مثل غسل الأيدي واحترام الطعام وحب القرآن وغسل الوجه والأسنان بالإضافة إلى المحافظة على الصلاة أما عن الحب والاحترام فقد ظهر على سلوكها مع بغضها الشديد للكلام السيء.
أما السر في ذلك فهو الهدوء النفسي الدي خيم عليها والطمئنية التي أصبحت تسكنها والسعادة التي تغمرها فهي التي غيرت حياتي معها .
لقد تغيرت عندما أصبحت تدرس هناك لقد أصبحت أكثر هدوءًا وبعداً عن العصبية والمزاج النكد والبكاء والتعلق بالألعاب أو الحاجيات وأصبح لعبها أكثر هدوءًا من ذي قبل ومع أختها أصبحت أجمل .
قد يظن المعلم للقران أنه غير مؤثر ولكنه أشد تاثيراً من غيره ويكفيه الخيرية التي أخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد جمع معها الحب للتعليم والتربية .
إن معلم القرآن يحمل البركة والخير وكم من بيت كان صلاحه بعد فضل الله بمعلم القرآن .
|